أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - الاستسلام أو حبل المشنقة














المزيد.....

الاستسلام أو حبل المشنقة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8347 - 2025 / 5 / 19 - 22:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


توحي اللقاءات التي شهدتها مؤخرا ، الدول الخليجية ، بحضور الرئيس الأميركي و الرئيس " الانتقالي " في سورية ، باكتمال عملية " سيكامور" أو شجرة الجميز التي اطلقها في سنة 2012 ، الرئيس الأميركي السابق أوباما ، التي تمثلت بتكليف و كالة المخابرات بالتنسيق مع مخابرات دول عربية ، إسقاط نظام الحكم في سورية ، عن طريق استنهاض معارضيه و مدهم بالمال و السلاح و المرتزقة و توفير التدريب لهم والتخطيط لتحركاتهم . هذا ما أكّده لا حقا مسؤول قطري في مقابلات تلفزيونية .
أغلب الظن أن إسرائيل شاركت في العملية المذكورة ، من البداية حتى النهاية ، حنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأميركية و دول أوروبا الغربية و تركيا و دول عربية ، ضد السلطة السورية حيث تلقت هذه الأخيرة دعما ،صاخبا ، من إيران و لبنان ثم من روسيا ، دليلا على أن ما جرى في سورية ليس ثورة وطنية و إنما كان حربا بالوكالة ، أو بواسطة منظمات محلية و دولية .
من المعروف في هذا الصدد أن العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية و سورية ، ساءت بعد احتلال العراق في سنة 2003 ، على خلفية عدم الانصياع لإملاءات قدمها آنذاك وزير الخارجية الأميركي كولن بأول . لكن هذه العلاقات لم تكن سيئة قيل هذا التاريخ ، إلى حد تبرير قرار الحرب النهائية .
لا شك في هذا السياق أن أفول نظام الحكم في سورية نتيجة الحرب التي شنت ضد بلاده يمثل نهاية لمرحلة تاريخية احتلت خلالها مسألة الرابطة العروبية ، بين الشعوب " العربية " في بلدان المشرق و شمال إفريقيا ، نقاشا لم يرق فكريا و استراتيجيا إلى مستوى الخروج من شرنقة العصبية القبلية .
من نافلة القول أن الكلام عن التعاون و التعاضد بين هذه الشعوب ، باسم المصلحة المشتركة , و المصير أيضا ، صار لا يؤخذ على محمل الجد ، كما لو ان مطلقَه جاهلٌ أو حالمٌ . فها هم الفلسطينيون يقتلون و يشردون و يعذبون في إطار سيرورة تصفية و جودية في طل تواطؤ دولي استعماري ، بينما حكام شبه الدولة العربية يشيحون بأوجههم أو يصمون آذانهم ، أو أن لسان حالهم يقول دعهم ينالون جزاء معصية أمير المؤمنين !
من البديهي أن حقوق الإنسان و الحرص على المصير و الشراكة الديمقراطية في البلاد لم يكونوا جميعا سوى شعارات تغشية للمقاصد الحقيقية التي و ضعت "للثورات و الحروب " التي عصفت ببعض البلدان " العربية " بدءا من الجزائر في سنوات 1990 و انتهاء بسورية و الاستغناء عن " الوكالة ألأميركية للتنمية الدولية : USAÏD ) . الحرب على قطاع غزة و في الضفة الغربية ، نموذجا على الصعيدين الدولي و العربي! . لا جدال بهذا الصدد في أننا حيال سيرورة استعمارية غربية جديدة .
و بالعودة إلى الحرب على سورية و هي إلى جانب الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة و الضفة الغربية تختصر المشروع الاستعمار الغربي الجديد ، نقتضب فنقول أن نظام الحكم السابق في سورية خسر في هذه الحرب على التوالي جميع الأوراق ، في مقدمها
ـ الفشل في توفير ظروف ملائمة لنشوء جبهة وطنية و اجتماع وطني ، وهذان هما عاملان أساسيان في الأزمات و في التصدي للحملات الاستعمارية .
ـ انتهازية نظم الحكم في شبه الدولة العربية
ـ خطر الاعتماد على هيئات الدين السياسي ، فهي إما صادقة و جاهلة و إما مارقة تريد الخلافة بأي ثمن . كل سياسة باسم الدين تقود إلى الكارثة !
خلاصة القول أن النظام السابق خسر على كافة الصعد لأنه لم يكن مستعدا و لم يكن كفءً للقيادة ، فلم يبق أمامه خيار غير الاستسلام للاستعمار الإسرائيلي الاستيطاني ، و لكن هذا ما لم يكن باستطاعته القيام به أيضا ، فنجا بنفسه من حبل المشنقة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل الديني
- فكان لهم على - الرياض - مؤتمر
- الشتات
- فتح سورية !
- جروح لا تلتئم !
- طوفان الشام !
- تأنيب الجراء
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !


المزيد.....




- بنعبد الله يستقبل وفدا عن الحزب الاشتراكي الفرنسي بالمقر الو ...
- أوجلان: إصلاح العلاقات التركية- الكردية يحتاج إلى -تحول جذري ...
- دفاعا عن النقابة العمالية… أداةً ديمقراطية للنضال
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 19مايو 2025
- تونس.. تأجيل النظر في قضية شكري بلعيد
- رسالة عبد الله أوجلان ومستقبل الاضطهاد القومي في كوردستان
- بين سطور رسالة اوجلان
- حزب التقدم والاشتراكية ينعى وفاة الرفيق الحاج محمد الزعيم
- أوجلان يطالب بتحول جذري في العلاقة التركية الكردية
- البرتغال: الحزب الحاكم يفوز بالانتخابات التشريعية واليمين ال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - الاستسلام أو حبل المشنقة