|
أزمة الولي الفغيه المعين والتناقض اللاهوتي مع علي والحسين والصادق (بحث موجز في نقد مقارن للنظام الإيراني وذيوله)
مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 15:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
0. اقوال ماثورة 1. مقدمة عن الخلافة والشرعية وفشل الشورى! 2. الانحراف السياسي في وصية الثلاثة مقابل مجلس الستة لعمر 3. السلطة والفساد ونموذج مروان 4. تصفية الدولة العراقية –الذيلية والعمالة ونموذج عادل زوية! 5. الهاوية العقدية للعقيدة الخمينية ورفض الحكم المبكر (كل راية ضلالة) 6. الإدانة الأخلاقية عند الإمام علي، اللصوص، و"لمة الشيطان" 7. التوليف النقدي
(0)
1. "لعن الله الحكم وما ولد." النبي 2. "كل رايةٍ ترفع قبل قيامه [القائم المهدي] فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عزّ وجلّ.": الإمام أبو عبد الله الصادق 3. "وَالْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ: عَلَى غائِصِ الْفَهْمِ، وَغَوْرِ الْعِلْمِ، وَزُهْرَةِ الْـحُكْمِ، وَرَسَاخَةِ الْـحِلْمِ، فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ، وَمَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْـحُكْمِ، وَمَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ فِي أَمْرِهِ وَعَاشَ فِي النَّاسِ حَمِيداً."الامام علي 4. "نرفض العقوبات الامريكية وحصارها على ايران وسنقاتل معها ضد الولايات المتحدة اذا ما حاولت واشنطن وتل أبيب المساس بايران وحرسها الثوري." فالح الفياض رئيس الأمن الوطني العراقي)سابقا والان رئيس الحشد 5. نحن بانتظار اوامر الولي الفقيه- ابو فدك –رئيس اركان الحشد 6. "من وَلِيَ من أمر المسلمين شيئًا فولّى رجلًا لمودةٍ أو قرابةٍ، لا لفضلٍ فيه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين."- عمر بن الخطاب 7. "والله ما كانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية إربة، ولكنكم دعوتموني إليها وحملتموني عليها."الإمام علي 8. "لو كان الفقر رجلاً لقتلته."الإمام علي 9. "العدل أساس الملك."قول يُنسب إلى أرسطو ثم شاع في التراث الإسلامي 10. "الظلم مؤذن بخراب العمران."ابن خلدون 11. "من ولي من أمور الناس شيئاً فاحتجب دون حاجتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته يوم القيامة."النبي 12. "السلطة المطلقة مفسدة مطلقة."اللورد أكتون 13. "من أصلح سلطانه دام سلطانه."الامام علي
(1) مقدمة عن الخلافة والشرعية وفشل الشورى! يواجه النظام الايراني مفترق طرق حاسم ويعيش حالة الرعب والتخبط بعد الضربة الاسرائيلية القاصمة للنظام التي افقدته ثقته بنفسه واصبح يواجه خطر السقوط مما ادى به الى منع اقرار قانون الحجاب لامتصاص الغضب الشعبي وخداع الناس حتى ياتي الوقت لاعادة كل طلايبه فهو في حالة حرب دائمة مع نفسه والشعب والمنطقة والعالم حتى ينتهي اجله بعد ان نصبته القوى التي خدمها باجلال وتفان. الوضع الحالي يتمثل في الترقب الوشيك لخلافة خامنئي. تتسم البيئة السياسية المحيطة بهذا الانتقال بحالة من القلق العميق، حيث تشهد بروتوكولات أمنية مشددة، تتضمن مطالبة المسؤولين بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية للتواصل. كما أمر جميع كبار المسؤولين والقادة العسكريين بالبقاء تحت الأرض، وفقاً لتقارير إيرانية، وتصدر وزارة الاستخبارات أو القوات المسلحة يومياً توجيهات للجمهور للإبلاغ عن الأفراد المشبوهين والامتناع عن التقاط الصور ومقاطع الفيديو للهجمات على المواقع الحساسة. وقد شهدت البلاد انقطاعاً في الاتصالات الدولية وكاد الإنترنت أن يُقطع، مما يشير إلى ضعف عميق، داخلي وخارجي، يجعل خطط الخلافة مسألة بالغة الحساسية. يكمن جوهر الجدل حول قيام خامنئي بتعيين ثلاثة خلفاء محتملين له. إن اللجوء إلى وصية شخصية، بدلاً من الاعتماد الكلي على "مجلس خبراء القيادة" الدستوري، يمثل انحرافاً خطيراً وهي تمثل تحول مصدر السلطة من الإجماع الفقهي الجماعي المزعوم إلى سلطة فردية وشخصية، مما يثير أصداء الممارسات الأوتوقراطية بدلاً من مبادئ المشورة الإسلامية المزعومة.
