مختلفات خاصة منها وعامة 40.

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 11:03
المحور: المجتمع المدني
    

مختلفات خاصة منها وعامة 40.

(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.)

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



أعداء المغاربة والمغرب ليسوا دوما أجانب، بل من أبنائه المتواجدين في كل المجالات الحيوية. فتآمرهم ضد مواطنيهم أكثر قسوة من غيرهم.

هناك فئات في المغرب، لا يحبون الخير للبلاد بأي حال. فكلما تأخرت وضعفت وتخلفت، فهي تخدم مصالحها ومصالح أسيادها في الداخل والخارج.

في المغرب ضحايا بالجبل والبادية والقرية، بالمدينة والإدارة والمؤسسة، بالعمل والسوق والشارع؛ يحيون على الحقارة والتهميش والنسيان.

جل المغاربة، هم في الغالب ضحايا على يد أبناء بلدهم، رغم ما يقدمونه من تضحيات من أجل الوطن. فلا أحد يوما، قدر وأنصف واعتبر هؤلاء.

إن النخب الفاسدة في البلاد، أفسدوا الحياة السياسية والإدارية والاقتصادية والاجتماعية. فلا أحد يستطيع أن يجعل حدا لجشع وطمع هؤلاء.

ما يؤرق حياة الشعب والأمة، هو هيمنة النخب الفاسدة قديما وحديثا، وتواطؤهم مع مسئولي الدولة، التي يغضون الطرف عن مراقبتهم ومحاسبتهم.

الدولة العميقة تأتي بالحكومات، عن طريق الانتخابات، لتحقيق مصالحها والحفاظ على وجودها. وإذا ما فشلت عاقبتها بنفس الطريقة كذلك.

لقد تعهد رئيس حكومة المال والأعمال، بتربية المواطنين. إنه قد أوفى بعهده بالتصدي لجيوبهم، بدل العمل على إنتاج الثروة في البلاد.

قيمة القانون أن يكون محايدا، يخدم الحق والحقوق لا غير. أما إذا كان غير محايد، فإنه يخدم ذوي المال والسلطة، وأصحاب الجاه والنفوذ.

في بلاد الحق والحقوق، يطبق القانون بشكله المحايد. وفي بلاد تنعدم فيه الحقوق ويغيب فيها الحق، يصبح القانون تابعا لميزان القوى فقط.

إن حل مشكل فلسطين، أمر يهم جميع شعوب الأرض. لكن الدول والحكومات، لا تسير في نفس النهج. هنا يتفق أو يختلف الجميع ليستفيد الواحد.

المستفيد الوحيد هو نظام الدولة العبرية. لأنه يمثل مصالح القوى العظمى وأطماعها في العالم. فما يحصل الآن؛ الإبادة ومناورات سياسية.

إذا كان أحبار الكنيسة وحاخامات اليهود، تركوا الإنجيل والتوراة، وألفوا أناجيل وتلمود، فالبخاري وآخرون دونوا وحيا ثانيا بالأحاديث.

فبعد موت رُسُل الكتب السماوية الثلاث عليهم السلام، تم تحريف الإنجيل والتوراة، وهجر القرآن وتعويضه بالأحاديث المزعومة كوحي ثاني.

إن اعتقاد الغرب وغيرها من الدول المتقدمة، لا يهم أحدا في شيء. لكن ما يهم هو صيانة كرامة الإنسان وحقوقه، وبعد ذلك يأتي دور الدين.

كل الملل والنحل في العالم، تسعى في جوهرها إلى صيانة كرامة الإنسان والحفاظ على حقوقه. فالدين إن لم يحقق هذه الأهداف لا يعتبر دينا.

قد يقوم جل المسلمين المؤمنين بأعمال، منتظرين وراء ذلك كسب الأجر والثواب لدخول الجنة، لا لوجه الله ومساعدة الغير، بل لمجرد الطمع.

إن طمع جل المسلمين المؤمنين في الجنة، جعل كل ما يقومون به، هو جمع الحسنات لتبوء الجنة لا غير. ليس في ذلك تضحية ولا عمل لوجه الله.

جل مسلمي العرب أنانيون بالطبع. وفي مقدورهم القيام بكل الموبقات الممكنة، مع محاولة تبريرها وإخفائها أو التبجح بها أمام الأقران
.
يعج العالم العربي المسلم، بممارسة كل الموبقات ما ظهر وما بطن. فلا الدين ولا القيم ولا القانون، ردع الخارجين عن الصراط المستقيم.

خلق الله الوجود وأودع فيه مقدراته وقوانينه، ما فرط فيه من شيء. ولقد ترك للإنسان حرية الاختيار، حتى يحاسب على أفعاله خيرها وشرها.

طاعة الإنسان لبشر مثله، خسارة لآدميته الإنسانية. لقد جاء في سورة المؤمنون: "ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون (34).

في مقابل المشايخ بالعالم العربي الإسلامي، هناك ثلة من العلماء العرب المسلمين، في أرقى مراكز البحث العلمي بأوروبا وأمريكا وغيرهما.

علماؤنا في تخصصات مختلفة، يستفيد من علمهم الغرب وأمريكا وغيرهما، وبلدانهم الأصلية تعيش تخلفا مركبا؛ علميا واقتصاديا واجتماعيا.

إن العالم المتقدم اليوم، يعتمد على عقول ومهارات أبناء دول العالم الثالث، لتزويد دولهم بالباحثين والأطر والتقنيين، في جميع المجالات.

ما يلاحظ بالأمس واليوم، تهافت أوروبا وأمريكا وغيرهما على أبطال إفريقيا في مختلف الرياضات، لتزويد فرقها الوطنية وتمثيلها في العالم.

جاء في القرآن: "لا إكراه في الدين"، بمعنى إن الدين لا يملك وسائل الإكراه. لكن تملكها الدولة، حيث طبقته في حروب الردة وفي الفتوحات.

إن العالم المسيحي في الغرب وأمريكا اليوم، قد تخلص المؤمنون فيه، من سلطة الكنيسة، بعدما رفعت الدولة يدها، عن دعمها بوسائل الإكراه.

عدد المسلمين في العالم حوالي مليارين. وفي آسيا وإفريقيا، خارج المغرب الكبير، يفوق المليار. إلا أنهما لم يعيشا ظروف "الفتوحات".

انتشر الإسلام من دون سياسة، في آسيا وإفريقيا بلا إكراه وفتوحات، وبلا إلزام العربية كلغة الذكر الحكيم. إنه إسلام كوني للناس أجمعين.

إن الدول العربية الإسلامية، تحتفظ لنفسها بالسهر على شؤون الدين، باعتبارها تملك وسائل الإكراه. فهي الآمرة والناهية في معتنقيه.

يعتبر الدين الإسلامي، الدعامة الأساسية للدول العربية الإسلامية، في استتباب الأمن والسلام الروحيين للمواطنين، حتى تهيمن على الجميع.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل