في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (07( / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8490 - 2025 / 10 / 9 - 10:26
المحور: مقابلات و حوارات
    

في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (07(

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز)..


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



ما دام تحريم لعن مسلم أو غيره نصا ودينا وشرعا، فما حكم اللعانين الذين يتسلطون على منصات محترمة؟ إنه يعود إلى نحور قائليها.

أغلب المعلقين باللعن والسب، على النصوص المنشورة على صفحات الفايسبوك ، يتسترون خلف أسماء مستعارة، لأنهم مبحوث عنهم.

لا تُقبل لعنة اللاعنين في حق الناس باسم الله تعالى، من غير موجب حق وشرع، لأن الله يعلم ما في صدور عباده. بل تعود إلى نحور قائليها.

ما يقوم به بعض المعلقين على المنشورات، يتجاوز حدودهم وحدود الله في التعامل مع غيرهم. فغالبا ما يحاسبون الناس بوقاحة عوضا عن الله.

هؤلاء المعلقون فوق العادة، يعتقدون أن لهم الحق في اختبار إيمان الناس ومحاسبتهم، خارج قدرة الله ومشيئته. إلا أنهم مجرد بشر لا غير.

ليس كل ما يقوله الإنسان أو يكتبه مرحب به من الآخرين. لأنه عمل إنساني نسبي، تحكمه نسبة من الذاتية. فمن الطبيعي أن يحصل الاختلاف..

يكون القصد من الكتابة أحيانا حقيقة أو وجهة نظر، لتحريك وعي بعض الناس، وليس المراد منها استهزاء وسخريةبقدر ما هي مجرد أفكار بريئة.

ما أكتبه في نصوصي القصيرة جدا، للقراء الأعزاء وغيرهم، لم يكن إلا أفكارا ووجهات نظر خاصة، واستنتاجات منطقية، يمكن أن نختلف فيها.

لا أريد من كتاباتي القصيرة "الفيسبوكية"، إلا التواصل الصادق وتبادل الأفكار والبحث عن الحقيقة.. أحبذ مناقشة الأفكار لا الأشخاص.

في الثمانينات من عمري، تعمدت النصوص القصيرة مؤخرا، لأنها من بنات العصر. هي عصارة أفكاري وخبراتي في الحياة، أتقاسمها مع قرائي.

لا أستطيع أن أرضي الجميع، بل من المستحيل ذلك. على الأقل أرضي ضميري وما أومن وأقتنع به. لا أقول إني على صواب، بل أقل خطأ ما أمكن.

قد يعتقد المرء أنه يدافع عن أفكاره وما يؤمن به. لكن في الحقيقة، يدافع عن أفكار غيره، لم يكن يفهم معناها يوما. إنه غباء وجهل أعمى.

إن الغباء عند الإنسان، هو عندما يتحول إلى مجرد وعاء بشري فارغ، يٌملأ بما يرغب فيه عِلية القوم، للتعبير به في حضرتهم وأمام الآخرين.

في الغالب يتم نقاش النصوص المنشورة عبر الفيسبوك، بأحكام مسبقة وردود وعبارات جاهزة، مع استعمال لغة الاحتقار والتنقيص جد مشينة.

إن كُتاب المحتوى في أي مجال من المجالات، لا بد من أن يتسموا بالشجاعة والصدق، في الجهر بما يرونه حقا وصوابا، فالسكوت عن الحق جريمة.

قول الحق لا يرضي الناس أجمعين، والله لا يستحيي من الحق. وقائل الحق قي الغالب، ما يؤدي ثمنا قاسيا. لكن الأمر قد يهون لإراحة الضمير.

ما أكتبه ليس من تخميني وخيالي، بل من فكري وملاحظاتي الميدانية، لما يجري في الواقع المعاش، حسب قواعد البحث الاجتماعي الرصين الخالص.

غالبا ما أتجنب استعمال آيات قرآنية، حتى لا أقع في مشكل احترام نسق الآيات. لذا أعتمد على البساطة والأفكار الواضحة والاستنتاجات المنطقية.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل