وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 8 /× أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 19:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


مُشترون لدبلومات عليا من كليات الحقوق والاقتصاد، هم ذوي المال والأعمال وأقربائهم، كونها المرغوب فيها، تسمح بولوج الوظائف المهمة.

إن كليات الآداب والعلوم الإنسانية وكليات العلوم، غير جذابة من طرف ذوي المال والأعمال وذويهم، لأنها غير قابلة للاستثمار وكسب المال.

إذا كانت كليات الحقوق والاقتصاد متهمة ببيع دبلومات عليا، فمن المستبعد تبرئة طاقمها الإداري والتربوي من الارتشاء في صفوف الطلبة.

ظاهرة الرشوة في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية قديمة، لكنها تفاقمت مؤخرا، مع هيمنة الأحزاب الإدارية، على المشهد السياسي والاقتصادي.

كليات الحقوق والعلوم والاقتصادية والسياسية في المملكة، مستهدفة أكثر من غيرها، في بيع وشراء الإجازات والمسترات والدكتورات وغيرها.

تتمتع الشواهد الحقوقية والعلوم السياسية والاقتصادية، بجاذبية خاصة من حيث المهن والوظائف العليا، الجالبة للاهتمام بالمال والأعمال.

بإمكانية ذوي المال والأعمال، شراء شواهد وماسترات ودكتورات، و اقتناء مناصب عليا، أو النجاح في الدخول إلى البرلمان أو الحكومة.

ما دام المال يحقق كل طلبات الإنسان، المشروعة منها والغير المشروعة، فكسب المال بأي وسيلة كانت جد جذابة، لتحقيق أحلام خارقة للعادة.

قد يكاد التزوير والتزييف والتحريف، يصيب كل شيء في حياة المجتمع، منها: مشاريع وصفقات ودراسات وشركات وجمعيات وحتى شهادات جامعية.

لم يعد هناك اليوم في البلاد شيء لا ينخره فيروس الغش والفساد. حتى أشرف القطاعات، تسرب إليها هذا الفيروس؛ كالتعليم والصحة والعدل.

منحت الدولة لموظفي القطاع العام عطلة استثنائية، في حين القطاع الخاص لم يقم بذلك، كأنه لا ينتمي إلى هذه الدولة، ولا إلى هذا الوطن.

إن العطل الدينية والوطنية، تابعة للدولة في شكلها العام والخاص. فلا فرق فيها بين موظفي وعمال الدولة وموظفي وعمال القطاع الخاص.

عندما تمنح الدولة عطلة استثنائية ما، فهي تجري على القطاع العام والخاص معا، فلا فرق إلا إذا كان القطاع الخاص، لا ينتمي إلى الدولة.

على الدولة أن تجبر القطاع الخاص على منح العطلة الاستثنائية المقررة، إلى موظفيها وعمالها ومستخدميها، كما هو الشأن في القطاع العام.

تحتضن الدولة القطاع العام والقطاع الخاص معا، لكن تفرق بينهما في العطل الاستثنائية، تمنحها للقطاع العام، ويحرم القطاع الخاص منها.

لماذا تتساوى المدارس الخصوصية مع المدارس العمومية في العطل الدينية والوطنية والاستثنائية منها؟ لكن لا تُعممْ على القطاع الخاص؟

قرارات الدولة، شاملة للقطاع العام والخاص معا، من دون تمييز أو تفرقة.. فالعطلة الاستثنائية المقررة، يجب أن تشمل القطاع الخاص كذلك.

لماذا يُستبعد القطاع الخاص ويُستثنى من العطلة الاستثنائية المقررة من الدولة؟ أليس موظفو وعمال ومستخدمو القطاع الخاص مغاربة؟

إذا كان جلالة الملك أمير المؤمنين، أعفى المواطنين من أضحية العيد هذه السنة، فذلك من أجل حل مشكلة نقص في القطيع وغلاء الأضاحي.

إن إلغاء شعيرة عيد الأضحى، تدخل في تحقيق عافية القطيع الناقص المنهك، والتخفيف من التهاب الأسعار والغلاء، على دخل وجيوب المواطنين.

