حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8496 - 2025 / 10 / 15 - 08:46
المحور:
كتابات ساخرة
من بين العبارات الحوارية التي أطلقها أحد الشخصيات العامة لتجسيد رفضه للجدال العقيم، برز التعبير الشعبي الشهير: "إنت مال أمك؟!"
وهو في الترجمة المهذبة: "وإنت مالك؟" أو "ما شأنك؟"، أي لا علاقة لك — ولا لأهلك — بهذه المسألة، فاشغل نفسك بخيبتك واترك الناس وشأنها!
ورغم تحفظي على استخدام مثل هذه اللغة التي تزيد التناحر والتشاحن بين الناس، فإن ما نعيشه من عبث في هذه الأيام قد يدفع الحليم دفعًا إلى إطلاقها، تنفيسًا عما يختلج صدره من غضب هائل، وهو يتابع وقاحة من يتطاولون على الشرفاء ويستهينون بتضحيات المقاومين، أو يحاولون شيطنة أولئك الذين ما زالوا يواجهون العدو نيابةً عن أمةٍ طويلةٍ عريضةٍ، لا وزن لها ولا أثر.
تراهم يسخرون من حزب الله، ويستهزئون بـ أنصار الله، ثم يُحمّلون حركة المقاومة في غزة مسؤولية الدمار الذي سببه العدو، وكأن المطلوب أن تجلس المقاومة مكتوفة الأيدي، تُصفق وترقص وتتمايل مع مباريات كرة القدم بينما فلسطين تقضم وتصادر !؟
وآخرة الأثافى وحين وضعت الحرب أوزارها — ولو مؤقتًا — يهرعون لمحاكمة المقاومة لأنها نفذت حكم العدالة في خونةٍ أنجاس باعوا ضمائرهم، ودنسوا شرف غزة، وتعاونوا مع العدو في قتل الأبرياء!
ويحكم !؟ وهل كان على المقاومة أن تنتظر حتى يُستأنف العدو القصف، بينما أولئك الخونة أحرارٌ طلقاء؟!
أى نوع من الجنون هذا والعته الذى اجتاح أدمغتكم !؟
إن حماس، والجهاد الإسلامي، وألوية صلاح الدين، والجبهة الشعبية، أدرى بشعاب غزة، وأعلم بما يحيط بها من مخاطر، وبمن خان وباع، وبمن ساوم العفيفات على شرفهن وسرق المساعدات الموجهة للجوعى.
أما حضرتك، يا من لا تجرؤ حتى على مناقشة أخطاء حكوماتك أو فساد وفشل نظامك السياسى، والاستراتيجى ،
فـخليك في حالك!
بلاش نقول إنت مال أمك؟!
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