أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - معجزة في لبنان ؟














المزيد.....

معجزة في لبنان ؟


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8437 - 2025 / 8 / 17 - 17:57
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



من نافلة القول أن "اللبنانيين " ، المقصود سكان لبنان ، يواجهون أزمة تتفاقم منذ إعلان لبنان الكبير في 31 , آب , أغسطس 1920 ، بمرسوم من الجنرال الفرسي غورو، المسؤول آنذاك ، عن سلطة الانتداب ، إلى أن بلغت ذروتها توازيا مع تقدم مشروع الهيمنة الغربية عنى المشرق العربي ، على شكل حملة صهيونية ـ يهودية تدعي انها تستمد شرعيتها من الروايات التوراتية ، لإعادة " تهويد " المنطقة ، دون " تهويد " شعوبها ، عن طريق إجبارهم على الهروب ، بالتفزيع و التجويع و التقتيل ، حتى تحقيق " أزلية نبوءة " انبياء التوراة .
نكتفي بهذه التوطئة لنقول أننا في لبنان خصوصا ، و في بلاد الشام و ما بين النهرين عموما ، حيال مسألة وجودية أساسية ، تتلخص بكيف يبقى " اللبنانيون " في لبنان ، و كيف يقيمون فيما بينهم مجتمعا وطنيا يمكنهم من الصمود و مواجهة الحملة الاستعمارية الغربية الجديدة تحت " شعار ديني توراتي " .
من البديهي أن هذه الحملة ليست " تبشيرية أو دينية " و أنما هي استعمارية ـ توسعية جغرافيا ، استجابة لمحفزات الربح و السيطرة . أي انها بتعبير آخر ، ذات أهداف مادية صرف ، و بالتالي فإن أفرقاءها منسجمون فيما بينهم ، يتجسد ذلك في كونهم متحدين في حلف واحد او كما يدعون ، ينتمون إلى حضارة واحدة ، هي في نظرهم الأرقى " عنصريا " هي " اليهودية ـ المسيحية" التي ينضوي تحت بيرقها " الدول الاستعمارية ـ الامبريالية " التي نشأت في العصور الحديثة ،بدءا كم القرن السابع عشر . هل تسطيع سبع عشرة طائفة في لبنان مقاومة هذا الحلف الواحد المتحد ؟
نعود بعد هذه الاستطرادات ، إلى الوضع في لبنان تحديدا، انطلاقا من فرضية مفادها أن " الوجود الاجتماعي اللبناني " مهدد في هذه البلاد . و ان السؤال المطروح هو عما إذا كان ممكنا أسقاطها ، أم أن زوال هذا الوجود صار حتمية تاريخية !ّ
لا بد هنا من الاعتراف بأن " الطائفية السياسية "المستمدة علة وجودها من " الطائفية الدينية " ، هي في جوهرها دليل على أن اللبنانيين لم ينشئوا بعد دولة وطنية ، لم يرغبوا يذلك أو انهم لم يستطيعوا ، على عكس المهاجرين الغربيين إلى فلسطين ، يهود خازار و يهود شرقيين ، الذين أقاموا دولة " استعمارية استيطانية " .
تحسن الملاحظة أيضا بهذا الصدد ، أن الطائفة السياسية لم تتمكن من استتباع جميع أفراد الطائفة الدينية لها ، حيث تعرض المعترضون على " الطائفة السياسية " للتهميش و النفي أحيانا ، و بالتالي منعوا بالقوة في أغلب الأحيان ، من النشاط السياسي الاجتماعي. لا نعتقد أننا نجافي الحقيقة إذا ما قلنا أن هذه الظاهرة الاجتماعية كانت ملموسة أكثر في أوساط " الطائفة السياسية الشيعية " ، إلى حد أنها بلغت أحيانا ، في سنوات 1980 و ما بعدها ، حدا لا يحتمل .
لا شك في أن هذه الطائفة ، المظلومة سياسيا في اصل النظام الطائفي ، كانت بحاجة ماسة لجميع أبنائها لمعالجة ، مشكلتها الوطنية بالذات ، و ليس لرجال الدين فقط . أما و أن هذه المشكلة صارت اليوم عامة ، شاملة ، و ازدادت شدة ، بحيث بات وجود جميع الطوائف السياسية ـ الدينية ، ذاته في مهب الريح ، ينهض السؤال عما إذا كان اللبنانيون يستطيعون ، تحت الخطر الإسرائيلي ، إلغاء الطائفية السياسية و انجاز و حدتهم الوطنية ، و إعلان دولتهم الوطنية ، في مواجهة هجوم التحالف الغربي الاستعماري تحت قيادة إسرائيلية ! .. المطلوب معجزة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !
- الاحتفاليات الاربع
- اغتراب الذات !


المزيد.....




- ثالوث الهيمنة: الرأسمالية المتوحشة والأبوية والشعبوية ضدّ تح ...
- محذرًا من تكرار مآسي 7 أكتوبر..نتنياهو: التظاهرات المطالبة ب ...
- استمرار المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في صربيا لليلة الخا ...
- تأسيس الحركة السودانية للتحرر الوطني (1946-1947)
- سوريا ـ مئات المتظاهرين في السويداء يطالبون بـ-حق تقرير المص ...
- في اليوم الرابع... صدامات جديدة بين الشرطة وآلاف المتظاهرين ...
- مروان البرغوثي مانديلا فلسطين .. تاريخ نضال الأسير القائد في ...
- احتجاجات ورفض لتقسيم أوكرانيا.. متظاهرون غاضبون من قمة ألاسك ...
- بيان صادر عن القوى والفصائل الفلسطينية من القاهرة
- القوى والفصائل الفلسطينية: الأولوية لوقف العدوان ورفع الحصار ...


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - معجزة في لبنان ؟