أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - معادلات عبثية !














المزيد.....

معادلات عبثية !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8461 - 2025 / 9 / 10 - 20:56
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



يعيش في الراهن في فلسطين حوالي خمسة عشر مليون نسمة ، نصفهم من اليهود و نصف هؤلاء يهود مشرقيون Avi Shlaim ,Israël et le monde Arabe ،في حين أن النصف الآخر يتحدرون من الاشكناز ، التركمان ـ السلاف الذين اعتنقوا اليهودية و كانت لهم في القرنين السابع و الثامن ، أمبراطورية الخازار الواسعة ، في القوقاز بين نهري الدون و الفولغا ، و بالتالي هم لا يمتون للساميين بصلة (Arthur Kostler , La Treiziième Tribu ( . من البديهي أن هذا الاقتباس التاريخي ليس موضوعنا هنا ، ولكن أشرنا إليه تلميحا ، لنقول على سبيل الملاحظة لا الحصر ، أن الحركة الصهيونية ، استطاعت أن تطلق في نهاية القرن التاسع عشر (1897) في أوروبا ، تيارا سياسيا قوميا يهوديا ، غايته الاستحواذ الكامل على التاريخ العبراني المشرقي و على البلدان التي عاشوا فيها بحسب الرواية التوراتية ، بالتعاون مع القوى الاستعمارية " المستضعفة" مثل الدولة العثمانية ، و القوى الاستعمارية المتسلطة ، مثل بريطانيا و فرنسا .
استنادا إليه ، نختصر المعادلة الأولى بالتذكير ، أن رواد الحركة الصهيونية اجتذبوا إلى فلسطين التي آلت ، يا للمصادفة ، بعد الحرب العالمية الأولى و قسمة " ارث الدولة العثمانية " ، إلى بريطانيا ، جميع اليهود المشرقيين بالإضافة إلى يهود شمال إفريقيا ،ثم أعلنوا في مرحلة أولى ، بالتواطؤ مع منظمة الأمم المتحدة التي أسسها المنتصرون على ألمانيا في ظل الحكم النازي " العنصري " ،في الحرب العالمية الثانية ، قيام دولة إسرائيل في 14 مايو أيار 1948 توازيا مع ترحيل غالبية السكان الفلسطينيين من بلادهم ، في إطار سيرورة تمييز على أساس المعتقد الديني و أكملوا ذلك في 19 يوليو تموز 2018 ، بخطوة ثانية على شكل قرار تشريعي يعرف إسرائيل بأنها " الدولة القومية للشعب اليهودي " ، مطيحين بالمساواة بين نصف السكان اليهود من جهة و النصف الآخر من غير اليهود من جهة ثانية ، ناهيك من حق فلسطينيي الشتات ، بالاختيار بين العودة أو التعويض بحسب قرار منظمة الأمم المتحدة رقم 194 بتاريخ 11 ديسمبر، كانون أول 1948 .
لا نجازف بالقول أن قوى الاستعمار ، بريطانيا و فرنسا و الولايات المتحدة الأميركية ، التي مكنت الحركة الصهيونية من إجبار " يهود المشرق " و يهود شمال إفريقيا على الانخراط في مشروع استعمار فلسطين و الاستيطان فيها ، على حساب السكان الأصليين، مارست على الدوام ، منذ سنة 1936 ، في الوقت نفسه ضغوطا حاسمة على حكام "شبه الدول " العربية ، بأشكال مباشرة و غير مباشرة ، لمنع التصدي على أي مستوى كان ، الشعبي و الحكومي ، للمشروع الاستيطاني الغربي في فلسطيني ، ذي القناع " التوراتي". ولعل ما شهدناه في سياق " ثورات الربيع العربي " و من بعدها حرب " إسرائيل الكبرى " انطلاقا من قطاع غزة ، دليل على تصفيات مواقع القوة و التصدي المتبقية في بلدان العرب ، من جيوش و قدرات اعتراض شعبية ، إفساحا بالمجال أمام دول الغرب لبلوغ أهدافها بواسطة قوتها الضاربة الإسرائيلية . فما من شك في أن دول الخليج اضطلعت بما طلب منها في الحرب من اجل " إسرائيل الكبرى " تكرارا للدور الذي أدته في ثورات "الربيع العربي" وقبلها في الحرب " العراقية الإيرانية " ثم في حرب تدمير العراق في سنة 2003.
و من المفارقات اللافتة للنظر ، نذكر أيضا بهذا الصدد ، يران ، الدولة التي من المعلوم أنها ساعدت بأساليبها ( التي قبلها المعنيون )، الفلسطينيين و اللبنانيين و اليمنيين و السوريين في مواجهة مكائد الدول الغربية ، مما عرضها مباشرة لهجمات عسكرية عنيفة من جانب الولايات المتحدة الأميركية و أعوانها ، بلغت ذروتها على شكل حرب تواصلت طيلة اثنا عشر يوما ، من المحتمل ان تتجدد في أي وقت ، و بالرغم من هذا كله ، تجحدها العديد من الحكومات في بلدان العرب ، خصوصا في لبنان حيث دمر الإسرائيليون و الأميركيون نصف البلاد و شردوا نصف شعبه ، و في سورية حيث أسلم هؤلاء بالتنسيق مع تركيا ، الحكم لجماعة اعتبروها في دول الغرب إرهابية .
و أخيرا و ليس آخرا ، لا مفر من الإشارة إلى أن حروب التدمير و الإبادة ، كما في قطاع غزة ، جعلت مناطق عديدة غير صالحة للسكن ، ما اضطر الناس إلى الهجرة بحثا عن مكان آمن و عمل يوفر لهم تكاليف العيش ، و لكن الحكومات في الدول الغربية تشكوا " الأعباء " التي يزيد المهاجرون ثقلها و لكن هذا موضوع آخر



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ
- الشرعية الإسلامية و الشرعية الوطنية !


المزيد.....




- احتجاجات عارمة تربك فرنسا والشرطة تعتقل مئات المتظاهرين
- التقدم والاشتراكية يوجه سؤالا كتابيا لوزير التربية والوطنية ...
- إيلان بابيه: اللوبي الصهيوني من المسيحية الإنجيلية إلى اليمي ...
- فرنسا: -الأغنياء يزدادون غنى والفقراء فقرا-، مدينة سان دوني ...
- التقدم والاشتراكية يطالب بمناقشة إشكاليات الإحصاء والدعم لإع ...
- بيرني ساندرز: حكومة نتنياهو خرجت عن السيطرة
- الفصائل الفلسطينية تنعى شهداء الدوحة وتعتبر الهجوم دليلاً عل ...
- بيان بمناسبة الذكرى الثانية لزلزال الحوز
- كل الدعم لـ”انتفاضة السكر” حتى تستجيب وزارة التموين لمطالب ا ...
- موقفنا من الانتخابات البرلمانية المقبلة


المزيد.....

- ليبيا 17 فبراير 2011 تحققت ثورة جذرية وبينت أهمية النظرية وا ... / بن حلمي حاليم
- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خليل قانصوه - معادلات عبثية !