أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - خدعة -شرم الشيخ -














المزيد.....

خدعة -شرم الشيخ -


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8499 - 2025 / 10 / 18 - 19:28
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



هل توقفت الحرب على قطاع غزة ؟ أم أنها تتواصل و لكن بأساليب أخرى ، كما يجري في لبنان منذ إعلان و قف إطلاق النار في 27 نوفمبر , تشرين أول 2024 ؟ من نافلة القول أن الإجابة التلقائية على هذا السؤال هي بالنفي ،لا سيما إذا اعتبرنا أن هذه الحرب ليست حادثة طارئة ،او فعلا و رد فعل بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من جهة و الاحتلال الإسرائيلي من جهة ثانية ، و أنما هي خطوة في خطة استراتيجية بدأت بوادرها في مرحلة أولى ، بالظهور من خلال الحرب على العراق في سنة 1990 ( حرب تحرير الكويت ) ثم في مؤتمر مدريد للسلام الذي أعقبها في سنة 1991 ، تحت رعاية الولايات المتحدة الأميركية و روسيا و المجموعة الأوروبية ،بحضور الفلسطينيين و الأردنيين و سورية و لبنان و مصر إلى جانب إسرائيل التي كانت جاءت مجبرة و لكنها استطاعت عمليا إفشال المؤتمر بالإعلان عن تمسكها بالأراضي التي احتلتها في حرب حزيران 1967 و عن رفضها البحث في فضية اللاجئين ، كما تمكنت فيما بعد إيصال اتفاقية أوسلو في سنة 1995 بين الفلسطينيين و الإسرائيليين إلى حائط مسدود واغتيال رئيس وزراء إسرائيل ، رابين ، في العام نفسه ، الذي و قعها .
و في مرحلة ثانية ، بدأت أيضا بالحرب على العراق في سنة 2003 و احتلاله ، و إسقاط مؤسسات شبه الدولة فيه ، و حل الجيش العراقي ضمنا ، تمهيدا لإطلاق سيرورة " تغييرية ـ إسلاموية " في سنة 2011 ، تحت رعاية تحالف تقوده الولايات المتحدة الأميركية يضم الدول الغربية إلى جانب الدول الخليجية ، تمددت كالنار في الهشيم ،من تونس إلى سورية ، كان لها نتائج هائلة على وحدة الأقطار و تماسك المجتمعات و مفاهيم الأمة الوطنية و الروابط العروبية الجغرافية كضرورات أمنية وإنمائية و اقتصادية .
من المعلوم أنه تخلل هذه السيرورة متبدلات و متغيرات جذرية في مجموعة الأقطار التي كان العرف السائد لدى سكانها أن فلسطين أحد أقطارها ، خصوصا لجهة استفحال النفوذ الأميركي فيها إلى درجة تتجاوز نفوذ الاستعمار البريطاني و الفرنسي التي كانت شعوبها ترزح تحت وطأته بعد سقوط الدولة العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى.
و لا شك بهذا الصدد في أن انهيار شبه الدولة السورية النهائي ، في 8 كانون أول ـ ديسمبر 2024 ، مثل محطة رئيسية في هذه السيرورة حيث انجلى الغيم فبدا ان الغاية من الحرب على قطاع غزة ، ليست أبادة سكانها أو ترحيلهم ، و إقامة " الريفييرا " التي يحلم بها الرئيس الأميركي عليها و استملاك ينابيع النفط و الغاز في إعماق مياهها الإقليمية ، و حسب و أنما "توسع " إسرائيل أيضا كما ألمح لذلك الرئيس نفسه ، إلى جنوب لبنان و جنوب سورية .
مجمل القول أن المشروع الإسرائيلي كان قد دخل سكانيا و جغرافيا في مأزق ، فاضطر إلى شن حرب تحاكي حرب المانيا النازية و لكن تحت تغطية سياسية و دعائية أميركية ـ أوروبية. و لكن صمود الفلسطينيين في قطاع غزة و الضفة الغربية على مدى عامين ، اسقط الغطاء و أظهر الحقيقة التي جهر بها أيميه سيزار ( شاعر المارتنيك ) عن أن الاستعمار يبطن مبدئيا العنصرية و الإبادة الجماعية وسيلتين يستخدمهما على نطاق واسع إذا ما تحول لاستعمار استيطاني . ينبني عليه أن مثل هذه الحرب تنتهي أحيانا بكارثة عالمية !
بالعودة إلى مؤتمر " شرم الشيخ " نلاحظ أن الإسرائيليين لم يجبروا على حضوره كما أجبروا في مؤتمر مدريد ، حيث كان الأميركيون يريدون الظهور بمظهر الوسطاء ، دليلا على أن الأخيرين و معهم الأوروبيين ، استعادوا دورهم الحقيقي كشركاء في السيرورة الاستعمارية الاستيطانية في فلسطين ولبنان و سورية . هذا من ناحية اما من ناحية ثانية فإن اللافت للنظر ان الغاية في مدريد كانت انتزاع تنازلات من الفلسطينيين و اللبنانيين و السوريين لصالح إسرائيل في حين أن هؤلاء جميعا لم يكونوا مدعوين إلى " شرم شيخ" ، ربما لان التحالف ألغربي ـ الخليجي تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية ، يعتقد بان " ما خذ بالقوة يؤخذ المزيد مثله بالقوة "



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع الغربي و الشارع العربي
- شريعة الغاب أو - العرض الأميركي -
- الحملات الصهيونية
- حزب الولايات المتحدة الأميركية !
- دولة واحدة لا دولتان !
- دولار النفط و الجيل الثالث
- زعامة الراسب في صفة !
- المجال الحيوي !
- معادلات عبثية !
- الطائفة الدينية السياسية و الإبراهيمية
- معجزة في لبنان ؟
- اختلط الحابل بالنابل (2)
- اختلط الحابل بالنابل (1)
- مكابس صحنايا جاءت من غابات الأمازون
- زياد الرحباني الذي يشبهنا !
- آخر حروب الإسرائيليين
- الحرب الأهلية المتواصلة !
- مناديل النسوة و اختطافهن !
- بين نصف الانتصار و نصف الهزيمة !
- الجولان جولاني !


المزيد.....




- إسرائيل تتسلم جثتي رهينتين في غزة عبر الصليب الأحمر
- لندن في صدارة مدن أوروبا بسرقة الهواتف.. مداهمات تكشف شبكة د ...
- مادورو: خطتنا الدفاعية لمواجهة -التهديدات الأمريكية- اكتملت ...
- -لا للملوك- ـ تظاهرات حاشدة ضد ترامب في أنحاء الولايات المتح ...
- مصير الملف الإيراني مع حلول يوم النهاية في الاتفاق النووي
- مسؤول فلسطيني: الصليب الأحمر يبحث عن جثامين الإسرائيليين ويت ...
- ما وصفة نجاح مفاوضات الدوحة لحل الأزمة الأفغانية الباكستانية ...
- توتر باكستاني أفغاني.. الدوحة تحتضن مفاوضات بين الجانبين
- نظرية المؤامرة.. -استغراب- يفصل بين الحقيقة والخرافة
- حماس: لا نريد المشاركة بأي ترتيبات لحكم غزة


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - خليل قانصوه - خدعة -شرم الشيخ -