مكسيم العراقي
كاتب وباحث يومن بعراق واحد عظيم متطور مسالم ديمقراطي علماني قوي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 16:19
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
0—اقوال ماثورة
1—مقدمة
2—ملخص التقرير الاستخباري التركي المنشور في 4 اب 2025
3—ملخص المقال الذي كتبته ونشر في 1 تموز 2025
4—مقارنة بين التقرير الاستخباري التركي ومقالي
5—قدرات الجيش التركي
6—مقارنة القدرات العسكرية التركية مع القدرات العسكرية العراقية! واطماع تركيا وايران وقصة داعش ومن تحالف معها!
(0)
-- "الفائزون يخططون للانتصار أولاً، ثم يذهبون للحرب. أما الخاسرون فيذهبون للحرب أولاً ثم يبحثون عن الانتصار."سون تزو
--"إذا عرفت العدو وعرفت نفسك، فلا داعي للخوف من نتائج مائة معركة." سون تزو
--"أفضل انتصار هو أن تهزم العدو دون قتال." سون تزو
-- "كل الحروب تقوم على الخداع." سون تزو
-- "في خضم الفوضى، هناك فرصة." سون تزو
"--الحرب القادمة لن تُخاض فقط بالسلاح، بل بالمعلومة." – مجهول
"--من لا يملك أمنه لا يملك قراره." مجهول
"--الجيش الذي لا يتطور، يُهزم قبل أن يبدأ القتال ." نابليون بونابرت
"الجيوش القوية لا تُصنع بالمال، بل بالولاء للوطن." نابليون بونابرت
"--الحرب تغيّر شكل الجغرافيا، لكنها تغيّر روح الأمم أكثر." – توماس فريدمان
--"الدول لا تنهار من الخارج، بل تتآكل من الداخل." مالك بن نبي
--"عندما يفسد الحكم، لا يبقى للوطن إلا أسوار فارغة." وليم شكسبير
"--يجب ألا نقلل من شأن أعدائنا، أو نمجد أنفسنا." هرتسي هاليفي
(1)
بناءً على تقرير صادر عن أكاديمية الاستخبارات التركية, نشر يوم 4 اب 2025 ، تم تقييم الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، وخلص التقرير إلى عدة توصيات هامة لتعزيز الأمن القومي التركي.
كنت قد كتبت مقالا حول ذات الموضوع فيما يخص العراق ونشر يوم 1 تموز 2025 بعنوان
ماالعمل للعراق وقواته المسلحة امام دروس الحرب الحديثة المفزعة!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=875057
جاء فيه
(يتغير العالم بشكل مرعب من حولنا ومازال العراق يدور حول نفسه مثل مطي الساقية!
اوروبا تتسلح وتعيد انتاج الحرب الباردة.
الحرب الاوكرانية الروسية والحرب الايرانية الاسرائيلية انتجت لنا سيناريوهات مرعبة عن معنى وتاثير وتكاليف الحرب بشكل لاعلاقة له تقريبا بمفهوم الحرب التي اعتاد العالم والعرب عليها!
لقد اصبحت الاستخبارات والتكنولوجيا والقيادة والسيطرة والاتصالات والاقمار الصناعية والدفاع الجوي والقوة الجوية والمسيرات والانتاج الضخم وارادة القتال والمفاجاة .. عناصر تنجز الاهداف باقل التكاليف واخطر النتائج!
وعلى الضد من ذلك يسيطر على العراق نظام بليد متخلف قروسطي جاهل فاسد حمل معه مقومات فناءه الموجلة لاسباب تتعلق بالقوى الكبرى وليس باسس وركائز وقدرات هذا النظام!
ومن جانب اخر فان المسيطرين على القوات المسلحة بشكل عام هم مرايا ذلك النظام ومنفذين لارادته في اضعاف العراق ونهب مقدراته وجعله ساحة لتصفية الحسابات!
ان سلسلة الجرائم المنكرة التي ارتكبت منذ حل الجيش السابق وتصفية قيادات وطنية والطيارين والاكاديميين والعلماء وفتح المجال للانتهازيين والفاسدين وعديمي الكفاءة اصبح خطر داهم ليس لتلك القوات فقط بل لمستقبل العراق ايضا!
وامام التحديات المخيفة للعراق هل يستفيق كل صاحب نخوة وشرف وشهامة!)
وقد استمرت الحرب الايرانية الاسرائيلية من 12-24 حزيران 2025.
اما التقرير التركي فقد كان مطابقا تقريبا لما كنت قد كتبت عنه في الاطر العامة:
وبعد اكثر من شهر على نهاية تلك الحرب لايبدو في الافق اي نسمة لاي تغييرات حتى ولو شكلية في الموسسات الامنية والعسكرية العراقية لانها قائمة على نظام الفساد والمحاصصة والدجل والتهرب من المسؤوليات والرغبة الايرانية والبرزانية وغيرهما في اضعاف العراق ونخره للعظم!
لابل ان قدوم قاءاني الاخير للعراق جاء من اجل اصدار قانون جديد للحشد الشعبي يحوله الى حرس ثوري والى ميزانية طارئة له للتسلح من ايران عبر دخول الحرس الثوري, وليس للجيش, استعداد للمعركة المقبلة مع امريكا واسرائيل ومن اجل الدفاع عن نظام الملالي والموامنة!
(2)
يدعو التقرير التركي إلى إجراء إصلاحات فورية وتطوير القدرات العسكرية للبلاد
أبرز التوصيات:
الدفاع الجوي والصاروخي: شدد التقرير على أهمية بناء نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، خاصة لحماية المنشآت الاستراتيجية. كما أوصى بزيادة الاستثمارات في الصواريخ الباليستية والصواريخ "فرط صوتية"، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الإسرائيلية لم تكن كافية لمواجهة الصواريخ الإيرانية.
الحرب الإلكترونية والأنظمة المسيرة: أوصى التقرير بإعطاء الأولوية للأنظمة المسيرة وتقنيات الحرب الإلكترونية، منتقدًا ضعف الاستثمارات الإيرانية في الدفاع التقليدي لمواجهة هذا النوع من الحروب.
بنية تحتية للحماية المدنية: أكد التقرير على ضرورة بناء أنظمة إنذار مبكر وطنية وإنشاء ملاجئ مجهزة في المدن الكبرى، خاصة في ظل طبيعة الحروب الحديثة التي تستهدف البنية التحتية والمدنيين.
التعاون الإقليمي: أشار التقرير إلى أهمية بناء تحالفات أمنية مع دول إقليمية مثل باكستان وسوريا وقطر وأذربيجان.
التهديدات المحتملة:
حذر التقرير من أن استمرار الصراع بين إيران وإسرائيل قد يهدد تركيا بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن تركيا تشعر بالتهديد من الأنشطة النووية الإيرانية وترسانتها الصاروخية وميليشياتها الإقليمية، على غرار إسرائيل والولايات المتحدة.
تعزيز أنظمة الإنذار المبكر
تطوير قدرات الكشف السريع عن التهديدات لضمان استجابة فورية وفعالة.
إصلاحات بنيوية في البنية الأمنية
تحديث وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والخدمات الاستخباراتية لتتماشى مع التحولات الجيوسياسية.
رفع كفاءة الأمن الداخلي والخارجي
تدريب الكوادر الأمنية على أساليب المواجهة الحديثة وتكنولوجيا الاستخبارات.
تعزيز التنسيق بين المؤسسات الأمنية والمدنية
تشجيع التعاون بين الجهات الرسمية وغير الرسمية لإدارة الأزمات بفعالية.
ترسيخ الوعي المجتمعي بالأمن القومي
نشر ثقافة أمنية بين المواطنين تركز على الوقاية والتبليغ والتفاعل الذكي مع المخاطر.
المصدر: trt.global في 4 اب 2025
في تقرير معمق.. أكاديمية الاستخبارات التركية تقيّم حرب الأيام الـ12 بين إيران وإسرائيل - TRT Global
https://trt.global/arabi/article/665c0f4256b4
(3)
في 1تموز 2025 كتبت ذلك في الحوار المتمدن
مكسيم العراقي - ماالعمل للعراق وقواته المسلحة امام دروس الحرب الحديثة المفزعة!
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=875057
وانقل فقرات من المقال هنا:
(ومن التغييرات الرادكالية التي يجب ايجادها داخل الموسسة العسكرية:
1. اعادة فهم واجب القادة والضباط وضباط الصف والجنود وموهلاتهم وكميتهم ونوعيتهم وانتماءاتهم واعمارهم والتاكيد على النوع والكفاءة! ووضع الاكفاء فوق الكل! واعادة النظر بالقوانين العسكرية التي تشمل اهانة العسكري مثل السجن والنقل والعمل الزائد حسب مزاج امر او قائد الذي قد يحتاج هو نفسه الى اعادة تاهيل او فصل وقبول خريجي الفرع العلمي من الاعداية كحد ادنى والكفاءات للعمل في الجيش بمختلف الوظائف!
