أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - خطر المنظمات الوسيطة والنخب الفاشلة على الدولة والمجتمع














المزيد.....

خطر المنظمات الوسيطة والنخب الفاشلة على الدولة والمجتمع


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل السياسيين الذين لفظهم الشعب نتيجة فشلهم ونخب التنبير والثرثرة والذين ليس لهم عمل مفيد ومثمر يركبون على الأحداث مهما صغرت فيؤججون الأوضاع الهادئة بنشر الشعارات والأكاذيب والإشاعات المغرضة لتعطيل مصالح الناس وخلق حالة من الفوصى دون إيجاد حل للمشاكل والصعوبات المطروحة أمام المجتمع. فليس بالإحتجاج المصحوب أحيانا بالعنف والإضرابات المتكررة عن العمل ذات الطابع السياسي الماكر والخبيث والغوغائية الصوتية بحثا عن نضالية مزيفة ستحل هذه المشاكل المعقدة والهيكلية التي تعاني منها البلاد منذ زمن طويل ولابد لحلها من العمل والكد والمثابرة في بيئة مستقرة وآمنة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فأكبر خطر يهدد البلاد هو وجود فئات ومنظومات وتنظيمات وهياكل ونخب مثل الإتحاد العام التونسي للشغل وإتحاد الصناعة والتجارة وإتحاد الفلاحين وأرباب العمل والإقتصاد الموازي الأسود وغيرهم من المنظمات والجمعيات والمؤسسات الوسيطة الشبحية والعاملة في الظلام وفي غفلة من القانون وأحيانا تحت مظلته ومنها من لهم ارتباطات عضوية بالخارج قد تغولت تاريخيا فأصبح لها نفوذ كالأخطبوط في البلاد وريع تتمعش منه دون القيام بأي عمل يذكر وكلما تحركت الدولة الوطنية لتحجيم دورها وخوفا من فقدان نفوذها ومصالح أفرادها وامتيازاتهم الريعية المعتبرة تتحرك أذرعهم بالداخل والخارج بكل الطرق مستعملة الدسائس وحملات التشويش والإشاعات المغرضة خاصة في مواقع التواصل الإجتماعي والإضرابات العشوائية المتكررة وتعطيل المصالح الضرورية المتعلقة بالتعليم والصحة والنقل وعيش المواطن وكل ذلك من أجل التأثير على الرأي العام ولي يد الدولة حتى لا تقوم بالإصلاحات الضرورية ويبقى هؤلاء يواصلون البقاء في مناصبهم المرفهة يتمتعون بالإمتيازات الكبيرة والمضخمة كسلطة فئوية تعطيلية موازية ليس لها مردود فعلي إيجابي على التنمية ولا توفر خدمات لمصلحة المواطن غير الكلام والدجل العقيم والثرثرة في الإجتماعات المطولة في نزل خمس نجوم بالمنتجعات الراقية وكل ذلك على ظهر المواطن البسيط ومن جيب الكادحين والمهمشين. فالمنظمات الوسيطة هي تحيل مكشوف وتحيل على المواطن والدولة للتمعش من ريع مجاني مقابل الثرثرة والكلام وشرب الشاي في المقاهي والصياح في الشرفات العالية والمناداة بالعطالة عن العمل لتحطيم الدولة وتفقير المواطن ودفعه للتمرد على بلاده لكي تعيش زمرة قليلة العدد من النخب الفاشلة وذات المستوى الضحل في بحبوحة الريع ونعيم الكسل المدفوع الأجر من جيوب الأغبياء والمغلوب على أمرهم.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدين الطقوسي والمرأة والتنمية في العالم العربي
- من أسباب تخلف العرب عدم استعمال العقل في الدين
- الحاكم في وطننا العربي مواطن أم شبه إله؟
- النخب المهزومة تتلهى بمبادرة ميتة
- وهم الثورة وخداع الذات
- الليبرالية الإقتصادية والطبقات المهمشة
- الحراك الشبابي صورة لمجتمع مهزوم وبائس
- الاقتصاد الموازي في تونس
- أمريكا تدفع أوروبا للتهلكة والفناء
- المهمشون المنسيون في العالم العربي
- دولة الفساد وإنتاج الفقر والتخلف
- ديمقراطية الموت
- تأكد مقولة العرب ظاهرة صوتية
- الديمقراطية ليست سلعة جاهزة يمكن استيرادها من الخارج
- الجمعيات عين الخارج على الداخل : حالة تونس
- خطر فائض القوة لدى النقابات العمالية
- النقابات المنفلتة خطر على الدولة والمجتمع : حالة تونس
- الإتحاد والنهضة والإنقلاب
- متى ستنزع المنظمة الشغيلة في تونس جبة حشاد وعاشور؟
- هل يمكن للنقابات في تونس تغيير خطابها وآليات عملها؟


المزيد.....




- بايدن يوجه -نصيحة- إلى الأشخاص -الذين يشعرون بالإحباط- من تر ...
- بعد فشله في نيل نوبل.. ترامب يظفر بالنسخة الأولى من جائزة -ف ...
- الرئيس اللبناني يؤكد أن لا تراجع عن التفاوض مع إسرائيل
- تعرف على ما جرى في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن
- تعرف على أبرز ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف حرب غزة
- هل يتكرر سيناريو الفاشر في بابنوسة؟
- فرنسا تفتح تحقيقا بعد رصد مسيرات فوق قاعدة تابعة لقوة الردع ...
- علماء يعلنون عن -اكتشاف استثنائي- لمئات التماثيل الجنائزية ف ...
- أفريكا ريبورت: اتفاق الكونغو ورواندا موقَّع بالأيدي لا بالقل ...
- غزة مباشر.. الاحتلال ينسف مباني بالقطاع والداخلية تدعو أفراد ...


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - خطر المنظمات الوسيطة والنخب الفاشلة على الدولة والمجتمع