حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8472 - 2025 / 9 / 21 - 09:30
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اعتدنا من بعض الناصريين فى مصر على رفع خطابات حادة تفيض بالاتهامات والشتائم، يوزعون صكوك الوطنية هنا، ويلوحون برايات الخيانة هناك، ويخرجون تيارات وفصائل بأكملها من تحت سقف الوطنية، و كأنّ الوطن مزرعة خاصة وهم حرّاسه الوحيدون.
غير أنّ سؤالًا لا مفرّ منه يفرض نفسه اليوم على بعض هؤلاء الأشاوس : ماذا أنتم قائلون في رفيقكم الناصري في لبنان، أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة معروف سعد، الذي وقف في مهرجان شعبي بمدينة صيدا ليصف المقاومة الإسلامية بأنّها باتت طائفية، وتعمل خارج إطار الدولة، معتبراً أن سلاحها غير شرعي؟ ومتناغما بذلك الموقف مع سردية حزب القوات اللبنانية المارونى الطائفى الموالى للصهاينة،
وهو ما دفع وفد حزب الله إلى مغادرة المهرجان احتجاجًا على كلام المناضل القومى ( سابقا) .
إنّ ما قاله سعد لم يصدر عن خصمٍ أو عابر سبيل، بل عن رجلٍ من قلب الصف الناصري، ومن بيتٍ طالما قدّم نفسه سندًا للمقاومة. فهل ستقيسون كلماته بالمعيار ذاته الذي طالما حاكمتم به الآخرين؟ أم أنّ الخيانة لا تُدان إلا إذا جاءت من خصومكم، حتى لو كانت مجرّد شبهة أو ظن؟
إن الوطنية ليست حكرًا على أحد، ولا ملكية خاصة لأي تيار. والخيانة ليست نسبًا يورّث، بل فعل فاضح يستوجب الإدانة أياً كان صاحبه.
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