(2) الانحراف السياسي في وصية الثلاثة مقابل مجلس الستة لعمر • آلية اختيار المرشد الأعلى ونقد التعيين الشخصي ينص الدستور على أن عملية اختيار المرشد الأعلى في إيران تتم عبر مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة يفترض أن تتحقق من توفر معايير القيادة. إلا أن التقارير التي تتحدث عن تعيين خامنئي لثلاثة أسماء محتملة لخلافته تثير شكوكاً عميقة حول مصداقية هذه العملية. يُنظر إلى هذا التعيين الشخصي على أنه يحول دور المرشد الأعلى من وصي فقهي يعمل ضمن إطار مؤسسي إلى حاكم أوتوقراطي يختار خلفه بنفسه، متجاوزاً بذلك الإرادة السياسية للهيئة المخولة بالاختيار.
• النقطة التاريخية المقابلة- شورى عمر بن الخطاب (الستة) الذي ينتقدونه!! عند المقارنة مع سابقة تاريخية راسخة: شورى عمر بن الخطاب. فعندما واجه الخليفة عمر الموت، اختار ستة من الصحابة ليكونوا هم الأحق والأجدر بأمر الشورى: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، سعد ابن أبي وقاص, طلحة بن عبيد الله, عبد الرحمن بن عوف- بعد المشاكل التي حدثت عند وفاة النبي ورغبته في تجاوزها, وامره بقتلهم ان لم يختاروا احدهم للخلافة خلال 3 ايام! كان نظام الشورى هذا يمثل جهداً سياسياً أساسياً لتوزيع عبء الاختيار والسعي للحصول على قبول مجتمعي واسع لمنع الصراع الأهلي، حيث حصر الاختيار في ستة من أبرز الشخصيات، وسمح لهم بالنقاش واختيار واحد من بينها، مما أدى إلى تفريق المسؤولية عن النتيجة النهائية. • المقارنة النوعية بين التعيين الأوتوقراطي مقابل التداول المحدود يتمحور النقد حول الفرق النوعي بين النموذجين. يهدف نهج خامنئي المزعوم إلى فرض استمرارية لعقيدة ولاية الفقيه، مع إعطاء الأولوية للنقاء الأيديولوجي والسيطرة المطلقة. يُنظر إلى هذا المرسوم الشخصي على أنه شكل من أشكال الدكتاتورية المتسترة بالشرعية الدينية. على النقيض من ذلك، فضل نظام عمر التعددية والتشاور بين كبار الشخصيات السياسية. يمكن تلخيص المقارنة بين النموذجين في أن وصية خامنئي مقيدة للغاية بثلاثة أفراد غير معروفين الا عند موته وفتح الاوراق المختومة، وتستند إلى التعيين الفردي من قبل الحاكم الحالي، مع التركيز الفلسفي على مركزية السلطة وضمان الخط العقائدي، ويُنظر إليها على أنها ممارسة ملكية أو أوتوقراطية. في المقابل، فإن شورى عمر بن الخطاب كانت تضم ستة من كبار الصحابة المحترمين، وتستند إلى تفويض تشاوري يحدده السلف، ولم يعترض عليه احد, وكانت الضرورة تتسق مع هذا العمل لان المجتمع ووعيه كان محدودا والشورى العامة ستؤدي الى افتراق وربما تحارب! كانت الغاية هي توزيع مسؤولية الاختيار ومحاولة تحقيق الإجماع بين القيادات التي يجتمع الناس حولها وتُعتبر محاولة للقرار الجماعي المحدود, بدلا من ديمقراطية زائفة تستنزف الاموال والجهود لتشكيل وانتخاب الاتباع الذيول في مجلس نواب مثل مجلس نواب العراق الذي يحكم من عدد محدد من اعضاء مجلس قيادة ثورة الحواسم المعروفين من عام 2003،
