أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزالدين مبارك - التدين الطقوسي والمرأة والتنمية في العالم العربي














المزيد.....

التدين الطقوسي والمرأة والتنمية في العالم العربي


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8500 - 2025 / 10 / 19 - 18:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المشكلة الأساسية هي اقتصادية وديمغرافية بحتة ولا علاقة لها بالدين فتعدد الزوجات مثلا في بيئة فيها مداخيل ضعيفة وبطالة كنتيجة لشح في الموارد والثروة والإنتاجية سيزيد الطين بلة لتزايد كبير في الولادات وهذا سيزيد عبئا وضغطا على ميزانية الدولة وعلى الخدمات المتوفرة مثل الصحة والنقل والتعليم. كما أن التدين الطقوسي المظاهري الفارغ المضمون كحجاب رأس النساء مع تلطيخ الوجه بالمساحيق الملونة وتكبير الأرداف وإبراز النهود من خلف الملابس الشفافة قد زاد من تفشي ظاهرة التحرش الذبابي وجرائم الشرف المتعددة في البلدان المتأسلمة ومساجدها العامرة المليونية المذهبة وشيوخها المتاجرين بالدين القابضين لأموال المغفلين الفقراء البائسين بينما يعيش الشيوخ في القصور بين الولائم العامرة و الحريم من النساء دون انتظار حور العين في الجنة الموعودة فربما تكون كذبة فليس هناك دليل مؤكذ على ذلك. وهذا أكبر دليل أن لا علاقة بين التدين والأخلاق والأمثلة عديدة في التاريخ الإسلامي لأن الأخلاق هي ثقافة وسلوك يصنعها المجتمع بالتجربة والتطور والوعي الإنساني بالعيش المشترك. فشيوخ الدين والفقهاء الغارقون في النصوص الدينية القديمة والراجعة لزمن العصور الوسطى والتي لا تمت بصلة بواقع المجتمع المعاصر ورهاناته المستحدثة بقيت نظرتهم للمرأة حبيسة ما كان معمولا به في تلك العصور الغابرة والبدائية بحيث تم تحديد وظيفتها بالإنجاب وتمتيع الرجل جنسيا وخدمته وطاعته والمكوث بالبيت طوال حياتها وبذلك تغيب تماما عن المساهمة في التنمية وتطوير المجتمع وتحقيق ذاتها مثلها مثل الرجل فهي بالنسبة للمنظومة الدينية المتخلفة كائن قاصر وجسدها عورة ومبعث للرذيلة في المجتمع الذكوري وناقصة عقل ودين ولذلك غيبوها وردموها في مؤسسة الزواج القهرية منذ عمر تسعة سنوات. فمن أهم عوائق التنمية هو القصور في توفير الظروف الملائمة المتماشية مع خصوصية المرأة حتى تتمكن النساء من الخروج الآمن للعمل مع الموازنة بين النشاط خارج المنزل وتربية الأطفال ومتابعة دراستهم مشاركة مع الزوج على قدم المساواة. ومن الناحية الديمغرافية فمنع تعدد الزوجات يساهم في التحكم في تطور عدد السكان وهدا يمكن الدولة ضعيفة الموارد والثروات من توفير الخدمات الضرورية وذات جودة معتبرة في والتعليم والصحة و النقل لكل المواطنين فتتحقق بذلك رفاهيتهم وسعادتهم كما يرفع هذا الإجراء الثوري المصاحب بسياسة تحديد النسل والسماح بالإجهاض الطبي المقنن من مدخول الفرد الواحد مما يمكنه من تحقيق رغباته من تعليم أبنائه واقتناء مسكن ووسيلة نقل والتمتع بالترفيه والعيش باطمئنان على مصير أسرته عوض العيش في مدن الصفيح مع الفقر والخصاصة والمرض والجهل لأن الدولة لم تتمكن من توفير الخدمات الضرورية نتيجة الزيادة الرهيبة في عدد الولادات في ظل فكر قروسطي متخلف قدري يعتقد أن الله يرزق من يشاء دون عمل وعناء وكد وأن السماء ينزل منها الذهب والفضة بالدعاء وكل من يأتي للحياة فرزقه معه وأن الإجهاض حرام لكن الختان حلال وهما نفس الشيء تصرف في الخلق وتهذيب له.