أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنعيسى احسينات - وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 6 /















المزيد.....

وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 6 /


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8371 - 2025 / 6 / 12 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 6
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن الحكومات بمختلف ألوانها وأشكالها، لم تكن إلا منفذة لتعليمات الدولة والبنك الدولي، والدول الكبرى الخارجية. فهي مجرد منفذ أمين.

كل حكومة تمنح لها الدولة تأشيرة الدخول، إلا ومطالبة بتنفيذ أجندتها، باسم الديمقراطية والمؤسسات السياسية وصناديق الاقتراع الدورية.

كلما كانت الحكومة ضعيفة وناقصة التكوين السياسي، إلا وانبطحت أمام مطالب الدولة التي لا تنتهي. فالدولة تريد حكومة خدومة ومطيعة.

عندما كانت المعارضة قوية بمناضليها، كانت تمنع تمرير مجموعة من الأجندات، لا تخدم الشعب والوطن، سواء كانت داخلية أو خارجية دولية.

إن الدول التي كانت مستعمَرة سابقا، لا زالت تابعة للدول المستعمِرة لها، تنفذ أجندتها وتعليماتها، مع فقدان جل مسئوليها للروح الوطنية.

ما تعاني منه الدول المستعمَرة سابقا، هو الاستعمار الجديد، ماليا واقتصاديا وثقافيا. فالوطن أصبح اليوم مرهون للخارج لأجل غير مسمى.

تعتبر قضية الصحراء المغربية المتنازع عليها، نقطة الضعف بالنسبة للمغرب. فكل اتفاقية أو استثمار أو أي موقف، يمر عبرها ومن خلالها.

إن ضريبة الصحراء المغربية، لا زالت تثقل كاهل المغاربة والدولة معا. فالعلاقات الخارجية المغربية، تخضع للابتزاز والاستغلال بشكل مستمر.

كان صندوق المقاصة وتمديد التقاعد، وتقنين الإضراب والتحكم فيه يرهق الدولة لسنين. وجاء الدور على الحكومات لتمريرها بكل جرأة وتفان.

إن الحكومات ناقصة الوطنية، غالبا ما تمرر أجندات الدولة، بإيعاز من المؤسسات الدولية والدول الخارجية، باسم الديمقراطية والاستحقاقات.

الغش والرشوة ظاهرتان تنخران المجتمعات والدول، يغيب فيهما الحق والقانون. لقد أصبح الناس يتنفسانهما ويتعايشان معهما في انسجام.

لقد أصبح الغش والرشوة عملة متداولة بين الناس، بل حتى بين أفراد الأسرة. لم ينج منهما أحد إلا من رحم ربي. فمن الصعب إيجاد حل لهما.

إن الدولة العميقة في المغرب، تتحكم في المسلسل الديمقراطي للبلاد، لضمان مصالح الطبقة الحاكمة والقوى الدولية، وأمن وسلامة الوطن.

إلى جانب مصالحها، فالدولة العميقة تسمح بتنافس السياسة والمال، في المجالين السياسي والاقتصادي، لكن تم شبه إهمال لما هو اجتماعي.

لم يعد يُسمع لصوت الأكاديميين والمعارضة والصحافة الوطنية، عن حالة البلاد والعباد. ترى هل تم إخراسهم، أم لم يعد هناك ما يقال؟

لقد كانت الأحزاب سابقا تناور في الساحة السياسية، للتعبير عن وجودها واستمرار نشاطها ومواقفها. واليوم أعلنت عن إفلاسها التام سياسيا.

كان قديما شخصيات كاريزمية سياسية في البرلمان، تزلزل القاعة بتدخلاتها المميزة. على سبيل المثال: علي يعتة وأولعلو وخليفة والوفا وأحرضان..

كان لقاعة البرلمان مكانة خاصة لدى المغاربة، وكان للأحزاب قيمتها، وكان للمناضلين سمعة وطنية متميزة. واليوم تراجع كل شيء إلى الوراء.

اعتمدت أغلب الحكومات المتعاقبة، تغييب تنمية المرافق الاجتماعية في البلاد والعمل على تهميشها، سواء في المدن أو القرى أو الجبال.

إن التنمية الاقتصادية وحدها لا تستقيم، من دون التنمية الاجتماعية الشاملة. فكيف يصح الاقتصاد وينمو، من غير ازدهار التعليم والصحة؟

إن القطاع الغير المهيكل، الذي يرهق كاهل الدولة والمواطنين، يتحكم فيه ثلة من رجال المال والأعمال والسلطة، خارج المراقبة والمحاسبة.

التحاق القطاع الغير المهيكل بالقطاع الخاص، بعد هيكلته وتنظيمه، سيعزز هذا الأخير ويقوي شوكته، للمزيد من تهميش القطاع العام الوطني.

جل الوزراء في الحكومة، لا يعرفون العمل السياسي ولم يعيشوا داخل الأحزاب السياسية. إن أغلبهم تكنوقراط، يحسنون لغة الأرقام لا السياسة.

على الحكومة أن تعمل على تكوين وزرائها في السياسة والخطاب السياسي المتعارف عليه، حتى يستطيعون التواصل مع الأحزاب والشعب.

هل عجزت الدولة على ردع وضبط المترامين على الملك العمومي؛ من مقاهي ومتاجر وباعة متجولين؟ إذ يستغلون كل المساحات بينهم والشارع.

أمام وضعية الترامي على الملك العمومي المستفحل بالمدن، أصبح المارة والراجلون، يتقاسمون الشارع مع السيارات والعربات والدراجات.

تكاد أغلب المحلات والمتاجر والمقاهي، المستغلة للملك العمومي، تكون المساحة المستغلة من طرفها، أكثر بكثير من مساحتها الأصلية.

إن ضحايا استغلال الملك العمومي في المدن، هم أساسا المارين والراجلين، وكذا مستعملي الشوارع؛ من سيارات وعربات ودراجات نارية وغيرها.

"العين بصيرة واليد قصيرة". ذلك هو واقع أغلب المواطنين أمام الغلاء المشتعل، مع دخول شهر رمضان الكريم. هل نَعمي العين أم نُطًول اليد؟

إن مقاومة الغلاء، لا يتم إلا بشيء من الواقعية، التي تقتضي عدم مسايرة السوق، والاكتفاء بما هو ضروري، والبحث عن بدائل ممكنة.

قال لي فاسي حكيم يوما: إذا ذهبتُ إلى السوق، أشتري ما هو أرخص ومتوفر بكثرة، لا أقتربُ من ما هو غالي، بل أنتظر حتى يكون متوفرا ورخيصا.

إن الاقتصاد نصف المعيشة والتدبير ثلثها، والتبذير هلاك مؤدي إلى الفقر. فالقناعة تزكو بحسن الاقتصاد، والتبذير يُفقِر بكثرة الإنفاق.

ما يلاحظ مع حكومة المال والأعمال والباطرونا، احتكار شركاتهم الجديدة لكل الصفقات، سواء بالوزارات أو المؤسسات الكبرى للدولة وغيرها.

لقد حاولت الأغلبية الحزبية في الحكومة الجديدة، زرع أطرها في الوزارات وفي المؤسسات الكبرى للدولة، للاستحواذ على كل مرافقها مستقبلا.

في غياب المعارضة والنقابات والمجتمع المدني، وكذا المحيط الملكي وفعاليات البلاد، تتصرف حكومة الباطرونا كما تشاء، في مصير الشعب.

لم نعد نسمع صوت المعارضة ولا صوت المجتمع المدني والفعاليات، كأنهم بلعوا ألسنتهم، أو تم إسكاتهم بشكل من الأشكال، خدمة لأصحاب المال.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 5
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 4 / أذ. بنعيسى احسينات - ال ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 3 / أذ. بنعيسى احسينات - ال ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 2 / أذ. بنعيسى احسينات - ال ...
- وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 1 / أذ. بنعيسى احسينات - ال ...
- المملكة المغربية عبر التاريخ.. / أذ. ببنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (85) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (84) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (83) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (82) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (81)
- في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (78) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (77) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (76) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (75) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (74) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (73) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- حدث استثنائي وثقته الكاميرا.. شاهد لحظة ولادة دلفين صغير
- هل بدأ الرد الإيراني؟ إسرائيل تعلن اعتراض مسيرات إيرانية فوق ...
- أول تعليق من رئاسة الأركان الإيرانية بعد مقتل قائدها محمد با ...
- إيران تكشف عدد العلماء النوويين المقتولين بالضربة الإسرائيلي ...
- سحب دخان هائلة تتصاعد من مواقع إيرانية.. وإسرائيل: نتوقع ساع ...
- رئيس هيئة الاستخبارات الإسرائيلية: مستعدون ونحن بحالة تأهب ق ...
- وزير الخارجية السعودي في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني: نرفض ...
- الصين تعرب عن قلقها إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط
- بيان مصري شديد اللهجة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
- ما هي قدرات إيران وإسرائيل العسكرية؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بنعيسى احسينات - وطنيات من المغرب شاملة ومتنوعة.. 6 /