(3) السلطة والفساد ونموذج مروان • تفويض السلطة: عثمان، مروان بن الحكم، والختم النقد الأخلاقي يمكن عبر استدعاء سابقة تاريخية: قضية مروان بن الحكم وسوء تفويض السلطة في عهد الخليفة عثمان بن عفان. ينصب التركيز على مروان بن الحكم، الذي شغل منصب كاتب عثمان. ويُعتقد أنه استخدم ختم الخليفة، الذي يرمز إلى السلطة التنفيذية العليا، لإصدار قرارات مثيرة للجدل وأحادية الجانب، متجاوزاً بذلك الضوابط الواجبة. تبرز الروايات التاريخية التي تفيد بأن النبي لعن الحكم بن أبي العاص (والد مروان)، مما يعزز الرؤية القائلة بأن مروان وسلالته كانوا يمثلون مشكلة أخلاقية وسياسية متأصلة. يمثل مروان بن الحكم خطورة نقل السلطة التنفيذية من رأس الهرم السياسي إلى وكيل غير مؤهل، طموح، ومعرض للخطر الأخلاقي، مما أدى إلى تشويه شرعية حكم عثمان والمساهمة في اندلاع الفتنة الأهلية لاحقاً. ذلك النوذج في ايران والعراق تحول الى ظاهرة في كل وزارة ومرفق وحزب سياسي! • النماذج الحديثة: "أصحاب الأختام" في النظام الإيراني والعراقي! يتم تطبيق نموذج مروان مباشرة على النخبة السياسية المعاصرة في إيران وألعراقي وذيول ايران في المنطقة. "أصحاب الأختام" هم كبار المسؤولين ورؤساء الأجهزة الأمنية والوكلاء الذين يخولون ممارسة السلطة المطلقة للمرشد الأعلى او رئيس الوزراء العراقي او قادة المليشيات او الوزراء. أن هؤلاء المندوبين المعاصرين، مثل مروان، يعملون وفق نظرية الافلات من العقاب، ويرتكبون اعمال الفساد والإجرام (لصوص وقتلة)، حيث توفر لهم الحماية من قبل النظام السياسي الذي يخدمونه, بكل فروعه التنفيذية والقضائية والتشريعية. ان العنف السياسي والسرقة الاقتصادية والتخريب العميق في النظام الإيراني والعراقي التابع له والمليشيات الاخرى ليست جرائم معزولة، بل نتائج مباشرة لتفويض سلطة مطلقة ومساومة وتشبيها لـ "وكالة مروان".
(4) تصفية الدولة العراقية والذيلية والعمالة ونموذج عادل زوية! • تبعية النظام العراقي للنظام الإيراني النظام العراقي بعد عام 2003 هو "ذيل" للاستراتيجية الإيرانية، مما يؤكد الروابط التاريخية العميقة بين الأحزاب السياسية التي تولت السلطة في العراق وطهران والتي جاء بها الامريكان ودمجوهم في الدولة والجيش والشرطة والامن مع انهم وفق قانون العقوبات رقم 111 النافذ مجرد جواسيس! يبرز هذا النقد الطبيعة العلنية والفخورة بـ "التبعية العمياء" للفصائل الايرانية في العراق. وهنا يبرز قول الحسين " ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم" وهم يقدسون الحسين زيفا للكسب السياسي ويعملون ضد افكاره ونهجه في سطو مسلح اختطف الله ومحمد وعلي والحسين واصبح الجميع اسارى لدى العمائم الفارسية! يُعتبر فالح الفياض، رئيس جهاز الأمن الوطني سابقا ثم رئيس هيئة الحشد، مثالاً واضحاً على هذه التبعية، حيث يصرّ علناً على رفض العقوبات الأمريكية على إيران، معلناً استعداد العراق للقتال مع إيران ضد الولايات المتحدة إذا تعرض الحرس الثوري للخطر. هذه التصريحات، التي تطلقها "جوقة" تضم أيضاً هادي العامري وأبو مهدي المهندس قبل مقتله، تؤكد أن العراق يعمل كامتداد استراتيجي لإيران، مما يضمن أن الفساد والحصانة السياسية في إيران ينعكسان في دولته الوكيلة. وقس على ذلك تصريحات ابو فدك عن انتظاره اوامر الخامنائي وهو رئيس اركان الحشد المزعوم عراقيا! وعدد كبير من قادة الميشيات الفاسدة التجسسية الارهابية وتصريحاتهم المريعة حول التبعية لايران من اجل تطبيع الخيانة والعمالة!
