أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جاسم ياسين - السيستاني: مرجعية الصمت والتواطؤ















المزيد.....

السيستاني: مرجعية الصمت والتواطؤ


علي جاسم ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 8485 - 2025 / 10 / 4 - 23:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السيستاني لم يكن في أي لحظة مرجعا اصلاحيا أو قائدا اخلاقيا للشيعة في العراق أو خارج العراق. كل موقف له أو كل خطاب متأخر يأتي بعد كشف الفساد أو أزمة كبرى. صمته الطويل وتواطؤه جعل الشيعة في العراق وخارجه فريسة لأسوأ طبقة سياسية. لقد أصبح غطاء اخلاقي وسياسي للفاسدين والمستبدين، بينما يحتكر السلطة والمال باسم المرجعية.
1. صار في ظل صدام
صار السيستاني مرجعا بعد موت الخوئي برضا النظام البعثي.
• لم يصدر منه أي موقف علني ضد جرائم صدام، كما صمت عن اغتيال العلماء والمثقفين وقمع الانتفاضات.
• في حين كان أبناء الشيعة يساقون إلى حروب صدام، كان أولاده وأحفاده معفيين من الخدمة العسكرية وغيرها.
• شيخه الخوئي ظهر في فيديو بعد انتفاضة 1991 جالسا أمام صدام وهو يقول له:
“اشكر الله الذي مكّنك من القضاء على الفتنة.”
أي أن المرجعية شكرت السافل على قتل الشيعة، والأكراد، والسيستاني ورث نفس النهج: الصمت والتواطؤ مع السلطة.
2. شراكته مع الاحتلال الاميركي
• لم يرفض السيستاني الاحتلال الاميركي بعد 2003، بل شرعن العملية السياسية بالكامل.
• دعا الشيعة إلى المشاركة في الانتخابات، وأعطى الشرعية لصياغة دستور طائفي قسم العراق إلى حصص بين طوائف وميليشيات وأحزاب لصوص.
• وكلاؤه، وعلى رأسهم أحمد الصافي، لعبوا دورا مباشرا في تأسيس النظام الفاسد المستمر حتى اليوم.
3. استقبال الفاسدين والسياسيين الاجانب
• استقبل السيستاني سياسيين غربيين منافقين يعملون في الأمم المتحدة، بما في ذلك الأمين العام بان كي مون.
• استقبل سياسيين عربا وإيرانيين ولبنانيين فاسدين، ومنهم نبيه بري، الذي يهيمن على رئاسة البرلمان اللبناني لأكثر من ثلاثين عاما، بينما يغير الآخرون رؤساء بلادهم بشكل دوري.
• السيستاني أرسل برقيات تعزية لشيوخ الكويت رغم عداء دولة الكويت للعراق وسرقتها خور عبدالله.
• هذه الممارسات تظهر ازدواجية واضحة: استقبال الفاسدين والتواصل مع أعداء العراق، بينما الشيعة في العراق وخارجه يعانون الفقر والحرمان.
4. الصمت على القوى الاقليمية والدولية
• السيستاني لم يصدر أي انتقاد طوال 22 عاما واكثر للولايات المتحدة الاميركية، رغم سيطرتها الكاملة على العراق وماله وأمنه.
• لم ينتقد النظام الإيراني أو ساسة الشيعة المرتبطين به، رغم تدخلهم المباشر في الشؤون العراقية ونهب الأموال والسيطرة على مؤسسات الدولة.
• لم يتخذ موقفا تجاه النظام السوري الذي كان يرسل السيارات المفخخة لاستهداف الشيعة والعراقيين بشكل عام.
• هذا الصمت المتواصل يؤكد ازدواجية دوره، ويظهر أنه يحمي القوى الأجنبية والأنظمة الفاسدة على حساب مصالح الشيعة في العراق وخارجه.
5. الصمت على جرائم الجيران
• لم ينطق بكلمة ضد تركيا التي قطعت المياه عن العراق، ولا ضد إيران التي حولت الأنهار وجعلت شط العرب مالحا، مما تسبب بعطش البصرة.
• لم يتحرك ضد جريمة خور عبدالله التي استولت عليها الكويت من العراق.
6. فضائح وكلاء السيستاني
أ. فضيحة مرتضى الكشميري في دنهاخ
• زوج ابنته البعثي الذي كان يمجد بنظام البعث ووكيله في أوروبا مرتضى الكشميري حول حسينية الكوثر في مدينة لاهاي في هولندا إلى قاعة حفلات رقص وأعراس للأتراك والتوانسة وغيرهم.
• بدل أن تكون مكانا للعبادة، تحولت إلى فضاء للهو والإساءة العلنية لحرمة الدين.
• السيستاني صمت تماما ولم يتخذ أي إجراء.
ب. فضيحة مناف الناحي في ميسان
• في محافظة ميسان، برز اسم مناف الناحي، وكيل السيستاني، كرمز للفساد.
• تورط في الاستيلاء على أموال ومشاريع محلية، وتحويلها إلى شبكات نفوذ شخصية.
• رغم الضجة الشعبية، ظل السيستاني صامتا، محافظا على مصالح وكلائه بدلا من محاسبتهم.
ج. فضائح أخرى
• تجاهل فضائح شراء زوجي ابنتيه بيوتا في لندن بملايين الدولارات.
• صمت عن نهب العراق وأموال الأوقاف والمراقد التي تحولت إلى إمبراطوريات مالية داخل الدولة.
7. التناقضات والازدواجية
• أفتى بالجهاد ضد داعش، لكنه لم يرسل لا ولدا ولا حفيدا للجبهات، دماء الفقراء وحدهم سالت.
• صمت عن عادل عبد المهدي الذي قتل وجرح آلاف الشيعة في تشرين 2019.
• لم يجرؤ على انتقاد اميركا رغم سيطرتها الكاملة على أمن العراق وماله وسيادته.
• يرفض علنا ولاية الفقيه الإيرانية، لكنه يمارس سلطة سياسية عملية في العراق عبر وكلائه وخطاباته، مما يثبت ازدواجية دوره وغياب أي موقف اخلاقي فعلي.
القسم الثاني: النقد الفقهي والاخلاقي للسيستاني
8.1 فقيه تقليدي لا يرقى للاعلمية
السيستاني فقيه تقليدي بامتياز، لا ينطبق عليه أي من شروط الاعلمية التي تدعيها حوزة النجف. الجمود العقلي والاعتماد على المنهج التقليدي فقط، يجعل منه فقيها غير منتج علميا أو اخلاقيا.
8.2 الهيمنة على حوزة النجف
السيستاني يعتبر أحد الملالي الإيرانيين الذين يهيمنون على حوزة النجف، ويمنعون أي فقيه شيعي عراقي مستقل من أن يصبح مرجعا. التاريخ والشهود على ذلك واضحون: حوزة النجف ليست مفتوحة للعلم الحر، بل تحت سيطرته وسيطرة وكلائه.
8.3 فتاوى طائفية وكفرية
• اعتبر السيستاني أن كل المسلمين السنة كفار مخلدون في النار لعدم إيمانهم بولاية الخليفة الرابع علي بن أبي طالب.
• له فتاوى شركية وكفرية، مثل قوله: الأئمة لا يخلقون لكنهم يحيون الموتى.
• من أخطر فتاويه: نزع الصفة الإنسانية عن عموم المسلمين والناس.
8.4 تجاهل الفروض الدينية
• لم يذهب إلى الحج رغم أنه فرض على المسلمين القادرين.
• لم يصل صلاة الجماعة رغم فرضها في القرآن.
8.5 فتاوى مالية وزواج القاصرات
• اعتبر الثروات وأموال الشيعة ملكا شخصيا له ولعائلته ووكلائه.
• أباح زواج القاصرات وفتاوى التمتع بالصغيرات دون سن 9 سنوات، بما فيها الرضيعات.
• أفتى بجواز تلقيح بويضة المرأة من رجل أجنبي إذا كان زوجها عقيما.
8.6 تزوير الشرع باسم العصمة
• أفتى بأن الحديث المعصومي يعطي الأئمة الحق في نسخ الآية القرآنية، وهو رأي لا يقوله أي فقيه آخر إلا السيستاني.
8.7 غياب الانتاج العلمي
• السيستاني ليس له أي كتاب يمكن أن يستفيد منه الشيعة، كل ما يصدر عنه يتعلق بالنجاسات والطهارات، دون أي إثراء فقهي أو علمي.
• توجد فتاواه التي يخجل الإنسان من ذكرها بسبب ما فيها من مخالفة للاخلاق والشرع.
8.8 عيشه على أموال الشيعة
السيستاني وعائلته، بما في ذلك أحفاده الشباب، يعيشون على أموال الشيعة دون أن يقدموا أي عمل، جهاد، علم أو إصلاح. كل شيء مرتبط بالمال والسلطة، والصمت على الفساد يجعل من المرجعية أداة استغلال وليست قيادة اخلاقية.
9. الخلاصة
السيستاني لم يكن يوما مرجعا اصلاح أو قائد اخلاقي.
• شرعن الاحتلال والنظام الطائفي.
• صمت على كل الفساد الداخلي والخارجي وعلى القوى الأجنبية والأنظمة الاقليمية.
• دعم وكلاءه وأعطى غطاء للفاسدين في العراق وخارجه.
• فتاواه وممارساته تعكس فقيها تقليديا عاجزا، يسيطر على المال والسلطة، دون أي قيمة علمية أو اخلاقية حقيقية للشيعة في العراق وخارجه.



#علي_جاسم_ياسين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إمام علي No ستي Yes: النجف بين قداسة الرمز وتناقض الموقف
- الحلقة الثانية: لماذا الشرق الأوسط بالذات؟
- الحلقة الأولى: الحضارات القديمة وظاهرة النبوة
- الفلاسفة ورجال الدين في صراع العقل والسلطة عبر التاريخ
- لحم الخنزير والغيرة المفقودة
- أفلاطون عزيز… لكن الحقيقة أعز
- هل القرآن كتاب الله أم كتاب إساءة إلى الله؟
- نصب الحرية: من جواد سليم إلى شباب تشرين
- قمل وذباب على قمة السلطة
- عندما تثقف امرأة… تسقط كل الأعراف!
- حضارة نفتخر بها… بعد أن كفّرنا أصحابها
- الآخرة مؤجلة… والعقار نقدا
- لماذا يختلف كلام الله في القرآن في الأهمية؟ تأمل نقدي
- سرديات بلا ضمير… وأتباع بلا تفكير
- وصايا النهرين في زمن اللصوص
- سفر أيوب: ملحمة المعاناة والبحث مدخل تاريخي وفلسفي
- رمزية الفقر والسلطة في قصيدة بهاء جمعة “المعطف”
- فتوى لإعادة تدوير الفساد والخراب
- التفكير المستمر.. طريقنا إلى الحقيقة
- التاريخ يعيد خطأه: الانحياز إلى الأشخاص


المزيد.....




- استطلاع: أغلبية اليهود الأمريكيين ينتقدون إدارة -إسرائيل- لح ...
- “حدثها بسهولة” تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وا ...
- حاخام يهودي يترشح لانتخابات البرلمان السوري منذ عقود.. إليكم ...
- إيران تدعو لتوحيد الدول الإسلامية ضد الاحتلال رياضيًا
- من هو هنري حمرة، أول يهودي سوري يدخل سباق انتخابات مجلس الشع ...
- لماذا رفض الروس الإسلام واعتنقوا الأرثوذكسية؟
- 5 أسباب.. لماذا يحتمي الإخوان خلف جحيم حرب السودان؟
- استطلاع صادم.. 61% من يهود أمريكا يرون أن الاحتلال ارتكب جرا ...
- القضاء الإيراني يعدم مدبر اغتيال عالم دين سني بارز.. إليكم ا ...
- 1533 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى خلال أسبوع


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي جاسم ياسين - السيستاني: مرجعية الصمت والتواطؤ