2. التركيز على مفهوم الكتمان والخلق الحسن وحقوق الانسان وتربية القوات المسلحة به والغاء الاقسام الاعلامية المبذرة والتي تكشف القوات المسلحة بالمجان للاعداء وعدم نشر اي صورة لاي منتسب في القوات المسلحة الا عند الضرورات القصوى وبموافقات امنية!
3. التواجد الكثيف في اوقات محددة في ساحات التدريب دون حماية جوية وامنية ووجود القادة في مقرات معروفة يجب ان يكون من الماضي امام التهديدات الجوية والامنية الخطيرة!
4. اجتماعات القيادة خطيرة جدا ويجب ان تكون الاجتماعات عن بعد وعبر وسائل امنة جدا ومختلفة!
5. مكافحة التجسس الداخلي بكل اشكاله بشدة. وتثقيف الكل على ثقافة امنية عملية وطنية اخلاقية رصينة بالمناهج والتدريب والنشريات والافلام ونشر روح الفريق الواحد والاخلاق الرفاقية ومنع الظلم والاستبداد والفساد وانعدام الكفاءة!
6. تشكيل قوات متخصصة محمولة جوا -طيران مسير بحجم ضخم- أقمار صناعية- دفاع جوي متكامل- صناعة عسكرية ومعهد علمي راقي للبحوث المدنية والعسكرية كما هو معهد وايزمان في إسرائيل الذي ضربته ايران!
7. عمليات خاصة كفوءة محمولة جوا للقيام بعمليات جراحية.
8. قوة صاروخية ضاربة وسلاح جو طويل اليد وقدرات التزود بالوقود وتامين ملاجيء لكل الطائرات والمعدات والاسلحة القيلة بانواعها وحمايتها ضد الجو باي شكل.
9. تطهير الجيش من الحزبية والمناطقية والعشائرية والطائفية والنزعات الدينية.
10. التخصصات العلمية في الجيش للعلماء والصنوف العلمية للمختصين وليس للعسكر وتنحصر واجبات العسكر في الصنوف المقاتلة او الساندة فقط وليس الصنوف العلمية مثلا!
11. كثرة الجنرات خطر وفساد وتبذير وضعف كادر ضباط الصف خطر جدا!
12. يجب ان تكون هناك شروط قاسية للترقيات ومنها تعلم لغة اجنبية والحصول على الشهادة من مركز مختص والتحقق من الكفاءات العقلية والبدنية للمنتسبين وخلفياتهم!
13. ايجاد جهاز مخابرات خارجي كفوء مثل الموساد من الاكفاء وليس للواسطات والجهلاء والتشديد على مكافحة التجسس الداخلي والتصدي لكل أشكال العملاء، وسحب الثقة من الأجهزة التقليدية المسيسة التي تُركّز على الكمّ لا النوع.
14. بناء ملاجيء حصينة للافراد وللشعب وتلك التي نفتقر لها الان مع صفارات الانذار ووسائل اطفاء الحرائق وتبديل المقرات بشكل دائم ومنع اي نشر اعلامي عن القوات المسلحة الا بحدود صغيرة ووفق محددات موضوعية وان لايظهر اي عنصر للقوات المسلحة الا نادرا!
15. استيراد وصناعة الدرونات بحجم ضخم؛ حيث أصبحت تشكّل 70% من قدرات الاستطلاع والضرب الدقيق، مع نشر آلاف الدرونات والقدرة على تعويضها عند المعارك لتعويض المخاطر العالية للطيران المأهول [2].
16. تطوير قوة صاروخية ضاربة قادرة على الرد الفوري بضربات جراحية لاستهداف مراكز القيادة والاهداف الحيوية لاي خصم.
17. بناء وشراء وتشغيل وايجار أقمار صناعية للاستطلاع والتوجيه الفوري، وربطها بشبكات اتصال آمنة مؤمنة ضد الحرب الإلكترونية.
