حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8475 - 2025 / 9 / 24 - 09:56
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
قبل أيام قليلة من استئناف عقوبات جديدة تستهدف الشعب الإيراني، أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، الإمام علي الخامنئي، موقفاً حاسماً بشأن المفاوضات حول البرنامج النووي، والصواريخ البالستية والفرط صوتية ، حيث رفض الخامنئى أية إملاءات غربية تستهدف إنهاء المنجزات الوطنية فى مجالى الأبحاث النووية والصواريخ، وأكد أن المفاوضات في ظل التهديدات الإجرامية لا تخدم مصالح الشعب الايرانى إطلاقاً، وأن الإدارة الأمريكية حدّدت مسبقاً نتائج الحوار بجعل وقف التخصيب النووي شرطاً أساسياً، الأمر الذي يُحوّل التفاوض إلى عملية إملاء. مضيفا بأن أيّ شعب ذي كرامة، وأيّ سياسي حكيم، لا يمكن أن يقبل بمثل هذه الشروط المذلة،
وقد أعاد هذا الموقف الصارم إلى الواجهة احتمال التصعيد العسكري بقوة،وهو احتمال تترقبه إسرائيل وتدفع نحوه بدعم أميركي وأوروبي مباشر، والهدف المعلن لهذا التصعيد قد يكون وقف البرنامج النووي وتدمير الصواريخ الايرانية،لكن الحقيقة أن الأمر سيستهدف أيضا اسقاط النظام الاسلامى الإيراني،و تفكيك الدولة الايرانية نفسها، وتحويلها إلى كيانات متناحرة.
وفي حال أقدمت القوى الغربية على مواجهة مفتوحةضد ايران كما هو متوقع ، فإن كل الاحتمالات تظل واردة بالفعل، لكن التجارب السابقة، من حرب الأيام الإثني عشر ضد إيران ، إلى جرائم الابادةفي غزة، مروراً بالملفات المشتعلة في اليمن ولبنان، منحت طهران خبرة في إدارة الأزمات وتوسيع فضاءات الرد.مع القراءة الجيدة لأساليب العدو ومنهجه العنصرى،وهو المنهج الذى لا يلتزم بقواعد الاشتباك ولابالقوانين الدولية للحروب،
وبالتالى فمن المرجح أن تكون ايران قد أعدت نفسها لخيارات متعددة، أقلها توافر القدرة على تسديد الردود القوية التي تفرض كلفة مرتفعة على أعدائها الإقليميين والدوليين، فى إطار قواعد جديدة مفادها أن محاولة تدمير طهران وتحويلها الى غزة جديدة،سيكون مقابله احراق تل ابيب واخراج اسرائيل عن الخدمة نهائيا،،
وأن إيران لن تدفع فاتورة الحرب وحدها فى جميع الأحوال، وأن الكارثة ان وقعت فستكون تكلفتها باهظة للغاية على جميع الأطراف،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