أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - اختلط الحابل بالنابل (1)














المزيد.....

اختلط الحابل بالنابل (1)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8430 - 2025 / 8 / 10 - 00:06
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


كما في كل الحروب و المواجهات التي تتوالى بين الفينة و الفينة ، في بلدان المشرق العربي ، منذ سنوات العشرين من القرن الماضي تشكل عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر . تشرين أول 2023 ، إلى جانب كونها حلقة في سياق الصراع ضد الاستعمار الغربي ، معلما اجتماعيا يعكس الوعي حيال السيرورة الاستعمارية المتواصلة من جهة و المتغيرات و المتبدلات في أساليب مناهضتها في البلدان المذكورة !
من البديهي أننا نطرح في ما تقدم موضوعا واسعا و متشعبا ، و بالتالي فإن إيفاءه يتطلب الدخول في تفاصيل لا يتسع لها هذا المقال ، لذا نكتفي هنا في إطار مقاربته باستعراض بعض العناوين ذات العلاقة بالسيرورة الاستعمارية نفسها من جهة و بالتحولات في أساليب مناهضتها من جهة ثانية :
ـ تحتل الحركة الصهيونية اليهودية ، على رأس دولة إسرائيل ، الصدارة في الحملة الاستعمارية الغربية . علما أن الصهيونية ليست في لبها ، حركة دينية ، و إنما توظف الدين وصولا إلى ما تصبو إليه ، و لعل ظهور " الإبراهيمية " في السنوات العشر الأخيرة يبطن " استنساخا " لها إذا جاز القول في " مشاتل " ثورات الربيع العربي ، التي تعهدها أمراء النفط . و لكن الصهيونية تضم أيضا في الراهن ، جميع لوبيات الصناعات العسكرية و المالية ، العالمية ، التي تعمل على إيقاد الحروب المشتعلة حاليا و في الوقت نفسه تحضر بؤرا لحروب جديدة تعقبها .
مجمل القول أن مناهضة الاستعمار في بلدان المشرق العربي ، لا تقتصر على التصدي للغزوات الإسرائيلية ، المتمادية إلى حد التطهير العرقي الشامل ، و صولا إلى الإبادة الجماعية ، كون إسرائيل لا تعدو الجزء العائم من جبل الاستعمار الغربي ، و لنا فيما يجري منذ ما يقرب السنتين في قطاع غزة و الضفة الغربية و لبنان و اليمن و سورية البراهين الملموسة على ذلك .
هنا ينهض السؤال الذي لا مفر منه ، عما إذا كان المعنيون ، أي شعوب هذه البلدان قادرة على التصدي للحملة الاستعمارية الغربية التي تستهدفهم ، تحت قيادة إسرائيلية ، قتلا و تدميرا و ترحيلا ؟ الإجابة هي طبعا ، بالنفي . أي انهم لا يستطيعون ذلك ، وعلى الأرجح انهم لا يريدونه . ربما يكون أقصى ما هو مأمول به ، الصلح معه ! و لكن من المعلوم بهذا الصدد أن المستعمر لا يبادر إلى العدوان طلبا للصلح ، فمحفزه هو الطمع بالربح و التمدد و الهيمنة ،بما هي دعائم لركائز قوته ضد قوى استعمارية منافسة له .
ينبني عليه ، منطقيا ، أنه لا يبقى أمام شعوب هذه البلدان سوى المساومة و المناورة لعل ذلك يضمن قبول المستعمرين " بتنازلات " محدودة تلبي أطماعهم ، بحيث يحافظ الأصليون في الوقت نفسه على و جودهم " الهوياتي " الاجتماعي ، و على " حصة " من مواردهم الاقتصادية ، و على الإبقاء على حيز من حريتهم . و لكن هذا كله يتوقف أيضا على نجاح كل شعب من هذه الشعوب ، في اختيار قيادة مخلصة ذات مصداقية متبصرة في الأوضاع مقدرة للظروف .
ولكن لا بد من الاعتراف هنا ، بان السيرورة الاستعمارية الغربية لا تخضع في أغلب الأحيان إلا لميزان القوى ، فما بقي هذا الأخير مائلا لصالح المستعمر فإنه لا يبقي في البلاد التي يريد أرضها و موقعها و مواردها إلا ما يحتاج إليه فقط ، فإن كان بحاجة إلى سكانها أو إلى جزء منهم أبقاهم و تخلص من الذين لا حاجة له بهم .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !
- الاحتفاليات الاربع
- اغتراب الذات !
- المكروه و المكروه أكثر !
- الاستسلام أو حبل المشنقة


المزيد.....




- سموتريتش: فقدت الثقة في قدرة نتنياهو على الانتصار في حرب غزة ...
- قادة أوروبيون يدعمون أوكرانيا وزيلينسكي يرفض التخلي عن أراض ...
- مظاهرات حاشدة بمدن عربية وغربية تضامنا مع غزة وبريطانيا تعتق ...
- هجوم على مقر صحي في ولاية أمريكية يُشتبه بارتباطه بمعارضة لق ...
- قبل قمة ترامب وبوتين.. مصادر تكشف لـCNN عن مذكرة قد تؤدي إلى ...
- علاقة تزداد توتراً.. ماذا يحدث بين ترامب وبوتين؟
- محللون: الحرب في غزة أمام أسبوع حاسم ونتنياهو يراهن على التو ...
- ماذا نعرف عن دونباس الأوكرانية التي يشترط بوتين السيطرة عليه ...
- بعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك -ترامب برغر- في تكسا ...
- لاعب يُفاجئ بطل العالم بالشطرنج ويُحقّق فوزًا مثيرًا في مواج ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - اختلط الحابل بالنابل (1)