أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - جروح لا تلتئم !














المزيد.....

جروح لا تلتئم !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8334 - 2025 / 5 / 6 - 22:11
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


خرجت في سنوات 1970 ، إثر حرب 1973 ، الدولة المصرية من " الصراع" العربي ـ الإسرائيلي حول المسـألة الفلسطينية ، فقيل آنذاك " لا حرب من دون مصر و لا سلام من دون سورية ". من البديهي أن المقصود في ظاهر الأمر ، كانت الحرب التي تتصدى فيها " دول خط المواجهة العربية ، بمساعدة دول الخط الثاني ، لدولة إسرائيل مدعومة بشكل غير مباشر ، من الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوربية الغربية . حيث يعتبر بعضها أن إسرائيل هي غير شرعية و لكنها امر واقع ، تعويضا عما تعرض له اليهود في أوروبا في القرن التاسع عشر ، و انتهاء في الحرب العالمية الثانية ، من تمييز عنصري و إبادة جماعية ، بلغا ذروة الشناعة على يد النظام النازي في المانيا النازية ، في حين أن بعضها الآخر تقف إلى جانب إسرائيل ، في إطار مشروع " دولة إسرائيل الكبرى الغربية في المشرق العربي " باسم " الصهيونية اليهودية ـ المسيحية " ،تجديدا للدولة المسيحية الصليبية الغربية في المشرق ، في مطلع الألفية الثانية في التقويم الميلادي .
كانت إذن حرب أكتوبر 1973 ، آخر الحروب التي تواجهت فيها دول عربية مقابل إسرائيل . لكن أعقب ذلك حروب داخلية ، بين أفرقاء محليون ، في البلاد العربية حيث كان لإسرائيل و لحلفائها الغربيين ، أدوار رئيسة فيها ، تحاكي إلى درجة عالية ، الحرب التي دارت في الأردن في أيلول 1970 ، بين الجيش الأردني من جهة و فصائل المقاومة الفلسطينية . ثم الحرب في لبنان في سنة 1982 ، ضد نفس الفصائل ، التي شارك فيها كما هو معلوم ، الإسرائيليون و الأميركيون و حلفاؤهم الأوربيون ، و اللبنانيون و السوريون ، مباشرة ، بالإضافة إلى الدول الخليجية بشكل غير مباشر . يمكننا في هذا السياق أن نذكر الحرب العراقية الإيرانية ( 1980 ـ 1988 ) التي شاركت فيها أيضا جميع هذه الأطراف الفاعلة في المشرق العربي .
مجمل القول أن المطرقة الإسرائيلية التي قوّت الدول الغربية دائما تأثيرها ،أحدثت في مجتمعات الدول العربية شروخا عميقة و جروحا لم تندمل . فمن الطبيعي بهذا الصدد أن يعمق التعاون مع" الأجنبي ، العدو" التناقض بين أفرقاء النزاع الداخلي لا سيما ان العامل " العدو " يوفر لحليفة الداخلي ، نوعا من الحصانة ، حتى النصر في نهاية المطاف ، على خصومه . الاستعانة بالغريب على القريب هي خيانة ، حيث ما تزال ذهنية القبيلة حاضرة ، و هي أيضا دلالة على جهالة و قصر نظر ، على المدى المتوسط و البعيد .
من البديهي اننا لا نستطيع هنا الغوص في تفاصيل هذه المسألة لذا نكتفي بالإشارة إلى بعض الجروح الغائرة :
ـ العبث العنصري الإسرائيلي ـ الغربي ، حيال الفلسطينيين خصوصا في قطاع غزة و الضفة الغربية ، في حين أن النظام العربي يلتزم الحياد السياسي و الديبلوماسي ، الذي يشوبه في أغلب الظن التواطؤ الإجرامي !
ـ تآمر " السلطة الوطنية الفلسطينية " ضد الحركة الوطنية الفلسطينية في تصديها للاحتلال و لنظام التمييز العنصري .
ـ في لبنان : الاستعانة بإسرائيل في الحرب الأهلية ، التعاون مع قوات الاحتلال 1982ـ 2000 ، انتخاب رئيس للجمهورية تحت ضغوط هذه القوات في سنة 1982، مجزرة صبرا و شاتيلا في 16 أيلول سبتمبر 1982
ـ تمكين هيئة تحرير الشام من الإمساك بالسلطة في سورية ن مقابل التوسع الإسرائيلي في جنوب البلاد و تمدد النفوذ التركي في الشمال و إغراق السوريين بدماء المجازر الطائفية ، و ارباكهم في قوانين قرن وسطية ، و ترحيب دول الغرب بها !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طوفان الشام !
- تأنيب الجراء
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !


المزيد.....




- حزب العمال: ستبقى غزة واليمن مقبرة للغزاة
- جرادة بعد سنوات من الحراك: حوار مع المناضل النقابي مصطفى الس ...
- فلسطين: هجوم إمبريالي على الشرق الأوسط بأسره *
- صدور العدد 83 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية: ناقوس الخطر … ...
- انتخابات رومانيا الرئاسية: استقالة رئيس الوزراء بعد فوز مرشح ...
- اكتشاف مقبرة مجهولة لجنود سوفييت في السويد
- بيان المكتب الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بأوروبا الغ ...
- م.م.ن.ص// اسم وأعمال تعيش عبر قرون
- الجامعة الربيعية لأطاك المغرب؛ الأهداف، المصاعب، المكاسب وال ...
- جوانب من أوضاع استغلال، وتنظيم، شغيلة الزراعة بخميس ايت عمير ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - جروح لا تلتئم !