لم يحقق إلغاء أضحية عيد الأضحى أهدافه، في تحقيق عافية القطيع مستقبلا، ما دامت جل أسر مغربية استطعن أن يحصلن على "الدوارة".

إن اقتناء لحم و"دوارة" يعني نحر كبش، لذا أغلبية أسر المغاربة الحاصلات على "الدوارة"، ساهمن في ذبح الخرفان لذلك. فأين هدف الإلغاء؟

يرتبط عيد الأضحى أساسا بالأضحية، فلا عيد بدون أضحية. لكن عندما تدعو الضرورة إلى إلغائه، يبقى الاحتفال بمظاهر العيد الدينية جاريا.

عيد أضحي مبارك سعيد، لكل الإخوة والأحباب والأصدقاء، وكل المغاربة والمسلمين أينما كانوا، رغم غياب الأضحية بسبب حالة القطيع.

شعب المغرب غريب الأطوار. فعندما يُحرم من شيء ما، يقبل عايه بلهف وشراسة. وعندما يهدد بالجوع، يعمل على شراء وتكديس المؤن لشهور.

لقد أبان شعب المغرب، عن تمسكه بشيء من أضحية العيد، رغم أوامر الإلغاء. إنه شعب "الدوارة" فحسب، قد يشتريها بأي وسيلة وبأي ثمن كان.

إن أكثر من مليونين من المسلمين يؤدون فريضة الحج، وملزمون كأفراد، بنحر الأضحية فرضا وشرعا، هل تلك اللحوم توزع على فقراء المسلمين؟

تحتاج مسألة عيد الأضحى اليوم، إلى اجتهاد لإيجاد حلول لهذه الشعيرة، حتى يتم تسهيل مأموريتها على جميع المسلمين، حسب مستواهم المعيشي.

لقد تجددت أطر البلاد، خريجي المدارس العمومية والمعاهد الوطنية، بأطر ناقصة التكوين، خريجي مدارس خاصة ومعاهد خصوصية.

إن مستوى التسيير في البلاد، في كل المجالات الحية، والذي بيد أطر خريجي مدارس ومعاهد النخبة الخصوصية، ينبئ بكارثة خطيرة مستقبلا.

نحن المسلمون علينا أن نفكر ونجتهد، في تنظيم الزكاة والصدقة، وكل أنواع العطاء في سبيل الله، حتى لا نُعلم للناس فنون التسول المُعيب.

بتنظيم الزكاة والصدقة وأنواع العطاء، تحت إشراف مؤسسة يترأسها أمير المؤمنين في البلاد، سيتم القضاء على الفقر والحاجة بشكل نهائي.

إن الدولة بدأت تفقد نخبة من أطرها العليا الذين شيدوا مغرب الاستقلال ومغرب الحسن الثاني. اليوم بدأت تخترقها أطر، لا حس وطني لديهم.

لقد أصبح جل خريجو معاهد النخبة، أبناء ذوي المال والأعمال، يتحكمون اليوم في مصالح البلاد العليا، من بنوك ومؤسسات عامة وخاصة.

يخترق جيل "قيلش"، أطر البلاد اليوم، من أبناء المال والأعمال، يتنافس ويتباهى بسير ذاتية، مطرزة بإيجارات وماسترات ودكتورات مزورة.

لقد انتشر جيل "قيلش" في دواليب الدولة كالنار في الهشيم، سيحرق الأخضر واليابس مستقبلا، إن لم تتدخل السلطة العليا للحد من هذه الآفة.

جيل اليوم، جيل الهواتف الذكية، وصفحات الويب، ومنصات رقمية، والذكاء الاصطناعي، محيط بكل المعارف، مظهرا لا مضمونا.

جل جيل اليوم يؤمن بالنجاح السريع، وكسب المال الكثير في أقل وقت ممكن، يملك كل معارف الدنيا على شاشة هواتفه الذكية، لا بعقله وفكره.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل