أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد رياض اسماعيل - ازمة المرور في مدن العراق الى اين؟














المزيد.....

ازمة المرور في مدن العراق الى اين؟


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 8493 - 2025 / 10 / 12 - 15:18
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


تتفاقم ازمة المرور في العراق يوما بعد الاخر، وأصبحت الاختناقات المرورية مشهدا مألوفا لدى العامة، فهي بالإضافة الى الضغوط النفسية التي تتركها على المواطن، يجعل الأخير يعيد حساباته للنهوض قبل موعد الدوام الرسمي بساعتين في الأقل، وكذا عند الخروج ليهدر وقتا يفترض ان يرتاح فيه جسده وذهنه المتعب. وهذا شأن معظم العاملين في مختلف قطاعات الدولة وخصوصا الدوائر الحكومية. الى جانب ذلك تتسبب الاختناقات في حوادث مؤسفة تحصد الأرواح والأموال. كما تؤثر سلبا في انجاز البرامج الزمنية لكبار رجال الاعمال متسببا الارباك واضاعة فرص استثمار عامل الزمن في توقيتات تلك البرامج الزمنية لتنفيذ الاعمال. وان عامل الزمن له أهمية بالغة في الجانب الاقتصادي وأثر بالغ في النهوض بتنميته بالإضافة الى ضرورته في سلاسة الاعمال الإدارية والخدمية في جميع مفاصل الدولة...
ان اول ما يتبادر الى الذهن لمعالجة حالة الاختناق المروري هو تعظيم وتنويع إدارة حركة المرور بفعالية وانتشالها من الرتابة والسياقات القديمة. ولا يتعلق الأمر فقط بزيادة عدد الطرق رغم اهميتها، بل بإدارة ما هو موجود بالفعل بشكل أفضل. ابسط فيما يأتي ملاحظاتي حول هذا الموضوع علها تلقي اذنا صائغا لها وكالتالي:
1- إعادة النظر في اعداد الإشارات المرورية بشكل يحقق أكثر قدر من الانسيابية.
2- زيادة وسائل النقل العام وتخصيص باصات النقل الجماعي للدوائر والشركات العامة والخاصة لنقل العاملين من والى مقرات العمل، بدلا من استخدام كل موظف لسيارته الخاصة.
3- زيادة اعداد الطرق الحولية كلما أمكن ذلك، وزيادة اعداد الجسور والانفاق في المناطق الحيوية والعقد التي تتسبب في انقطاع سلاسة مرور المركبات، وتقليل اعداد الالتفاف U-turn في الشوارع الرئيسة.
4- تخطيط واردات السيارات بما يتناسب مع السعة المرورية للطرق والشوارع.
5- فرض ضرائب رادعة للمالكين لأكثر من سيارة واحدة وبنسب متصاعدة.
6- تطبيق رسوم الازدحام خلال فرض رسوم على دخول مناطق معينة خلال ساعات الذروة، وهذا يشجع السائقين على تغيير أوقات سفرهم أو استخدام وسائل نقل عام، مما يخفف الضغط على الطرق.
7- توفير معلومات محدثة عن مناطق الازدحام والحوادث للطرق المزدحمة عبر تطبيقات الهاتف أو اللوحات الإلكترونية يسمح للسائقين بتجنب تلك المناطق في نظام معلومات مرورية فورية حديثة.
8- تشجيع العمل المرن: يمكن للشركات أن تتبنى سياسات العمل عن بعد أو ساعات العمل المرنة، مما يوزع حركة المرور على مدار اليوم بدلاً من تكدسها في ساعات محددة.
9- تشجيع وسائل النقل البديلة حيث لا يمكن حل مشكلة الازدحام إذا كان الجميع يعتمد على سيارته الخاصة. ويتم من خلال توفير مبالغ ضخمة لتحسين البنى التحتية والتي لا تتوفر في الموازنة الاستثمارية في الدولة بسبب تضخم الموازنة التشغيلية وغياب الحلول الانية الناجعة لمعالجتها ولأسباب كثيرة لا مجال لحصرها في هذا التقرير، مما تستدعي الحالة الى اللجوء نحو الاستثمارات الكبيرة مع القطاع الخاص، ونوجز منها الاتي:
• تحسين النقل العام: توفير شبكة مواصلات عامة موثوقة، مريحة، ونظيفة (مثل المترو، والقطارات، والحافلات الحديثة) يجعلها خيارًا جذابًا للناس.
• دعم مشاريع الدراجات والمشي: إنشاء مسارات آمنة ومريحة للدراجات الهوائية والمشاة، وتشجيع استخدامها كوسائل نقل قصيرة المدى.
• توفير مواقف سيارات "اركن واركب" Park and Ride)): بإنشاء مواقف سيارات كبيرة عند مداخل المدن أو بالقرب من محطات النقل العام، بحيث يمكن للسائقين ركن سياراتهم واستخدام وسائل النقل العام للوصول إلى وسط المدينة.
• التوقيت الذكي للإشارات المرورية في التقاطعات.
كما لا يفوتنا ذكر الحلول الانية للمعالجة مثل استخدام السيارات حسب ارقامها الفردية والزوجية كما كان معمولا في العراق في نهاية القرن المنصرم ابان ازمة الوقود والاختناقات المرورية، واعادة النظر في الجزرات الوسطية الواسعة بهدف توسيع الشوارع القائمة، وزيادة مركبات النقل النهري في بغداد وفي المحافظات التي تجري فيها نهر دجلة، ونقل مواقع المؤسسات الخدمية والأسواق العامة الى محيط المدن والأماكن التي يسهل الوصول اليها باستخدام الطرق السريعة. والاهم من كل ذلك تقنين استيراد السيارات بما يتناسب مع الحجم الاستيعابي للشوارع ومواقف المركبات، خلال استبيانات الاستيراد لثلاثة عقود ماضية ووضع خطط خمسية للمنهاج الاستيرادي للمركبات في القادم من السنوات بما يتناسب وخطط نمو البنى التحتية في هذا المضمار.
واخيرا ان زيادة عدد المركبات التي تنفث السموم وتؤثر على الصحة العامة والبيئة تتطلب جهودا حثيثة لمعالجتها ومنها اعطاء دور رئيسي لدوائر السيطرة النوعية في تقييم مواصفات المركبات المستوردة لتكون صديقة للبيئة.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة العقل تعطل فهمنا للواقع
- الحب في العلاقات الإنسانية (وجهة نظر)
- الزمن ذلك اللغز المحير
- في الاقتصاد النفطي العراقي وبناء الدولة الموحدة
- تداعيات الحكومات العراقية الحديثة
- السلام يصنعه الانسان
- الحرائق الراهنة في الابنية والمتاجر ومرافق الدولة
- الطبيعة هي القيمة المثالية العليا في الوجود والحياة
- العدالة في ميزان الزمن
- تاريخنا يمجد سفك الدماء (وجهة نظر شخصية)
- الأرض تحتظر في الواقع المرير
- انا مًن انا؟
- الحياة على الكرة الأرضية في افول
- الحب تحرر من الانانية
- نحن موتى احياء في ضل تكنلوجيا العصر
- الكورد في مسيرة البحث عن الحياة الحرة
- هل الفكر التأملي فكر واقعي في الحياة؟
- التراسل بين الخالق والمخلوق/ تأملات في الوجود
- استكمال مؤامرة الحرب العالمية في حقبة ترامب الاخيرة
- همسات قلب متعب


المزيد.....




- لبنان يعدّ شكوى أمام مجلس الأمن بعد التصعيد الإسرائيلي.. فهل ...
- غزة بعد الاتفاق مباشر.. الأمن يسيطر على مليشيا عميلة للاحتلا ...
- إغلاق صناديق الاقتراع في الكاميرون وبيا الأوفر حظا لولاية ثا ...
- مظاهرة في سراييفو تطالب بدعم الفلسطينيين وقطع العلاقات مع إس ...
- ترامب في شرم الشيخ: توقيع تاريخي وقمة دولية لإنهاء حرب غزة
- هل تتعارض العدالة الانتقالية مع السلم الأهلي في سوريا؟
- عاجل | ترامب: الحرب انتهت ووقف إطلاق النار سيصمد
- كارثة قيس سعيد في تونس
- ملفات غزة العالقة تهدد المرحلة الثانية من خطة ترامب
- اشتباكات في غزة بين -حماس- وعدد من العائلات الفلسطينية


المزيد.....

- عملية تنفيذ اللامركزية في الخدمات الصحية: منظور نوعي من السو ... / بندر نوري
- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - محمد رياض اسماعيل - ازمة المرور في مدن العراق الى اين؟