مكسيم العراقي
كاتب وباحث يومن بعراق واحد عظيم متطور مسالم ديمقراطي علماني قوي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8435 - 2025 / 8 / 15 - 09:35
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
0- اقوال ماثورة
1—مقدمة
2-- العراق بعد 2003 وتأثير الفصائل المسلحة
3—الحشد الشعبي
4-- مقارنة بين التجربتين وكيف يمكن انقاذ العراق؟
5-- كيف انتهت ألمانيا بعد جمهورية فايمار وكيف سينتهي العراق الحالي؟
6—ماهي العقد التي تحكم التجربتان!؟
(0)
"--الديمقراطية تحتاج إلى السلام والاقتصاد المستقر لتزدهر، وإلا ستنهار أمام التطرف." – غوستاف شتريسمان
"--جمهورية فايمار كانت مسرحاً للمثقفين والفنانين، لكنها ساحة صراع للسياسيين." – هانس فريش
"--فايمار أظهرت أن الديمقراطية ليست مجرد دستور، بل عملية مستمرة تحتاج إلى التزام شعبي وسياسي." – هنري لورنس
"--اليوم، العراق هو جامعة هارفارد للإرهاب. إذا كنت تريد أن تكون إرهابيًا، اذهب إلى العراق. – ترامب
(1)
النازيون في ألمانيا سعوا لبناء دولة قوية مركزياً من خلال تطوير الجيش القوي والصناعة المتقدمة والبحث العلمي وانعاش الاقتصاد والرفاه، وقد اقتنع هتلر ان الاعتماد على الجيش هو افضل من مليشياته!
ليلة السكاكين الطويلة هي حدث سياسي مهم وقع في ألمانيا النازية بين 30 يونيو و2 يوليو 1934، حيث أمر هتلر بتنفيذ عملية تطهير داخل حزبه ضد قادة قواته شبه العسكرية – قوات العاصفة (SA) وبعض خصومه السياسيين لتعزيز سلطته المطلقة، وكان السبب الأساسي هو تهديد سلطة هتلر من قبل قادة SA بقيادة إرنست روم الذين كانوا يطالبون بدور أكبر في الجيش والنظام!!، إضافة إلى توطيد السلطة وتأمين ولاء الجيش التقليدي والمؤسسات الرسمية لهتلر وإزالة المنافسين السياسيين، وشمل التطهير أعضاء من الحزب وبعض السياسيين المعارضين الذين شكّلوا تهديدًا محتملاً، وأسفر عن مقتل نحو 85–200 شخص رسميًا وعدد أكبر خارج التسجيل الرسمي، وعزز سلطة هتلر المطلقة وحوّل الجيش إلى داعم رئيسي له، كما رسخ الخوف والقمع كأداة سياسية في النظام النازي.
تلك الإجراءات مكنت من توسيع حدود ألمانيا بالحرب وفرض الهيمنة بشكل مباشر.
النظام العراقي او اللانظام الحالي يعتمد على شبكات الولاءات الطائفية والعشائرية والمليشيات لتحقيق السيطرة من اجل اضعاف وتقسيم العراق وبيعه وتدمير الاقتصاد، وتلعب هذه المليشيات دورًا محوريًا في تدمير مؤسسات الدولة العراقية وإضعاف المجتمع، كما تتدخل في مشاكل الشرق الأوسط من خلال التهديدات المستمرة، دعم الفصائل المسلحة في دول الجوار، وتنفيذ أعمال إرهابية فارغة المضمون، ما يجعل من خراب العراق نفسه أداة لخدمة النفوذ الإيراني، بدل بناء قوة وطنية حقيقية أو مؤسسات مستقرة، ويؤكد هذا الاختلاف الكبير بين نموذج بناء الدولة المركزية القائم على القوة الحقيقية (كما في ألمانيا النازية) ونموذج السيطرة عبر الولاءات الجزئية والفوضى المُدارة عبر المليشيات.
عقدة وصول جماعات متخلفة لصوصية مشبعة بالفكر العشائري والطائفي والولاء للأجنبي في العراق وفي الشمال في إقليم كردستان تقوم على استغلال الولاءات العشائرية والمناطقية والحزبية الجزئية لتأمين السيطرة المباشرة للحاكم على مؤسسات الدولة وغالبًا ما تُستخدم لإقصاء النخب الواعية والتكنوقراطية، حيث تعتمد هذه الجماعات على دعم عشائري وطائفي أكثر من الكفاءة العلمية والسياسية، مستندة إلى ما وصفه موريس هالبواكس وبندكت أندرسن بفكرة إعادة تشكيل الهوية الجماعية عبر سرديات تاريخية، بينما أشار ماكس فيبر وديفيد بيذَم إلى استخدام الهياكل غير الرسمية واحتكار العنف المشروع لتثبيت السلطة، ويستغل الخوف من الفوضى كما بينه تيودور أدورنو وخوان لينز لتبرير قبضات سلطوية، كما يتم توظيف الهوية الجماعية لتعزيز ولاءات غير وطنية كما لاحظه إرنست غلنر وروجرز بروبيكر، ويُستعان بالوسطاء الدوليين لتثبيت مواقع النفوذ وفق ما بينته ثيدا سكوتبول، ما أدى إلى إدارة موارد الدولة ومفاصل السلطة بواسطة جماعات جاهلة، بينما تُهمش النخب الكفوءة وتُضعف فرص الإصلاح الحقيقي وتستمر دائرة السيطرة والسياسات الزبائنية.
تُعَدّ جمهورية فايمار في ألمانيا والعراق بعد عام 2003 حالتين تاريخيتين معقدتين تظهران كيف يمكن لضعف الدولة المركزية أن يفتح الباب أمام قوى مسلحة غير حكومية لتشكيل المشهد السياسي. في كلتا الحالتين، أدت الظروف الاستثنائية التي نشأت فيها الدولتان إلى عجز الحكومات عن فرض سيادتها ، مما سمح ببروز قوى مسلحة قوية أثرت بعمق على مسار الأمة.
تأسست جمهورية فايمار الألمانية في أعقاب هزيمة الإمبراطورية الألمانية في الحرب العالمية الأولى، وكانت محكومة ببنود معاهدة فرساي القاسية. هذه البنود أدت إلى أزمات اقتصادية خانقة وعززت الشعور بالخزي الوطني. في هذا المناخ المضطرب، لم يكن لدى الحكومة المركزية الوليدة القدرة على احتكار القوة المسلحة. ونتيجة لذلك، برزت جماعات شبه عسكرية يمينية متطرفة، مثل فرايكوربس، التي كانت تتكون في الأساس من جنود سابقين محبطين. على سبيل المثال، في عام 1920، قامت هذه الجماعات بمحاولة انقلابية عرفت باسم "انقلاب كاب"، حيث احتلت العاصمة برلين لفترة وجيزة، مما كشف عن ضعف الدولة وتهاوي هيبتها.
وبمرور الوقت، أصبحت هذه الجماعات المسلحة أداة رئيسية في الصراع السياسي.
ثم تلى ذلك انقلاب هتلر (انقلاب بير هول) وقع في 8–9 نوفمبر 1923 وفشل، فسُجن نحو تسعة أشهر كتب خلالها كتابه كفاحي. وقد اقتنع هتلر بعدها ان الاستيلاء على السلطة (ديمقراطيا) ثم الغاء تلك الديمقراطية التي وصل من خلالها للسلطة هو اسلم طريق, وقد استنسخت الاحزاب الاسلامية تلك النظرية عبر المزج بين العنف والدجل والدعاية من اجل الوصول على السلطة (ديمقراطيا) ثم البقاء فيها للابد وفي الحالة العراقية حتى ظهور المهدي, وحينها ستقوم المليشيات الايرانية الناشئة من بدر ام المليشيات بتسليم سلاحها للمهدي ان وافق!
استخدم الحزب النازي، بقيادة أدولف هتلر، جناحًا مسلحًا خاصًا به، وهو قوات العاصفة (SA)، لترهيب الخصوم السياسيين وقمع التظاهرات. كان وجود هذه القوات شبه العسكرية الموالية لأجندة سياسية معينة، وغير الخاضعة للسلطة المركزية، عاملًا حاسمًا في تقويض المؤسسات الديمقراطية الهشة لفايمار، ومهد الطريق في نهاية المطاف لصعود هتلر إلى السلطة عام 1933.
واستخدمت المليشيات الايرانية في قمع ثورة اكتوبر 2019 السلمية التي ادت لمقتل وجرح وتعويق وخطف عشرات الالاف من خيرة شباب العراق وافتى خامنائي بقتلهم ونفذ الامر قاسم سليماني والحشد الشعبي ولابد يوما من ان تدفع ايران تعويضات عن ذلك وعن كل خراب العراق الطويل!
في انتخابات نوفمبر 1932 بألمانيا حصل النازيون على 33.1٪، والاشتراكيون الديمقراطيون 20.4٪، والشيوعيون 16.9٪، والقوميون المحافظون 8.3٪، والوسطيون الكاثوليك 11.9٪، وأحزاب أخرى 9.4٪.
في انتخابات الرايخستاغ الألمانية تلك، بلغت نسبة المشاركة من جميع الناخبين الألمان حوالي 80.6٪. وهي تقريبا نفس نسبة المقاطعين العراقيين لاخر انتخابات!
في انتخابات العراق 2021 قبل انسحاب التيار الصدري حصل التيار الصدري على 73 مقعدًا أي حوالي 22.2٪ والإطار التنسيقي على نحو 50–51 مقعدًا أي 15–16٪ والأكراد على 58 مقعدًا أي 17.6٪ والسنة على 44 مقعدًا أي 13.4٪ والأحزاب الصغيرة الأخرى على نحو 53–54 مقعدًا أي 16–16.5٪ ونسبة المقاطعين من إجمالي الناخبين كانت رسميا مع التصويت الخاص حيث يجبر العسكر على التصويت لصالح الأحزاب الحاكمة التي عينتهم حوالي 60٪ واخرون يقولون ومنهم نوري المالكي ان المقاطعة كانت 80%.
فجاة اصبح الاطار الفارسي بعد انسحاب التيار الصدري من البرلمان العراقي في يونيو 2022، يملك حوالي 130 مقعدًا من أصل 329 مقعدًا، أي نحو 39.5٪ من إجمالي المقاعد. وهي قريبة من نسبة ماحصل عليه النازيون عام 1932!
لم يكن هناك مدحت المحمود ليعلن فوز تحالف ما بين الاشتراكيين الديمقراطيين والشيوعيين بعد الانتخابات! واعتبارهم الكتلة الاكبر! كما ساهم ستالين في منع تحالف الطرفين مما ادى لوصول النازيين للسلطة وهذا الامر مسكوت عنه شيوعيا!
(2)
العراق بعد 2003 وتأثير المليشيات المسلحة
بعد غزو العراق عام 2003 وسقوط نظام صدام حسين، واجهت البلاد فراغًا أمنيًا وسياسيًا هائلًا. تسببت قرارات مثل حل الجيش العراقي ( المدبر من ايران واحزابها والاحزاب الكردية كما اكد ذلك بريمر في كتابه عامي في العراق) في ترك مئات الآلاف من الأفراد المسلحين دون عمل، مما ساهم في ظهور العديد من الجماعات المسلحة. في البداية، تنوعت هذه الجماعات بين تلك التي قاومت الوجود الأجنبي من اجل السلطة التي فقدتها او من اجل تهيئة الاجواء لسيطرة ايران وكانت القاعدة مدعومة من ايران وسوريا الاسد, وأخرى شكلت لحماية مناطقها. لكن بعد ظهور تنظيم داعش في عام 2014، شهد العراق تحولًا كبيرًا بفتوى من المرجع الأعلى علي السيستاني لتشكيل قوات الحشد الشعبي لمحاربة التنظيم.
وعلى الرغم من ان الفتوى تضمنت الانخراط في الجيش والشرطة- ولم تتضمن الفتوى اعادة العمل بقانون الخدمة العسكرية كما نص الدستور الذي شاركت المرجعية بسنه لا بل استعجلته- الا ان ايران وقاسم سليماني استغلتا الموقف بعد ان خططت لسقوط الموصل من اجل اهداف خطيرة اولها صناعة الحرس الثوري (العراقي) رسميا ونهب موازنة عام 2014 الضخمة, وتدمير المناطق الغربية العصية على الاحتلال الايراني وغير ذلك.
بدات الخطة الايرانية بعد اخراج الامريكان نهاية عام 2011 دون وجود قوة عسكرية نظامية قادرة على حماية البلاد ثم بدا المالكي بتنفيذ الفتنة الطائفية واتهام قيادات (سنية) بالارهاب ثم تم العفو عنهم بعد ان تم تنفيذ المخططات الايرانية ومنهم حاتم السليمان وخميس الخنجر والعيساوي الخ.
(3)
الحشد الشعبي
تم اقرار قانون فضفاض على عجل للحشد الشعبي قبل ايام ومن تولي ترامب سدة الرئاسة في امريكا.
فقانون الحشد الشعبي هو قانون ينظم تلك هيئة ، حيث تم تشكيلها بموجب الأمر الديواني المرقم (91) في 24/2/2016، وتعتبر من اجل تغطية تلك القوات برداء رسمي مع نشاطاتها الهدامة, جزءًا من القوات المسلحة العراقية وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة. ويحظر على المنتمين للهيئة ممارسة النشاط السياسي! أو العضوية المسلحة في الأحزاب والتنظيمات!، ويجب أن تكون مهامها العملياتية بموافقة القيادة العامة للقوات المسلحة وليس بامره!
وقد اصبح ذلك القائد تداس صوره او يهدد بقطع اذانه او يعتبر كمدير عندهم!
اما قانون هيئة الحشد الشعبي فقد أقره مجلس النواب العراقي بالأغلبية لشيعة ايران خارج نطاق التوافق الذي دابوا عليه, يوم السبت 26 تشرين الثاني 2016 وسط مقاطعة نواب تحالف القوى العراقية السُني الذي عدّ إقرار البرلمان قانون الحشد الشعبي "نسفاً للشراكة الوطنية".
كان تنصيب ترامب الرئيس ال45 للولايات المتحدة ، بدأت يوم الجمعة في 20 يناير 2017 وفقًا لبنود التعديل العشرين للدستور الأمريكي وبذا فقد استبقت ايران وصوله للسلطة من اجل تثبيت حرسها الثوري في العراق.
ومسودة القانون الجديد الحالي تجعل الحشد موسسة فوق القانون وتكرر العبارات المريضة التي لم تطبق سابقا عن تبعيته للقائد العام وان يحضر النشاط السياسي لاعضائه! وان يكون قائد الحشد بدرجة وزير ويزود بأحدث التكنولوجيا العسكرية! باعتباره منظمة عسكرية من العلماء الاعلام، وتقدم المشورة للحكومة في القضايا المرتبطة بالأمن الوطني!( لاتكفي وزارة الدفاع والداخلية والشرطة الاتحادية ومشتشارية الامن الوطني الايراني في العراق).
حيث تضمن مشروع القانون مرة اخرى, حظراً على المنتمين للهيئة ممارسة النشاط السياسي! والعضوية المسلحة في الأحزاب والتنظيمات!، ويربط مهامه العملياتية بموافقة القائد العام (وليس بامرته وهو منهم)، ويكون للهيئة أكاديميتها العسكرية!
مشروع القانون الذي أصبح اسمه "قانون هيئة الحشد الشعبي" في حين كان اسم القانون السابق "قانون خدمة وتقاعد مجاهدي الحشد الشعبي".
مشروع القانون مؤلف من 18 مادة، تمت المصادقة عليه في جلسة (25 شباط 2025) لمجلس الوزراء العراقي، بعد أن سحب المجلس مشروع القرار السابق.
المادة الثانية من مشروع قانون هيئة الحشد الشعبي، تحدد مهمة هذه الهيئة بـ"حماية النظام الدستوري والديمقراطي في العراق" (كما قال ابو مهدي المهندس عن دور الحشد, يعني حماية وجود نظام الفساد والارهاب والتخريب, وقهر الشعب كما حصل عندما سحقوا بالدم والقنص شباب ثورة اكتوبر 2019) و"الدفاع عن البلد! وحماية وحدة وسلامة أراضيه ومكافحة الإرهاب!
وعلى هذه الهيئة أن تمارس دوراً في حماية الأمن الوطني وبناء مؤسسة عسكرية متكاملة من حيث التسليح والتجهيز والتدريب والاستمرار في تطويره!
وعلى القوات التابعة لهذه الهيئة أن تنفذ العمليات العسكرية التي تكلف بها من قبل القائد العام للقوات المسلحة وهو رئيس الوزراء، ووصف مشروع القانون عناصر الهيئة بـ"المجاهدين" الذين سيتم تجهيزهم بأحدث التكنولوجيا العسكرية، وتقدم المشورة للحكومة في القضايا المرتبطة بالأمن الوطني.
وحسب مشروع القانون، على الهيئة أن تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية وسائر المؤسسات!
رئيس الهيئة يمثل السلطة الأعلى وهو المسؤول عن رسم سياسات عمل الهيئة ومتابعة نشاطاتها( دون تحديد كما هي كل المؤسسات).
ويجب أن يتمتع من يشغل هذا المنصب بالخبرة ويكون من ذوي الاختصاص وحاصل على الشهادة الجامعية الأولية على الأقل!
(دون وجود اي شروط صارمة كما الموسسات العسكرية والامنية, للتدرج وللترقية او حسب قانون الخدمة العسكرية! ولم يرد خضوعهم لقانون العقوبات العسكرية!).
وتصدر عنه التعليمات والأنظمة الداخلية والقرارات والأوامر في كل ما يتعلق بالهيئة وتشكيلاتها وشؤونها الإدارية والفنية والمالية والتنظيمية دون قانون
يكون رئيس الهيئة بدرجة وزير ويكون عضواً في اللجنة الوزارية للأمن القومي، وبإمكانه تخويل بعض صلاحياته إلى رئيس الأركان أو الأمين العام للهيئة، وعليه أن يمارس صلاحيات وزير الدفاع لتطبيق القوانين العسكرية على منتسبي الهيئة.
التشكيلات المرتبطة بهيئة الحشد الشعبي هي 16 دارة ومديرية، من بينها رئاسة الأركان والأمانة العامة والدائرة الإدارية والمالية، وشركة المهندس العامة للمقاولات! ( هل لوزارة الدفاع والداخلية وو شركات مقاولات!).
يجب أن يكون رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي حاملاً الشهادة الجامعية وله خدمة لا تقل عن عشر سنوات في الهيئة أو ضابطاً برتبة فريق أول ركن. (يعني واحد مثل أبو زينب اللامي الذي اعطوه رتبة فريق اول ركن على وزن نايب ضابط -الفريق الأول الركن علي حسن المجيد.)
وحسب مشروع القانون، سيكون لهيئة الحشد الشعبي أكاديمية عسكرية تسمى "أكاديمية الحشد الشعبي" على غرار أكاديميات وزارتي الدفاع والداخلية، وتمنح شهادة بكالوريوس في العلوم العسكرية لخريجي الأكاديمية( العلوم الجهادية واللطمية).
ويكون للهيئة أيضاً مستشار أو أكثر، على أن لا يتجاوز عددهم ثلاثة، يستشيرهم رئيس الهيئة.
ويمنع مشروع القانون منتسبي هيئة الحشد الشعبي من الارتباط بأي حزب أو تنظيم سياسي، ويحظر عليهم المشاركة في أي نشاطات حزبية وسياسية( وهل منعتهم تلك الفقرة سابقا)! ورئيس هيئة الحشد هو زعيم حزب سياسي!
ويتولى ديوان الرقابة المالية تدقيق الحسابات المالية لهيئة الحشد الشعبي( وشخده اليوصل يمهم ويم البيشمركة)!
ويشير مشروع القانون إلى أن هيئة الحشد الشعبي بعد صدور هذا القانون تتبع الإجراءات الواردة في هذا القانون، وليس قانون هيئة الحشد الشعبي المرقم (40) لسنة 2016.
مصدر
الغد برس تنشر نص قانون هيئة الحشد الشعبي الجديد » وكالة الغد برس
https://alghadpress.com/86449-.html
ان العديد من فصائل الحشد احتفظت باستقلاليتها وولائها لايران وصرح رئيس اركان الحشد المحمداوي انه ينتظر اوامر المرشد الايراني(خوش قوة عراقية تاتمر باوامر الغايد العام)
ابو (فلك) ينتظر اوامر الخامنائي! ولما ضُربت ايران اختبات المغاومة العراقية وصرح سوداني الدجال انه احبط عدد من الهجمات ضد امريكا واسرائيل من اجل الحفاظ على سلامة العراق ولكنه فشل في احباط الهجمات على الرادارات ومراكز عسكرية اخرى والاقليم والمستمرة حتى الان!
في منطق الكذب والدجل الذي يحول كل ازمة وجبن الى بطولات ونصر للحكومة والمغاومة!
رئيس أركان الحشد الشعبي "أبو فدك": بانتظار قرار خامنئي للرد على هجوم دمشق
اما احتقار واستهزاء عملاء ايران في الحشد بالجيش والشرطة فحدث ولاحرج واما ادعاء الانتصارات الزائفة للاخرين فهي منهج دائم لهولاء الدجالين.
والانترنت يعج بالامثلة.
وعلى الرغم من كون الحشد زيفا جزءًا من الدولة اسميا فانه اختطف الدولة ، فقد تمكنت هذه الفصائل من ممارسة نفوذ سياسي واقتصادي كبير. على سبيل المثال، تمتلك أجنحة سياسية ممثلة في البرلمان، وتتحكم بشكل فعلي في بعض المعابر الحدودية والمواني والعقود وشركة المهندس والقابضة لقيس الخزعلي والموارد الاقتصادية، مما يجعلها قادرة على العمل كدولة موازية داخل الدولة العراقية نفسها هذا النفوذ مكنها من ممارسة ضغط كبير على قرارات الحكومة، وتمرير أجندات معينة تتعارض أحيانًا مع المصالح الوطنية للدولة.
كل الخراب الاقتصادي والمافيات والمخدرات وتجريف الاراضي وتخريب المدن وبيعها والتجنيس ونهب الدولار تقوم به تلك العصابات المغاطاة بالحشد!
وقد قدر نزار حيدر حسب تقرير في اب 2025 ان مانهب من اموال العراق من عام 2003 الى منتصف 2025 هو ترليون و460 مليار دولار ولم يكن ذلك ليحدث لولا تلك العصابات المسلحة المقنعة بالدولة والانتصارات والتضحيات المزيفة!
المصدر: وان نيوز-كلام معقول 12 اب 2025
ما قصة الــ 1 ترليون و 460 مليار دولار الذي سرق من العراق.. نزار حيدر يكشف معلومة صادمة| #كلام_معقول
https://www.youtube.com/watch?v=qHm2FsHG2YU
(4)
مقارنة بين التجربتين وكيف يمكن انقاذ العراق؟
تتشابه تجربتا فايمار والعراق في نقطة محورية: فشل الدولة المركزية في امتلاك احتكار القوة. ففي كلتا الحالتين، أدت فترة من الفوضى والضعف إلى ظهور جماعات مسلحة ملأت الفراغ الأمني والسياسي. لكنهما تختلفان في طبيعة هذه القوى المسلحة وتأثيرها. في فايمار، كانت القوى شبه العسكرية نابعة من الداخل، وتدفعهانزعات قومية متطرفة، وكانت تسعى في النهاية للاستيلاء الكامل على الدولة وتدميرها من الداخل. أما في العراق، فإن القوى المسلحة الحالية هي فصائل طائفية صنعتها ايران وتخرجت من ام المليشيات بدر التي تاسست في ايران وشاركت في الحرب ضد العراق!، وتعمل في إطار سياسي معقد حيث تحاول توازن علاقتها مع الدولة العراقية مع الحفاظ على مصالحها الخاصة وولاءاتها الإقليمية.
تأسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق في 1982 أثناء الحرب العراقية الإيرانية، وكان يضم قيادات شيعية عراقية في المنفى بدعم من إيران.
أما قوات بدر، فكانت البداية لها كـكتائب بدر ضمن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وتم تشكيلها رسميًا عام 1983 لتكون الذراع العسكرية للمجلس خلال الحرب مع العراق وتحولت الى فيلق 9 بدر!
في النهاية، تظهر كلتا التجربتين أن الدولة التي تفقد احتكارها للقوة تصبح عرضة للتقويض من الداخل. ففي حين أدى هذا الفشل إلى انهيار كامل للديمقراطية في ألمانيا، فإنه أدى في العراق إلى نظام هجين تتشابك فيه السلطة بين الدولة الرسمية والقوى المسلحة، مما يضعف السيادة ويزيد من هشاشة الاستقرار.
كيف يمكن إنقاذ العراق؟
في ظل وجود النظام الحالي فلا امل في اصلاح الاوضاع والحل الوحيد هو تغييره بقوة الشعب وقواته المسلحة الثورية والا فان الفناء التام قادم وقد بدات بوادره بوجود اكبر شحة للمياه منذ 100 عام وانخفاض اسعار النفط وانهيار الاحتياط النقدي وتغول المليشيات والفساد وسيطرة النظام الديني الفاشي الحالي بعد انقلاب اكتوبر 2022 الذي دام عاما كاملا اوقفت فيه ايران عمل الدولة والاقتصاد من اجل السيطرة نهائيا على السلطة في العراق ومنع تسليمها مجددا لاحد غيرهم!
واستخدمت في تلك العملية مع حياد الامريكان, الحشد الشعبي للتظاهر والقمع والتهديدات واخافة حلفاء الصدر من السنة والاكراد وتوزيع الاوهام لهم والخداع وتم التخلص بعد ذلك من الحلبوسي والضغط على الاقليم بالمسيرات!
وتم بعد ذلك ايضا توسيع الحشد الى 250 الف اغلبهم فضائيين من اجل الانتخابات مع 3 مليار دولار وتوسيع النهب ليشمل كل الدولة والارض والاحتياط النقدي وتلك الفترة تحتاج الى كتاب كامل لمعرفة خفايا ماحصل في هذا الانقلاب الايراني ودور السوداني وفساده العائلي المريع في ذلك وبيعه للعراق جملة وتفصيخا!
إن إنقاذ العراق يتطلب خطة شاملة وطويلة المدى، تركز على إصلاح مؤسسات الدولة وتقوية سيادتها. من بين هذه الخطوات:
حصر السلاح بيد الدولة: هذه هي النقطة الأساسية. يجب على الحكومة العراقية أن تعمل على نزع سلاح الميليشيات ودمج عناصرها في القوات المسلحة الرسمية (الجيش والشرطة) على أساس فردي، بعد التحقق من سجلاتهم. هذا يتطلب إرادة سياسية قوية ودعمًا دوليًا وإقليميًا حقيقيًا.
إصلاح المؤسسات الحكومية: إن الفساد المستشري في العراق ليس مجرد مشكلة أخلاقية، بل هو آلية تستخدمها الميليشيات والأحزاب التابعة لها للسيطرة على الدولة ومواردها. يجب محاربة الفساد بشكل جدي، وتطبيق سياسات الشفافية، وإعادة بناء المؤسسات على أسس الكفاءة والولاء للوطن، لا للطائفة أو الحزب.
تعديل النظام السياسي: نظام المحاصصة الطائفية الذي فُرض على العراق بعد عام 2003 هو أحد الأسباب الرئيسية لانقسام البلاد. يجب العمل على تعديل الدستور أو تغيير القوانين الانتخابية لضمان أن تكون المناصب الحكومية مبنية على الكفاءة، وليس على الانتماء الطائفي.
بناء اقتصاد مستقل: يمتلك العراق ثروات طبيعية هائلة، ولكنه يعاني من اقتصاد ريعي يعتمد بشكل كبير على النفط. يجب تنويع مصادر الدخل، ودعم القطاع الخاص، وخلق فرص عمل للشباب، مما يقلل من اعتمادهم على الميليشيات والأحزاب السياسية للحصول على وظائف.
تقوية الإعلام المستقل والمجتمع المدني: يجب دعم وسائل الإعلام المستقلة ومنظمات المجتمع المدني التي تساهم في كشف الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان. هذا يعزز من وعي المواطنين ويخلق ضغطًا شعبيًا على الحكومة لإجراء إصلاحات حقيقية.
توازن العلاقات الإقليمية: يجب على العراق أن يتبنى سياسة خارجية متوازنة، تضمن له علاقات جيدة مع جميع دول الجوار، بما في ذلك إيران ودول الخليج وتركيا. هذا يقلل من فرصة أن يصبح ساحة للصراعات الإقليمية، ويساعد على تحييد النفوذ الخارجي.
المستقبل القاتم أمام سيطرة إيران وميليشياتها
إذا استمر الوضع الحالي في العراق، فإن المستقبل يبدو قاتمًا بالفعل، وتوجد عدة سيناريوهات محتملة:
الدولة الضعيفة والميليشيات القوية: قد يستمر العراق في كونه "دولة فاشلة" حيث توجد حكومة رسمية ضعيفة، بينما تتحكم الميليشيات في الواقع على الأرض. هذا الوضع يضمن استمرار الفوضى، وانتشار الفساد، وتدهور الخدمات، وعدم الاستقرار الأمني.
تحول العراق إلى دولة تابعة: قد يتحول العراق تدريجيًا إلى دولة تابعة بشكل كامل لإيران، حيث تكون قراراتها السياسية والاقتصادية والعسكرية خاضعة لإملاءات من طهران. هذا السيناريو يعني نهاية حلم العراقيين في بناء دولة ذات سيادة، ويزيد من عزلة العراق عن محيطه العربي.
احتمالية الصراع المسلح: يمكن أن يؤدي الصراع على النفوذ بين الميليشيات المدعومة من إيران وغيرها من القوى إلى اندلاع صراعات مسلحة جديدة داخل البلاد. هذا قد يجر العراق إلى دوامة من العنف لا نهاية لها، ويدمر ما تبقى من بنيته التحتية.
خلاصة القول، إن إنقاذ العراق يتطلب عملًا جماعيًا من داخل وخارج البلاد. فالمعركة ليست فقط عسكرية، بل هي معركة سياسية واقتصادية وثقافية لاستعادة سيادة الدولة، وتعزيز الهوية الوطنية، وبناء مؤسسات قوية وقادرة على خدمة جميع العراقيين. أما إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن العراق سيبقى أسيرًا للصراعات الداخلية والخارجية، وسيكون مستقبله مظلمًا.
(5)
كيف انتهت ألمانيا بعد جمهورية فايمار وكيف سينتهي العراق الحالي
انتهت جمهورية فايمار بشكل كارثي، ولم تكن نهاية طبيعية لنظام سياسي. بل كانت تحولًا جذريًا وشيكًا إلى نظام شمولي قمعي، أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية. ويمكن تلخيص نهاية فايمار في النقاط التالية:
صعود هتلر إلى السلطة: لم يصل أدولف هتلر إلى السلطة بانقلاب عسكري، بل عبر القنوات الديمقراطية. فقد فاز حزبه بأكبر عدد من المقاعد في انتخابات 1932، مما دفع الرئيس باول فون هيندنبورغ إلى تعيينه مستشارًا في يناير 1933. كان هذا قرارًا سياسيًا خاطئًا، حيث اعتقد النخب المحافظة أنهم يستطيعون السيطرة على هتلر واستخدامه لمصالحهم.
قانون التمكين (Enabling Act): بعد حريق الرايخستاج (مبنى البرلمان) في فبراير 1933، استغل هتلر الوضع لفرض حالة الطوارئ. بعد ذلك، مرر البرلمان قانون التمكين الذي منحه سلطة تشريع القوانين دون موافقة البرلمان لمدة أربع سنوات. هذا القانون أنهى فعليًا الديمقراطية في ألمانيا، وألغى الحريات المدنية، وسمح لهتلر بالسيطرة الكاملة على البلاد.
تطهير المعارضة: بدأ النازيون في تطهير جميع أشكال المعارضة، من الأحزاب السياسية إلى النقابات العمالية ووسائل الإعلام. تم إنشاء معسكرات الاعتقال، وبدأ اضطهاد اليهود والأقليات الأخرى.
