أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - الحملات الصهيونية














المزيد.....

الحملات الصهيونية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 20:18
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



لا نبالغ في القول أن "البلدان العربية " تتعرض لحملات استعمارية متتالية منذ أن بدأت أعراض المرض بالظهور في كيان الدولة العثمانية ، في نهاية القرن السادس عشر (1595) حتى تاريخ سقوطها في 1924 ، و اقتسام البلدان المشار إليها فيما بين الدول الاستعمارية الغربية ( إنكلترا و فرنسا ) ، ينبني عليه أن هذه الأخيرة كان لها و ما يزال ، من و جهة نظرنا ، الدور الرئيسي ، في التحولات و التطورات التي شهدتها "بلدان العرب "سواء خلال فترة الاستعمار المباشر ، أو فترة " شبه ـ دولة الانقلابيين العسكر " التي اعقبتها ، توازيا مع إطلاقها "للحملات الصهيونية " في بداية القرن العشرين ، في إطار سيرورة استعمارية ، استيطانية " استحواذيه " ضمن "مدى حيوي " أوروبي ـ أميركي ، عنوانه "إسرائيل الكبرى " .
هذا من ناحية ، أما من ناحية ثانية فمما لا شك فيه ، أن الذهنية التي تكونت على أساس التمايز العنصري أفرزت مفهوم " الشعب المختار" و التراتب العرقي ، وسوغت العبودية ، و انتهاك حقوق الضعيف في الملكية و الوجود . استنادا إليه تكررت عبر العصور حروب الإبادة الجماعية التوسعية و الاستعمارية .فلا جدال بهذا الصدد أن سياسة الحكم النازي في المانيا بدءا من سنة 1933 وصولا إلى الحرب العالمية الثانية ، تجاه اليهود و الغجر ، و الشعوب السلافية في شرقي أوروبا ، لم تكن جديدة كما أنها لم تسقط بهزيمة ألمانيا .
من البديهي في هذا السياق أن مرد الصراع في الأصل ، يرجع إلى الاقتصاد و السباق إلى وضع اليد على مصادر الثورة عن طريق التوسع الجغرافي و الاستعمار . أما " العنصرية " و " الأساطير " عن شرعية استرداد الإرث القديم فليست سوى ذرائع و حجج تبريرا لحرب تبادر إليها دولة أو تحالف دولي ، ضد دولة أو دول أخرى ، كوسيلة لمعالجة أزمة اقتصادية لا يستطيعون حلها لأسباب مادية و منهجية ، فلجأوا إلى الحرب " لاسترداد إرث قديم " و " لفرض أفضلية عنصرية " .
نضع هذه التوطئة تمهيدا لمقاربة الحروب المتنقلة في " بلدان العرب " ، منذ أن منحت هذه الأخيرة " استقلالا شكليا " فبقي بعضها تابعة للمستعمر ، و حاول بعضها الآخر الاحتماء ، نسبيا ، بالاتحاد السوفياتي ، دون أن يكون بينها و بين الجانب السوفياتي إجمالا ، تعارف و تقارب حقيقين في الحد الأدنى . فكان طبيعيا إذن أن تتأثر هذه البلدان بالصراع بين المعسكرين الغربي و السوفياتي على التوالي ، في حقبة صعودهما بعد الحرب العالمية الثانية ، ثم في حقبة تفوق المعسكر الغربي و من بعدها تراجع المعسكر السوفياتي وصولا إلى انهياره الكامل و تسيد القطب الأميركي الأوحد ، قبل أن يدخل هذا الأخير بدوره في مرحلة انحطاط متواصلة أنزلته درجات عن عظمته اقتصاديا و فكريا و عسكريا و أثارت انفعاله و هياجه على شكل حروب دموية تدميرية في إفريقيا و آسيا حيث كان نصيب بلدان العرب " منها مبرحا ، أو بتعبير آخر نالت هذه الأخيرة منه "الدواهي و الشدائد "، نظرا إلى موقعها الجغرافي ، أو كما يقال " الجيوسياسي " من جهة و إلى غنى أرضها و مياهها الإقليمية بالنفط و الغاز ‍من جهة ثانية .
مجمل القول أن هذه البلدان تتعرض منذ مطلع القرن الواحد و العشرين ، لحروب إبادة جماعية و دمار شامل ، انطلاقا من العراق (1991 ـ 2003 ) بلغت منذ تشرين أول ـ أكتوبر 2023 ، الذروة في قطاع غزة قياسا على مفاهيم نظام الحكم الألماني التي توافقت عليها في سنوات 1930 ، التيارات الرأسمالية و الفاشية و العنصرية ، لجهة التصنيف البيولوجي للناس و فوقية و أحقية " الرجل الأبيض" بتعيين " المجال الحيوي " اللازم له ، وتعديل مداه ليتلاءم مع دوره و طاقاته الإبداعية .
استنادا إليه ، إن حرب الإبادة التي تدور رحاها في قطاع غزة و الضفة الغربية ، هي حرب المعسكر الأوروبي الغربي تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية بأكمله و هي في جوهرها لا تختلف عن الحرب العالمية الثانية التي أشعلتها ألمانيا النازية ، بما هي و سيلة للخروج من ازمة اقتصادية متفاقمة ، عن طريق مصادرة الثروات الطبيعية في " بلدان العرب " و احتلال مواقع عسكرية متقدمة تستطيع شن حروب منها لاستنزاف المنافسين الحاليين و المحتملين !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الولايات المتحدة الأميركية !
- دولة واحدة لا دولتان !
- دولار النفط و الجيل الثالث
- زعامة الراسب في صفة !
- المجال الحيوي !
- معادلات عبثية !
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !


المزيد.....




- حماس تحدد مطالبها الرئيسية بمباحثات وقف إطلاق النار في غزة.. ...
- هل ينسحب الجيش الإسرائيلي من غزة؟ شاهد كيف علق وزير إسرائيلي ...
- رحيل الدكتور أحمد عمر هاشم.. عالم الأزهر وصوت الوسطية الذي ج ...
- خلال لقاء الشرع.. مظلوم عبدي يرفع سقف المطالب الكردية ويدعو ...
- نتنياهو يخطئ في عدد الرهائن الإسرائيليين بغزة مرتين.. و-منتد ...
- منظمات دولية ترحب بالحكم التاريخي ضد -علي كوشيب- وتدعو لتوسي ...
- طعن عمدة ألمانية قرب منزلها وميرتس يصف الحادث بـ-العمل الشائ ...
- غزة:ورشات تُعيد للأطفال ابتسامتهم التي سرقتها الحرب
- هل تشعر بالتشتت طوال الوقت؟ إليك 3 خطوات لإتقان فن الانتباه ...
- كم زاد الإنفاق في قطر على العطلات الصيفية؟


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - الحملات الصهيونية