أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - المجال الحيوي !














المزيد.....

المجال الحيوي !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8463 - 2025 / 9 / 12 - 20:47
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



قال شاعر المارتنيك ، إيميه سيزير ، في " خطاب عن الاستعمار " ، أن روح هيتلر، الزعيم الألماني النازي الذي قاد بلاده خلال الحرب العالمية الثانية، تتقمص في زماننا في جسد الحاكم الاوروبي" الورع " اليميني البرجوازي المتناسخ الهتلري و لكنه يجهل ذلك ، ويلعن هتلر ليل نهار ، ليس استنكارا لما تسبب به من جرائم ضد الإنسانية و أنما لأنه ارتكب هذه الجرائم أبادة و احتقارا ضد الرجل الأبيض ، كونه لجأ في أوروبا ، إلى طرق ووسائل استخدمها المستعمرون قبله حصريا ضد عرب الجزائر ، وعتاّلة الهند وزنوج إفريقيا .
لا أظن أننا نجازف بالكلام أن حكام " الدولة القومية للشعب اليهودي" في فلسطين يقترفون " جرائم ضد الإنسانية " تحاكي الطرق و الوسائل التي اتبعها المستعمرون في الجزائر و الهند و إفريقيا ، كما لو أن " روح هتلر" تقمصت في أجسادهم ، أو أن "هتلر " يسكن في كل منهم ، تصديقا لما قاله أيميه سيزير و فرانس فانون و غيرهم من مفكري الشعوب " المعذبة في الأرض " بناء على تجاربهم في مواجهة المستعمرين ، لا سيما أن حكام إسرائيل يتناسخون مواقف من سبقوهم في أوروبا و الولايات المتحدة الأميركية.
من المعلوم بهذا الصدد أن النظام النازي في ألمانيا رسم في سياق إسقاط مشروع بناء " المانيا الكبرى " على ارض الواقع ، الحدود الجغرافية " للمجال الحيوي الجرماني " ، اعتمادا على مزاعم أسطورية و مبتدعة ، خلاصتها ان القبائل الجرمانية انتقلت في الأصل من شمال أوروبا ووصلت إلى جنوبها في اليونان حيث كان لها دور بارز في ولادة حضارتها ، و انتشرت أيضا في أصقاع أوروبا الشرقية فكانت رائدة في إصلاح الأراضي والزراعة الحقلية .
و في مجال آخر ، تميز الفكر النازي في ألمانيا ، بتأثره بنظريات علمية عن الوراثة و تطور الأجناس ، كانت ماتزال في أطوار بدائية تخالطها الفرضيات والاستنتاجات المتسرعة ،لا سيما في نقل هذه الأخيرة من المجال الحيواني و تطبيقها على الجنس البشري . نجم عمه أن أصحاب هذا الفكر غرقوا في مسائل مثل انتقاء وتطوير الجنس الجرماني فجعلوا الناس أصنافا في ترتيب بين الأعلى و الأدنى ، حيث أرادوا للجنس الجرماني الدرجة الأعلى ، فابعدوا عنه صمن حدود " المجال الحيوي " الأجناس " الأقل منزلة " منعا " لتلوثه الجسدي و الذهني " بواسطة أساليب و وسائل مختلفة تتراوح جميعها بين الإعدام و النفي .
بالعودة إلى حكام إسرائيل " الدولة القومية للشعب اليهودي "،يأخذنا العجب إلى حد الدهشة عندما يتناهى إلى علمنا و سمعنا أن الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية الاستعمارية ، تقف جميعها ، وراءهم وتقدم لهم جميع ما يلزمهم لفرض هيمنتهم على " المجال الحيوي ـ إسرائيل الكبرى " الذي نشروا خريطته على الملأ وبادروا إلى إبعاد الناس الفلسطينيين الأصليين و جميع من هم في نظر هؤلاء الحكام الذين "يسكن " هتلر في جسد كل منهم ، في منزلة " الحشرات البشرية " أو "المستعبدين " في خدمة " قومية الشعب اليهودي " ، حرقا و تمزيقا بالقنابل أو نزوحا هربا من القتل رميا بالرصاص أو من الموت جوعا . صدق أيميه سيزير !




#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معادلات عبثية !
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر
- قنابل ليلة العيد !
- الثورة و الإمارة !ّ


المزيد.....




- نيبال تشهد تعيين أول سيدة كرئيسة وزراء في تاريخها بعد احتجاج ...
- مالذي يعنيه خفض التصنيف الإئتماني لفرنسا؟
- أي مسار بعد إعلان -نيويورك- نحو دولة فلسطينية؟
- أول لقاء بين رئيس وزراء قطر مع نائب ترمب ووزير خارجيته بعد ه ...
- أسامة حمدان: محاولة اغتيال وفد حماس إطلاق نار مباشر على ورقة ...
- فيدان: الاعتراف بجرائم إسرائيل في غزة خطوة نحو العدالة الدول ...
- جنوب لبنان.. إصابة شخصين جراء استهداف مسيرة إسرائيلية
- عشرات القتلى في غزة بغارات ونيران إسرائيلية
- لغز الرصاصة البعيدة.. أميركا تبحث عن -القناص الشبح-
- الإمارات تستدعي نائب السفير الإسرائيلي


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - المجال الحيوي !