عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8487 - 2025 / 10 / 6 - 22:49
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هكذا هي أمريكا تحارب خصومها بكلاب غيرها وتتربح من غباء الدول التي تدور في فلكها فالخاسر الأكبر هي أوروبا أما أوكرانيا فهي ستكون نهايتها محتومة أما المسيرات التي تحوم فوق رؤوس الأوروبيين وتجعلهم في رعب دائم والفاعل هو زيلنسكي بالتأكيد الذي يريد جر أوروبا بأي طريقة كانت للدخول في حرب مع روسيا فهو الوحيد الذي له مصلحة في ذلك أما الروس المتمكنون من الأرض ويتقدمون فليس من مصلحتهم الدخول في حرب مدمرة قد تتطور إلى حرب نووية. وهذا المتكلم منحاز لأوكرانيا وضد الروس ويقول كلاما غير موضوعي بدليل أنه يتهم الروس بأنهم وراء المسيرات التي تحوم فوق أوروبا بدون تقديم الدليل. والحرب إذا وقعت فهي ستكون لصالح الروس بأشواط للأسباب التالية 1. حجم المجال الحغرافي الكبير 2. الجيش الروسي أكثر استعدا وخبرة في القتال 3. روسيا ليست في حالة هجوم بل هي متخندقة في الأراضي الأوكرانية 4. الماكينة الحربية تعمل بأقصى طاقتها منذ ثلاث سنوات في إنتاج الأسلحة وتخزينها لوقت الحاجة 5. روسيا تنتج الطاقة وتمتلك الموارد ولا تحتاج تقريبا للغير وإن احتاجت ستجد بجانبها الصين وكورية الشمالية وإيران وغيرها من الدول 6. روسيا لها أكبر مخزون من الأسلحة النووية في العالم وقد تستعمله تكتيكيا أو استراتيجيا إذا أحست بخطر وجودي وهذا في حد ذاته رادع قوي يجعل الأعداء يفكرون ألف مرة قبل مهاجمة الروس 7 . روسيا تحارب في أوكرانيا من أجل حماية أمنها القومي وهذا دافع مهم للتضحية والدخول في حرب وجود أما الأوروبيون فهدفهم استفزاز روسيا واستنزافها باستعمال البعبع الأوكراني كطعم ومخلب وهم غير مستعدين للدخول في حرب مدمرة مع روسيا ستقضي على الرفاهية التي وصلوا إليها وستعيدهم إلى سنة 1945 وأمريكا هي من دفعتهم للمشاركة في هذه الحرب عن طريق أوكرانيا وورطتهم من أجل إضعافهم وابتزازهم وإضعاف روسيا في نفس الوقت لتتربح من هذه العملية وتبقى مهيمنة والقوة الوحيدة في العالم كما أن دول الناتو في أوروبا غير متجانسة لا ماليا ولا عسكريا وتعيش مثل فرنسا أزمات سياسية طاحنة ومجالها الجغرافي ضيق جدا ومحدود فهي كيان وظاهرة صوتية مثل العرب تحرك واجتماعات وتهديد لكن بدون فاعلية وروسيا تتقدم على الأرض وتستعد بكل جدية للأسوأ وهذا هو الذي يحدد في الأخير نتيجة الحروب على مر العصور.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