18. تأمين ملاجئ للطائرات والمعدات والاسلحة الثمينة بأنواعها وتامين قدرات التزويد بالوقود جويًا ولو بالحد الادنى، وضمان استمرارية العمليات الجوية حتى تحت القصف الكثيف.
19. إعادة هيكلة الجيش عبر إقصاء التحزّب والطائفية ووضع الأكفاء والكفاءات العلمية فوق مناطق الانتماء، مع تبنّي شروط ترقية صارمة على أساس الأداء والولاء المهني.
20. إنشاء معهد علمي راقٍ للبحوث المدنية والعسكرية، يُوازي النموذج الإسرائيلي في الربط بين الأوساط الأكاديمية والصناعات الدفاعية.
مرة اخرى باختصار عن عناصر الاستراتيجية الوطنية المقترحة
1. التركيز النوعي لا الكمّي: تقليص البنى القيادية المتضخمة (تخفيض عدد الجنرالات والافراد غير المهمين لمنع الفساد والتبذير)، ووضع المتاح من الاموال لخدمة اهداف وتسليحية وعملياتية واقعية تاخذ بنظر الاعتبار حجم التهديدات الخارجية والداخلية.
2. قوات متخصصة محمولة جوا مدعومة بطيران مسيّر ضخم وأقمار صناعية متكاملة، وقدرات صاروخية لخلق شبكة دفاع وهجوم متزامنة.
3. جهاز مخابرات خارجي فاعل (على غرار الموساد) يتولّى جمع المعلومات على مستوى عالمي، وجهاز داخلي قوي ضد التجسس داخل القوات المسلحة والدولة والبلاد.
4. دفاع جوي متكامل يجمع بين الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، مع أنظمة تشويش وحرب إلكترونية متقدمة.
5. صناعة عسكرية وطنية متطورة تغطي مجالات الطيران والفضاء والصواريخ، مدعومة بمعهد أبحاث رفيع المستوى.
6. حماية القيادات والعلماء عبر ملاجئ خاصة، وقدرات محمولة جوا، وتأمين رقمي مشفر وامن للاتصالات.
7. تنويع مصادر الدخل عبر تطوير الصناعات العسكرية والمدنية، واستثمار العوائد النفطية في البنى التحتية الاستراتيجية والبحث العلمي.)
(4)
تتشابه توصيات تقرير أكاديمية الاستخبارات التركية مع المقال المنشور في عدة نقاط محورية، مما يعكس وجود رؤى متقاربة حول التحديات الأمنية المعاصرة وطرق مواجهتها.
ان المقال يتحدث عن اوجه قصور في المؤسسة العسكرية العراقية كانت تركيا قد تجاوزتها!
يمكن تلخيص أوجه الشبه في النقاط التالية:
الدفاع الجوي والصاروخي:
التقرير التركي: يشدد على بناء نظام دفاع جوي متعدد الطبقات وزيادة الاستثمار في الصواريخ الباليستية و"فرط الصوتية" بعد فشل الأنظمة الإسرائيلية في التصدي للهجوم الإيراني.
المقال: يدعو إلى "دفاع جوي متكامل" يجمع بين الصواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى، ويؤكد على أهمية "قوة صاروخية ضاربة" قادرة على الرد الفوري بضربات جراحية.
الأنظمة المسيرة (الدرون):
التقرير التركي: يوصي بإعطاء الأولوية للأنظمة المسيرة وتقنيات الحرب الإلكترونية، منتقدًا ضعف الاستثمارات في الدفاع التقليدي.
المقال: يشدد على "تشكيل قوات متخصصة محمولة جوا - طيران مسير بحجم ضخم" و"استيراد وصناعة الدرونات بحجم ضخم"، معتبراً أنها تشكل 70% من قدرات الاستطلاع والضرب الدقيق.
الحماية المدنية والقيادات:
التقرير التركي: يوصي بضرورة بناء أنظمة إنذار مبكر وطنية وإنشاء ملاجئ مجهزة في المدن الكبرى لحماية المدنيين.
المقال: يؤكد على ضرورة "بناء ملاجئ حصينة للأفراد وللشعب" مع صفارات الإنذار، بالإضافة إلى "حماية القيادات والعلماء عبر ملاجئ خاصة".
إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية:
التقرير التركي: يركز على إصلاحات بنيوية في البنية الأمنية وتحديث الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
المقال: يقترح "إعادة فهم واجب القادة والضباط" و"تطهير الجيش من الحزبية والمناطقية والعشائرية والطائفية"، بالإضافة إلى "إعادة هيكلة الجيش عبر إقصاء التحزّب".
