علي جاسم ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 8494 - 2025 / 10 / 13 - 15:08
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عند قراءة القرآن، تظهر أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات واضحة.
فالقرآن يقول عن نفسه إنه “تبيان لكل شيء”،
لكن عند القراءة نجد أنه لم يبين كل شيء فعلا،
وكثير من المواضيع التي يذكرها تبقى غامضة وغير محددة.
من أهم هذه المواضيع:
• الروح: لم يشرح ما هي، بل قال إنها “من أمر ربي” دون تفاصيل.
• يوم القيامة: ذكره كثيرا، لكن لم يُحدّد موعده أو كيف سيكون.
• التحريمات: مثل تحريم لحم الخنزير، لا نعرف سبب تحريمه الواضح، لأن النص لم يوضح ذلك.
ويطرح سؤال آخر:
إذا كان القرآن يوضح كل شيء، فلماذا لم ينزل دفعة واحدة؟
ولماذا لم يكتب أو يفسر بشكل كامل في زمن النبي؟
ولو كان كتابا يريد الوضوح، فلماذا تعددت القراءات والتفسيرات حتى اختلف المسلمون فيما بينهم؟
ورد ذكر العبيد والمماليك في القرآن، مع تشجيع على عتقهم أحيانا،
لكن لم يرد تحريم صريح للرق.
لذلك يطرح السؤال: لماذا لم يحرم الرق تماما مع ما يقال عن العدالة والمساواة؟
في النص نجد أن المرأة أقل شأنا من الرجل في أغلب المواضع.
فهي ترث نصف نصيب الرجل، وشهادتها نصف شهادة الرجل،
ووصفت بأنها ناقصة عقل ودين،
ولهذا تم التعامل معها على أنها أدنى مرتبة من الرجل في الفكر الديني والاجتماعي.
بعض الآيات وردت أن الرجل يمكن أن يضرب المرأة عند النشوز،
حتى لو قال بعض المفسرين إن الضرب رمزي،
يبقى النص مفتوحا لتبرير أذى النساء،
وهذا يطرح سؤالا مهما: لماذا لم ينه عن الضرب صراحة؟
في آية الوضوء وردت عبارة: “أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء”.
بعض المفسرين قالوا إن المقصود بـ لامستم هو الجماع،
وهذا يجعل النص يربط العلاقة الزوجية بالغائط في نفس الجملة،
وهو أسلوب يثير التساؤل حول التعبير والمعنى.
من يقرأ القرآن يجد فيه الكثير من الأسئلة التي لا يقدم لها إجابات واضحة.
فهو يقول إنه يشرح كل شيء، لكن في الواقع يترك تفاصيل كثيرة بلا تفسير.
وهذا ما جعل الناس يختلفون في فهمه،
ويقدم كل واحد تفسيرا مختلفا عن الآخر.
يبقى السؤال الأهم:
هل القرآن كتاب يعبر عن زمنه فقط،أم أنه نص يجب أن يفهم من جديد بعقل الإنسان الحديث؟
#علي_جاسم_ياسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