أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - نصوص التوراة والانجيل والقرآن وفكرة امتلاء الأرض ظلماً والتوظيف الجيوسياسي الاجرامي لسيناريوهات الخلاص















المزيد.....



نصوص التوراة والانجيل والقرآن وفكرة امتلاء الأرض ظلماً والتوظيف الجيوسياسي الاجرامي لسيناريوهات الخلاص


مكسيم العراقي
كاتب وباحث يؤمن بعراق واحد قوي مسالم ديمقراطي علماني بلا عفن ديني طائفي قومي

(Maxim Al-iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 15:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1. مفهوم الظلم الكوني كآلية حتمية للخلاص
إن فكرة امتلاء الأرض ظلماً وجوراً كشرط مسبق لظهور المخلّص (سواء كان المهدي أو المسيح المنتظر) تُعد من أكثر السرديات اللاهوتية تأثيراً في التاريخ السياسي للشرق الأوسط. لا تقتصر هذه الفكرة على كونها مجرد تنبؤ بحدوث الشر، بل هي عقيدة حول الضرورة الحتمية لـ الظلم الكوني أو الفساد الشامل كآلية إلهية تُحتم التدخل الساحق وإعادة تأسيس نظام العدل المطلق. يُفهم هذا الظلم على أنه ذروة التدهور البشري الذي يبرر إنهاء الدورة التاريخية الحالية.1
ولكن هل هي دورة لاتنتهي ام عدل ابدي!؟

• الطوفان العظيم تطهير مؤقت بثمن فادح وجذوره الرافدينية
تمثل قصة الطوفان العظيم في الكتب الدينية (سواء في التوراة أو القرآن) تجسيدًا للخلاص الجسدي من الشر. ووفقًا لهذه الروايات، وصل الفساد البشري إلى ذروته، فكان الحل هو التطهير الإلهي الذي قضى على جميع الأشرار بالغرق، بينما نجا النبي نوح والصفوة المؤمنة والحيوانات على متن الفلك. كان هذا الإجراء حلاً جذرياً ومؤقتاً لمشكلة جيل فاسد.
لكن الشر لم ينتهِ تماماً؛ فقد عاد ليظهر تدريجياً في الأجيال اللاحقة من الناجين. يفسر هذا بعودة حرية الاختيار التي هي جزء أصيل من الطبيعة البشرية. فالطوفان لم يزِل القدرة على الخطأ، بل أزال فقط مرتكبي الشر الأوائل، ليترك ذرية نوح أمام نفس الاختبار الأخلاقي في أرض طاهرة حديثاً.
وهكذا فالمشكلة الالهية لاتتعلق بتنظيم جينات الانسان وفق ترتيب اخلاقي مبرمج منذ البداية بل اعادة الجولة مرارا وتكرارا!
تكتسب هذه الرواية الدينية عمقًا إضافيًا عند ربطها بالخلفية الحضارية لمنطقة الشرق الأوسط القديم. فقد كشفت الاكتشافات الأثرية في بلاد الرافدين عن نصوص سومرية وبابلية سابقة (مثل ملحمة جلجامش) تتضمن قصصًا عن طوفان عظيم بخصائص مشابهة جدًا: قرار إلهي بالتدمير، تحذير بطل (مثل أوتنابشتيم)، بناء سفينة، ونجاة مجموعة مختارة.
يدفع هذا التشابه الباحثين إلى استنتاجين رئيسيين: إما أن رواية التوراة اقتبست وعدّلت هذه الأساطير القديمة لتناسب مفهوم التوحيد، أو أن قصص الطوفان المتعددة تنبع جميعها من حادثة كارثية حقيقية مشتركة (طوفان إقليمي واسع في بلاد ما بين النهرين مثلاً) تركت بصمتها في الذاكرة الجمعية، فصاغتها كل ثقافة لاحقاً وفقًا لمعتقداتها الدينية.
تظل قصة الطوفان شاهداً على محاولة الإنسان المستمرة لمواجهة الشر، سواء كان الخلاص إلهياً أم أسطورياً.

• الجذور السردية للشر كشرط مسبق (The Precondition of Evil)
تتشارك الديانات الإبراهيمية في هذا الأساس اللاهوتي الذي يرى في المعاناة الإنسانية والفساد العالمي علامة على القرب من الخلاص النهائي، مُحولةً هذه الأحداث من دليل على التخلي الإلهي إلى مؤشر على التدخل الوشيك. في الفكر الإسلامي، ترتكز هذه الفكرة على الأحاديث النبوية التي تحدد الظلم الشامل شرطاً زمنياً لخروج المهدي. فقد ورد في الحديث الصحيح أنه لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.15 هذا النص يوضح أن العدل المطلق (القسط) لا يمكن أن يتحقق إلا بعد اكتمال مرحلة الظلم المطلق (العدوان والجور)، مما يوفر أساساً أيديولوجياً لـ رد الفعل المزدوج تجاه الفوضى: إمام اليأس والانتظار السلبي، أو التفسير الثوري الذي يرى في تدمير النظام القائم تمهيداً ضرورياً.
• دلالات الظلم و الفساد في السياق الإبراهيمي
لتعميق فهم التوازي، يجب تحليل مفهومي الظلم و الفساد في النصوص الأصلية. في النصوص الإسلامية، يشمل الظلم عادةً الاستبداد السياسي والاجتماعي. أما في النصوص اليهودية والمسيحية، فغالباً ما يُربط بـ العنف و الفساد الذي يصيب الأرض جمعاء.
في سفر التكوين (6: 11–13)، يوصف العالم قبل الطوفان مباشرة بأن الأرض كانت فاسدة أمام الله، وامتلأت ظلماً (أو عنفاً بالترجمة الحرفية لعبارة Violence16 وقد نتج عن هذا الفساد أن كل ذي جسد قد أفسد طريقه على الأرض.16 يمثل هذا المشهد نقطة تحول أدت إلى التدخل الإلهي الكاسح (الطوفان يوضح هذا التوازي أن الفوضى والفساد الشامل في النصوص الثلاثة تُفهم كنهاية حتمية لدورة تاريخية، وهي الشرط الذي يبرر التدخل الإلهي الكاسح، سواء كان الطوفان، أو القيامة، أو ظهور المهدي.
ولكن هل كان الجميع مذنبين؟ حتى الاطفال والعجزة والمرضى؟ وباقي الحيوانات؟

2. الأصل اللاهوتي المقارن في سيناريوهات الخلاص والظلم في النصوص المقدسة
• مفهوم امتلاء الأرض ظلماً في الإسلام
تعتبر عقيدة المهدوية في الإسلام (سواء في المذهب السني أو الشيعي الإثناعشري) أن امتلاء الأرض ظلماً هو إحدى العلامات الكبرى والأكثر وضوحاً لاقتراب القيامة وظهور المخلص. هذا الظلم هو ما يبرر مجيء المهدي الذي يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.15 بالإضافة إلى الأحاديث، يُفسر بعض العلماء الآيات القرآنية التي تتحدث عن وراثة الصالحين للأرض، لربطها بعهد المهدي. ومن أبرز هذه الآيات كانت في سورة الأنبياء:
﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ (الأنبياء 21: 10514
• الظلم والفوضى في الفكر اليهودي والمسيحي
تشترك العقائد الإبراهيمية في رؤية أن نهاية العالم تتطلب آلاماً جسيمة تسبق مجيء المخلص.
1. الفكر اليهودي (آلام المسيح): يعتقد اليهود التقليديون بضرورة وقوع فترة من العذاب والمعاناة تُعرف باسم آلام المسيح Chevlei Mashiach8 تتحدث النصوص النبوية، مثل أسفار إشعياء ودانيال، عن أوقات ضيق عظيمة تسبق قيام الموشياح (المسيح اليهودي)، الذي هو قائد من نسل داود مهمته الأساسية جمع المنفيين وإعادة بناء الهيكل في القدس وإقامة السلام العالمي.8
هل كان السماح لحماس وغيرها ان تتسبب الالام جسيمة مع ورود تقارير ان اسرائيل كانت تعلم بغزوة 7 اكتوبر 2023 الحمساوية الايرانية!
2. الفكر المسيحي (الضيقة العظيمة): في العهد الجديد، يتنبأ يسوع بوقوع فترة من الضيق والفوضى غير مسبوقة تُسمى الضيقة العظيمة Great Tribulation فقد جاء في إنجيل متى، في سياق حديثه عن علامات النهاية: (فَحِينَئِذٍ تَكُونُ ضِيقَةٌ عَظِيمَةٌ لَمْ تَكُنْ مُنْذُ بَدْءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ تَكُونَ) متى 24: 216 تُعد هذه الضيقة، التي تتضمن الاضطهاد وظهور المفسدين والأنبياء الكذبة، شرطاً لا غنى عنه لعودة المسيح الثانية وإقامة ملكوته.

• وجود المخلّص وتفريقه في الفكر الإبراهيمي
إن فكرة وجود المخلص (المهدي، الموشياح، المسيح العائد) حاضرة بعمق في كلا الفكرين اليهودي والمسيحي، كما هي في الإسلام. إلا أن الخلاف الرئيسي يكمن في طبيعة هذا المخلص وتوقيت مجيئه:
1. في اليهودية: الموشياح هو قائد بشري وسياسي، ينتمي إلى سلالة داود، ويقوم بإصلاح الأمة وتحقيق الخلاص النهائي على الأرض.8 تقليدياً، لم تكن فكرة المسيح المتألم (المستنبطة من إشعياء 53) فكرة سائدة في اليهودية قبل المسيحية.20
2. في المسيحية: المسيح هو المخلص الذي جاء أولاً متألماً ليقدم نفسه ذبيحةً عن خطايا البشر 21، وسيعود ثانياً كملك منتصر ليحكم بعد انتهاء فترة الضيقة العظيمة.2
على الرغم من هذا التباين اللاهوتي حول هوية وشخصية المخلص (هل هو إنسان مصلح أم إله متجسد/عائد؟)، فإن الآلية العامة للخلاص تبقى واحدة: الظلم الشامل يسبق العدل الشامل. هذا التشابه اللاهوتي في الشرط الأولي (الظلم) يوفر أساساً أيديولوجياً مشتركاً يمكن تكييفه وتوظيفه بسهولة لخدمة أجندات سياسية متنافسة (كما سيظهر في سياق الصراع الإيراني الإسرائيلي)، حيث يرى كل طرف في الفوضى الراهنة تحقيقاً للنبوءة الخاصة به.

لتوضيح مقارنة نصوص امتلاء الأرض ظلماً في الديانات الثلاث، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1. في الإسلام (القرآن/الحديث): المفهوم المحوري للظلم هو امتلاء الأرض جوراً وعدواناً. الهدف الإلهي من هذا الظلم هو أن يكون شرطاً حتمياً لظهور المهدي! ليملأها قسطاً وعدلاً. النص الأساسي هو حديث (لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدواناً)... وآية الأنبياء (21: 10515
2. في التوراة (سفر التكوين): المفهوم المحوري للفساد هو امتلاء الأرض بالعنف والفساد Violence/Corrupt الهدف الإلهي هو تبرير للتدخل الكوني الساحق.6: 11-13.16
3. في الإنجيل (متى): المفهوم المحوري للظلم هو الضيقة العظيمة Great Tribulation الهدف الإلهي هو أن يكون علامة لعودة المسيح الثانية وإقامة الملكوت. 24: 21.6

