أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - الهيمنة عبر الافتراء: تحليل سيكولوجي لسلوك التلفيق الديني ضد الاخرين!! (بحث موجز)















المزيد.....


الهيمنة عبر الافتراء: تحليل سيكولوجي لسلوك التلفيق الديني ضد الاخرين!! (بحث موجز)


مكسيم العراقي
كاتب وباحث يومن بعراق واحد عظيم متطور مسالم ديمقراطي علماني قوي

(Maxim Al-iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 8396 - 2025 / 7 / 7 - 15:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


0—اقوال عظماء عن هذا المرض الديني الخطير!
1—ظاهرة التلفيق الديني ضد المخالفين تفسر الكثير من الاشاعات التي غزت حياتنا دون تفسير! ومنها ان ام صدام كذا وان عوائل اليساريين كذا وان أبناء الطوائف الأخرى كذا!
2-- ملخص الاضطرابات النفسية المرتبطة بالافتراء الديني
3-- القوانين المحلية والدولية التي تجرم الافتراء والتشهير العقائدي
4—وقائع عالمية في معاقبة الافتراء الا في العراق!
5-- كمال الحيدري يفضح الكذب والبهتان الديني- الخافي عن الانظار والذي سمم حياتنا لقرون!!- وتساؤل عن شرعية دخول هولاء لعملية سياسية ديمقراطية قائمة على النزاهة والوطنية والصدق والانتماء للوطن والتقدم!
6—عبارات تصف غير المؤمنين في الكتب المقدسة

(0)
"أسوأ ما يحدث حين يتحدث المنافقون باسم الإله، ويصمت الصادقون خشية التشويه."
– جلال الدين الرومي
"التأويلات الباطلة للنصوص الدينية هي سبب العداوة بين الناس."
– ابن رشد
"من يستطيع أن يجعلك تصدق بالسخافات، يستطيع أن يجعلك ترتكب الفظائع."
– فولتير
"التكفير سهل على الجاهل، صعب على العالم."
– أبو حامد الغزالي
"الله لا يتجلى في من يستخدم اسمه ليكره أو يقتل أو يفترى."
– المهاتما غاندي
"الكذب باسم الإله هو أسوأ أنواع الكذب، لأنه لا يقتل الجسد فقط، بل يقتل الروح والعدالة."
– نيلسون مانديلا
"لم يُولد الناس ليُقتل بعضهم بعضًا باسم الإله."
– جان جاك روسو
"كلما زاد الجهل، زاد اليقين، وكلما زاد العلم، زاد التواضع والشك."
– برتراند راسل
"لايمكن لاحد ان يعترض على من خطفوا الله وانشاوا باسمه عصابات منفلته بادارة مخابرات اجنبية لتدمير البلاد والعباد تحمل اسم الله مثل حزب الله وانصار الله وكتائب حزب الله وربع الله الخ لانهم سيضربونك بقوة الله وفق الوكالة التي حصلوا عليها منه دون ان تكون تلك الوكالة مصدقة من كاتب عدل."
الكاتب

(1)
في بعض الطوائف ذات الطابع الديني المغلق أو العقائدي المتشدد، تنتشر ظاهرة خطيرة تتمثل في تلفيق اتهامات لا أخلاقية ضد الخصوم الفكريين أو الدينيين، لا بهدف الردّ على الحجج أو النقاش، بل من أجل تشويه السمعة اجتماعيًا وأخلاقيًا.
حيث يُتهم الخصم بأنه "ابن زنا"، أو تُوصف نساؤه بأنهن "زانيات"، ويُقال عنه إنه "كافر"، "منحرف"، "سكير"، "عدو لله"، " لوطي" إلى غير ذلك من الصور النمطية المنحطة، التي لا تعتمد على دليل بل على أحكام مسبقة مصنعة بموجب اوامر دينية تنسب الى ائمة! او انبياء يُبررها أصحابها بأنها دفاع عن الدين.
هذه السلوكيات غالبًا ما تُغلّف بغطاء عقائدي ديني، إذ يُعتقد أن الكذب على المعارضين واجب ديني لحماية العقيدة من الانحراف، وبالتالي فإن تشويه الخصوم يصبح وسيلة هيمنة واستمرار للنفوذ العقائدي. يتم تصوير المعارضين كساقطين وكأعداء لله، وبالتالي يُبرَّر الكذب عليهم شرعيًا داخل هذا التصور المغلق، الذي يفصل بين القيم الأخلاقية والسلوك الديني باسم العقيدة.

