أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - زعامة الراسب في صفة !














المزيد.....

زعامة الراسب في صفة !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8467 - 2025 / 9 / 16 - 20:48
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


من الطبيعي أن يتساءل قوم عن الأسباب و العوامل السلبية التي تعزز تأخرهم في حصيل المعارف و عجزهم في تلبية حوائجهم الاستهلاكية و تقصيرهم عن إظهار مناعتهم فلا يستضعفهم مستعمر متوحش . و بهذا الصدد لعل السؤال الذي يتبادر إلى الذهن لأول وهلة ، يتعلق بالخطة و القيادة التي تضعها من ناحية و رد فعل القوم امام الفشل و الخسارة و الضلال من ناحية ثانية .
لا بد هنا من التفكر في بلدان مثل البلدان العربية، ما تزال بدرجات مختلفة تتأثر بنفوذ دول الاستعمار القديم والجديد ولا تتعدى مستوى شبه الدولة كون سيادتها غير مكتملة على أرضها و على سكانها ، بوسائط تمكين جهة او شخص من اعتلاء القيادة و امتلاك القدرة المطلقة أحيانا ، على رسم الخطة و السياسة أو على الحيلولة من ذلك . فمن نافلة القول ان الرئيس او القائد يمكن أن يُعزل أو يُستبدل في أي بلد عربي ، بقرار من الدول الاستعمارية !
تفيد الدراسات الاسترجاعية أن المستعمرين لم يلقوا صعوبات كبيرة في إيجاد متعاونين معهم في صفوف الشعوب الأصلية التي استعمروا بلادها ، حيث لم يقتصر هذا التعاون أحيانا على افراد عملاء لهم و انما تمثل أحيانا ، بمكون إثني أو طائفي بادر لدعوة " دولة استعمارية " إلى بلاد ه لتدعمه في نزاعه ضد خصومه الداخليين من المكونات الأخرى ، مقابل التعاون معها في الهيمنة على البلاد ،اقتصاديا و سياسيا و عسكريا ، في سياق سيرورة تبادل خدمات بين المُستعمرين و الاستعمار ، خلال تواجد هذا الأخير و مستقبلا ، بعد إعلان " استقلال شبه الدولة " .
هذا لا يعني بالطبع أن بعض الشعوب الأصلية رفضت وقاومت بحزم الاستعمار و عالجت بشدة مسألة المتعاونين مع الغزاة ، و حققت استقلالها و حافظت على ثقافتها .و لكن الاستعمار استطاع بالرغم من التضحيات الكبيرة و الانتصارات الجزئية والمرحلية من التسلل إلى البلاد بأساليب ووسائل مختلفة ، مستندا أساسا إلى عامليين:
ـ ميزان القوى المائل لصالحه إلى جانب سيطرته الحصرية على طرق المواصلات بحرا و جوا و برا ، بالإضافة إلى امساكه بوسائل التبادلات التجارية و النقدية ,
ـ أما العامل الثاني ، و هو ليس ثانويا بالقطع ، فإنه يتمثل من و جهة نظرنا في " سمات" "القائد " او " الزعيم " ، أنه أولا يظهر عادة على رأس مكون ، قبلي أو أثني أو ديني ، من مكونات سكان البلاد الأصليين ، و بالتالي قد يتعدد " الزعماء " بحسب عدد القبائل و الاعراق و المعتقدات ، و ليس في إطار تعددية فكرية أو سياسية . ما يعني أن الزعيم يستطيع أن يقود أتباعه حيث يشاء ، إلى ميادين التحرير و الاستقلال أو إلى العمالة للمحتل و تدعيم احتلاله .
و من سماته أيضا ، أنه في جميع الأحوال ، غير كفوء ، أي أنه ليس ذا علم و بصيرة ، كونه تولى زعامه فردية ، قائمة على قاعدة ليست فكرية و تحليلية ، الأمر الذي يحرمه من الاستفادة من مساهمة القادرين على المشاركة بالفكر و النصيحة في تحديد النهج الملائم لظروف النضال ضد الاستعمار قياسا على الوسائل المتوفرة .
و أخيرا ، نذكر أيضا ، بأن التحرر من القبلية و العنصرية و الطائفية ، و تمثيل الجماعة بكل اطيافها ، هما شرطان رئيسيان لإنجاز التحرير الوطني .أن القبائل و الأعراق و الطوائف تعتبر اضطلاع و تفرد قبيلة أو إثنية أو طائفة بتحرير البلاد دونها ، أذلالا و احتقارا لها !




#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجال الحيوي !
- معادلات عبثية !
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !


المزيد.....




- مصور يوثق حشرة وردية اللون في كندا كأنها خرجت للتو من عالم - ...
- مصممة الأزياء الفلسطينية ريما البنّا تروي قصة فستان بيلا حدي ...
- بلقيس فتحي تخطف الأنظار بإطلالة -فستان الأميرة- في قطر
- مدينة غزة.. خريطة الكثافة السكانية مع إعلان بدء التوغل الإسر ...
- المتظاهرون يتجمعون خارج قلعة وندسور قبيل زيارة ترامب الرسمية ...
- محتجون يشتبكون مع الشرطة في كيتو بسبب خفض دعم الوقود
- هل هناك أسباب علمية لشعور بعضنا بالخجل؟
- مصر: التغير المناخي يهدد حي العطارين التاريخي بالإسكندرية
- فرنسا: -احتمال بقاء روتايو ودارمانان في الحكومة الجديدة-.. و ...
- فيديو: قبل وبعد الحرب...مشاهد لغزة بنبض الحياة وأخرى للقطاع ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - زعامة الراسب في صفة !