• سرقة مصرف الزوية بين مروان بن الحكم وحماية عادل زوية!- ابسط دليل ملموس على الطبيعة الإجرامية لـ "أصحاب الأختام" في الدولة التابعة هي سرقة فرع الزوية لمصرف الرافدين في منطقة الكرادة ببغداد في 28 تموز 2009 وكانت العملية مخططاً لها جيداً وتضمنت الدخول دون خلع أو كسر، مما يشير إلى تورط داخلي. أسفرت العملية عن قتل ثمانية من حراس المصرف وسرقة 8.5 مليار دينار عراقي (ما يعادل حوالي 3.8 مليون دولار) وكانت الاوراق النقدية تتظاير من سيارات حماية عادل زوية وكان الشرطة المقتولين هم اصدقاء لتلك الحماية ولذا فقد فتحوا الابواب لهم وقد اعلن الذيل الايراني في وقتها مدير عمليات وزارة الداخلية فورا ودون تحقيق ان عادل زوية لاعلاقة له بالامر! فكيف ثار بعض العرب على عثمان, واعتبرتم ان صاحب الاختام الذي يعمل بعلم او دون علم الخليفة هو المسؤول عن الرسالة الصحيحة او المزورة عند عودة القوم من المدينة وقد تضمنت ماتضمنت, بينما تم غض الطرف عن جرائم الطغمة الحاكمة الحالية وتم تحويلها الى حماياتهم او اقاربهم وهم بريئون منها براءة الذئب من دم يعقوب. اليس اختيار مثل هولاء للحماية او العمل هو جريمة اخطر لرجل مسؤول وعليه ان يتحمل النتائج! بعد أيام قليلة، أعلن وزير الداخلية جواد البولاني اعتقال ثلاثة متورطين، بينهم نقيب ينتمي إلى الفوج الرئاسي الخاص لحماية نائب رئيس الجمهورية آنذاك، عادل عبد المهدي!!! (وهل كان لعثمان وابو بكر وعمر وعلي افواج حماية) . أكد البولاني أن العملية تقف وراءها "جهات سياسية نافذة"، وحكمت محكمة عراقية لاحقًا بالإعدام على أربعة من المتورطين في الشبكة وانتهى الموضوع وفروا لايران ولم يعد احدا يتحدث عن ذلك وفي تلك الفترة جاءت العكل من الجنوب تعزي عادل زوية فقد كان في موقف محرج وخاف ان يتم تجريمه! • مفارقة عادل عبد المهدي ومروان- الجريمة والنكران والسلطة المتواطئة تركز المقارنة بين حادثة الزوية ونموذج مروان على كيفية استخدام المنصب السياسي الرفيع لحماية أو تمكين الإجرام. ففي حادثة الزوية، تصرف الجناة تحت ستار شخصية سياسية رفيعة (عبد المهدي)، مستخدمين موارد الدولة لتنفيذ جريمة كبرى. وفي تطور مثير للجدل، سارع عادل عبد المهدي إلى تكريم فوج حمايته بعد أيام من السرقة، متناسياً تورط ضباطه، وهو سلوك اضطره لاحقاً لإصدار بيانات توضيحية وسط تلميحات إعلامية حول تورطه. يُنظر إلى هذا السلوك على أنه مكافئ عصري لفشل عثمان في معاقبة مروان بشكل حازم، وبالتالي تشريع الفساد وحماية المجرمين. تكشف حادثة الزوية عن الطبيعة الحقيقية لحكم "الدولة الذيلية"، حيث يتم تسييس أجهزة الأمن الحكومية واستغلالها للجريمة المنظمة والقتل، مما يشير إلى الانهيار التام لسيادة الدولة وهيمنة المصالح الميليشياوية المحمية على القانون والنظام. توفر حادثة مصرف الزوية دليلاً ملموسًا على أن أصحاب الأختام في النظام التابع قد تورطوا في جرائم كبرى (السرقة والقتل)، وأن مصدر حصانتهم هو الانتماء إلى مسؤول سياسي رفيع المستوى، بينما كان الرد الرسمي من المسؤول نفسه هو الإشادة الأولية بالوحدة ونفي علمه بالجريمة، بالرغم من الاعتقالات. هذا يوازي نموذج مروان بن الحكم الذي استخدم سلطة الخليفة في اغتصاب السلطة والقرارات التنفيذية، حيث كان مصدر حصانته هو التفويض المباشر بختم الخليفة وسلطته، وكانت النتيجة المتصورة لذلك هي حماية عثمان المتصورة وضعف اللوم.