3. التأويل الأيديولوجي للحُجّتية بين الانتظار السلبي والإيجابي
تبرز جماعة الحُجّتية كنموذج كلاسيكي لتأويل عقيدة المهدوية في السياق الشيعي الإثناعشري، حيث لعبت دوراً مهماً في تحديد العلاقة بين المؤمن والسلطة السياسية في عصر غيبة الإمام.
• نشأة جماعة الحُجّتية وفكرة الانتظار
تأسست جمعية الحُجّتية في إيران عام 1953م على يد محمود الحلبي (محمود ذاكر زاده تولايى)، واتخذت من مشهد مقراً لها.3 يأتي اسمها نسبة إلى الحجة بن الحسن، أحد الألقاب الرمزية للإمام الثاني عشر الغائب.3 كان المحور الفكري الأساسي لهذه الجماعة يدور حول ضرورة انتظار المهدي المنتظر في المستقبل، نافيةً أي ظهور مزعوم له في الماضي. والأهم من ذلك، تبنت الجماعة رؤية سياسية حذرة، حيث رفضت أي محاولة لإقامة دولة شيعية قبل ظهوره. وقد استندت الحُجّتية في ذلك إلى روايات تحرم أي مظهر من مظاهر إقامة الدولة قبل عودة المهدي، ومنها القول: كل راية ترفع قبل راية المهدي، فهي راية ضلالة وصاحبها طاغوت.3 هذا الموقف جعل الجماعة تميل إلى اعتزال السياسة والتعايش مع الحكومات القائمة، حتى يظهر الإمام المهدي من تلقاء نفسه.12
• نشر الفساد كأيديولوجيا (الانتظار السلبي)
نتيجة للاعتقاد بأن ظهور المهدي مشروط بامتلاء الأرض ظلماً، تبنى الحجتية مفهوم الانتظار السلبي. انهم يرون أنه يجب أن يزداد القهر والفساد حتى يظهر إمام الزمان.12 ووفقاً لهذا التفسير المتطرف، فإن التعجيل بخروج الإمام يكون بإشاعة الفساد والظلم والإكثار من القسوة، لكي يتحقق شرط إخلاء الأرض من أي ذرة خير وعدل.3 وبناءً على هذا الاتهام، لم يقتصر الأمر على عدم اعتقاد الحُجّتية بضرورة محاربة الظلم والفساد فحسب، بل زُعم أنهم ساعدوا أحيانًا على الترويج للفساد.12

4. التوظيف الجيوسياسي من إيران ونظرية التمهيد للظهور
شهدت العقيدة المهدوية تحولاً جذرياً في إيران بعد الثورة، حيث تم تحويلها من عقيدة انتظار سلبية (أو إصلاح اجتماعي محدود) إلى إطار استراتيجي نشط يُعرف بـ نظرية التمهيد.4
• دمج المهدوية في العقيدة السياسية الإيرانية
على عكس جماعة الحُجّتية التي مالت إلى اعتزال السياسة 12، عملت نظرية ولاية الفقيه على دمج عقيدة المهدوية في هياكل الدولة وسياستها الخارجية. تم استبدال مفهوم الانتظار بـ التمهيد النشط، الذي يعني أن على الدولة الشيعية واجب إعداد العالم! لظهور المهدي. هذا الإطار العقائدي يوظف سياسياً لشرعنة التمدد الإيراني خارج حدود الدولة.4
• شرعنة الفوضى الإقليمية باسم البنية الخصبة
تُستخدم سردية تحضير البنية الخصبة لظهور المهدي لتبرير التدخلات الخارجية التي تزعزع الاستقرار في المنطقة.4 فالفوضى والصراعات في العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين لا تُرى على أنها إخفاقات سياسية، بل كجزء من عملية إلهية ضرورية لإزالة الأنظمة الطاغوتية القائمة، والتي يجب أن تسقط قبل قيام دولة المهدي.4
ويتمثل التوظيف العملي لنظرية التمهيد في عدة نقاط تؤثر مباشرة على العالم العربي، وتشمل:
1. شرعنة التمدد الإقليمي: تُستخدم عقيدة المهدوية لشرعنة توسع الدولة الإيرانية ونفوذها خارج حدودها.4
2. تعبئة الشباب: يتم توظيف العقيدة لتشجيع وتعبئة الشباب الشيعي للمشاركة في معارك خارج إيران، وتحديداً في سوريا والعراق، تحت مزاعم الدفاع عن المهدي المنتظر أو تمهيد الأرض لظهوره.4
3. صناعة الولاءات العابرة للحدود: يتم استغلال الأقليات والجيوب الشيعية الإقليمية لخدمة ممثل المهدي الوحيد على الأرض، وهو القائد الأعلى في إيران.4
4. تدمير تلك الدول بالفساد والعنف والتخريب والقتل والنهب عبر اذرعها واعمال مخابراتها!
إن هذا الإطار العقائدي يفسر لماذا تتعامل إيران مع الفوضى الإقليمية كـ بشرى أو كـ بنية خصبة.4
ولما نشبت الحرب العراقية الايرانية بعد تدخلات ايران وعدوانها على العراق قال الخميني (خير وقع) ولما تعرض نظامه للانهيار قبل بتجرع كاس السم!
وفي حين أن النظام الإيراني يرى في أعماله إصلاحاً و تمهيداً، فإن خصومه في العالم العربي يرون في صناعة الميليشيات ونشر الفوضى الطائفية, نشر للفساد والظلم في المنطقة.5 وقد أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هذا التحليل، مشيراً إلى أن منطق النظام الإيراني هو تحضير البنْية الخصبة لحضور المهديّ المنتظَر.4
• الخطر الاستراتيجي للعقيدة الحتمية
إن نظرية التمهيد لا تُعد مجرد أداة دعائية، بل هي الإطار الذي يحدد الإستراتيجية الإيرانية الإقليمية. عندما تُعقدَ السياسة وتُربطها بتحقيق وعد إلهي حتمي، تصبح هذه السياسات غير قابلة للتفاوض أو الانحناء للمصالح الدبلوماسية البراغماتية. وهذا يفسر الاستعداد المستمر للحروب بالوكالة والمواجهات المباشرة، حيث يُنظر إليها على أنها واجب ديني لا خيار سياسي.