تأسيس الرايخ الثالث: في غضون أشهر قليلة، حول هتلر ألمانيا إلى دولة حزب واحد، وأسس "الرايخ الثالث". كان هذا النظام مبنيًا على الأيديولوجية النازية، التي تميزت بالتطرف القومي، والعنصرية، والتوسع الإمبريالي، مما قاد البلاد والعالم إلى ويلات الحرب العالمية الثانية.
لم تنتهِ جمهورية فايمار بالانهيار التام للدولة، بل انتهت بالاستيلاء على مؤسساتها الديمقراطية من الداخل، وتحويلها إلى أداة لخدمة أيديولوجية قمعية.
مرة اخرى بعبارات اخرى
كيف سينتهي العراق بعد الحكم الحالي؟
إن استشراف مستقبل العراق أمر بالغ الصعوبة، لأن العوامل المؤثرة فيه معقدة للغاية. لكن يمكن طرح بعض السيناريوهات المحتملة، والتي تختلف عن نهاية جمهورية فايمار، لأن الواقع العراقي مختلف تمامًا.
السيناريو الأول: استمرار الوضع الراهن مع تآكل الدولة
هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحًا على المدى القصير والمتوسط.
الوضع: تستمر الحكومة الرسمية في الوجود، لكن سلطتها تظل مقيدة بشكل كبير من قبل الميليشيات والأحزاب التابعة لها. يظل الفساد مستشريًا، والخدمات الحكومية ضعيفة، بينما تستمر الميليشيات في السيطرة على موارد الدولة، مثل المنافذ الحدودية والعقود الحكومية.
الخطر: يؤدي هذا الوضع إلى تآكل بطيء للدولة، وفقدان ثقة المواطنين في النظام السياسي بالكامل. قد يؤدي هذا إلى احتجاجات شعبية متكررة، أو حتى صراعات مسلحة جديدة بين الفصائل المختلفة، مما يهدد وحدة البلاد.
السيناريو الثاني: الانقلاب على النفوذ الإيراني (السيناريو الإيجابي)
هذا السيناريو يتطلب إرادة سياسية داخلية ودعمًا إقليميًا ودوليًا.
الوضع: قد تظهر قوى سياسية داخلية، مدعومة من الشارع العراقي، ترفض هيمنة الميليشيات والنفوذ الإيراني. قد تتعاون هذه القوى مع بعضها البعض لإجراء إصلاحات حقيقية، مثل نزع سلاح الميليشيات، ومحاسبة الفاسدين، وتعديل الدستور.
الخطر: يواجه هذا السيناريو مقاومة شرسة من القوى المستفيدة من الوضع الحالي، وقد يؤدي إلى تصعيد عسكري. كما أنه يتطلب دعمًا قويًا من المجتمع الدولي لمساعدة العراق في بناء مؤسسات قوية.
السيناريو الثالث: تصعيد الصراعات الإقليمية
الوضع: يتحول العراق بشكل متزايد إلى ساحة للصراع بين إيران والقوى الإقليمية الأخرى، مثل دول الخليج وتركيا. قد تستخدم هذه الدول فصائل عراقية مختلفة بالوكالة لتحقيق مصالحها، مما يؤدي إلى مزيد من العنف والانقسام.
الخطر: قد ينهار العراق بالكامل، ويتحول إلى دولة مقسمة بين مناطق نفوذ مختلفة، مما يعيد سيناريو الحرب الأهلية.
الخلاصة:
في حين أن نهاية جمهورية فايمار كانت تحولًا جذريًا من الديمقراطية إلى الشمولية، فإن نهاية العراق في ظل الحكم الحالي تبدو أكثر تعقيدًا. فالعراق يمر بعملية تآكل بطيئة للدولة، وليس تحولًا جذريًا. مستقبل العراق يعتمد على ما إذا كانت القوى الوطنية ستتمكن من استعادة سيادة الدولة، أم أن البلاد ستظل أسيرة للصراعات الداخلية والخارجية.
والاهم من ذلك الدور والاهداف الامريكية والاسرائيلية في العراق وقد تم منح العراق الان اخر فرصة!
(6)
ماهي العقد التي تحكم التجربتان!؟
1. عقدة الإذلال الوطني هي الإحساس الجماعي بالمهانة بعد هزيمة أو احتلال أو معاهدة مذلة وقد تناولها جورج موسه (14 سبتمبر 1918 -22 يناير 1999) وهو ألماني الأصل في دراساته عن القومية خلال السبعينيات والتسعينيات كما كتب عنها دومينيك مويزي ولد في 21 نوفمبر 1946 وهو فرنسي في كتابه جغرافيا العواطف عام 2009 وفي فايمار تمثل ذلك في شعور الألمان بالمهانة بعد معاهدة فرساي 1919 الذي مهّد لخطاب النازيين الانتقامي وفي العراق ظهر بعد 2003 عبر شعور بالإذلال الوطني وبعد 2022 استخدم الإطار التنسيقي سردية استعادة السيادة لتبرير سيطرته!
2. عقدة الخوف من الفوضى هي الميل لدعم الحكم الاستبدادي خوفًا من اللااستقرار وقدمها تيودور أدورنو (11 سبتمبر 1903 -6 أغسطس 1969) وهو ألماني في كتاب الشخصية السلطوية عام 1950 وفي فايمار جعل خوف الطبقات الوسطى من الشيوعيين والاضطرابات الكثيرين يساندون النازيين كحائط صد وفي العراق بعد 2022 استُخدم الخوف من عودة الحروب الأهلية أو داعش لتبرير هيمنة قوى مسلحة على القرار السياسي.
