أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - قميص فلسطين ،














المزيد.....

قميص فلسطين ،


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8455 - 2025 / 9 / 4 - 12:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قميص عثمان عبارة دارجة تؤشر بين الناس على إستخدام حقيقة بعينها إستخداما متعسفا لتحقيق أغراض لاعلاقة لها بالعدالة أو الإنصاف ،
وقد بدأ هذا المصطلح عندما استخدم الأمويون مقتل عثمان بن عفان كذريعة لمعارضة علي بن أبي طالب وإزاحته والإستيلاء على السُلطة فأخذوا قميص عثمان الملطخ بدمه ورفعوه على أسنة رماحهم زاعقين مطالبين بالثأر له ، بينما هم فى الحقيقة كانوا يقاتلون لأسبابهم الخاصة التى لاعلاقة لها بدم عثمان أو قميصه؟
وبعض المنتمين للنخبة المصرية فى أيامنا هذه يستخدمون قميص (فلسطين )لشيطنة منافسيهم والقضاء عليهم وذلك عن طريق إتهامهم بالتطبيع مع العدو وخيانة القضية القومية !؟
بينما يسعى بعض هؤلاء الأشاوس فى حقيقة الأمر لتحقيق أهداف أخرى لاعلاقة لها بهجومهم النارى على المطبعين، وهى أهداف قد تكون أحط وأقذر من عملية التطبيع ذاتها ،
ومما يزبد الأمر فحشا إنهم يستخدمون تلك القضية بشكل إنتقائى مدهش، فيهاجمون مطبعين معينين ، ولا يرفعون ذات القميص فى وجه مطبعين آخرين لايسببون لهم إزعاجا، و لا يهددون لهم مصالح ،
حتى على مستوى الدول والنظم والقوى السياسية فإن التطبيع يصبح جريمة كبرى عندما تقع فيه وزيرة الخارجية الليبية ، بينما عندما يمارسه خليفة حفتر أو حمدوك وبعض أطياف اليسار السودانى أو قناة الجزيرة القطرية وغيرها، تنهال المبررات عن الضرورات المرحلية والإقليمية، أو المهنية الاحترافية الإعلامية ويصبح الظهور بقناة الجزيرة أملا عظيما !!
و فى هذا الإطار المشوه يمكن القول أن الحملة الأخيرة التى تم شنها ضد السيد هشام قاسم بحجة أنه مطبع ، والتى وصلت لحد مساندة السلطة ومنحها الفرصة لسجنه بعد أشهر قليلة من ترأسه للتيار الحر المعارض الذى تم تدشينه فى يونيه الماضى، لاعلاقة لها بكونه مطبع أو يمتلك علاقات خارجية وإنما هو تنافس نخبوى سياسى يفتقد الى القيم أو المبادئ !؟
نحن ضد التطبيع وضد التمويل الأجنبى والأمر لا يحتاج منا عناء الدفاع عن أنفسنا فى هذا الخصوص ، لكننا ضد استخدام هذا الموضوع لتحقيق مآرب أخرى منها القضاء على المنافسين السياسيين أو التقرب للسلطات الحاكمة، وأيضا نحن ضد الإستخدام الإنتقائى المغرض عند مناهضة المطبعين،
وإلا فلماذا هشام قاسم وحده الذى لا ينزل تطبيعه من حلق البعض فى توقيت مخزى، بينما هؤلاء البعض أنفسهم يتجاهلون أو يحافظون على رمزية شخصيات أخرى كالدكتور أحمد زويل، والدكتور علاء الأسوانى ، والدكتور يوسف زيدان والدكتورة منى برنس والفنان عمر الشريف والفنان عمر خورشيد وصاحب نوبل نجيب محفوظ والمخرج على سالم والمخرج حسام الدين مصطفى والفنان خالد أبو النجا والفنان عمرو واكد، والمؤرخ ماجد فرج، وحتى عادل إمام الذى تم اتهامه بالتطبيع عندما شهدت إحدى حلقات مسلسله "مأمون وشركاه" وقتا طويلا من طقوس الصلوات اليهودية تحمل رسائل مضمونها أن الناس وإن اختلفت دياناتهم يجب أن يعيشوا بإخوة ومحبة.ورأى البعض أن إقحام اليهود الأطياب الأخيار في الدراما المصرية لا يفهم منه إلا دعوات التطبيع مع إسرائيل وخصوصا أن الدول العربية تكاد تخلو من أي طائفة يهودية.
وكذلك لا يجرؤ هؤلاء على المخاطرة بمواجهة الدور الرئيسى الذى يحاول من خلاله مهرجان الجونة السينمائي بث عمليات تطبيع ممنهجة بين فنانين صهاينة وبعض الفنانين المصريين مثل محمد هنيدي ومحمد رمضان وغيرهما ، فلم نرى أحدا من النخبة ( الوطنية وحماة القومية) يمتطى جواده رافعا جعيرته ضد تطبيع مالك ومؤسس وملياردير الجونة الدولى !!
#حسن_مدبولى



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النزوات الخاصة،والمسئوليات العامة !
- مقاتلوا التاميل !
- بيان يدعو إلى السلم !!
- طعن الشراكة !!
- النصر البيروسى !!؟
- الإقتصاد والحرية
- نقطونا بسكاتكم !!
- تمهيد الأرض للعدو!؟
- للمرة المليون !
- من العروبة الناصرية،الى الاصطفاف الطائفى؟
- المسكوت عنه فى بر الشام!؟
- بين العثمانى والجولانى،ياقلبى لاتحزن!!
- فى بنجلاديش !!
- نزع السلاح !!
- عقدة صنع الله !!
- تقييم صفقة الغاز المصرية،،
- لا يسقط بالتقادم !
- أين جماعة أهل السنة فى لبنان!؟
- له خوار !!
- المعادلة الصعبة فى لبنان!؟


المزيد.....




- ضربه في وضح النهار.. عامل طرق يتعرض لهجوم غير متوقع!
- -لبنان الصغير-.. منشأة تدريب إسرائيلية في الجولان لمحاكاة قر ...
- فنزويلا تتّهم واشنطن بتنفيذ -إعدامات خارج نطاق القضاء- بعد ا ...
- مرحاض كيم الخاص وحقائب براز بوتين.. حين تتحول القمم إلى -معا ...
- تونس تحتج بشدة على قتل تونسي برصاص الشرطة الفرنسية في مرسيلي ...
- هل سيغير الحوثيون استراتيجيتهم بعد الضربات الإسرائيلية؟
- مدير وكالة الطاقة الذرية يضغط على إيران لإبرام اتفاق يسمح بت ...
- تحليل رقمي يكشف شبكة إسرائيلية تحرض ضد -أسطول الصمود العالمي ...
- وزارة الدفاع التركية توجه تحذيرا لقوات سوريا الديمقراطية
- تغير نظام التأشيرة قد يجبر مئات الصحفيين على مغادرة أميركا


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - حسن مدبولى - قميص فلسطين ،