5. تلاقي الفكرة مع أعداء العرب والمسلمين
تكمن ذروة التعقيد الجيوسياسي في أن فكرة امتلاء الأرض ظلماً تُوظَّف في الوقت ذاته من قبل أطراف متصارعة، حيث يرى كل طرف أن فوضى الطرف الآخر تحقق نبوءاته الخاصة، مما يزيد من حدة الصراع الإقليمي. هذا التفاعل يُعرف في بعض التحليلات بـ حروب المسيحانيات (The Messiah Wars)17
• الصراع الجيوسياسي كسردية نبوية
تُؤطَّر التوترات بين إيران والقوى الإقليمية الأخرى (مثل إسرائيل وحلفائها الغربيين) على أنها صراع مهدوي/مسيحاني حتمي. يشترك الخصمان في اعتقاد راسخ بأن التاريخ يتجه نحو ذروة مدبرة إلهياً.17 فإذا كانت طهران تستخدم التمهيد لتسريع الظهور، فإن القوى التي تعتبر نفسها طرفاً مضاداً ترى في الفوضى الإيرانية تحقيقاً لنبوءاتهم الخاصة.
• المسيحانية اليهودية والمسيحية الصهيونية كطرف مضاد
عندما يتبنى النظام الإيراني سياسات تهدف إلى إثارة الفوضى كتمهيد للمهدي الشيعي، فإن التيارات المتطرفة الأخرى تتبنى مواقف متشددة بناءً على نبوءاتها:
1. في الفكر اليهودي المتطرف: يُنظر إلى الصراع العسكري المستمر على أنه جزء لا يتجزأ من الآلام التي تسبق ظهور الموشياح الذي سيعيد بناء الهيكل.17 يربط بعض الساسة الإسرائيليين التوقعات اللاهوتية بالأجندات الاستراتيجية، مما يؤثر على القرارات المتعلقة بالصراع الإقليمي.23
2. المسيحية الصهيونية (Dispensationalism): هذا التيار المسيحي المحافظ يرى أن الأحداث الجيوسياسية في الشرق الأوسط هي تحقيق مباشر لنبوءات نهاية الزمان. تُعتبر الضيقة العظيمة والصراع حول إسرائيل شروطاً لعودة المسيح.13 ويروج هذا التيار لفكرة أن دعم عودة اليهود إلى الأرض المقدسة والاشتباك في الصراع الإقليمي هو تسريع نبوي لعودة المسيح الثانية.13
• الاستفادة المتبادلة من الفوضى الكونية
تتحول فكرة الظلم الكوني إلى وقود للطرفين المتصارعين. فـ الفساد و الظلم الذي ينشره النظام الإيراني يصبح بالنسبة لأعداء العرب دليلاً على أن نهاية الزمان قد حانت.17 هذا يخلق حلقة مفرغة من العنف المبرر دينيا.
تفسير هذه العلاقة هو أن التوظيف الإيراني لعقيدة التمهيد يؤدي إلى زيادة الفوضى الإقليمية (الظلم هذا بدوره يدفع الخصم (التيارات المسيحانية اليهودية والمسيحية) للاعتقاد بأن الضيقة العظيمة قد بدأت، مما يبرر أعمالهم العدائية غير البراغماتية، لتعجيل الخلاص. النتيجة هي أن الفساد الذي يعاني منه العالم العربي والإقليم الأوسع يُستخدم كأداة لتحقيق الحتمية الإلهية لكلا الخصمين المتنافسين.
• لتحليل الأيديولوجيات المهدوية/المسيحانية وتوظيفها السياسي للظلم، يمكن إيجازها في التالي:
1. جماعة الحُجّتية (التقليدية): ترى أن الظلم هو دليل على الاقتراب الحتمي.12 وتتمثل طبيعة الاستجابة في
الانتظار الإيجابي/اعتزال السياسة والإصلاح الاجتماعي والأخلاقي.12 وهدفها الجيوسياسي هو الابتعاد عن إنشاء دولة أو نظام سياسي قبل الظهور.3
2. النظام الإيراني (التمهيد): يرى أن الظلم هو فساد الأنظمة الطاغوتية (المطلوب إزالتها4 وتتمثل طبيعة الاستجابة في
التمهيد الثوري عبر الفساد والتخريب والتدمير، ونشر النفوذ العسكري وصناعة الولاءات.4 وهدفه الجيوسياسي هو شرعنة التمدد الإقليمي وتعبئة القوات لحرب مقدسة قبل ظهور المهدي.4
3. المسيحية الصهيونية: ترى أن الظلم هو الضيقة العظيمة والصراع حول إسرائيل.13 وتتمثل طبيعة الاستجابة في
التسريع النبوي، والدعم المالي والسياسي لتوسع إسرائيل وتحقيق النبوءات.13 وهدفها الجيوسياسي هو دفع الصراع الإقليمي إلى ذروته الحتمية في هرمجدون.17

6. التداعيات الجيوسياسية للعقيدة الحتمية
حول العلاقة النظرية والجدلية بين الفساد المستشري والتخريب وسفك الدماء في ايران والعراق، وتوظيف الأيديولوجيات الدينية مثل الأطروحات المهدوية والحجتية لتبرير أو تغطية هذا الفساد والتخريب والقتل، والنظريات المتعلقة بتدخل القوى الإقليمية والدولية في تغذية هذا المشهد الفوضوي
• الفساد الإقليمي وتداخل المصالح والأيديولوجيات
يشهد المشهد السياسي في كل من العراق وإيران تحديات عميقة تتمثل في استشراء الفساد المالي والإداري والتصفيات والتخريب الممنهج الذي يرتبط بشكل وثيق بأعمال العنف، والنهب للموارد، والتخريب البنيوي. هذه الظواهر غالبًا ما تُفسر على أنها نتيجة للتنافس على السلطة والنفوذ بين النخب الحاكمة والأحزاب المتنفذة، والتي تعمل ضمن شبكات معقدة تتجاوز حدود الدول.
في هذا السياق، تظهر أحيانًا محاولات لتوظيف الأيديولوجيات والمفاهيم الدينية لتبرير أو تغطية الممارسات الفاسدة. قد يلجأ البعض إلى تفسيرات متطرفة أو تأويلات مهدوية – سواء كانت مرتبطة بـالحجتية أو غيرها من المدارس الفكرية – لتقديم تبرير عقائدي للتصرفات السياسية، مثل تبرير العنف أو الفساد باعتباره ضرورة تسبق الظهور الموعود أو كأداة لـتمهيد الطريق لغاية كبرى. إلا أن ربط الفساد بشكل مباشر بجماعة عقدية محددة يظل موضع جدل ويصنفه البعض في خانة التوظيف السياسي لتلك الأفكار.
أما عن القوى الدولية والإقليمية، فيُعتبر تدخلها عنصراً أساسياً في تغذية الفساد وعدم الاستقرار. فالتنافس الجيوسياسي يولد دعمًا متبادلاً بين أطراف دولية وجهات داخلية فاسدة، حيث تقدم القوى الخارجية الدعم السياسي أو المالي أو العسكري لتحقيق مصالحها (النفط، النفوذ الإقليمي، السيطرة على طرق التجارة). هذا الدعم غالباً ما يغض الطرف عن سجل هذه الجماعات في حقوق الإنسان أو الفساد، مما يعزز من قوة الفاسدين ويزيد من إفلاتهم من العقاب، ويجعل من عملية مكافحة الفساد في هذين البلدين عملية معقدة متشابكة لا تنفصل عن توازنات القوى العالمية.

7. التناقض اللاهوتي والسياسي
تكشف الدراسة المقارنة عن أن فكرة امتلاء الأرض ظلماً هي إطار لاهوتي مشترك في الديانات الإبراهيمية، يشترط الفساد الكوني لحدوث التدخل الإلهي. يكمن الخطر ليس في العقيدة نفسها، بل في توظيفها سياسياً. ففي حين تدعو التيارات المعتدلة إلى محاربة الظلم في انتظار المخلص (الانتظار الإيجابي)، فإن الأنظمة السياسية الطموحة (مثل النظام الإيراني عبر نظرية التمهيد) حوّلت هذا الشرط إلى استراتيجية جيوسياسية نشطة.4
• الخطر العملي لـ الاستراتيجية المهدوية
إن التوظيف السياسي للعقيدة (عقدنة السياسة) هو ما يمثل خطراً إقليمياً داهماً.4 عندما يرى الفاعلون الإقليميون أنهم جنود المهدي أو محققو النبوءة (سواء كانوا ميليشيات إيرانية أو صهاينة مسيحيين متشددين)، فإنهم يفقدون استعدادهم للتفاوض أو التراجع.
وهذا الوضع يجعل إيجاد حلول سياسية براغماتية للصراعات الإقليمية أمراً صعباً للغاية، حيث يعتبر الطرفان أن أي تراجع أو حل وسط هو خيانة للوعد الإلهي. ومن ثم، فإن السياسات الخارجية القائمة على الحتمية الإلهية تدفع المنطقة إلى استمرار الصراع، كما لو كانت الأطراف تستهدف عمداً الذروة الحتمية لنهاية الأزمان.17
• التوصية التحليلية
يجب على صناع القرار والمحللين الاستراتيجيين فهم هذه الأبعاد اللاهوتية كقوى دافعة حقيقية للسلوك السياسي وليست مجرد خطاب دعائي. فإدراك أن بعض الفاعلين الإقليميين يتبنون إطاراً زمنياً مسيحانياً للصراع، يزيد من أهمية عزل الصراع السياسي عن توظيفه العقائدي المتطرف، لتقليل احتمالية التصعيد الموجه نحو تحقيق نبوءات الهلاك.

المصادر
1. Alrased.net. . جماعة الحجتية و الانتظار السلبي. https://www.alrased.net/main/articles.aspx?selected_article_no=5394.3
2. Bible Gateway. . Matthew 24:21-33 KJV. https://www.biblegateway.com/passage/?search=Matthew%2024%24A%3A21-33&version=KJV.6
3. Binbaz.org.sa. . 79 من: (باب تحريم الظلم والأمر برد المظالم (https://binbaz.org.sa/audios/2228/79-%D9%85%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%84%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%B1-%D8%A8%D8%B1%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B8%D8%A7%D9%84%D9%857
4. Chabad.org. . The End of Days. https://www.chabad.org/library/article_cdo/aid/108400/jewish/The-End-of-Days.htm 8
5. Chosenpeople.com. . Prophecy & Politics in Middle East. https://chosenpeople.com/presidents-letter/prophecy-politics-in-middle-east/.9
6. Discipleofmessiah.com. . How Does Messianic Jewish Thought View The Rapture?. https://www.discipleofmessiah.com/module-eight/how-does-messianic-jewish-thought-view-the-rapture.10
7. Ffoz.org. . The Jewish Version of the Rapture. https://ffoz.org/messiah/articles/the-jewish-version-of-the-rapture.11
8. Irfaasawtak.com. (2023 الحجتية.. جماعة إيرانية رفضت ولاية الفقيه ولم تعاد أميركا تدعم فلسطين. https://www.irfaasawtak.com/history/2023/05/04/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%AA%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D9%81%D8%B6%D8%AA-%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%82%D9%8A%D9%87-%D9%88%D9%84%D9%85-%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%85-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86
9. 12
10. Journals.openedition.org. . The spread of the new messianic faith among conservative Protestants.... https://journals.openedition.org/lisa/4165.13
11. Quran.inoor.ir. . تفسير الآية 105 من سورة الأنبياء. https://quran.inoor.ir/ar/ayah/21/105/commentary.14
12. Rasanah-iiis.org. . المهدوية والتوظيف السياسي في إيران4. https://rasanah-iiis.org/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
13. Surahquran.com. . 15 حديث لا تقوم الساعة حتى تمتلئ الأرض ظلماً وعدوانا. https://surahquran.com/Hadith-106685.html
14. Theberean.org. . Genesis 6:11-13. https://www.theberean.org/index.cfm/main/default/id/9444/genesis-6-11-13.htm.16
15. Thisisbeirut.com.lb. . The Messiah Wars: How Israel and Iran s Visions Shape Middle Eastern Politics. https://thisisbeirut.com.lb/articles/1307218/the-messiah-wars-how-israel-and-iran-s-visions-shape-middle-eastern-politics.17
16. Wikipedia. . Eschatology. https://en.wikipedia.org/wiki/Eschatology.18



#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التناقض بين الدستور العراقي وطريق دولة الدويلات والمماليك وا ...
- آليات استرداد الأصول المنهوبة ومحاسبة الفساد والتخريب والاره ...
- تحليل وعلاج الانتهازية في العراق في سياق ما بعد الثورة (بحث ...
- البارادايم الإسلامي والعلماني وتأثيرهما على الدولة والهوية و ...
- القرصنة الأخلاقية والفساد الأخلاقي, ايران والعراق انموذجا!
- الهيمنة الثقافية ل أنطونيو غرامشي وتطبيقاتها في الهيمنة الثق ...
- جوزيف ستيكَليتز وأزمة عدم المساواة, من الاقتصاد الأمريكي إلى ...
- رأسمالية الدولة عند عمر ورأسمالية العمائم والعتاكة والمافيات ...
- تصريحات العتاكة بين القوة المزعومة والابتذال
- جمهورية فايمار وجمهورية (الايطار)! ( بحث موجز)
- التنافر المعرفي في العراق: نموذج اية الله-حديد وعباية والشيخ ...
- التقرير الاستخباري التركي ليوم 4 اب 2025: هل تفهم طغمة العتا ...
- نظام ديني فاسد فاسق فاشي متعفن وفق معايير دولية لايفهمها ولا ...
- اردوغان يلغي اتفاق تصدير النفط بعد 52 سنة من طرف واحد!- فمام ...
- الهولوكوست الرهبري: هايبر ماركت الكوت(هبر يلمار كت) انموذجا- ...
- بين صدام وامطار.. امريكا تنغث وتهتز 10 درجات على مقياس ريختر ...
- مابين النظام الملكي ونظام المماليك في العراق: في ذكرى ثورة 1 ...
- مابين النظام الملكي ونظام المماليك في العراق: في ذكرى ثورة 1 ...
- مابين النظام الملكي ونظام المماليك في العراق: في ذكرى ثورة 1 ...
- مابين النظام الملكي ونظام المماليك في العراق: في ذكرى ثورة 1 ...


المزيد.....




- بتمويل كويتي.. رئيس كينيا يفتتح رسميا -جامعة الأمة- الإسلامي ...
- -معادية للمسيحيين-.. ماسك يهاجم -رابطة مكافحة التشهير- اليهو ...
- خطة ترامب.. مطالب عربية وإسلامية بإغاثة غزة واعتماد حل الدول ...
- سلفيت: إحياء ذكرى رفع علم فلسطين بالأمم المتحدة
- حماس: دعوات اقتحام الأقصى في -عيد العُرش- اليهودي إمعان بالح ...
- الاحتلال يهدم ثلاثة منازل مأهولة في بروقين غرب سلفيت
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى و
- الشرطة الصربية توقف متورطين بأعمال تخريب مساجد ومواقع يهودية ...
- صحيفة أميركية تتعقب مطلق النار على الكنيسة بتقنيات الذكاء ال ...
- لا يصله سوى الرهبان.. ما قصة عمود -كاتسخي- الشاهق بجورجيا؟


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مكسيم العراقي - نصوص التوراة والانجيل والقرآن وفكرة امتلاء الأرض ظلماً والتوظيف الجيوسياسي الاجرامي لسيناريوهات الخلاص