3. عقدة النخبة المنقسمة هي الانقسامات بين النخب السياسية والعسكرية والاقتصادية التي تعيق مواجهة الأخطار وطرحها فيليب شميتر ولد في 11 أغسطس 1936 وهو أمريكي في كتابه التحولات من الحكم الاستبدادي Transitions from Authoritarian Rule عام 1986 وفي فايمار أدى الانقسام بين المعتدلين والاشتراكيين واليمينيين المتطرفين إلى منع جبهة موحدة ضد النازية وفي العراق ساعد الصراع بين الكتل حتى داخل الإطار على بروز مراكز قوة غير رسمية تتحكم بالقرارات.
القوى الكردية لايمكن ان تكون جزءا من انقاذ العراق فهي تسعى في اغلبها لتحطيم العراق وتتحطم معه!
4. عقدة التردد وضعف القرار هي الميل لتأجيل القرارات الحاسمة خوفًا من فقدان الدعم أو ارتكاب الأخطاء وقد ناقشها إرفن يانيس (30 يوليو 1931 -29 ديسمبر 2020)وهو أمريكي في أبحاثه عن شلل اتخاذ القرار وتفكير الجماعة بين الستينيات والثمانينيات وفي فايمار ترددت الحكومات في مواجهة الميليشيات أو تعديل الدستور وفي العراق بعد 2022 تجنب رئيس الوزراء مواجهة المليشيات خوفًا من انهيار الحكومة أو الاغتيال!
5. عقدة الشرعية المشروطة هي أن السلطة غير مستقرة إلا برضا قوة خارجية أو تحالفات محدودة وقدمها ماكس فيبر (21 أبريل 1864 -14 يونيو 1920) وهو ألماني في كتاب الاقتصاد والمجتمع عام 1922 وفي فايمار كان الاعتماد على الدعم الخارجي يقيد الحكومات وفي العراق بعد 2022 ارتبطت شرعية بعض القادة بدعم إيراني أو أمريكي أكثر من القبول الشعبي وقد فشلوا في النهاية في الحصول على دعم المرجعية التي اوصلتهم للسلطة ثم قاطعتهم بعد ان اصبحوا أقوياء يمتلكون كل شيء بعد ان تجاوزوا مرحلة الحضانة!
6. عقدة الغنيمة هي استخدام السلطة لتوزيع المنافع على دائرة ضيقة وطرحها مانكور أولسون (22 يناير 1932 -19 فبراير 1998) وهو أمريكي في كتابه منطق العمل الجماعي The Logic of Collective Action عام 1965 وكذلك آن كروجر المولودة في 12 فبراير 1934 وهي أمريكية في أبحاثها عن البحث عن الريع عام 1974 وفي فايمار ساهم الفساد والمحسوبية في السخط الشعبي وفي العراق بعد 2022 تقاسم الإطار المناصب والعقود والمنافذ كغنائم.
7. عقدة الانتقام التاريخي هي توظيف سرديات المظلومية لتبرير الإقصاء أو القمع وقدمها موريس هالبواكس (11 مارس 1877 -16 مارس 1945) وهو فرنسي في نظرية الذاكرة الجمعية في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين وفي فايمار استخدم النازيون خطاب الطعنة في الظهر للتحشيد وفي العراق أعاد الإطار بعد 2022 إحياء سردية المظلومية الشيعية لإقصاء خصومه والأحزاب الكردية الانفال وحلبجة وسايكس بيكو!
8. عقدة الاستقواء بالقوة الموازية هي الاعتماد على ميليشيات أو قوى مسلحة خارج الجيش الرسمي وطرحها تشارلز تيلي (20 مايو 1929 -29 أبريل 2008) وهو أمريكي في كتابه عاصمة الإكراه والدول الأوروبية Coercion Capital and European States عام 1990 وفي فايمار كان وجود تشكيلات مثل العاصفة البنية عاملاً في العنف السياسي وفي العراق بعد 2022 أصبحت الفصائل المسلحة جزءًا أساسيا من منظومة الحكم الفعلية!
9. العقدة الانعكاسية أو عقدة الوعي الزائف هي نمط نفسي وسياسي يظهر في الأنظمة أو الشخصيات الفاسدة التي تتحدث باستمرار عن الإصلاح أو الاعتراف بالأخطاء لكنها لا تقوم بأي خطوات فعلية لتصحيح سلوكها أو سياساتها، ويظهرون وكأنهم واعون للمشكلات لكن هذا الوعي يظل سطحيًا ويُستخدم لتلميع صورتهم أمام المجتمع أو لإخفاء فسادهم، وكل فشل أو فساد يُقابل بالحديث عن الظروف أو الأخطاء السابقة بدلًا من اتخاذ إجراءات حقيقية لتصحيح المسار، ومع كل فضيحة أو إخفاق يعودون للحديث عن الإصلاح وكأنهم يعترفون بالخطأ لكنه لا يتبع هذا الكلام أي تغيير فعلي، ويُوفر لهم هذا النمط غطاء شرعيًا أمام الانتقادات ويُبقيهم في السلطة مع إبقاء الجمهور أو المجتمع في حالة ترقب أو أمل زائف بالتغيير
ملاحظة بعض المعلومات الواردة اخذت من الذكاء الصناعي وتحتاج الى تدقيق طويل لذا قتضى التنويه!
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