أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خليل قانصوه - زياد الرحباني الذي يشبهنا !














المزيد.....

زياد الرحباني الذي يشبهنا !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8420 - 2025 / 7 / 31 - 02:59
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    



من البديهي أنه بعد حوالي نصف قرن من الفوضى والاقتتال و التدخلات الخارجية المرفقة بالإملاءات التي استجاب لها بعض اللبنانيين و رفضها بعضهم الآخر ، علما أن جميع أطراف السلطة ، في جميع الفترات ، كانوا و لا يزالون يرجعون في مواقفهم إلى جهات أجنبية ، فكان طبيعيا إذن ، أن يكون اللبنانيون ، جماعات غير متشابهة تحت عباءات طبقية و سياسية و دينية و عقائدية ، متبدلة بحسب ميزان القوى في البلاد و خارجها ، حيث كان الصراع ينشب دائما ، بين غير المتشابهين في داخل الجماعة الواحدة ، لفرض الانسجام التام ضمن حدودها بعد إسكات أو نبذ المعارضين .، توازيا مع التصادم فيما بين الجماعات الأخرى غير المتشابهة .
نجم عنه أن الشروط اللازمة لنشوء اجتماع و طني ، أو بتعبير أدق ، أمة وطنية لم تتوفر ، منذ سقوط الدولة العثمانية و دخول عسكر الانتداب الفرنسي ، ثم إعلان الاستقلال سنة 1943 و جلاء القوات الأجنبية سنة 1946 . لا شك في أن مرد ذلك يرجع أساسا إلى أن زعماء الجماعات الدينية و أصحاب الوكالات التجارية و المالية ، رفضوا رفضا قاطعا السماح بأن يتشابه اللبنانيون .
نحن لا نغفل هنا أن الكثيرين من هؤلاء ، اعترضوا و قاوموا و قدموا أقصى التضحيات من أجل إلغاء التصنيفات المجتمعية على أساس المعتقدات الدينية و الأصل الإثني و المناطقي ، و إحلال المساواة بين الأفراد في الحقوق و الواجبات ، في جميع المجالات العامة .
نكتفي بهذه التوطئة ، فنحن لسنا هنا في معرض تشخيص فشل اللبنانيين في الاجتماع على أساس و طني ، و التذكير بأسبابه ، فهذا صار من و جهة نظرنا معطى معروفا ملموسا و راسخا ، إلى حد أننا نعتبر الكلام عن جهود تبذل " لإنقاذ الوطن " أو "لإعماره " كلاما غير موثوق به . لكن ما يهمنا هو أن نقول بمناسبة رحيل رجل كبير أمضى عمره في إقناع جماهير اللبنانيين بانه يمكنهم أن يصيروا متشابهين ، على عكس ما يعتقدون و ما يصوّره لهم ممثلوهم في السلطة . نكتشف ذلك في سيرته من خلال تواجده ، أثناء الاحتلال الإسرائيلي للبنان سنة 1982 ـ 2000 ، في الجنوب و بيروت حيث كانت الوطأة أشد أيلاما و المقاومة أكبر كلفة ، و لم يبق في المناطق التي لم يدخلها المحتلون.
انضم باكرا ، في بداية سنوات 1970 ، حيث كان ما يزال فتى يافعا ، لمحاولات المناضلين ، المنبوذين من طوائفهم على أساس اختلاف الرأي و الخروج عن الزعامة التقليدية ، بكل مواهبه الكبيرة ، الشاملة ، فكرا وأدبا و نظما و موسيقى و مسرحا ، و عملا إذاعيا خلاّقا ، معبرا عن معرفة محيطة بأوضاع البلاد و الخطر المحيق بها . لم يترك ساحة فكان مع الشيوعيين إذا طالبوا بإنصاف الفقير و مع المقاومين إذا قاوموا و مع ضحايا الفساد و المحسوبية إذا انتفضوا . كان اسمه زياد الرحباني !




#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !
- الاحتفاليات الاربع
- اغتراب الذات !
- المكروه و المكروه أكثر !
- الاستسلام أو حبل المشنقة
- العقل الديني
- فكان لهم على - الرياض - مؤتمر


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28يوليوز 2025
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط محاولة بيرني ساندرز لمنع بيع الأسلحة ...
- بلاغ الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي
- “الإنسانية” في حوار مع الرفيق جورج ابراهيم عبدالله بالقبيات ...
- بيان الحزب الشيوعي السوداني بشأن بإعلان الحكومة الموازية برئ ...
- بيان حول “شحنة عسكرية جديدة تمرّ عبر ميناء طنجة المتوسط في ط ...
- اليسار والنضال الاجتماعي: من دروس مسيرة كادحي ايت بوكماز
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- ملك المغرب: تراجع الفقر وتحسن التنمية البشرية يحفزان تعزيز ا ...
- عاجل | السيناتور الأميركي بيرني ساندرز: لا يمكننا الاستمرار ...


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - خليل قانصوه - زياد الرحباني الذي يشبهنا !