من الناحية النفسية، يُمكن تفسير هذا النمط من السلوك بوجود اضطرابات نفسية أو خصائص مرضية لدى الأفراد أو الجماعات التي تمارسه، ويمكن تصنيفه ضمن عدة اضطرابات معروفة في علم النفس الإكلينيكي.
من أبرز هذه الاضطرابات ما يُعرف بـ Paranoid Personality Disorder أو اضطراب الشخصية البارانويدية ، حيث يعيش الشخص في حالة من الشك المرضي في نوايا الآخرين، ويعتقد أنهم يتآمرون عليه أو على معتقده. هذا يدفعه إلى الهجوم الاستباقي، بما في ذلك الكذب والتلفيق، باعتباره دفاعًا مشروعًا.

كما يمكن ربط الظاهرة باضطراب Delusional Disorder – Persecutory Type، أي اضطراب الأوهام من النوع الاضطهادي، حيث يعاني الشخص من أوهام ثابتة بأن هناك من يسعى لإيذائه أو لتخريب دينه، وقد يلفق القصص ويتخيل أن المخالفين أخطر مما هم عليه في الواقع، ثم يتصرف بناء على هذا الاعتقاد.

وهناك أيضًا ما يُعرف بـ Pathological Lying أو الكذب المرضي (أحيانًا يُشار إليه بـ Mythomania), حيث يُظهر الشخص نمطًا ثابتًا من اختلاق الأكاذيب حتى دون سبب منطقي مباشر، ويستمر في هذا السلوك حتى لو ثبت خطؤه. حين يُمزج هذا النمط بسياق ديني، يصبح أكثر تدميرًا، لأنه يتغلّف بمصداقية روحية كاذبة.

أخيرًا، يُلاحظ في بعض الحالات ما يسمى Religious Narcissism أو النرجسية الدينية، حيث يرى الشخص أو الجماعة أنهم فوق النقد، ويعتقدون أن كل ما يفعلونه هو صحيح ومقدس، حتى وإن كان غير أخلاقي أو عنيفًا أو كاذبًا، ما يخلق شعورًا بالتفوق الأخلاقي الكاذب.

نتيجةً لذلك، تصبح هذه الجماعات أو الأفراد قادرين على اختلاق الأكاذيب المنظمة بحق مخالفيهم بدافع الإحساس بأنهم في معركة مقدسة، وأن الوسائل كلها مباحة لتحقيق غايتهم.

في النهاية، لا يمكن اعتبار هذا السلوك سوى تشويهٍ عميق للدين والأخلاق، ووسيلة للسيطرة الفكرية والنفسية من خلال زرع الخوف الاجتماعي من المخالفين، لا إقناع الناس بالحجة أو الفكرة.

(2)
ملخص الاضطرابات النفسية المرتبطة بالافتراء الديني:
1. Paranoid Personality Disorder (اضطراب الشخصية البارانويدية):
الشك المفرط في الآخرين واعتقادهم بأنهم يشكلون تهديدًا دائمًا.
2. Delusional Disorder – Persecutory Type (اضطراب الأوهام الاضطهادية):
أوهام راسخة بأن الآخرين يخططون لإيذاء الشخص أو إفساد دينه، دون أدلة.
3. Pathological Lying / Mythomania (الكذب المرضي):
اختلاق أكاذيب متكررة دون مبرر، كجزء من نمط سلوكي مستمر.
4. Religious Narcissism (النرجسية الدينية):
شعور بالتفوق الروحي والأخلاقي يجعل الشخص يبرر أفعاله غير الأخلاقية لأنها "من أجل الدين".