كما أن خروج المرأة للعمل له تأثير بالغ على رفاهية الأسرة بحيث تساهم المرأة في مصاريف البيت وتطور من نفسها بالإحتكاك بالآخرين وهذا يؤثر على نمو وتربية أطفالها رجال مجتمع الغد. أما الخوف المرضي من تأثير خروج المرأة للعمل على الأخلاق فهو نتيجة الثقافة الدينية القروسطية ونظرة المجتمع الذكوري للنساء فقد ثبت أن المرأة المتحررة والعاملة لهل حصانة فكرية ونفسية واستقلالية مادية تجعلها في غنى عن كل المغريات والمنزلقات والمغامرات مقارنة بالنساء المهمشات والمشردات والمطلقات بدون موارد وحماية ثم لا يجب إنكار ما يفعله الرجال من جرائم إغتصاب وتحايل وبطش بالنساء بما يملكونه من سطوة وقوة ومال أليس هم المتسببون في جر النساء لدنيا الفساد كما أن تعدد الزوجات في مجتمع الهشاشة والذكورة الدينية القاهرة المتعالية والطلاق فيه كلمة كطلقة بندقية تخرج بكل عفوية أو كخنجر ينغمس في اللحم الطري وأحيانا يكون بالثلاث أو من فم قاضي مستعجل ومسايرة للعصر الرقمي مجرد رسالة باردة مثلجة قطبية بكلمة واحدة وينتهي كل شيء.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أسباب تخلف العرب عدم استعمال العقل في الدين
- الحاكم في وطننا العربي مواطن أم شبه إله؟
- النخب المهزومة تتلهى بمبادرة ميتة
- وهم الثورة وخداع الذات
- الليبرالية الإقتصادية والطبقات المهمشة
- الحراك الشبابي صورة لمجتمع مهزوم وبائس
- الاقتصاد الموازي في تونس
- أمريكا تدفع أوروبا للتهلكة والفناء
- المهمشون المنسيون في العالم العربي
- دولة الفساد وإنتاج الفقر والتخلف
- ديمقراطية الموت
- تأكد مقولة العرب ظاهرة صوتية
- الديمقراطية ليست سلعة جاهزة يمكن استيرادها من الخارج
- الجمعيات عين الخارج على الداخل : حالة تونس
- خطر فائض القوة لدى النقابات العمالية
- النقابات المنفلتة خطر على الدولة والمجتمع : حالة تونس
- الإتحاد والنهضة والإنقلاب
- متى ستنزع المنظمة الشغيلة في تونس جبة حشاد وعاشور؟
- هل يمكن للنقابات في تونس تغيير خطابها وآليات عملها؟
- ما هدف إتحاد الشغل من المواجهة مع الدولة والشعب؟


المزيد.....




- وفاة امرأة وفقدان أكثر من 20 بغرق قارب مهاجرين قبالة إيطاليا ...
- من الصحة إلى شفير الموت بسبب حالة نادرة.. كيف ألهمت هذه المر ...
- اتفاق يمهد لتولي تاكايتشي أول امرأة منصب رئاسة الوزراء في ال ...
- اليابان.. اتفاق تاريخي يمهد لتولي أول امرأة رئاسة الوزراء
- شبكة النساء العراقيات تكرّم الدكتورة غادة العاملي لجهودها في ...
- شبكة النساء العراقيات تكرّم الدكتورة غادة العاملي لجهودها في ...
- مقاربة نسوية للسيادة الغذائية: سبل المقاومة والصمود أمام الف ...
- ريبورتاج حصري: الاغتصاب... سلاح حرب نظام بشار الأسد لإذلال ض ...
- حزب التقدم والاشتراكية يحتفي باليوم الوطني للمرأة بندوة حول ...
- تشييع آخر محتجزة إسرائيلية من النساء بعد استعادة رفاتها من غ ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - عزالدين مبارك - التدين الطقوسي والمرأة والتنمية في العالم العربي