(5) الهاوية العقدية للعقيدة الخمينية ورفض الحكم المبكر (كل راية ضلالة) • عقيدة الغيبة والحظر اللاهوتي على السيادة السياسية لإضفاء الطابع اللاهوتي على النقد، استند إلى العقيدة الإمامية الشيعية المركزية: الأئمة الاثنا عشر هم القادة الروحيون والسياسيون الشرعيون الوحيدون حسب تلك العقيدة. خلال الغيبة الكبرى، تغيب القيادة المعينة إلهياً. يتمحور الجدل حول ولاية الفقيه عما إذا كان الفقيه يرث السلطات السياسية الكاملة للأئمة أم يكتفي بإدارة الشؤون القضائية والمجتمعية. • تحليل الحديث: "كل راية ترفع قبل قيامه فصاحبها طاغوت" يعتبر الحديث المنسوب للإمام الصادق هو الدعامة الأساسية للنقد اللاهوتي. تنص الرواية على أن "كل راية ترفع قبل قيامه [القائم المهدي] فصاحبها طاغوت يعبد من دون الله عز وجل". وهذا الحديث هو أمر لاهوتي قوي يحظر إنشاء جهاز دولة سياسي شامل (راية) يطالب بالشرعية الكاملة للحكم قبل ظهور الإمام الثاني عشر، المهدي المنتظر. أن ولاية الفقيه، بتفسيرها الخميني المطلق الذي يمنح الفقيه سلطة مطلقة في إدارة الشؤون العسكرية والسياسية والخارجية، تشكل "راية" محظورة. • المعضلة الفقهية: التوفيق بين التفويض السياسي والنصوص الإمامية يتمثل جوهر المعضلة في أن المفهوم المعاصر للمرشد الأعلى، الذي يقود القوات المسلحة، ويحدد السياسة الخارجية، ويطالب بسلطة الدولة المطلقة، يشكل "راية" تتعارض، بحكم تعريفها، مع هذه الأحاديث. إن هذا التناقض يقود إلى وصف النظام بأكمله وقادته بـ الطاغوت. إن التحدي الموجه لولاية الفقيه ليس سياسياً فحسب، بل ينبع من صراع فقهي داخلي عميق داخل الشيعة الإمامية. يجادل المنتقدون، مثل الشيخ محمد مهدي شمس الدين، بأن ولاية الفقيه تخالف أصول الإمامة، مؤكداً أن النظام، من خلال إصراره على السيادة السياسية الشاملة، يضع نفسه في تعارض مباشر مع التقاليد الإسكاتولوجية (مصطلح فلسفي ولاهوتي يُستخدم للدلالة على العقيدة أو الدراسة التي تتناول "نهاية العالم" أو "نهاية الزمان" وما يرتبط بها من موضوعات)!
(6) الإدانة الأخلاقية عند الإمام علي، اللصوص، و"لمة الشيطان" • مبادئ الحوكمة العادلة في أقوال الإمام علي بالإضافة إلى النقد السياسي واللاهوتي، فهناك إدانة أخلاقية صارمة، تعتمد على تعاليم الإمام علي بن أبي طالب حيث تؤكد هذه التعاليم على الفضائل الأساسية للحكم: العدل، والمعرفة، والحلم. فـ"العدل منها على أربع شعب: على غائص الفهم، وغور العلم، وزهرة الحكم، ورساخة الحلم، فمن فهم علم غور العلم، ومن علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم، ومن حلم لم يفرط في أمره وعاش في الناس حميداً. • تحليل الإدانة: "لمة الشيطان" والسرقة والخيانة ان أقوال للإمام علي تدين أولئك الذين يشكلون "لمة الشيطان"، ويصفهم بأنهم لصوص لا يؤتمنون. تُطبق هذه المعايير الأخلاقية لتفكيك شرعية الطبقة السياسية الحاكمة في طهران وبغداد، ومليشياتهم خاصة "أصحاب الأختام" المتورطين في الفساد المستشري وجريمة الزوية مثلا ومابعدها من الجرائم المنكرة، حيث يُعرفون بانتفاء صفتي الأمانة والعدالة لديهم والوطنية والاخلاق والمروءة والشرف والغيرة. إن قضية الزوية وغيرها من الاف القضايا تقدم دليلاً ملموساً على أن هؤلاء الوكلاء هم لصوص وقتلة، مستوفين بذلك معيار عدم الأهلية الأخلاقية الذي وضعه الإمام علي. إن النظام السياسي الذي يحمي هؤلاء المجرمين (كما يتضح من أفعال عادل عبد المهدي انموذجا) يُعتبر فاقداً للمصداقية الأخلاقية ويشكل "تجمعاً" يخدم مصالح مناقضة للحكم الإسلامي الحقيقي.
