أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (82) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (82) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8301 - 2025 / 4 / 3 - 12:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (82)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



عندما تجتمع هذه الخصال في شخص أو أشخاص وجماعات؛ كالجحود والكذب والنفاق والشرك والكفر، فلا تنتظر منه أو منهم أبدا خيرا يرتجى.


وصف الله الإسلام بالدين القَيم، لأن جوهره وغايته نشر القيم الإنسانية؛ من حق وخير وجمال. فهدف الفرائض كلها، تفعيل القيم في الحياة.

القرآن عند السلف والتابعين لهم، صالح لزمانهم فقط، وليس صالح لزمان غيرهم. فعلى العصور الأخرى، التسليم بما توصل إليه السلف بلا نقاش.

لم يعد القرآن وحيا واحدا عند السلف والتابعين، بل أضافوا إليه الحديث كوحي ثاني. إذ يجب الاقتناع بما قاله السلف بالحرف من دون تفكير.

ممارسة الدين عن طريق التدين، في غياب المعرفة، يغلب عليه التقليد والتعود والخوف من المجهول. فكلما زادت المعرفة تقوى الاعتقاد.

كل الملل السماوية عرفت انحرافا ما. اليهودية ألفت التلمود بدل التوراة. المسيحية ألفت عدة أناجيل. الإسلام ألف صحيح البخاري ومسلم..

إن حديث محمد (ص)، لم يمكن وحيا ثانيا بعد القرآن. لأنه لم يُدون في عهده، أو كتبه الصحابة بعده. لقد تم جمِعه متأخرا، بقرنين من الزمن.

المسلمون يجمعون على السنة النبوية الشريفة؛ من فعل وعمل وقول، شريطة أن لا تتناقض أو تتعارض مع القرآن الكريم، بل توافقه وتشهد له.

ما جعل القرآن مهجورا، هو الابتعاد عن تدبره السليم. لقد انشغلوا عنه بأشياء أخرى؛ كالتجويد والقراءات، وتلاوته في الأفراح والأحزان.

الحق فينا لا على رجال الدين. لأننا سمحنا لهم بالتحكم في رقابنا، لأنهم يتمتعون بحصانة السلطة الراعية، فكل منا قادر على تفقيه نفسه.

طاعة الرسول واجبة، لأنها من طاعة الله. وإذا أخذنا منه ما أتانا به، كما أُمرنا الله، فلا بد من موافقة ما أتانا به، مع ما في القرآن.

هناك خلاف كبير، بين الأئمة والفقهاء، حول بعض القضايا الشكلية، لا ترقى إلى جوهرها وروحها. وقد تعطى لها أهمية كبرى لا تستحقها.

لم تستطع الأئمة والشيوخ، الاختلاف في جوهر القضايا الأساسية وروحها، بل اختلفوا في الشكليات الجزئية، واستطاعوا تفريق الأمة وتجزئتها.

إن الاختلاف الشكلي الجزئي بين الأئمة والشيوخ، فرق الأمة إلى مذاهب وشيع، وحولوا الدين إلى طوائف وتيارات. كل منهم يعتبر نفسه على حق.

لقد تحكمت السياسة عبر التاريخ، في التوجه الديني، في الأمة العربية الإسلامية. هكذا ساهموا في تجزيئها، حسب أنانية ورغبة الحكام.

كل الملل السماوية وغيرها، تجزأت وتفرعت عبر التاريخ، إلى مدارس ومذاهب وفرق. نفس الشيء وقع للإسلام، في الأمة العربية الإسلامية.

يقولون: عن أصحاب الحديث؛ أنهم ساهموا في تهجير القرآن والابتعاد عن تدبره. وعن أهل القرآن؛ أنهم يعملون على نسف الحديث والإسلام معا.

القرآن كلام الله، والحديث كلام محمد (ص). لكن لم يأمر بجمعه في عهده أو في عهد الصحابة. فكيف يمكن اعتباره وحيا ثانيا بعد كتاب الله؟

لقد تغلغل الفكر الديني، لا بالقراءة وإنما بالسمع، في سلوك الناس. وتعطل العقل عن التفكير السليم، في أمور الدين، بالتخويف والتهديد.

