أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - الصيادون و رعاة البقر














المزيد.....

الصيادون و رعاة البقر


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 15:55
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


لنسلم جدلا أن ما جرى في قطاع غزة ، و الضفة الغربية ، و في جنوب لبنان واليمن وإيران ، يرقى إلى مستوى الحرب ، حيث استخدم الجيش الإسرائيلي ، كافة أنواع الأسلحة و أكثرها تطورا ، عالميا ،التي تزوده بها بانتظام الولايات المتحدة الأميركية و غالبية الدول الأوروبية المنتجة للأسلحة الحديثة ، بالإضافة إلى أن علاقاته ، استنادا إلى بعض التقارير الصحفية ، مع دول الجوار ، مصر و الأردن و دول الخليج و تركيا و قبرص ، لم تتأثر مطلقا ، في مجالات السياسة و الأمن والتموين الاستهلاكي و الإمداد بالطاقة و لكنها ازدادت غموضا !
لماذا إذن ، استمرت هذه الحرب على قطاع غزة طيلة عامين ، انتقاما لضحايا إسرائيليين ، سقطوا في في 7 أكتوبر . تشرين أول 2023 اثناء الاشتباك بين الجيش الإسرائيلي ، و هو جيش الولايات المتحدة الأميركية و مجموعة الدول الأوروبية من جهة و مقاومين فلسطينيين محاصرين عسكريا و تموينيا و خدماتيا ،مع مليونين و مائتين و خمسين نسمة من شعبهم في قطاع لا تزيد مساحته عن 365 كلم ² من جهة ثانية ؟ تفيد بعض المراجع بالمناسبة أن 250 ألفا من الفلسطينيين ، قتلوا حتى الآن !
فأغلب الظن ، منطقيا ، أن أكثر القتلى المدنيين الإسرائيليين الذين سقطوا أثناء هجوم المقاومين الفلسطينيين في 7 أكتوبر ، تشرين الأول ، إنما كان ذلك برصاص الجيش الإسرائيلي نفسه الذي استخدم الطيران المروحي و المدرعات في هجومه المضاد . عملا بخطة يتبعها في معالجة مسألة الإسرائيليين الذين يقعون في الأسر ، و تعرف " بخطة هانيبعل " و تقضي بإفشال عملية الأسر بالقوة عن طريق استخدام جميع الوسائل العسكرية المتوفرة " حتى لو أدى ذلك إلى قتل " الآسر و المأسور". ينبني عليه أن نجاح المقاومين بالرغم من المعارك التي دارت في 7 أكتوبر ، في نقل عشرات الأسرى إلى القطاع ، برر على الأرجح ، استنادا إلى الخطة الجهنمية المذكورة ، قتل جميع السكان الأصليين و الأسرى معهم ، و تدمير الأبنية فوق رؤوسهم ، ما يعني جعل ارض القطاع محروقة غير صالحة للسكن !
لا جدال في أن هذه الحرب تجري بدعم و مشاركة الدول الغربية و رضوخ من جانب الدول الخليجية و مصر و تركيا و بالتالي يحق لنا أن نسأل عن النوايا الحقيقية من ورائها ، أو قل عن الأهداف المنشودة التي تسوغ هذا التنكر للشرائع الإنسانية و القوانين الدولية ، بإجماع دولي على أبادة جماعية موصوفة في ثلاثة اتجاهات : فلسطين ، لبنان و سورية .
ـ في قطاع غزة : من المعروف أنه ، بعد مرور أيام قليلة على عملية تبادل الأسرى بين الطرفين ، استأنف الإسرائيليون ضرباتهم الجوية و اعترضوا من جديد دخول شاحنات المواد التموينية ، ما يدل على انهم بدأوا " حربا جديدة " من خارج "خطة هانيبعل " ، من غير المستبعد ، أنها مماثلة للحرب في الضفة الغربية و في جنوب لبنان ، و في بعض مناطق سورية ، تحاكي فظاعة "حرب الموت البطيء " إذا جاز التعبير ، و هي في الواقع استكمال "لحرب السنتين " ولكن على " نار هادئة " ، كتلك التي لجأ إليها المستعمرون الألمان في سنة 1904 ، في نميبي (Namibie ) للتخلص من الهيرورو ، حيث اقتادوهم إلى معسكرات في الصحراء و منعوا عنهم المأكل و المشرب حتى ماتوا جوعا و عطشا ‍.
لا نظن أننا نجافي الحقيقة بالقول أننا نحتاج لو صف هذه السيرورة إلى مفردات صيد الحيوانات و رعاة البقر ، التي يجري التمهيد لها بحملات عسكرية طاحنة للإنهاك و استنزاف و سائل الدفاع الذاتي توازيا مع حملات دعائية مغرضة تجهيلا بالمسببات و النتائج . يتبعها ضربات جوية ، بواسطة المسيرات ، غايتها إخلاء الناس الذين باتوا لا يملكون القدرة الذهنية و المادية على الفعل و رد الفعل ، من بعض المناطق و تجميعهم في مناطق محددة ، تسهيلا للحصار النهائي و استهدافهم!
مهما يكن فإن اللافت للنظر هو أن قطاعات واسعة من الشعوب في بلدان لبنان و سورية و العراق و مصر على و جه الخصوص ، تشيح بوجهها ، كرها أو مكرهة ، عما تتعرض له قطاعات أخرى من شركائها في بلادها نفسها ، كما لوانها تكتفي و ترضى بأن لا تطالها الإبادة في الراهن ، هذا من ناحية أما ناحية ثانية فأن السؤال الملح هو في رأينا ، ما هي حدود سياسة " الصيادين و الرعاة " السائدة دوليا ، و كيف تكون مقاومتها!



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدعة -شرم الشيخ -
- الشارع الغربي و الشارع العربي
- شريعة الغاب أو - العرض الأميركي -
- الحملات الصهيونية
- حزب الولايات المتحدة الأميركية !
- دولة واحدة لا دولتان !
- دولار النفط و الجيل الثالث
- زعامة الراسب في صفة !
- المجال الحيوي !
- معادلات عبثية !
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !


المزيد.....




- سرقة جريئة في وضح النهار.. شاهد الأدوات التي استخدمها لصوص ل ...
- -جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية-- فايننشال تايم ...
- قطة محظوظة وكرة ممزقة: أشياء تمسّك بها الغزّيون طوال عامين م ...
- لحظة فارقة في تاريخ الجمهورية.. ساركوزي أول رئيس فرنسي يدخل ...
- نائب الرئيس الأمريكي يصل إلى إسرائيل وحماس تؤكد -التزامها بو ...
- ماكرون يلوح بإمكانية إجراء استفتاء لحسم الجدل حول تعديل نظام ...
- تقنيات لمراقبة المتاحف تعتمد على الذكاء الاصطناعي لم يتم اعت ...
- نتائج الانتخابات الرئاسية في الكاميرون تُعلن الخميس
- سعر بعضها يبلغ الملايين.. -إكس- تبيع أسماء المستخدمين غير ال ...
- هآرتس: حماس تعزز قبضتها على غزة ونفوذ العشائر يتلاشى


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - الصيادون و رعاة البقر