الاستخبارات ومكافحة التجسس:
التقرير التركي: يدعو إلى تحديث الأجهزة الأمنية والاستخباراتية.
المقال: يدعو بوضوح إلى "إيجاد جهاز مخابرات خارجي كفؤ مثل الموساد" و"مكافحة التجسس الداخلي بكل أشكاله بشدة"، مع سحب الثقة من الأجهزة التقليدية المسيسة.
الصناعة العسكرية والبحث العلمي:
التقرير التركي: يوصي بتطوير القدرات العسكرية.
المقال: يذهب أبعد من ذلك بالدعوة إلى "صناعة عسكرية وطنية متطورة" وإنشاء "معهد علمي راقٍ للبحوث المدنية والعسكرية" على غرار النموذج الإسرائيلي.
تأمين القيادات والاتصالات:
التقرير التركي: يشدد على حماية المنشآت الاستراتيجية.
المقال: يرى أن "اجتماعات القيادة خطيرة جداً" ويجب أن تكون عن بعد وعبر "وسائل آمنة جداً"، ويدعو إلى تأمين رقمي مشفر للاتصالات.
بشكل عام، كلا النصين يتفقان على أن الحروب الحديثة تتطلب تحولات جذرية تتجاوز القدرات العسكرية التقليدية، وتركز على التكنولوجيا المتقدمة (الطائرات المسيرة، الصواريخ، الحرب الإلكترونية)، وحماية البنية التحتية والقيادات، وإصلاح المؤسسات الأمنية والاستخباراتية.
(5)
إن الجيش التركي يعتبر أحد أكبر وأقوى الجيوش في العالم وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث يحتل المرتبة التاسعة عالميًا والثالثة في الناتو من حيث القوة العسكرية، وفقًا لمؤشر Global Firepower لعام 2025. وقد حققت تركيا تقدمًا كبيرًا في صناعتها الدفاعية، إذ تلبي أكثر من 70% من احتياجاتها العسكرية من الإنتاج المحلي، وتُعد شركاتها مثل Baykar وAselsan وTAI وRoketsan من أبرز اللاعبين في هذا المجال.
وتتميز تركيا بقدراتها الهائلة في مجال الطائرات المسيرة، مثل Bayraktar TB2 وANKA وKızılelma، التي أثبتت فعاليتها وبتكلفة منخفضة مقارنةً بنظيراتها الغربية، وقد تم تصديرها لأكثر من 35 دولة، مما جعل تركيا قوة عالمية في هذه التكنولوجيا. وتعمل تركيا أيضًا على تطوير مقاتلتها الخاصة من الجيل الخامس "KAAN" وتخطط لتطوير مقاتلات من الجيل السادس، مما يعكس طموحها في تعزيز استقلاليتها الاستراتيجية.
وقد شارك الجيش التركي بشكل مباشر أو غير مباشر في صراعات في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ، مستخدمًا تكنولوجيا المسيرات بشكل فعال لتحقيق أهدافه. وشهدت سياستها الخارجية تحولًا من نهج "القوة الناعمة" إلى نهج أكثر حزمًا، وتسعى لتوسيع نفوذها العسكري والدبلوماسي والاقتصادي في مناطق مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو ما أثار توترات مع بعض حلفائها.
(6)
هناك فرق واضح في القوة العسكرية بينه وبين الجيش العراقي، حيث يُصنف الأخير في المرتبة 45-47 عالميًا، ويركز على الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب وحماية الزيارات المليونية!. في حين تتجاوز ميزانية تركيا الدفاعية ميزانية العراق بأضعاف، فإن الجيش العراقي يعتمد على مزيج من الأسلحة الأمريكية والروسية. بالمقابل، يتمتع الجيش التركي بقوة برية أكبر وأكثر تطورًا، معتمدًا على دبابات "ليوبارد 2A4" الألمانية، بالإضافة إلى دبابته المطورة محليًا "ألتاي"، مما يمنحه تفوقًا تقنيًا واستراتيجيًا.