(7) التوليف النقدي يواجه النظام الإيراني وأتباعه الإقليميون أزمة شرعية متعددة الأبعاد تستند إلى الانحراف عن المبادئ الإسلامية الراسخة. يتلخص هذا في ثلاثة إخفاقات: • الفشل الهيكلي: التخلي عن مبادئ التشاور (المقارنة بشورى الستة) لصالح التعيين الشخصي (وصية الثلاثة)، مما يكرس نموذجاً أوتوقراطياً لا يتسق مع الروح الإسلامية للحكم. • الفشل الأخلاقي: تمكين السلطة المفوضة الإجرامية ("أصحاب الأختام")، مما أدى إلى جرائم وفساد برعاية الدولة، وهي ممارسة تكرر انحرافات تاريخية اخطر بكثير من نموذج مروان بن الحكم. • الفشل العقائدي: انتهاك الحظر الصارم ضد التأسيس السياسي الشامل قبل ظهور المهدي (عقيدة "كل راية ضلالة")، مما يضع النظام في تناقض مباشر مع نصوصه الأساسية ويصمه بصفة الطاغوت. هذا التوليف يؤكد أن النقد الموجه لهذه الأنظمة يتجاوز حدود السياسة ليشمل إدانة أخلاقية وروحية، حيث تتهم بأنها تتكون من لصوص وقتلة لا يؤتمنون، وهي صفات تتناقض جوهرياً مع أي دعوى للحكم العادل المستمد من تعاليم أهل البيت.
(8) المصادر 1. AL-ARABIYA. (2025, June 21النظام الايراني مسؤولون إيرانيون يؤكدون: خامنئي اختار 3 قادة لخلافته. https://www.alarabiya.net/iran/2025/06/21/%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A-%D9%8A%D8%AE%D8%AA%D8%A7%D9%84%D8%B1-3-%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%81%D8%AA%D9%87 2. ALHAYATNEWS. (2025, October 10النظام الايراني عاجل / خامنئي يضع 3 أسماء خلفاء محتملين له. https://alhayatnews.net/2025/10/%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A6%D9%8A-%D9%8A%D8%B6%D8%B9-3-%D8%A7%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D8%AE%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%86-%D9%84/ 3. AL-ARABIYA. (2024, February 20النظام الايراني خامنئي يكتب وصية بوتين يقول له تعال يمي. https://www.youtube.com/watch?v=EYbhoHNJavY 4. ARID PORTAL. النظام الايراني.النظام الايراني الستة الذين كانوا هم الأحق والأجدر بأمر الشورى. https://portal.arid.my/ar-LY/Posts/Details/44f5ee17-be62-4a78-93cd-40b9f7417a88 5. YOUTUBE. النظام الايراني.النظام الايراني لعن الله الحكم وما ولد - قتل طلحه وسب على الخلافه بالسيف. https://www.youtube.com/watch?v=GQGIcRTZuAI 6. YOUTUBE. النظام الايراني.النظام الايراني رسول الله صلىوسلم8 لعن الحكم بن ابي العاص - روايات ثابته لا مطعن فيها. https://www.youtube.com/watch?v=KRqW_kiwQNY 7. NCR-IRAN. (2024, May 15النظام الايراني التبعية العمياء للنظام الايراني... نماذج واضحة ومكشوفة. https://ar.ncr-iran.org/40518/ 8. HDHOD. (2024, October 10النظام الايراني سياسيون أم لصوص ؟....اتهام عناصر حماية نائب الرئيس العراقي بسرقة مصرف. https://www.hdhod.com/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%85-%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B5-%D8%9F-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D8%A8%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9_a8022.html 9. EFE. (2024, October 10النظام الايراني محكمة عراقية تحكم بالإعدام على أربعة من شبكة سرقت مصرف الزوية في بغداد. https://sa.investing.com/news/forex-news/article-13471 10. HDHOD. (2024, October 10النظام الايراني إتهام عناصر حماية نائب الرئيس العراقي بسرقة مصرف. https://www.hdhod.com/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A3%D9%85-%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B5-%D8%9F-%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D8%B5%D8%B1-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A-%D8%A8%D8%B3%D8%B1%D9%82%D8%A9_a8022.html 11. AL-HAYDARI. (2016, February 10 مبحث في قاعدة كل راية قبل قيامه فصاحبها طاغوت. https://alhaydari.com/ar/2016/02/57311/ 12. AL-ARABIYA. (2017, May 10النظام الايراني الشيخ محمد مهدي شمس الدين: ولاية الفقيه تخالف أصول الإمامة. https://www.alarabiya.net/saudi-today/2017/05/10/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%8A%D9%87-%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D9%84%D9%81-%D8%A3%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9 13. IMAMALI.NET. النظام الايراني.النظام الايراني بَابُ المُخْتَارِ مِنْ حِكَمِ أَمِير المؤمنين (عليه السلامالنظام الايراني https://www.imamali.net/?id=13453
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تهديدات الجيل الرابع من الصراعات غير المتكافئة (عام 2025 وما
...
