أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !














المزيد.....

بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 15:50
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



تتعدد دوائر الحرب المتحدة المركز ، انطلاقا من إسرائيل و قطاع غزة المحتل ، فوصلت إلى اليمن و إيران . لا شك في أننا نستطيع أن نحصي في كل دائرة ، نقاطا لصالح المعتدي و أخرى للذين يتصدون له دفاعا عن أنفسهم ، مقابل خسائر تكبدها الطرفان ، سيكون على الأرجح و قعها أعلى كلفة و أكثر أيلاما ، قياسا على معايير جغرافية و ديمغرافية ( عدد السكان ) مع الأخذ بالحسبان بأن الولايات المتحدة الأميركية و دول أوروبا الغربية تقف جميعا " دون شرط " كما هو معلوم ، إلى جانب إسرائيل ، الكيان الذي يتولى تنفيذ مشروع استيطاني ، امبريالي ، على البقعة الممتدة من المغرب إلى السودان ، اليمن ، إيران و ربما تركيا ـ سورية! ، و لكن لا بد هنا من الإشارة إلى أن المعسكر الغربي المشار إليه ، يعاني في الراهن من أزمات سياسية و اقتصادية عميقة هي في نظر بعض الخبراء علامات دالة على دخول الإمبراطورية في مرحلة الانحطاط و بالتالي فان الحروب الفاشلة ، الدموية و الوحشية ، المتكررة منذ سنوات 1990 ، ما هي إلا انعكاس لضعفها .
لذا فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو عما إذا كانت الخسائر الذي تكبدتها إسرائيل إلى جانب محدودية قدرات " الإمبراطورية " الموزعة على مسارح متعددة نسبيا ، على تعويضها ، تمكنها من مواصلة الحرب التي تخوضها منذ حوالي السنتين ، و من ان تتغلب على أعدائها وتفرض عليهم هيمنتها . فيتحول بذلك نصف انتصارها أو نصف هزيمتها ، إلى انتصار كامل! سيكون له في أغلب الظن ، صدى بعيدا ورمزية ساطعة لخاتمة عصر الفتح الاسلامي الذي انطلق من شبهه الجزيرة العربية في النصف الأول للقرن السابع . م . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإن قبولها بإيقاف العدوان هو اعتراف بأنها تلقت نصف هزيمة بالتالي فإن المستقبل سيكون مرهونا باستيعاب " آثار الهزيمة " واستعادة إمكانياتها من أجل المبادرة من جديد إلى العدوان لمحو آثارها و تحقيق النصر !
إذن سوف تتقرر أمور كثيرة ، مادية و إنسانية ، على حجم الخسائر التي لحقت بإسرائيل حتى الآن ، اثناء المواجهة المستمرة منذ 7 .10 . 2023 ، و عما إذا كانت هذه الخسائر تعيق مواصلة الحرب ام لا ، و إذا كان تعويضها سهلا .
أما السؤال في الجانب الآخر ، فهو عما سيفعل الفلسطينيون ، و اللبنانيون ، اليمنيون و العراقيون ، و الإيرانيون ، بنصف انتصارهم أو نصف هزيمتهم ؟ هل أن خسائرهم الكبيرة جدا ، بعد سقوط سورية يا للاسف ،إلى حد أنها تضطرهم إلى الاستسلام ، او أنهم سيوافقون على وقف إطلاق النار ، و إعطاء إسرائيل فرصة لاسترجاع الانفاس ؟ تحسن الملاحظة هنا إلى انه من المفروض أن حسابات هؤلاء و معاييرهم ، اجتماعيا و سياسيا و عملانيا ، تختلف عما هو مفترض لدى عدوهم ، هذا من جهة أما من جهة ثانية فأغلب الظن أنهم دفعوا سلفا ثمن بقائهم فإن ضاع هذا الأخير صارت الأبواب مشرعة أمام الفتح الصهيوني !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !
- الاحتفاليات الاربع
- اغتراب الذات !
- المكروه و المكروه أكثر !
- الاستسلام أو حبل المشنقة
- العقل الديني
- فكان لهم على - الرياض - مؤتمر
- الشتات
- فتح سورية !
- جروح لا تلتئم !
- طوفان الشام !


المزيد.....




- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !