|
علم الاوليات للشعبي (دراسة نقدية ) القسم الثاني
رحيم فرحان صدام
الحوار المتمدن-العدد: 8488 - 2025 / 10 / 7 - 10:07
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
ذِكْرُ الزَّجْرِ عَنْ طَوَافِ غَيْرِ الْمُسْلِمِ أَوِ الْعُرْيَانِ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ سنة تسع 4- البلاذري : "حدثنا عفان بن مسلم ، ثنا شعبة بن الحجاج ، أنبأ مغيرة ، عن الشعبي ، عن محرر بن أبي هريرة ، عن أبيه قال : كنت مؤذّن عليّ ، حين بعثه رسول الله صلى الله عليهم وسلم إلى أهل مكة ببراءة ، قال : فناديت أنه لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، ولا يحجّ بعد العام مشرك ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله أربعة أشهر ، فإذا مضت الأربعة الأشهر فإنّ الله بريء من المشركين ورسوله." (1) الرواية انفرد مغيرة بن مقسم – العثماني الهوى والمنحرف عن الامام علي - بنسبتها الى الشعبي ولا تؤيدها الاسانيد والمصادر الاخرى وهي مفتعلة تتناقض مع الروايات الاخرى وليس فيها ذكر لابي هريرة ، ومع ذلك فان ابا هريرة ادعى :" أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بَعَثَهُ فِي الحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا قَبْلَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، فِي رَهْطٍ يُؤَذِّنُونَ فِي النَّاسِ: «أَنْ لاَ يَحُجَّنَّ بَعْدَ العَامِ مُشْرِكٌ وَلاَ يَطُوفَ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ» " فلا يمكن ان يكون ابا هريرة مع ابي بكر مرة واخرى مع الامام علي عليه السلام. (2) 5- أول من بنى مسجدا : ومن الاوليات الاخرى التي رويت عن الشعبي ما رواه عنه ابن هشام إن أول من بنى مسجدا هو عمار بن ياسر اذ قال ما نصه : " وذكر سفيان بن عيينة عن زكريا عن الشعبي قال إن أول من بنى مسجدا عمار بن ياسر" (3) والسؤال الذي يفرض نفسه : كيف أضاف إلى عمار بنيان المسجد، وقد بناه معه الناس؟ يجيب السهيلي أن أول من بنى مسجدا هو عمار بن ياسر، يعنون بهذا مسجد "قباء" ذلك أن عمارا هو الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم ببنائه وقال: ما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بد من أن نجعل له مكانا إذا استظل من قائلة أن يستظل فيه، ويصلي فيه، فجمع حجارة وبنى مسجد "قباء" فهو أول مسجد بني على ما قيل، إذ هو الذي جمع الحجارة له فلما أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم استتم بنيانه عمار. (4) وهو جواب غير مقنع (5) ؛ اذ اكد ابن الجوزي ان عمارا هو أول من بنى مسجدا فِي بيته يصلي فيه وليس اول من بنى مسجدا في المدينة او انه اشار على النبي ببنائه او انه هو الذي اتم بناؤه .
6- أول لواء عقد بعد فرض القتال تختلف الروايات التاريخية حول أول لواء عقده الرسول بعد فرض القتال وقد روى ابن خياط عن الشعبي ان أول لواء عقده النبي كان للصحابي عبد الله بن جحش اذ قال ما نصه: " عن الشعبي قال : أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه و سلم لعبد الله بن جحش حليف بني أمية. "(6) وهذا القول انفرد به الشعبي ولا تؤيده المصادر والاسانيد الاخرى ؛ اذ ان المتفق بين أغلب المؤرخين ان سَرِيَّة حَمْزَة بن عبد الْمطلب إِلَى سَيْفِ الْبَحْرِ هي أَوَّلُ سَرِيَّةٍ بعثها رَسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ إِلَى سَيْفِ الْبَحْرِ من نَاحيَة بالعيص من أَرض جُهَيْنَة(7) اذ قال الواقدي : " وَهُوَ الْخَبَرُ الْمُجْمَعُ عَلَيْهِ عِنْدَنَا إِنَّ أَوَّلَ لِوَاءٍ عَقَدَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ " . (8) وعلق ابن عبد البر على رواية الشعبي بما نصه : " وبعث عمه حمزة في جمادى الأولى، فكان أول من غزا في سبيل الله، وأول من عقدت له راية في الإسلام، خرج في ثلاثين راكبًا إلى سيف البحر، فلقوا أبا جهل بن هشام في ثلاثمائة من قريش، فحجز بينهم رجل من جهينة، فافترقوا من غير قتال ، ثم بعث عبيدة بن الحارث في خمسين راكبًا يعارض عيرًا لقريش، فلقوا جمعًا كثيرًا فتراموا بالنبل، ولم يكن بينهم مسايفة. وقيل: إن سرية عبيدة كانت قبل سرية حمزة، وفيها رمى سعد، وكان أول سهم رمي به فِي سبيل اللَّه. وقيل: أول لواء عقده رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لعبد الله بن جحش، والأول أصح ، والله أعلم. " (9) يبدو ان الشعبي ادعى ان اول لواء كان لعبد الله بن جحش حليف بني امية بسبب ميوله الاموية ولكي يرضي الخلفاء الامويين ؛ ولذلك اكد الواقدي ان سرية حمزة هي اول لواء عقده وهو المجمع عند المؤرخين ورجحه ابن عبد البر .
7- أول المبايعين بيعة الرضوان : قال ابن هشام : "عن الشعبي أن أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي" وقال ايضا :" عن الشعبي أن أول من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي" (10) علق الواقدي على هذه الرواية بقوله: " هذا الحديث وهم، أبو سنان توفي والنبي، صلى الله عليه وسلم، محاصر بني قريظة سنة خمس من الهجرة، ودفن في مقبرة بني قريظة اليوم، وتوفي وهو بن أربعين سنة، وكان أسن من عكاشة بسنتين، ولكن الذي بايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في بيعة الرضوان يوم الحديبية سنة ست، سنان بن أبي سنان بن محصن، وكان قد شهد بدرا مع أبيه، وشهد أحدا والخندق والمشاهد. "(11) واكد ذلك ابن سعد بقوله :" فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر فقال: هذا وهم، أبو سنان الأسدي قتل في حصار بني قريظة قبل الحديبية، والذي بايعه يوم الحديبية سنان بن سنان الأسدي.(12) يتضح مما سبق ان اول من بايع النبي يوم الحديبية سنان بن سنان الأسدي كما يتبين مما ان بعض المؤرخين لا يقبلون روايات الشعبي من دون نقد او تمحيص بل يشيرون الى اوهامه واخطائه ولا يقبلونها على علاتها ولا يعتمدون قول العجلي الذي زعم ان " مُرْسل الشّعبِيّ صَحِيح لَا يكَاد يُرْسل إِلَّا صَحِيحا"(13).
8- أوّل من قدم مكة بوفاة الرسول(14) قال ابن عبد ربه : " ومن حديث الشعبي قال: أوّل من قدم مكة بوفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلم وخلافة أبي بكر: عبد ربّه بن قيس بن السائب المخزومي؛ فقال له أبو قحافة: من ولي الأمر بعده؟ قال: أبو بكر ابنك. قال: فرضي بذلك بنو عبد مناف؟ قال: نعم. قال: لا مانع لما أعطى الله ، ولا معطي لما منع الله ! " (15) يبدو لنا ان هذه الرواية موضوعة على الشعبي ؛ لان بنو هاشم عامة وهم من بنو عبد مناف رفضوا خلافة ابي بكر وامتنعوا عن بيعته ستة اشهر ؛ ولذلك استخدم ابي بكر القوة معهم لإجبارهم على بيعته كما هو مفصل في كتب التاريخ والحديث (16) ، كما ان الروايات التي ذكرها ابن أبي الحديد عن موقف أبي سفيان من حادثة السقيفة وما نتج عنها من بيعة أبي بكر خليفة للمسلمين أجمعت على معارضته لخلافة أبي بكر لأنه يعده لا في العير ولا في النفير وهي كلمة تقال للخامل وصاحب العير هو أبو سفيان نفسه أما صاحب النفير فهو عتبة بن ربيعة في معركة بدر ولم يكف أبي سفيان عن المعارضة الا بالرشوة بتنازل أبي بكر وعمر عن الأموال والصدقات التي جمعها لرسول الله . (17) 9- أول من جمع المصحف وورث الكلالة : قال أبو عروبة الحراني:" الشعبي قال : قال صعصعة بن صوحان : كان أبو بكر - رضي الله عنه - أول من جمع المصحف ، وورث الكلالة." (18)
10- أول من أشار بالنعش : قال ابن سعد: " عن عامر قال: أول من أشار بالنعش نعش المرأة ، يقول رفعه أسماء بنت عميس حين جاءت من أرض الحبشة رأت النصارى يصنعونه ." (19) النعش: يحمل سرير الميت الذي وضع عليه على الأكتاف لإيصاله إلى قبره ، وقد يحمل على الإبل لإيصاله إلى قبره إذا كان القبر بعيدًا. ويتبارى الأقرباء والأصدقاء في حمل نعش الميت احترامًا له وتقديرًا لشأنه. وورد أن "السرير -النعش- قبل أن يحمل عليه الميت، فإذا حمل عليه فهو جنازة". وذكر بعض أهل الأخبار أن النعش لم يكن معروفًا عند العرب، وأن أول من عمل له النعش ، رقية بنت رسول الله ، أي في الإسلام. وقد قلد في ذلك أهل الحبشة الذين كانوا يصنعون نعوشًا لموتاهم اذ يقول الطبراني ما نصه :" حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا أَبُو الرَّبِيعِ الْأَعْرَجُ خَالِدٌ السَّمْتِيُّ قَالَ: نا خَلَفُ بْنُ رَاشِدٍ أَبُو عُثْمَانَ قَالَ: نا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، أَنَّ ابْنَةً لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَتْ، وَكَانُوا يَحْمِلُونَ الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ عَلَى الْأَسِرَّةِ سَوَاءً، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي كُنْتُ بِالْحَبَشَةِ، وَهُمْ نَصَارَى أَهْلُ كِتَابٍ، وَهُمْ يَجْعَلُونَ لِلْمَرْأَةِ نَعْشًا فَوْقَهُ أَضْلَاعٌ، يَكْرَهُونَ أَنْ يُوصَفَ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهَا، أَفَلَا أَجْعَلُ لِابْنَتِكَ نَعْشًا مِثْلَهُ؟ فَقَالَ: «اجْعَلِيهِ» ، فَهِيَ أَوَّلُ مَنْ جَعَلَ نَعْشًا انْتُعِشَ فِي الْإِسْلَامِ لِرُقَيَّةَ ابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ دَاوُدَ إِلَّا خَلَفٌ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَبُو الرَّبِيعِ الْأَعْرَجُ» "(20) كما نلاحظ ان الطبراني ضعف هذه الرواية ، وضعفه الهيثمي بقوله :" رواه الطبراني في الأوسط وفيه خلف بن راشد وهو مجهول" (21).
أول صدقة 11- روى الشعبي « إِنَّ أَوَّلَ صَدَقَةٍ بَيَّضَتْ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَوَجْهَ أَصْحَابِهِ صَدَقَةُ طَيِّئٍ جِئْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . (22) أَوَّلَ مَنْ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأَنْصَار 12- الخطيب البغدادي :" ... عن الاجلح عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: «بَعَثَتِ الأَوْسُ أَبَا قَيْسِ بْنَ الأَسْلَتِ، وَأَبَا عَامِرٍ أَبَا غَسِيلِ الْمَلائِكَةِ، وَبَعَثَتِ الْخَزْرَجُ مُعَاذَ بْنَ عَفْرَاءَ، وَأَسْعَدَ بْنَ زُرَارَةَ، فَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي، فَكَانُوا أَوَّلَ مَنْ لَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأَنْصَارِ» قَالَ الشَّعْبِيُّ: وَقَالَ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: شَهِدَنِي خَالايَ بَيْعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ."(23) علق ابن حجر العسقلاني على هذه الرواية :" ذكر الدارقطني في المؤتلف بإسناد كوفي ضعيف إلى الأجلح عن الشعبي عن بن عباس قال بعثت الأوس أبا قيس بن الأسلت وأبا عامر والد غسيل الملائكة وبعثت الخزرج أسعد بن زرارة ومعاذ بن عفراء فدخلوا المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا أول من لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار وهذه رواية شاذة في أن أبا عامر كان مع الذين قدموا من الأنصاري في القدمة الأولى وعلى تقدير أن يكون الراوي حفظ منهم فليس في حكايته ما يدل على أنه أسلم ولم يعده أحد فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وعلى تقدير أن يوجد ذلك فكأنه ارتد فإن مباينته للمسلمين ومظاهرته للمشركين عليهم وحضوره معهم بعض الحروب حتى أراد ابنه حنظلة أن يثور إليه ثم قيامه في كيده الاسلام مشهور في السير والمغازي وهو الذي بني أهل النفاق مسجدا الضرار لأجله فنزلت فيه وإرصادا لمن حارب الله ورسوله ".(24) والرواية غير موجودة في كتاب المؤتَلِف والمختَلِف المطبوع للدارقطني وقد تكون من القسم الضائع من الكتاب .
13- ذِكْرُ الْوَقْتِ الَّذِي ابْتُدِئَ فِيهِ بِعَمَلِ التَّارِيخِ فِي الْإِسْلَامِ سنة سبع عشرة قال خليفة بن خياط : " عَنْ مُجَالِدٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ كَتَبَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ إِلَى عُمَرَ أَنَّهُ تَأْتِينَا كُتُبُ مَا نَدْرِي مَا تَأْرِيخُهَا فَاسْتَشَارَ عُمَرُ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ مِنَ الْمَبْعَثِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ مِنْ وَفَاتِهِ فَقَالَ عُمَرُ أَرِّخُوا مِنْ هِجْرَتِهِ فَإِنَّ مُهَاجَرَهُ فرق بَين الْحق وَالْبَاطِل."(25) بينما قال الطبري : " عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَتَبَ أَبُو موسى الأَشْعَرِيُّ إِلَى عُمَرَ: إِنَّهُ تَأْتِينَا مِنْكَ كُتُبٌ لَيْسَ لَهَا تَأْرِيخٌ قَالَ: فَجَمَعَ عُمَرُ النَّاسَ لِلْمَشُورَةِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَرِّخْ لمبعث رسول الله ص وقال بعضهم : لمهاجر رسول الله ص، فَقَالَ عُمَرُ: لا بَلْ نُؤَرِّخُ لِمُهَاجَرِ رَسُولِ الله ص، فَإِنَّ مُهَاجَرَهُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ."(26) المقصود ببعضهم هو الامام علي عليه السلام اذ قال خليفة بن خياط ما نصه :" عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ: قَالَ جَمَعَ عُمَرُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ فَقَالَ مِنْ أَيْنَ أَكْتُبُ التَّارِيخَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ مُذْ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَرْضِ الشِّرْكِ فَهُوَ يَوْمُ هَاجَرَ فَكَتَبَ ذَلِكَ عمر بن الْخطاب."(27) وقال ابن الجوزي : " وَقَالَ سعيد بن الْمسيب : كتب التَّارِيخ بمشورة عَليّ ."(28) ان جميع هذه الروايات التي تنص على ان الخليفة عمر هو اول استعمل التاريخ الهجري بإشارة من الامام علي عليه السلام وهي رواية غير صحيحة ؛ نظرا لوجود مصحف ابي بن كعب الذي كتب عليه دون بتاريخ (11هـ / 632م) والذي تم العثور عليه حديثا وعليه ختم النبي مما تجعل هذه الروايات تتهاوى امام المصحف المكتشف .
14- الجزية في الاسلام : روى الشعبي ان بنو قبيصة وبنو بقيلة وعبد المسيح بن حيان بن بقيلة، أعطوا الجزية مائة ألف درهم الى خالد بن الوليد على أن يتنحىّ إلى السواد، ففعل، وصالحوه وكتب لهم كتابا. وكانت أول جزية في الإسلام.(29) وأما الجزية، فقد ذكر العلماء أنها خراج الأرض، وما يؤخذ من الذمي. ورد في الحديث: ( ليس على مسلم جزية )(30) ، وورد: ( من أخذ أرضًا بجزيتها) (31) ، وورد في القرآن الكريم: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ}(32) . وقد ذكر المفسرون أن الجزية: الخراج عن الرقاب(33) ، ويظهر من الحديث ومن كتب الفقه، أن المراد بها ضريبة الرأس. ولما كتب الرسول إلى "المنذر بن ساوى"، بشأن أتباعه، قال له: "ومن أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية" (34) ، وقد أمر الرسول عماله بأخذ الجزية من أهل الكتاب، ممن يريد البقاء في دينه. فهي إذن بهذا المعنى، ضريبة تؤخذ من غير المسلمين، في مقابل الزكاة التي تؤخذ من المسلمين. وضريبة الرؤوس معروفة، وهي تؤخذ من المغلوب على أمره، ولا سيما بعد الحروب، فتفرض على المغلوب ضريبة على رأس كل إنسان بالغ؛ ولذلك أنفت تغلب من أدائها، ولم تقبل بتأديتها؛ لأن في أدائها مذلة وصغارًا. وهي ضريبة دائمة، تلازم من فرضت عليه ما دام في حكم من فرضها، وهي تختلف عن الفدية التي تفرض على الأسر لفك أسره، وعن المبلغ الجماعي الذي يفرض على المغلوب في مقابل التصالح معه، وهو ما يعبر عنه في العربية بـ"وصالحهم على كذا وكذا"، يؤدونه جزاء العفو عنهم. ولاعتزاز تغلب بنفسها، ولشعورها بعزتها، امتنعت عن دفع الجزية المفروض أداؤها على أهل الكتاب، وذهبت إلى عمر بن الخطاب قائلة له: " نحن عرب لا نؤدي ما يؤدي العجم، ولكن خذ منّا كما يأخذ بعضكم من بعض". ورضيت بدفع ضعف ما يدفعه المسلمون صدقة أنفة من كلمة جزية(35). واقتدت قبائل أخرى مثل تنوخ وبهراء بتغلب، فرضيت بدفع الصدقة التي يدفعها المسلمون مضاعفة مفضلين إياها على دفع الجزية، لكي لا تكون في مصاف النبط، ومن لف لفهم من غير العرب، والمساواة فيها تعد إهانة لهم في نظرهم، وإن كان دافعوها نصارى مثلهم، وهم إخوانهم في الدين. وذكر أن الخليفة عمر بن الخطاب لما هَمّ بفرض الجزية عليهم، قطعوا الفرات وأرادوا اللحاق بأرض الروم، فانطلق النعمان بن زرعة أو زرعة بن النعمان إلى الخليفة عمر ، فقال له: أنشدك الله في بني تغلب، فإنهم قوم من العرب نائفون من الجزية، وهم قوم شديدة نكايتهم، فلا يغن عدوّك بهم. فأرسل عمر في طلبهم وأضعف عليهم الصدقة .(36) من خلال ما تقدم يتضح ان ما ذكره الشعبي من ان أول جزية في الإسلام في عهد الخليفة ابي بكر وهو قول مخالف للحقيقة ؛ لأنها كانت في عهد الرسول كما ذكر الشعبي نفسه ان نصارى نجران كانوا يؤدون الجزية الى الرسول(37) ، وهذا من تناقضاته او تناقض الرواة عنه . الهوامش
(1) البلاذري، أحمد بن جابر بن يحيى، (ت 279هـ/885 م)، أنساب الأشراف ، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، الناشر: دار الفكر – بيروت، الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1996م.ج 1 ص 383 ؛ الجصاص: أحمد بن علي الرازي (ت 370هـ/980 م)، أحكام القرآن، تحقيق: محمد الصادق قمحاوي، دار إحياء التراث العربي، (بيروت – 1405هـ)، (4/ 265) . وللمزيد ينظر : البخاري ، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم ، (ت 256هـ/862 م)، صحيح البخاري، دار الفكر، (بيروت - 1981).(6/ 65) ؛ النسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، (ت 303هـ/909م)، السُنن الكبرى، تحقيق: عبد الغفار سلمان، سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1991). (4/ 133). (2) ينظر: البلاذري، أنساب الأشراف ج 1 ص 383 ؛ الجصاص : أحكام القرآن (4/ 265) . وللمزيد ينظر : البخاري : صحيح البخاري (6/ 65)؛ النسائي: السنن الكبرى (4/ 133). (3) ابن هشام، عبد الملك بن هشام المعافري، (ت 218هـ/ 819 م)، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا، إبراهيم الأبياري، عبد الحفيظ شلبي، دار الكتب العلمية، ط6، (بيروت ـ 2011). (3/ 26) ؛ وللمزيد ينظر: السهيلي ، أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله ابن أحمد بن أبي الحسن الخثعمي ( ت 581هـ / 1185م)، الروض الأنف ، تحقيق طه عبد الرؤوف سعد ، دار الفكر ، ( بيروت - 1409 ه/ 1989 م ). (4/ 266). (4) ينظر: السهيلي ، الروض الأنف (4/ 266). (5) وللمزيد ينظر: ابن الجوزي، أبو الفرج عبد الرحمن بن علي القرشي(ت597هـ/1204م)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، دار صادر، الطبعة الأولى،( بيروت - 1358هـ).(5/ 146). (6) ابن خياط، أبو عمرو خليفة العصفري الليثي البصري، (ت 240هـ/854 م)، تاريخ خليفة بن خياط، تحقيق وضبط وتوثيق: د. مصطفى نجيب فؤاد، حكمت كشلي فواز، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1995).(ص: 63) ؛ ابن حنبل : أحمد بن محمد الشيباني( ت 241هـ/ 855 م)، فضائل الصحابة ، تحقيق: د. وصي الله محمد عباس، الناشر: مؤسسة الرسالة – بيروت ، الطبعة: الأولى، 1403 ه/ 1983م. (2/ 826). (7) وللمزيد ينظر : الواقدي ، محمد بن عمر بن واقد الاسلمي مولاهم ، (ت 207هـ/914 م) ، المغازي، تحقيق : د. مارسدن جونز، منشورات مؤسسة الاعلمي، ط3، (بيروت-1989).(1/ 2) ؛ ابن خياط : تاريخ خليفة بن خياط ( ص: 4) ؛ البلاذري : أنساب الأشراف (4/ 284) ؛ المسعودي، أبو الحسن علي بن الحسين (ت 346هـ/953م)، التنبيه والإشراف ، تصحيح: عبد الله إسماعيل الصاوي، الناشر: دار الصاوي - القاهرة .(1/ 200) ؛ ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (3/ 179) ؛ ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد الشيباني، (ت 630هـ/1237م) ، أُسد الغابة في معرفة الصحابة، دار الكتاب، (بيروت ـ د.ت). (2/ 67). (8) ينظر : ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع الزهري مولاهم (ت 230هـ/837م)، الطبقات الكبرى، تحقيق : إحسان عباس، دار صادر، (بيروت ـ د.ت). (3/ 10). (9) وللمزيد ينظر : ابن عبد البر: ابو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد النمري(ت:463ه/1070م)، الاستيعاب في معرفة الاصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، ط1، دار الجيل، بيروت -1992م.(1/ 43) . (10) ابن هشام : السيرة النبوية (4/ 283)؛ ابن سعد: الطبقات الكبرى(3/ 93) ؛ ابن حنبل : فضائل الصحابة (2/ 889) . (11) ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى (2/ 100) ؛ البلاذري: أنساب الأشراف ج 11ص 194 . (12) ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى (2/ 100) ؛ البلاذري : أنساب الأشراف ج 11 ص 194. (13) ابن حبان : الثقات (2/ 12) . (14) ابن هشام : السيرة النبوية (4/ 283) ؛ ابن حنبل : فضائل الصحابة (2/ 889) . (15) ابن عبد ربه، أبو عمر أحمد بن محمد الاموي مولاهم الاندلسي (ت 328هـ/935م)، العقد الفريد، شرح وضبط: أحمد أمين، أحمد الزين، إبراهيم الأبياري، مكتبة النهضة المصرية، (مصر ـ 1962). (5/ 10)؛ الفاكهي: أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن العباس المكي الفاكهي (ت 272هـ / 885 م)، أخبار مكة في قديم الدهر وحديثه ، تحقيق : د. عبد الملك عبد الله دهيش ، الناشر : دار خضر - بيروت، الطبعة : الثانية ، 1414ه (3/ 81). (16) للمزيد ينظر : البخاري ، صحيح البخاري (4/ 96) ؛ النيسابوري، مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، (ت 261هـ/875 م)، صحيح مسلم ، تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي ، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت. (3/ 1380) ؛ البلاذري : أنساب الأشراف (1/ 586)؛ البيهقي، أبو بكر أحمد بن الحسين، (ت458هـ/1064م)، السنن الكبرى، دار الفكر، (بيروت ، د.ت). (4/ 46). (17) ابن أبي الحديد، عز الدين عبد الحميد بن هبة الله المدائني (ت 656هـ/1263م)، شرح نهج البلاغة، كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، جمعه: الشريف الرضي، تحقيق: محمد أبو الفضل ابراهيم ، المكتبة العصرية، (بيروت-1959 م).ج2، ص28 ؛ وللمزيد ينظر: الواقدي: المغازي ج1 ، ص139. (18) أبي عروبة : الحسين بن أبي معشر محمد بن مودود الحراني (ت318هـ /930م)، الأوائل ، تحقيق: مشعل بن باني الجبرين المطيري ، الناشر دار ابن حزم، ( بيروت- 1424هـ / 2003م). (ص: 128). (19) ابن سعد: الطبقات الكبرى(8/ 281) ؛ الذهبي، شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان التركماني (ت 748هـ/1357م)، سير أعلام النبلاء، أشرف على تحقيق وخرّج أحاديثه: شعيب الأرناؤوط، ، دار الرسالة ، ط9، (بيروت ـ 1993).(2/ 284). (20) الطبراني، أبو القاسم سليمان بن أحمد، (ت 360هـ/966م)، : المعجم الأوسط ، تحقيق: أبو معاذ طارق، أبو الفضل عبد الحسن، دار الحرمين للطباعة، (د. م ـ د.ت).(2/ 112). (21) الهيثمي، نور الدين علي بن أبي بكر (ت 807هـ/1414م)، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، دار الكتب العلمية، (بيروت ـ 1988).( (3/ 125) . (22) ابن أبي عاصم ، الأوائل ، (ص: 72) ؛ ابن الجوزي : المنتظم (6/ 78). (23) الخطيب البغدادي، أبو بكر أحمد بن علي، (ت 463هـ/1070م)، تلخيص المتشابه في الرسم ، تحقيق: سُكينة الشهابي، الناشر: طلاس للدراسات والترجمة والنشر، الطبعة: الأولى، دمشق- 1985 م . (1/ 258) ؛ ابن القيسراني : أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي (ت 507 هـ / 1113 م)، أطراف الغرائب والأفراد ، الناشر: دار الكتب العلمية ، الطبعة: الأولى ، بيروت- 1419هـ / 1998م. (3/ 303) ؛ ابن الأثير، عز الدين علي بن محمد الشيباني، (ت 630هـ/1237م) ، أُسد الغابة في معرفة الصحابة، دار الكتاب، (بيروت ـ د.ت). ج 5 ص 239 . (24) العسقلاني، أحمد بن علي بن حجر، (ت 852هـ/1459م)، الإصابـة في تمييـز الصحابـة، دراسة وتحقيق: الشيخ عـادل أحمـد عبد الموجود، الشيخ علي معوض، دار الكتب العلمية،(بيروت-1995). ج 7 ص 252 . (25) ابن خياط : تاريخ خليفة بن خياط (ص: 51) ؛ وينظر : ابن أبي شيبة ، أبو بكر عبد الله بن محمد الكوفي (ت 235هـ/ 849 م)، المصنف في الأحاديث والآثار، تحقيق : كمال يوسف الحوت ، مكتبة الرشد (بيروت -1979). (7/ 26) ؛ البلاذري : أنساب الأشراف ج 10 ص 320 – 321 ؛ ابن عساكر، علي بن الحسن الشافعي، (ت 571هـ/1277م)، تاريخ مدينة دمشق، دراسة وتحقيق: علي شيري، دار الفكر،(بيروت ـ 1995). (1/ 42) . (26) الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد (ت 310هـ/ 922م)، تاريخ الرسل والملوك ، الناشر: دار التراث ، الطبعة: الثانية ، بيروت- 1387ه. (2/ 388) ، وقال أبو جعفر:" فذكر أنهم كانوا يؤرخون بالشهر والشهرين من مقدمه( النبي ) إلى أن تمت السنة، وقد قيل إن أول من أمر بالتأريخ في الإسلام عمر بن الخطاب، رحمه الله". وللمزيد ينظر : تاريخ الرسل والملوك، (2/ 388) . (27) ابن خياط : تاريخ خليفة بن خياط (ص: 51) ؛ وينظر : ابن أبي شيبة : مصنف ابن أبي شيبة (7/ 26) ؛ البلاذري : أنساب الأشراف ج 10 ص 320 – 321 ؛ ابن عساكر: تاريخ دمشق (1/ 42) . (28) ابن الجوزي: كشف المشكل من حديث الصحيحين، تحقيق : علي حسين البواب، دار الوطن، ( الرياض - 1418هـ / 1997م).(2/ 284). (29) ابن سعد، الطبقات الكبرى، (7/ 396) ؛ ابن عساكر: تاريخ مدينة دمشق.(73/ 171). (30) أبو عبيد: القاسم بن سلاّم الهروي ، (ت 224هـ/831 م)، الأموال، تحقيق: محمد خليل هراس، دار الكتب العلمية، (بيروت-1986). (ص: 59) . (31) القاسم بن سلام : الأموال (ص: 101) . (32) سورة التوبة ، الآية 29. (33) الطبري، جامع البيان عن تأويل آي القرآن، تحقيق : أحمد محمد شاكر ، الناشر: مؤسسة الرسالة ، الطبعة: الأولى،(بيروت -1420هـ / 2000م).10/ 77 . (34) ابن سعد : الطبقات الكبرى (1/ 263). (35) أبو يوسف: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد الأنصاري (ت 182هـ / 798 م)، الخراج، تحقيق : طه عبد الرؤوف سعد ، سعد حسن محمد ، الناشر : المكتبة الأزهرية للتراث. (ص: 79) ؛ البلاذري: فتوح البلدان، تحقيق: لجنة التحقيق لإحياء التراث، مكتبة الهلال، (بيروت ـ 1988). ص185 وما بعدها ؛ البيهقي، السنن الكبرى، 9/ 216 . (36) ابو يوسف : الخراج (ص: 79) ؛ البلاذري: فتوح البلدان 185 وما بعدها ؛ البيهقي : السنن الكبرى 9/ 216 . (37) ابن أبي شيبة : المصنف في الأحاديث والآثار. (7/ 426) ؛ الزيلعي : جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد (ت 762هـ / 1360م) : تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف للزمخشري، تحقيق: عبد الله بن عبد الرحمن ، السعد ، الناشر: دار ابن خزيمة – الرياض الطبعة: الأولى، 1414هـ. (1/ 187) .
#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
علم الاوليات للشعبي (دراسة وتحليل ) القسم الاول
-
موارد الطبري عن كتاب( الشورى ومقتل عثمان)
-
ابن أبي الحديد، وكتابه شرح نهج البلاغة : موارد ابن ابي الحدي
...
-
ابن أبي الحديد، وكتابه شرح نهج البلاغة المبحث الاول
-
ابن أبي الحديد، وكتابه شرح نهج البلاغة المبحث الثاني
-
ابن أبي الحديد، وكتابه ( شرح نهج البلاغة ) المبحث الثالث
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
-
السيرة النبوية لابن كثير( دراسة نقدية) The Prophets Biograph
...
-
هل قتل ابو عبيدة اباه ؟
-
الترجمة العربية لكتاب (المائة - الترتيب للأشخاص الاكثر تأثير
...
-
الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الرابع
-
الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الثالث
-
الكتب المصنفة في تاريخ خراسان القسم الثاني
-
الكتب المصنفة في تاريخ خراسان
-
موارد الطبري (ت 310 /923 م) عن كتاب فتوح خراسان للمدائني (ت
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
-
الذهبي ومنهجه في كتابة تاريخ الاسلام (دراسة نقدية) المبحث ال
...
المزيد.....
-
من الأعلى..مصري يبرز مدينة أموات يقطنها الأحياء في مصر
-
نشطاء -أسطول الصمود- يتحدثون عن سوء المعاملة.. وإسرائيل تنفي
...
-
في السعودية..عدسة مصور تُظهر امتداد المدرجات الزراعية في جاز
...
-
-لماذا نُحاسَبُ وحدنا؟- - غزيّون يستذكرون السابع من أكتوبر
-
الانتخابات البرلمانية بعيون السوريين في الداخل والخارج
-
ماكرون مطالب بإيجاد حل للخروج من الأزمة السياسية في فرنسا..
...
-
مصر وخطة ترامب حول غزة.. بين الترحيب و-شياطين التفاصيل-
-
من النيبال إلى المغرب: مسلسل الصور المتحركة -وان بيس- يتحول
...
-
لوفيغارو : الفرنسون يطالبون ماكرون بالاستقالة ويحملونه مسؤول
...
-
مأساة عائلة من غزة.. 17 نزوحا متواصلا من التنقل والتشرد والن
...
المزيد.....
-
كتاب دراسات في التاريخ الاجتماعي للسودان القديم
/ تاج السر عثمان
-
كتّب العقائد فى العصر الأموى
/ رحيم فرحان صدام
-
السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية)
/ رحيم فرحان صدام
-
كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون
/ زهير الخويلدي
-
كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
/ تاج السر عثمان
-
برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية
/ رحيم فرحان صدام
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
المزيد.....
|