-
الفساد السيادي العابر للحدود لاستنزاف الاصول العراقية عبر تف
...
-
تقييم المخاطر الوجودية للعراق في ظل الاطماع الايرانية التركي
...
-
نصوص التوراة والانجيل والقرآن وفكرة امتلاء الأرض ظلماً والتو
...
-
التناقض بين الدستور العراقي وطريق دولة الدويلات والمماليك وا
...
-
آليات استرداد الأصول المنهوبة ومحاسبة الفساد والتخريب والاره
...
-
تحليل وعلاج الانتهازية في العراق في سياق ما بعد الثورة (بحث
...
-
البارادايم الإسلامي والعلماني وتأثيرهما على الدولة والهوية و
...
-
القرصنة الأخلاقية والفساد الأخلاقي, ايران والعراق انموذجا!
-
الهيمنة الثقافية ل أنطونيو غرامشي وتطبيقاتها في الهيمنة الثق
...
-
جوزيف ستيكَليتز وأزمة عدم المساواة, من الاقتصاد الأمريكي إلى
...
-
رأسمالية الدولة عند عمر ورأسمالية العمائم والعتاكة والمافيات
...
-
تصريحات العتاكة بين القوة المزعومة والابتذال
-
جمهورية فايمار وجمهورية (الايطار)! ( بحث موجز)
-
التنافر المعرفي في العراق: نموذج اية الله-حديد وعباية والشيخ
...
-
التقرير الاستخباري التركي ليوم 4 اب 2025: هل تفهم طغمة العتا
...
-
نظام ديني فاسد فاسق فاشي متعفن وفق معايير دولية لايفهمها ولا
...
-
اردوغان يلغي اتفاق تصدير النفط بعد 52 سنة من طرف واحد!- فمام
...
-
الهولوكوست الرهبري: هايبر ماركت الكوت(هبر يلمار كت) انموذجا-
...
-
بين صدام وامطار.. امريكا تنغث وتهتز 10 درجات على مقياس ريختر
...
المزيد.....
-
بعد إبعاده.. إمام المسجد الأقصى لـ الشروق: قرار جائر يكشف إص
...
-
-الإغاثة الإسلامية- تكشف تطور إستراتيجية العمل الإنساني في س
...
-
-الأوقاف-: الاحتلال اقتحم الأقصى 26 مرة ومنع الأذان بالحرم ا
...
-
الاحتلال يقتحم الزاوية وقراوة بني حسان غرب سلفيت ويفتش منازل
...
-
ماكس فان برشم.. مؤرخ النقوش الإسلامية في القدس
-
جماعات الهيكل تتحضر للعدوان الأكبر على الأقصى خلال الأعياد ا
...
-
ما حقيقة -تحذير- ترامب في كتاب نُشره قبل -11 سبتمبر- من أسام
...
-
TOYOUR EL-JANAH TV .. خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على ن
...
-
الفاتيكان يوجه -أقوى إدانة- حتى الآن لإسرائيل بسبب حربها في
...
-
غزة: تدمير واسع لدور العبادة واستهدافٌ للرموز الدينية منذ بد
...
المزيد.....
-
كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان
/ تاج السر عثمان
-
القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق
...
/ مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
-
علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب
/ حسين العراقي
-
المثقف العربي بين النظام و بنية النظام
/ أحمد التاوتي
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
المزيد.....
|