وعلى الصعيد الجوي، يمتلك الجيش العراقي قوات محدودة من طائرات "F-16IQ"، بينما يمتلك الجيش التركي قوة جوية ضخمة ومتطورة، مع أسطول كبير من مقاتلات "F-16" وأعداد هائلة من الطائرات المسيرة التي تعد أصولًا هجومية واستخباراتية رئيسية. كما أن الجيش التركي يمتلك قوة بحرية كبيرة ومهمة في المنطقة، مع فرقاطات وغواصات حديثة وحاملة طائرات خفيفة، بينما يقتصر الدور البحري للعراق على حماية مياهه الساحلية وحتى هذه يعجز العراق عنها بسبب الفساد وتغول ايران.
أما من الناحية الاستراتيجية، فبينما يركز الجيش العراقي على الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، فإن الجيش التركي، بفضل صناعته العسكرية المتقدمة، أصبح قوة إقليمية تلعب دورًا نشطًا في صراعات عدة.
تعتمد تركيا على نظام خدمة عسكرية إلزامية مطبق بصرامة على جميع الذكور البالغين، مما يوفر لها قوة بشرية كبيرة ومستدامة، ويُعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجية الدفاع الوطنية. في المقابل، منعت الانظمة المتعاقبة من عام 2003 سن قانون للخدمة الالزامية مع وجوده في الدستور من اجل تقويض البلاد وفسح المجال للحرس الثوروي الايراني وفتاوي المرجعية للدفاع عن البلد!، ويعتمد الجيش بشكل أكبر على قوة من المتطوعين ويتم استخدامهم في الانتخابات لرفع نسبة المشاركة العامة مع الشرطة والحشد الشعبي وبقية الاجهزة الامنية...
وقد شاخ الجيش ومكافحة الارهاب ولم يتم استبدالهم فيما ركز نظام شياع السوداني عن توسيع الحشد الشعبي من اجل الكسب السياسي عبر الفضائيين وعلى منح اموال الدولة للسياسيين من اجل الولاية الثانية التي يسعى لها كل الاوغاد.
أما في مجال الصناعة العسكرية، فإن تركيا تتمتع بصناعة قوية ومتقدمة تُعد من الدول الرائدة في هذا المجال عالميًا. تغطي الصناعة المحلية أكثر من 70% من احتياجات الجيش التركي، وتنتج طائرات مسيرة متطورة مثل "Bayraktar TB2" و"ANKA"، بالإضافة إلى السفن البحرية والمدرعات. هذا الاستقلال يمنح تركيا مرونة استراتيجية في سياستها الخارجية. أما العراق، فيفتقر إلى صناعة عسكرية محلية قوية، ويعتمد بشكل شبه كامل على استيراد الأسلحة من دول أجنبية، مما يجعله عرضة للقيود السياسية من الدول الموردة.
ويصر نظام الفساد على عملقة مزعومة للصناعة العسكرية فيما يفشل في صناعة طلقة كاملة! ناهيك عن الصواريخ والمسيرات والانظمة الحديثة مع ادخال الاستثمار الاجنبي لنهب البلد!
اقتصادياً، تمتلك تركيا اقتصادًا متنوعًا وقويًا يعتمد على الصناعة والسياحة والتجارة، مما يمنحها استقرارًا ماليًا وقدرة على تمويل ميزانية دفاعية ضخمة ومشاريع عسكرية طموحة. بينما يعتمد اقتصاد العراق بشكل كبير على النفط، مما يجعله عرضة لتقلبات أسعاره العالمية، ويحد من قدرته على تمويل المشاريع الوطنية. وبذا يمكن اسقاط العراق بضربة واحدة من اي طرف خارجي!
وتلك المعادلة هي معادلة لايحيد عنها نظام الحكم الديني القروسطي الفاشي العبد لايران والمتحالف مع برزاني.
وفيما يتعلق بملف المياه، تتمتع تركيا بوضع استراتيجي قوي كونها تتحكم في منابع نهري دجلة والفرات، مما يمنحها نفوذًا جيوسياسيًا في المنطقة. في المقابل، يواجه العراق تحديات كبيرة في هذا الملف، حيث يعتمد على هذه الأنهار القادمة من تركيا، مما يجعله عرضة لتأثير مشاريعها المائية على أمنه المائي والزراعي.
لاتوجد في العراق اية افكار حول اعداد قوة لمجرد التهديد لتدمير السدود التركية والايرانية كما تفعل مصر مع اثيوبيا!
من ناحية التصنيفات الأخرى، تُصنف تركيا كقوة إقليمية ذات تأثير كبير، بفضل عضويتها في حلف الناتو واستقرارها السياسي. وتلعب دوراً فاعلاً في العديد من الصراعات الإقليمية. بينما لا يزال العراق يواجه تحديات في الاستقرار السياسي والأمني الداخلي، ويعمل على بناء مؤسساته وحماية سيادته، مما يجعل دوره الإقليمي أقل فاعلية مقارنة بتركيا.
بينما يعمل اوغاد العراق لتدمير اي تحالف مع الناتو وامريكا من اجل اضعاف العراق تلبية للاهداف الايرانية ولم يجري ابدا الربط بين طرد الامريكان من العراق عام 2011 وبين سيطرة داعش عام 2014 ثم عودة امريكا للعب دور قيادي في هزيمة داعش مع الناتو!
كل الافضال لم تنسب لهما ولا للجيش والمكافحة والشرطة الاتحادية بل لغاسم سليماني وابو مهدي المهندس!!! في تسفيه للتاريخ عبر نشر مقولات مغدسة مضللة عن تفسير الماضي والحاضر والمستقبل!
تتنافس تركيا وإيران على النفوذ في العراق، وتستمد أطماعهما من تاريخ طويل ومخططات استراتيجية مستقبلية، حيث لكل منهما مصالح حيوية في الساحة العراقية.
تاريخيًا، تعود الأطماع التركية إلى فترة ما بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية، وبالتحديد قضية ولاية الموصل. لم تنس تركيا أن الموصل كانت جزءًا من حدودها قبل معاهدة لوزان، وما زالت بعض الأوساط السياسية فيها ترى أن للموصل أهمية استراتيجية وربما حقوقًا تاريخية. وفي العصر الحديث، تتجسد مخططات تركيا في العراق من خلال عدة محاور، أبرزها التدخل العسكري لملاحقة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، حيث تقيم تركيا قواعد عسكرية وتشن عمليات بشكل دوري مع استمرار ذلك حتى بعد ان احرق الحزب سلاحه المقدس!!!.
كما تستخدم تركيا ملف المياه كورقة ضغط قوية، كونها تتحكم في منابع نهري دجلة والفرات، مما يؤثر بشكل مباشر على الأمن المائي والزراعي للعراق. تسعى تركيا أيضًا لتوسيع نفوذها الاقتصادي والتجاري، وخاصة في إقليم كردستان العراق، وتعمل على تعزيز نفوذها السياسي من خلال دعم بعض القوى السياسية السنية في المنطقة.
من جانب آخر، فإن أطماع إيران في العراق أعمق وأكثر تعقيدًا، وتستند إلى روابط تاريخية ودينية وثقافية. منذ عام 2003، عززت إيران نفوذها في العراق بشكل كبير عبر دعمها لفصائل ومليشيات اجرامية مافيوية سياسية وعسكرية موالية لها، تشكل جزءًا من النظام السياسي والأمني العراقي. تهدف إيران إلى ضمان وجود حكومة دمية لها في بغداد، وتأمين حدودها الغربية، وتشكيل عمق استراتيجي لها في مواجهة التهديدات الخارجية. كما تسعى للسيطرة على طرق التجارة والمواصلات المؤدية إلى سوريا ولبنان، فيما يُعرف باسم "الهلال الشيعي" الذي انهار خلال 11 يوم بعد انهيار نظام الاسد لان ايران لم تفكر في مساعدة الشعوب العربية لتحظى بالقبول ولكنها تعاملت كقوة استعمارية استيطانية اجرامية.
تتجلى قدرات إيران في تحقيق أطماعها من خلال شبكة معقدة من الميليشيات المسلحة التي تتلقى الدعم والتدريب منها، والتي تعمل كوكلاء لها داخل العراق. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم إيران نفوذها الاقتصادي والديني عبر دعم الحوزات العلمية والنشاطات التجارية، مما يجعلها قوة مهيمنة على القرار العراقي الداخلي.
وعلى الرغم من وجود هذه الأطماع والمخططات من الجانبين، فإن القدرات الفعلية لكلا الدولتين تختلف. فتركيا تعتمد على قوتها العسكرية التقليدية والتكنولوجية المتقدمة، خاصة في مجال الطائرات المسيرة، وعلى نفوذها الاقتصادي. بينما تعتمد إيران على نفوذها السياسي المباشر وغير المباشر، وقدرتها على تحريك الفصائل المسلحة، مما يجعلها قادرة على التأثير في قرارات الدولة من الداخل، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام سيادة العراق.
تتعدد أوجه التوترات بين تركيا والعراق، وتستند إلى ملفات معقدة تاريخيًا وسياسيًا. أبرز هذه الملفات هي مطالبات تركيا التاريخية بالموصل كما اسلفت، وسياسة المياه بالإضافة إلى دورها في دعم داعش عام 2014.
تاريخياً، تعود مطالبات تركيا بالموصل إلى حقبة ما بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية. ففي معاهدة لوزان عام 1923، التي رسمت الحدود بين تركيا والدول المجاورة، تم حسم مصير ولاية الموصل بشكل نهائي لصالح العراق بعد اجراء انتخابات شعبية كان ال النجيفي مع البقاء مع تركيا! ...
ولكن لتركيا راي اخر وربما تسير تركيا بالتعاون مع امريكا واسرائيل لاقتطاع اجزاء من العراق الهش المنخور بالفساد والخراب.
هذا التفسير التركي ترك قضية الموصل مفتوحة للاستهلاك الداخلي دون وجود عراق قوي بتحالفاته مع امريكا او الغرب او سلامه مع اسرائيل لتجنب الخراب والتقسيم القادم.
وما زالت بعض الأوساط السياسية في تركيا تستخدم هذا الجدل التاريخي كأرضية لخطابها حول أهمية الموصل الاستراتيجية وارتباطها بالحدود التركية السابقة، وإن كان هذا لا يترجم إلى مطالب رسمية ومباشرة.
أما فيما يتعلق بسياسة المياه، فإن تركيا تطبيق ما يُسمى بـ "سياسة التعطيش" حيث تتحكم تركيا في منابع نهري دجلة والفرات، وتنفذ مشاريع مائية ضخمة مثل مشروع GAP الذي تضمن بناء العديد من السدود وخاصة سد إليسو، أدت إلى تقليل حصة العراق المائية بشكل كبير، مما أثر سلبًا على الزراعة والتنوع البيولوجي في البلاد، وأثار مخاوف جدية بشأن الأمن المائي العراقي. وعلى الرغم من أن تركيا تنفي هذه الاتهامات وتؤكد على حقها في استغلال مواردها المائية، إلا أن هذه السياسة تُعتبر من أبرز أسباب التوتر بين البلدين.
ولكن حكومة شياع والاطار ليسوا في وارد اثارة اي موضوع يخص مصلحة العراق مع ان سنة 2025 كانت الاسواء مائيا منذ 100 عام كبشارة الهية لحكم الاطار الفارسي.
أما بالنسبة لدور تركيا في دعم تنظيم داعش عام 2014، فقد سمحت تركيا بعبور داعش عبر حدودها مع سوريا والعراق، أو حتى تقديم تسهيلات لوجستية لهم. كما اشترت تركيا النفط الذي كان يبيعه داعش، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية لمصابيه. وعلى الرغم من أن تركيا نفت مرارًا وتكرارًا هذه الاتهامات، مؤكدة أنها كانت ضحية لهجمات التنظيم الإرهابي!!، إلا أن هذه المزاعم أثرت على علاقاتها مع المجتمع الدولي والدول المجاورة في تلك الفترة.
هذه الملفات الثلاثة، المطالبات التاريخية بالموصل، وسياسة المياه، ودورها في أزمة داعش، تُشكل محاور رئيسية في علاقات تركيا المتوترة مع العراق( الشعبي وليس الرسمي العميل للخارج).
والمشكلة الاعظم ان برزاني مستعد للتعاون مع اي كان لتقويض وتقسيم العراق وتجربة داعش عام 2014 مازالت امامنا وهو تحالف مع طالباني في التحالف الرباعي مع المجلس الاعلى الفارسي وحزب الدعوة العميل الذين دمروا العراق مقابل امتيازات الاقليم!
مع وجود مشكلة الارهابيين الاجانب في سوريا وتغولهم وهناك من يريد توجيههم للعراق بدعم تركي خليجي وربما اسرائيلي لتقويض حكم العتاكة ممن يرفضون التحالف مع القوى العظمى كما تركيا, حلف الناتو وامريكا واسرائيل!.. هل كتب على العراق ان يحكم من قبل الحمير الاغبياء وان يكون مع الخاسرين دائما!
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