حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8447 - 2025 / 8 / 27 - 16:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ما زالت المزاعم برفض "إقحام الدين في السياسة" تُستخدم كغطاء لتصفية الهوية العربية الإسلامية. فغالباً ما نجد من يهاجم جماعة إسلامية معينة ، متواطئاً – عن قصد أو عن غفلة – مع أجندات خارجية أو طائفية تستهدف طمس العقيدة في الداخل والخارج.
فيتفنن هؤلاء في شيطنة أي تيار إسلامي، ويثيرون الفوبيا منه، بينما يتغاضون عن ممارسات أقلوية منحطّة في منطقتنا، أو يدافعون عنها. والمفارقة أن ذلك يحدث في وقت يتمدد فيه اليمين المتطرف المعادي للإسلام عالمياً، من أوروبا والهند والأمريكتين وصولاً إلى الصين، مروراً باليمين الأمريكى الاسرائيلى الذى يمتلك عقيدة استئصالية قائمة على تعاليم مايسمى "المسيحية الصهيونية"،
ومع ذلك نجد كثيرين من أبناء جلدتنا يمهّدون لهم الطريق عبر تسفيه الثوابت، وتشويه الرموز، وإقصاء من يرفع لواء المقاومة العقائدية لمجرد انها اسلامية التوجه، حتى بات واضحاً أن لا فارق بين من يعادي الإخوان المسلمين، أو ذاك الذى يحاول اسقاط حزب الله أو أنصار الله،
فهؤلاء جميعا ليسوا إلا امتداداً لتحالف طائفي متصهين يرفع لافتات "مدنية" كاذبة، بينما جوهره واحد: تمهيد الأرض أمام المشروع الصهيوني الغربي لاجتثاث العقيدة الإسلامية.
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