أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - دولار النفط و الجيل الثالث














المزيد.....

دولار النفط و الجيل الثالث


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8474 - 2025 / 9 / 23 - 16:14
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



من نافلة القول أن الحركة الصهيونية تتولى منذ قرن و نيف من الزمن مشروعا استعماريا استيطانيا غربيا انطلاقا من فلسطين ، من المحتمل أن يغطي بقعة واسعة في المشرق العربي وفي شمال إفريقيا و سواحل البحر الأحمر ، كشف مؤخرا ، رئيس وزراء إسرائيل عن خرائط بيانية عما هو قيد التنفيذ راهنا منه و عن المأمول مستقبلا تحت عنوان " إسرائيل الكبرى " ، بمساندة مطلقة من الولايات المتحدة الأميركية التي ما تزال مصرة في هذه المرحلة ،على إفراغ قطاع غزة من سكانه عن طريق " إبادتهم أو ترحيلهم " ، كما يوحي بذلك موقفها الثابت ضد و قف إطلاق النار و مع مواصلة العمليات العسكرية حتى بلوغ الأهداف المرسومة .
نكتفي بهذه التوطئة ، تمهيدا لمقاربة مسألة الاستعمار الاستيطاني في فلسطين في مرحلته الجديدة منذ السابع من أكتوبر 2023 ، على ضوء التجربة الاستعمارية الاستيطانية (1830 ـ1962 ) في الجزائر ، و هي من وجهة نظرنا تحاكي ما يجري في فلسطين في أوجه عديدة .و لكن هذا ليس موضوعنا هنا ، فما يهمنا هو " التداخل السكاني" إذا جاز التعبير ، بين المستوطنين الفرنسيين من جهة و بين الجزائريين الأصليين من جهة ثانية . فمن المعروف بهذا الصدد أن جزائريين أصليين " منحوا " الجنسية الفرنسية و لم يكونوا بالضرورة متعاونين مع الاستعمار ، بل كانوا معارضين و مقاومين في صفوف جبهة التحرير الجزائرية . مثلما أن فرنسيين سواء في الجزائر أو في فرنسا نفسها ، كانوا من أنصار هذه الجبهة .
فعلى الأرجح أن العامل الرئيسي الذي دفع هؤلاء الفرنسيين ، في الجزائر نفسها و في فرنسا أيضا ، إلى مساندة جبهة التحرير الجزائرية ، هو "عامل اجتماعي " يمكننا إرجاعه إلى " الظلم " الذي كان يقع على الجزائريين الأصليين من جانب السلطات الفرنسية على أساس "التمييز " بحسب الأصل و الدين ،كانت تجسده أحكام خاصة تحت عنوان " قوانين الأصليين " .
استنادا عليه يمكننا أن نتساءل عن " دور " الظلم ، و التمييز بين السكان في "اضطراب الأوضاع " المتواصل في ظل الاستعمار لا سيما إذا اتخذ طابعا "استيطانيا وإلغائيا " . لا شك في أن الغزو الاستعماري يشكل في حد ذاته ، عملية مؤلمة تترك جراحا عميقة مادية و معنوية و ثقافية ، يتطلب اندمالها وقتا طويلا و علاجات نادرة ودقيقة ، لكن " الاستيطان " حلولا مكان الآخر رغما عنه ، هو في جوهره ، فعل " تشليح ، و قتل" تقترفه جماعة من قطاع الطرق ضد جماعة من الناس المساكين الضعفاء ! و بالتالي من الصعب ان تتصالح الجماعتان إذا بقيت كل جماعة على نهجها .
و في هذا السياق ،يتبادر إلى الذهن سؤال عما كان سيكون عليه الحال لو أن السلطة الاستعمارية ، بدلت و تحولت ، فتخلت عن سياسة التمييز على أساس " الأصل " و عن " القوانين الخاصة بالأصليين " ، و تبنت ، شعارا و عمليا ،" المساواة ، الأخوة ، الحرية"
الملاحظ في هذا الصدد ، أن جزائريين أصليين على سبيل المثال ، ناضلوا في صفوف جبهة التحرير من اجل استقلال ، يعيشون في الراهن ، بعد أن استقلت بلادهم ، في فرنسا ، و منهم من حصلوا على الجنسية الفرنسية ، حيث اضطر احفادهم لمواصلة النضال في فرنسا ذاتها ضد " التمييز " بين الفرنسيين " الأصليين " و بين الفرنسيين " بالتبني " (فرنسيون الدم و فرنسيون الأرض ) .
أما لماذا فضل بعض الجزائريين ، بعد الاستقلال ، ان يكونوا فرنسيين ولكن في فرنسا ، بعد أن قاوموا فرنسا في الجزائر ؟ و لماذا يقاوم أحفادهم الفرنسيين من لجيل الثالث اليوم ، في فرنسا "التمييز " على أساس " العرق " ؟ فهذه قصة أخرى ، نعتقد ان من فصولها ، الولايات المتحدة الأميركية عندما كانت ضد فرنسا في الجزائر في حين أنها و معها فرنسا و الدول الغربية ، وراء المشروع الامبريالي الذي تقوده الحركة الصهيونية ، بالإضافة إلى أن القضية الجزائرية ، كانت في الماضي قضية " عربية " ، تلقى دعما من الإتحاد السوفياتي ، بينما تحولت القضية الفلسطينية إلى قضية " نفطية " و جيوسياسية فقط ، بعد أن "انفرط عقد العروبة "، و سقط مشروع " الدولة الوطنية " في المشرق سقوطا ذريعا خصوصا في العراق و سورية ، بواسطة صرر دولارات النفط !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعامة الراسب في صفة !
- المجال الحيوي !
- معادلات عبثية !
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !
- الممنوعات !
- الطائفة نقيض الوطن !
- القنبلة الذرية !
- العدو المشترك !
- اسقاط الرئيس اسقاط النظام
- ملحوظات من البئر


المزيد.....




- عُقدة البحر الأسود: روسيا وتركيا على بوابة أمن أوروبا
- إسرائيل تغلق معبر اللنبي حتى إشعار آخر
- من بروكسل إلى برلين.. كيف فضح اختراق المطارات هشاشة البنى ال ...
- ما رسائل المقاومة بغزة من إعدامها العلني للعملاء؟
- طهران: زيارة بزشكيان إلى نيويورك فرصة للحوار
- الاحتلال يغلق الحرم الإبراهيمي وينفذ حملة اقتحامات في مدن ال ...
- استقالة مفاجئة لرئيس البرلمان الكونغولي فيتال كاميريه عشية ج ...
- بريندا بيا تغيّر موقفها وتدعو لدعم والدها الرئيس في انتخابات ...
- وسائل الإعلام الأميركية الكبرى تستعد لمعركة مع البنتاغون
- إطلالات النجمات في اليوم الوطني السعودي بين التراث والحداثة ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - دولار النفط و الجيل الثالث