(3)
القوانين المحلية والدولية التي تجرم الافتراء والتشهير العقائدي
يعد الافتراء المتعمد، خاصة عندما يكون بدوافع دينية او عقائدية، من اخطر اشكال الاساءة التي تهدد ليس فقط سمعة الافراد بل ايضا السلام الاجتماعي والتعايش في المجتمعات المتنوعة. اذ تلجأ بعض الجماعات او الافراد الى تلفيق تهم اخلاقية او اجتماعية بحق معارضيهم في الفكر او الدين، بقصد تشويه صورتهم امام المجتمع، مثل اتهامهم بالكفر او الزنا او الانحلال الاخلاقي. وفي كثير من الحالات، يبررون ذلك بالسعي لحماية العقيدة او الدين. لكن هذه السلوكيات تندرج قانونيا ضمن جرائم التشهير والتحريض على الكراهية والتمييز، وقد نصت معظم القوانين الوطنية والدولية على تجريمها بوضوح.
اولا - في القوانين الوطنية
في العديد من الدول العربية، ينص قانون العقوبات على تجريم القذف والسب والتشهير. على سبيل المثال، ينص قانون العقوبات العراقي في المادة 433 على ان القذف هو اسناد واقعة معينة الي الغير باحدي طرق العلانية من شأنها لو صحت ان توجب عقاب من اسندت اليه او احتقاره عند اهل وطنه، كما يعاقب من قذف غيره بالحبس وبالغرامة او باحدي هاتين العقوبتين، واذا وقع القذف بطريق النشر في الصحف او المطبوعات او باحدى طرق الأخرى عد ظرفا مشددا ”
كذلك الحال في مصر والمغرب واغلب الدول العربية.

في الدول الاوروبية، تفرض قوانين صارمة على خطاب الكراهية والتحريض الديني. ففي المانيا، تعاقب المادة 130 من القانون الجنائي كل من يحرّض على الكراهية ضد فئة دينية او عرقية. وفي فرنسا، تجرم القوانين التشهير والاهانة العلنية ذات الطابع الديني. كما تجرم المملكة المتحدة اي شكل من اشكال التحريض على الكراهية الدينية بموجب قانون النظام العام لسنة 1986.

ثانيا - في القوانين والاتفاقيات الدولية
تنص المادة 12 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان على عدم جواز تعريض اي شخص لتدخل تعسفي في حياته الخاصة او شرفه او سمعته. وتؤكد المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على حظر كل دعوة الى الكراهية القومية او الدينية تشكل تحريضا على التمييز او العداوة او العنف.

كما تلزم اتفاقية مناهضة جميع اشكال التمييز العنصري الدول الموقعة عليها باتخاذ تدابير قانونية لحظر التحريض على الكراهية الدينية او العنصرية.

ثالثا - الافتراء العقائدي كوسيلة تمييز ممنهج
عندما يستخدم الكذب والتشهير في اطار ديني منظم لتشويه الخصوم، يدخل ذلك ضمن خطاب الكراهية الديني، بل واحيانا العنف الرمزي. اذ يتحول الخلاف العقائدي الى مبرر لاستخدام الاكاذيب والشتائم الاخلاقية لابعاد الناس عن المخالفين في الفكر. هذا السلوك يعد من اشكال التمييز الديني ويجرم قانونيا في العديد من الدول.

رابعا - مواقف القضاء من التشهير الديني
اصدرت العديد من المحاكم في دول العالم احكاما ضد افراد ومؤسسات استخدمت الدين كغطاء للتهجم والافتراء على معارضيها. وقد اعتبرت هذه الاحكام ان مثل هذا السلوك لا يدخل في حرية التعبير، بل يمثل اساءة منظمة تمس السلم الاجتماعي والحقوق الفردية.

(4)
جميع هذه الوقائع تؤكد أن الافتراء على الخصوم باسم الدين يمثل جريمة قانونية تمس الكرامة الانسانية وتعرض أصحابها للمساءلة وفق قوانين محلية صارمة في أوروبا والعالم العربي إضافة الى الاتفاقيات الدولية مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يحظر التحريض على الكراهية بسبب الدين كما تنص اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز العنصري على تجريم هذا النوع من السلوك
ويظهر من الوقائع أن المحاكم لا تتساهل مع هذا النوع من الخطاب التحريضي الذي يمس القيم الإنسانية ويمثل اعتداء على الحقوق الأساسية للأفراد ومنها الحق في السمعة والكرامة والسلامة من العنف الرمزي كما أن هذه الأحكام تمثل رسائل واضحة بأن الدين لا يمكن استخدامه أداة للسب والقذف والتشهير وتصفية الحسابات الفكرية

1
في ألمانيا عام 2019 قام أحد أئمة المساجد في مدينة هامبورغ باستخدام خطبة الجمعة للتحريض ضد طائفة إسلامية أخرى فوصفهم بالكفر والنفاق واتهم نساءهم بالفجور والسكر تم رفع دعوى ضده من قبل منظمة حقوقية وفتحت السلطات تحقيقا في الواقعة وقررت المحكمة منعه من الخطابة وفرضت عليه غرامة مالية معتبرة أن ما فعله يدخل تحت بند التحريض على الكراهية الدينية وفق المادة 130 من القانون الجنائي الألماني

2
في مصر سنة 2020 ظهر أحد الدعاة على قناة فضائية واتهم معارضا علمانيا بأنه كافر وابن زنا بسبب آرائه الفكرية التي تختلف عن الخط الديني الذي يتبناه الداعية المتهم رفع المفكر دعوى قضائية ضده بتهمة القذف والازدراء الديني والتشهير وقررت المحكمة حبسه ستة أشهر وتغريمه واعتبرت المحكمة أن استخدام الدين كوسيلة للطعن في الأعراض يشكل جريمة يعاقب عليها القانون ولا علاقة لها بحرية التعبير

3
في الهند سنة 2022 قامت قناة دينية ببث برنامج يتهم إحدى الأقليات الدينية بأنهم سكارى وأبناء غير شرعيين وأعداء للهندوسية وهو ما أثار غضب المجتمع المدني والحقوقي فتم رفع القضية أمام المحكمة العليا في نيودلهي وأمرت المحكمة بإغلاق البرنامج التحريضي فورا وتحذير القناة من تكرار ذلك معتبرة أن الأمر يشكل تحريضا مباشرا على الكراهية والعنف الطائفي

4
في فرنسا سنة 2018 نشطت مجموعة إلكترونية تابعة لجهة دينية متطرفة وقامت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتكفير مفكرين علمانيين واتهمتهم بأنهم أبناء علاقات غير شرعية وبأنهم عملاء للصهيونية تم تتبع المجموعة قانونيا وتم الحكم على عدد من أفرادها بالسجن مع وقف التنفيذ وفرضت عليهم غرامات مالية وأصدرت المحكمة بيانا اعتبرت فيه أن حرية التعبير لا تعني انتهاك كرامة الآخرين

5
في السودان سنة 2016 اتهمت جماعة دينية أحد المفكرين المعروفين بأنه مرتد وابن زنا بسبب مقالات كتبها في حرية الدين والمعتقد وتداولت وسائل إعلام تصريحات أفراد الجماعة بما فيها من طعن شخصي مهين رفع المفكر دعوى قضائية واتهم الجماعة بالتحريض على العنف والتشهير وقررت المحكمة الحكم بالسجن المؤقت على بعض المتورطين وغرّمتهم وأمرت بإغلاق المركز التابع للجماعة


مصادر

1. إدانة إمام في ألمانيا (تحريض على الكراهية الدينية
Jerusalem Post. (2014, يوليو). Berlin court convicts Danish imam for seeking murder of Zionist Jews . http://www.jpost.com/diaspora/berlin-court-convicts-danish-imam-for-seeking-murder-of-zionist-jews-436813
2. كذب ديني في مصر - تشويه سمعة عبر التلفزيون
Times of Israel. (2013, يناير). Egyptian court suspends Islamic TV show over libel. http://www.timesofisrael.com/egyptian-court-suspends-islamic-tv-show-over-libel
3. كاهن متطرف في مصر -حرق الكتاب المقدس + ازدراء الديانات الأخرى
Naharnet. (2013, يونيو). Egypt preacher handed suspended jail term for burning bible. http://www.naharnet.com/stories/en/87130-egypt-preacher-handed-suspended-jail-term-for-burning-bible
5. تحريض على الكراهية في ألمانيا -تقرير وزارة الخارجية الأمريكية
U.S. Department of State. (2023). 2023 Report on International Religious Freedom: Germany. https://www.state.gov/reports/2023-report-on-international-religious-freedom/germany

(5)
كمال الحيدري يفضح الكذب والبهتان الديني
انقل هنا فقط كلام كمال الحيدري دون اي ملاحظة مني!
المصدر
Boulakhrif في 27 حزيران 2019
جواز القذف والكذب على المخالفين والوقيعة فيهم في دين الشيعة
https://www.youtube.com/watch?v=lPeo4cyCIsU

قال :
"لايجوز الكذب والبهتان على الاخر حسب الدين فقالوا ان ذلك مختص بالمؤمنين! فاغلقوا باب الاجتهاد!
--في الاصول من الكافي- المجلد الرابع ص 123 " عن ابي عبد الله قال رسول الله ص اذا رايتم اهل الريب والبدع من بعدي فاظهروا البراءة منهم واكثروا سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام ويحذرهم الناس ولايتعلموا من بدعهم, يكتب الله لكم الحسنات ويرفع لكم الدرجات في الاخرة"
--الشيخ الانصاري صححها في المكاسب في المجلد الاول ص 335 قال ما عن الكافي بسنده الصحيح عن ابي عبد الله قال ......الخ
--السيد الخوئي صاحب موسوعة معجم الرجال ..متخصص في هذا المجال, في المجلد من مصباح الفقاهه في التوحيد –الجزء الاول في المجلد ص 549 قوله في صحيحة داود بن سرحان المتقدمة في البحث عن حرمة سب المؤمن " اذا رايتم اهل الريب والبدع من بعدي فاظهروا البراءة منهم واكثروا سبهم والقول فيهم والوقيعة وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام"
الرواية اذن صحيحة على كل المباني- مجلسي انصاري خوئي!
الشيخ الانصاري- المكاسب- المجلد الثاني ص 118
--من قوله عليه السلام في حق المبتدعة " باهتوهم كيلا يطمعوا في اضلالكم" محمول على اتهامهم وسوء الظن بهم بما يرحم اتهام المؤمن به بان يقال: لعله زان او سارق وكذا اذا زاده ذكر ماليس فيه من باب المبالغة.
ويحتمل ابقاؤه على ظاهره بتجويز الكذب عليهم لاجل المصلحة!
فان مصلحة تنفير الخلق منهم اقوى من مفسدة الكذب!
يعني اكذبوا قربة الى الله- قولوا ذلك لعله زاني او زاني
بعض الطرف الاخر يقول انه يمكن الاطمئنان الى الخوارج ولايمكن الاطمئنان الى الشيعة لان هولاء الخوارج لايكذبون! لاتوجد تلك النصوص عند الخوارج!
في باب الافتاء للسيد الخوئي- سراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات – التبريزي قال – كلما لم اعلق عليه فانا موافق عليه- الجزء الأول ص 447 رقم السوال 1245
"هل يجوز الكذب على المبدع او مروج الضلال في مقام الاحتجاج عليه اذا كان الكذب يدحض حجته ويبطل دعاويه الباطلة؟
الخوئي: اذا توقف رد باطله عليه جاز!
سوال 1246: وهل يجوز سب اهل البدع والريب ومباهتتهم والوقيعة فيهم؟
الخوئي: اذا ترتب ردع منكر على تلك, فلا باس.
سوال 1247: رد السلام على الكافر غير واجب, فما الوجه في ذلك مع ان ادلة وجوب رد السلام مطلقة فهل المخصص لذلك بعض الروايات او نكتة اخرى؟
الحوئي: الوجه في ذلك هو التعبد بما وارد في الروايات والله العالم.
مباهتته بهتان وليس اقامة الحجة!! "

(6)
إن الكلمات المهينة عبر الكتب المقدسة المختلفة، ليست مجرد أوصاف عابرة، بل هو نهج عميق لايضر الفرد فحسب، بل يمتد ليلقي بظلاله على سمعته وكرامته وشرفه، من اجل عزله عن الاخرين ودفعه بالايمان القسري بما جاءت به تلك الكتب!
تتجاوز النصوص المقدسة في القرآن الكريم والإنجيل والتوراة مجرد السرد التاريخي أو التشريعات الدينية لتغوص عميقًا في جوهر الأخلاق الإنسانية وطبيعة السلوك البشري. ففي ثنايا هذه الكتب، نجد لغةً ثريةً تُصوّر ببراعة الصفات الذميمة التي تشوه السمعة الشخصية وتُدنّس المروءة، مقدمةً بذلك مرآةً تعكس عواقب الانحراف عن الايمان التام الاعمى بما جاءت به تلك الكتب..

في القرآن الكريم، تتعدد الألفاظ التي تُشير إلى هذه الصفات، فنجد كلمة "عتل" التي تُجسّد الغلظة والجفاء والفظاظة، مُشيرةً إلى شخصية تفتقر إلى اللين والرحمة في تعاملاتها، مما يُولّد نفورًا حولها (القلم: 13). ويأتي "زنيم" ليُعبر عن الدعي الذي لا يُعرف له أصل أو نسبٍ (وكيف تم التاكد من ذلك ووفق اي معايير) أو ذاك الذي يُشتهر باللؤم والشر، وهي صفة تُسقط المرء من اعتبار الناس وتُلطّخ سمعته بماضيه أو فعله (القلم: 13). أما "فاسق" فيدل على من يُجاهر بالعصيان والخروج عن طاعة الله، فتُصبح سيرته علامةً على الانحراف الأخلاقي والسلوكي (البقرة: 26). او الخداع وعدم الأمانة في وصف "المنافق"، الذي يُظهر عكس ما يُبطن، فتُبنى سمعته على الزيف والمراوغة (البقرة: 8-9). ولا يغفل القرآن عن الإشارة إلى "الهمّاز" الذي يطعن في أعراض الناس بالغيبة (الهمزة: 1)، و"المشّاء بنميم" الذي يسعى بالإفساد بين القلوب (القلم: 11)، وكلاهما يُمثلان آفةً تُفرّق المجتمعات وتُدمّر الثقة، تاركَيْن خلفهما سمعة سيئة لصاحبهما. وكلمة "أثيم" تُبرز الشخص كثير الذنوب (القلم: 12)، بينما "مهين" تُصوّر المتدني في أخلاقه وسلوكه (القلم: 10)، و"خائن" يُفقد صاحبه كل ثقة وأمانة (الأنفال: 58)، لتُصبح هذه الصفات وصمةً تتبع صاحبها في دنياه!.

ولم يبتعد الإنجيل كثيرًا في تصوير هذه الشخصيات، فنجد فيه "المرائيون" أو "المنافقون" الذين يتظاهرون بالورع والصلاح لإخفاء نواياهم السيئة، فتُصبح سمعتهم مرهونة بهذا التزييف (متى 6: 5). و"الفاسدون" أو "الأنجاس" يُشيرون إلى من تدنست أخلاقهم، مما يجعلهم مرفوضين في نظر المجتمع الديني (عبرانيين 3: 12، أعمال الرسل 2: 40). أما "الأحمق" أو "الجاهل" فلا يعني نقص المعرفة فحسب، بل نقص الحكمة الأخلاقية والروحية، مما يؤدي إلى تصرفات متهورة تضر بتقديره (متى 23: 17). و"المتكبرون" أو "المتعجرفون" يوصمون بالكبرياء والغطرسة، وهي صفات تُنقص من قيمة الشخص في عيون الآخرين (1 يوحنا 2: 16).

وفي التوراة، يتجلى التركيز على السلوكيات التي تسيء للسمعة بقوة. فنجد التعبير الشديد "ابن بليعال"، وهو وصف يُطلق على الشخص الشرير للغاية، الذي لا قيمة له أخلاقيًا ولا يستحق الاحترام، بما يعكس انحطاطًا شديدًا في السمعة (تثنية 13: 13). و"الأحمق" أو "السفيه" يظهر كشخص يفتقر للحكمة ويتصرف بجهل أخلاقي، مما يجر عليه العار (مزمور 14: 1). كما يصف تعبير "عنيد الرقبة" أو "صلب الرقبة" الشخص المتمرد الذي يرفض الانصياع للحق أو لأوامر الله بعناد، وهي صفة تُعيق تقدمه وتضر بسمعته بين بني قومه (خروج 32: 9). و"الفاجر" أو "الشرير" يُشار إليه كمن يعيش حياةً مخالفةً لأوامر الله، مما يلطّخ سمعته الأخلاقية (مزمور 1: 1). وأخيرًا، فإن من يُعرف بكونه "مخادعًا" أو "كاذبًا" يُفقد كل ثقة، وتُصبح سمعته مبنية على الغدر والخيانة (أمثال 6: 16-19)..

هذه الكلمات والتعابير تُستخدم في الكتب المقدسة لتوصيف جوانب سلبية من شخصية وسلوك الأفراد، والتي تؤثر بشكل مباشر على سمعتهم ومكانتهم الأخلاقية في المجتمع الديني أو العام. وهي ليست مجرد أوصاف عابرة، بل هي تحذيرات عميقة من مسالك السوء التي لا تضر الفرد فحسب، بل تمتد لتُلقي بظلالها على سمعته وكرامته وعائلته ، مُذكرةً بأهمية الايمان المطلق بما جاءت به الكتب والا فان سمعته وكرامته وعائلته ستكون على المحك!
الادهى من ذلك ان كل من مارس تلك الصفات وامن! تم التغاضي عنه والامثلة كثيرة!



#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جراثيم العفن (العراقية) لفرانز فانون... النفط والديون والانف ...
- العصاب الجماعي للملالي في مسرحهم الكوميدي...ولاشرقية ولاغربي ...
- رفسات البغل الايراني المحتضر ضد العراق وستراتيجية الالهاء!
- ماالعمل للعراق وقواته المسلحة امام دروس الحرب الحديثة المفزع ...
- سودانيات هادفة 14- حكومة انفاس الحرائق والعطاب والخراب والدي ...
- الحشد الثوري الايراني: بين الفساد والإرهاب والعمالة، ودعوات ...
- رادارت العراق الشهيدة بكربلاء الجديدة- توقعات صحف عالمية حول ...
- ايران تبدا بتدمير قدرات العراق العسكرية الهزيلة اصلا بعد الا ...
- ملاحظات حول الحرب الايرانية الاسرائيلية الاولى ودروس للعراق ...
- متلازمة النجف (ستوكهولم) والارتباط الاحتلالي الصدمي عند طغم ...
- امتيازات شولتز وامتيازات مماليك الطغم الاجنبية الجاثمة على ص ...
- الميليشياوي المصنّع و صناعة المليشيات في المشروع الايراني ال ...
- التحالفات الاستراتيجية التاريخية بين الفرس واليهود قبل اول ح ...
- هل سقطت نظريات الصبر الاستراتيجي والجبهات المتعددة لمحور الم ...
- كارل ماركس في أمريكا وطفرته الرابعة!
- العراق الرسمي خلال الحرب, ضركة في سوق الصفافير
- كوميديا وشيزوفرينيا خيانة الاطار ومليشيات ايران لمصالح العرا ...
- الدجل الايراني في خضم الحرب والموقف الحالي!
- الغطرسة الإيرانية والخراب القادم: حقيقة أم وهم؟
- مهازل -الإطار الفارسي- في قلب العاصفة.. كيف كشفت المواجهة مع ...


المزيد.....




- لماذا اعترفت موسكو بحكومة حركة طالبان؟ خبراء روس يجيبون
- “التطبير” سياسة إعادة إنتاج الهوية الطائفية
- كتيبة -نتساح يهودا- وتداعيات مقتلة بيت حانون: أزمة التجنيد ا ...
- كمين بيت حانون يعيدها إلى الواجهة... ماذا تعرف عن كتيبة نتسا ...
- فرنسا تشدد قبضتها على الإخوان.. هل بدأت المواجهة الفكرية؟
- الرئيس الفرنسي يعلن إجراءات جديدة ضد جماعة الإخوان
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة المفضلة للأطفال بجودة هائلة ...
- -هل وضع النبي محمد حجر الأساس لدولة سياسية دينية؟-- في صحيفة ...
- منع ناشط يهودي من دخول إسرائيل إثر لقائه وزير خارجية إيران
- تطبيع جديد.. مشايخ من الجاليات الإسلامية بـ5 دول أوروبية تلت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - الهيمنة عبر الافتراء: تحليل سيكولوجي لسلوك التلفيق الديني ضد الاخرين!! (بحث موجز)