البحث في القرآن، بالتدبر والتفكير العميق، لاستنباط الحقائق والقيم والأحكام.. قد يوازي ابحاث العلماء، في كلمات الله التي هي الكون.

مع الأمويين والعباسيين، بدأ التواطؤ على الدين الإسلامي، من طرف السياسيين والفقهاء والشيوخ والأئمة. مما أدى إلى هجرة القرآن.

القرآن كتاب الله الخاتم، لرسوله محمد (ص). ذكر الملل السماوية الأخرى وحكى عنها وحاورها. وقال عن أهل الكتاب، أنهم مسلمون جميعا.

عندما تختلط السياسة بالدين؛ أي دين كان، يتحول إلى إيديولوجيا، تروج لمصالح خاصة. إذ ذاك، يفقد الدين خصوصيته الروحية وبعده الأخلاقي.

الإيديولوجيا والسياسة أفسدتا الدين. لقد حولاه إلى تابع لهما من جهة، ومبرر لوجودهما ونجاحهما من جهة أخرى، لاستقطاب الناس حولها.

إن رجال الدين عموما، قد أنزلوا الله من السماء إلى الأرض. بل تقمصوه حسب الحاجة. لكن لم يكونوا أبدا أرحم منه، بل كانوا قساة وطغاة.

الأمويون أسسوا حكمهم على القضاء والقدر، باعتبار أن الله هو من عينهم. والعباسيون جاءوا بالفقه والمذاهب الأربعة، وبالوحي الثاني.

إن مكانة ودور رجال التعليم، أفيد بكثير من مكانة ودور رجال الدين. فالدين نتعلمه مرة واحدة، وينتقل بالتقليد. والعلم نتعلمه باستمرار.

قبل حوالي قرنين من الزمن، لم يكن هناك شيء آخر غير القرآن. وكان النبي (ص)، يوصف بكونه؛ القرآن يمشي على الأرض. إنه الإسلام الحقيقي.

الخزي والعار لأمم، كثرت مساجدها وكنائسها وكُنسيها، وقلت مدارسها ومستشفياتها وملاجئها. فالدين والعلم والمعرفة تنبع دوما من المدرسة،

لا خير في أمم، تبني المساجد والكنائس والكُنس، بدل بناء المدارس والمستشفيات والمصانع لخلق العمل، والملاجئ لإيواء المسنين والمشردين،

ليس طريق الدين، هو تمهيد السبيل لدخول الجنة، بل الجنة هي نتيجة الأعمال الصالحة، التي يؤديها الناس في الدنيا لخدمة الإنسانية.

لقد تم إفساد الدين بفعل البشر. فحولوه من غاية إلى وسيلة، للتخويف والسيطرة واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان. فضاع الحق تماما.

ما يحكم المسلمين في العالم اليوم، كتب الأئمة والفقهاء والشيوخ، التي تمجد الماضي والسلف من الأموات، وقد "اتخذوا هذا القرآن مهجورا".



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (81)
- في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (78) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (77) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (76) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (75) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (74) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (73) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- بعد سنوات من الصمت.. “الجمل” يعيد الروح الرياضية للمؤسسة الع ...
- العراق يدعم اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول ب ...
- ريشون ليتسيون أول مستوطنة لليهود في فلسطين
- وزير خارجية إيران يدعو الدول الإسلامية للتحرك ضد إسرائيل
- هل عارض ترامب خطة إسرائيلية لقتل المرشد الأعلى الايراني؟
- “ماما جابت بيبي”.. تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على جميع ا ...
- إعلامي مصري شهير يتهم الإخوان المسلمين بالتعاون مع إسرائيل
- إيران تفتح المساجد والمدارس للاحتماء من ضربات إسرائيل
- وزير الخارجية الإيراني يدعو الدول الإسلامية إلى التحرك ضد إس ...
- TOYOUR EL-JANAH TV تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديد على ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (82) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب