أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - الحرب الأهلية المتواصلة !














المزيد.....

الحرب الأهلية المتواصلة !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 16:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



تكاد الحرب الأهلية ، أو الداخلية ، أن تكون دائمة في بلدان المشرق العربي ، أما أسبابها الأساسية فنتركها إلى علماء الاجتماع ، لذا نكتفي هنا بملحوظات عن الجزء العائم منها ، لا سيما أن هذه الحرب ليست في أغلب الأحيان " أهلية" صافية "مئة بالمئة " إذا جاز التعبير ، نظرا إلى أن هناك عاملين ثابتين لهما فعالية كبيرة في إشعالها و إيقادها ،هما الدين و الاستعمار الغربي ، إلى حد يجعل المراقب يتساءل ، عما إذا كانا مكونين اجتماعيين جوهريين في هذه البلدان و بالتالي تكون المعطيات التي نتداولها عن الوطن و الدولة و الاجتماع الوطني جميعا مبنية على سوء فهم علاقة تصادمية بين ثلاث قوى متنافرة مبدئيا ، هي قوى استعمارية غربية و قوى استعمارية دينية و قوى محلية وطنية تطمح إلى تقرير مصيرها في كيان مستقل ، و لكن على الأرجح أن هذه الأخيرة أخرجت في الراهن من المعادلة ، نتيجة تحالف الاستعمار و الدين ضدها ، وأن الصراع سيتواصل في أغلب الظن فيما بين القوتين الاستعماريتين في إطار معادلة ثلاثية جديدة تنضم إليها روسيا و الصين ، لا نتطرق لها في هذا الفصل .
الرأي عندنا أننا في المرحلة النهائية قبل ان يتبدد الحلم الوطني في بلاد المشرق العربي ، سواء على مستوى القطر الواحد أو على مستوى بلاد الشام و العراق ، و لا حرج في هذا السياق أن ننعتها بالمهزلة أمام المشهد الذي تتولى حلقاته في سورية ، حيث تدور " حرب أهلية " متنقلة ، تحت إشراف قوى استعمارية ـ امبريالية من جهة ممثلة بالولايات المتحدة الأميركية و اسرائيل و دول الإتحاد الأوروبي الرئيسية و قوى الاستعمار الديني من جهة ثانية ممثلة بتركيا و دول الخليج ممثلة بالسعودية .
نحن لا نعتقد أن " الحرب الأهلية " المتنقلة في سورية منذ شهر كانون الأول . دسمبر 2024 هي حرب طائفية ، و إنما هي حرب تشنها قوى استعمارية غربية محت من قاموسها مفاهيم مثل " الإنسان" و" الإنسانية " و استعادت مفاهيم " التفوق العنصري" و " إبادة الحيوانات على هيئة بشرية " التي زعمت أنها تابت من ارتكابها في أوروبا نفسها بين الحربين الأولى و الثانية ، و لكنها لم تتوب من جرائمها في المستعمرات ، كما كان يذكرنا بذلك شاعر المارتنيك أيميه سيزير .
إن ما نشهده في سورية ، في الساحل و في أحياء المسيحيين و في المناطق التي يسكنها الموحدون الدروز ، هي في جوهرها مرحلة في سيرورة أبادية ، إلغائية ، ترحيليه متواصلة في قطاع غزة و الضفة الغربية ، و لبنان ، ضد الفئات و المجاميع ، المرشحة لخلق بؤر مقاومة ضد الاستعمار الغربي و الاستعمار الديني الإسلامي . و المتعاونين مع هذا و ذاك في مختلف الطوائف و البيئات الاجتماعية دون استثناء . تحسن الإشارة في هذا الصدد إلى أن الوطنيين ، تعرضوا في فترات متكررة لتصفيات جسدية ، و للنفي ، في صفوف جميع الطوائف الدينية المشرقية المعروفة ، على يد العصابات " الدينية " أحيانا و عصابات نظم الحكم الفاشية أحيانا أخرى .
خلاصة القول و قصاراه ، أن ابن تيمية ليس نبيا و أن الاستعمار أمات الإنسان !





#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !
- الاحتفاليات الاربع
- اغتراب الذات !
- المكروه و المكروه أكثر !
- الاستسلام أو حبل المشنقة
- العقل الديني
- فكان لهم على - الرياض - مؤتمر
- الشتات
- فتح سورية !


المزيد.....




- وزير الأوقاف الفلسطيني: المسجد الإبراهيمي ملكية خاصة للمسلمي ...
- “مغــامرات جني”.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد للأطفال ع ...
- ألمانيا: السجن لنجم تواصل اجتماعي سلفي لإدانته بالاحتيال
- كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟
- الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية تنفي التوصل لاتفاق لوقف إطلا ...
- مسيحيو فلسطين يشتكون إلى بابا الفاتيكان عنف المستوطنين الإسر ...
- ماذا بعد سحب الصلاحيات الفلسطينية من المسجد الإبراهيمي؟
- فرحي أبنك مش هيعيط ولا يزن خالص .. تردد قناة طيور الجنة الجد ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025.. ثبتها لعيالك الأن
- أحمد العبادي يساءل السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - الحرب الأهلية المتواصلة !