ميشيل الرائي
الحوار المتمدن-العدد: 8483 - 2025 / 10 / 2 - 21:51
المحور:
الادب والفن
ضخامة المحيطات، عندما تتحرر من أشكالها: يا لها من مدينة محترقة، كان عليك الفرار.
وحوش تشرب أوطانًا من ينابيع، تتابع مسرحية ظلالها على جسدي.
إنها تتقدم في السن، حتى داخلنا كبِرت الساعة، وأدارت ضجيجًا يأتي من حجارة، تاركة أيدينا تدخل المياه الباردة.
خصلات من الحليب، أعتقد أنني الوحيد الذي يلتقطها. الموجة شجعتنا لعبور الحد الذي يفرقنا دائمًا.
لم يعد سلمًا حريريًا.
الهروب إلى الغابة، أو رمل إله خارج الطقوس، أو منكِ؛ لم يكن الوهم سريًا.
يا فتاة كبيرة، لفرز البرية عن ظلي، في المدينة التي تلي هذه المدينة.
قارب عابر، لهب زجاج على طاولة مهجورة، يضرب الهواء الجديد برؤوسه المدرعة حتى تنام الزهور.
الذكور في فتحات المرآة.
أصواتنا المتعطشة للعثور على بعضها البعض، نوم خفيف في بقع على النافذة يرسم لونًا من مياه تصير أبسط، عندما تهاجمني الطيور الكبيرة بالبكاء.
في المدينة التي تلي هذه المدينة، فتاة صغيرة تخرج ليلاً، ترفع مصباحًا ينسكب وضوحه تحت شجار الأشجار.
الثدي أخف من صرخة طائر في مكان ميت، يتلاشى في لون الأشجار، يلتقط كتابًا يحرك كلماته الغامضة لكشف حجمها الكبير، وكأنه يقود سيارة، لكن من أجل لا شيء سوى الموت، يشرب على شفتيكِ صراخ الينابيع، عندما يتغذى حزن طويل على ضفة ميتة.
البقعة السوداء في الصورة تسمع بكاء من يخترق الموسيقى – أعرفه بداخلي.
انظر أيها الطفل، هناك سفن في المنام وأنت ترتب أسرة الحيوانات في الإسطبل، سفن تنضج خارج الفضاء، مضيئة، تسمح لك أن تشرب من هذا النور، في حدائق برق تحمل خطواته الهائمة وعجرفة صيف على الحجارة الباردة.
أيها الضوء مرة أخرى؟ لقد أعطيتك الطفل الذي يشير إلي بجناح مجهول، بل ويغمس منقاره هناك في المياه السريعة. أردت إثرائه بكونه مجرد صورة.
آلهة في الرمال، مرحبًا بكم في طاولة الطعام.
الحب يلف دمه المحصن بدموعه.
أيها الوحوش التي تصفر في وجه هذه المرأة الميتة، هناك من ينتظر جاموسًا غريقًا حتى يصل إلى عين حارس المستنقع.
إله أسود ولد من رعده، عندما يمر الإعصار يقضم خبز الأكواخ.
مصباح مستنقع صغير، من نوم كهفي مُشعر، عينان مصغتان تتحدثان عن حجارة تقضم أشياء ثمينة، تجعلك تشعر بالشبع دون أن تلمسها.
النجوم الميتة تهدئها الأيدي الرائعة، ينبعث من لب عيني دخان هش يتشقق مع المدن المتوهجة.
حذاؤه الصغير يحرس الغناء حتى لا تنطفئ الأخلاق، جماجم على أوراق طقوسها تتثاءب السماء بغياب أسود، بودرة عيون مكدسة، لم تعد الأرض تفرك خدها بكتل من النجوم.
الرعد يعلق أضواء الطوارئ على أعمدة النجوم، يتفتت انزلاقها القديم في الليل السادس.
أشجار مشوهة تشكل جيوش أحلام، هواء أصبح سامًا، المطر يضرب إيمي هينينغز، حيث يموت طائر الفينيق ويولد من جديد.
رأيت طائرًا يغرق الحجر في جبهته، مداخن مزورة تكنس صوتًا أزرقًا، لحاء عرق المبخرة يندفع إلى حفرة أدوية، كل الخزائن تتصدع، شمس أرانب برية تضع الطوابع البريدية على عينيكِ، الريح المبتدئة.
يندفع الدخان مثل حصان بري إلى مقدمة المسرح، يطوق الحمم البركانية بذيل طاووس هش، تمسح المناظر الطبيعية حيث يدفن نفسه.
عريس المكان يحرس كنزًا نادرًا، تركت أظافري في لحم الإعصار، أخاديد المقصلة تضخمت سباقًا طويلًا، ينطلق السم المضاد من سمائها الصغيرة.
هنا يبدأ القارئ بالصراخ، يدس نيرانا ثمينة، وبغال حجارة الكارثة في الحلق، يرتفع بنا.
ضع هدفًا متحركًا غريبًا:
«تي لارجر، أوري طرطورة، لا طرطورة، آرا تولاا...».
أود أخيرًا أن أضع شمس شعرك في الظلام البارد، حيث تداعب التلال بعضها البعض.
«Life is Storm – let storm!»
مرايا في غبار حيوان حذرني من فيضانات أجنحتها المفتوحة في المجد.
رأس كابوس عالق في يد نجوم جريحة تجلبها أمواج، تحفر فراغًا وتجبره على صراخ يشرب دم الوحوش الهادئة والمجنونة.
منجم مفتوح في قفزة فراغ منفوخ في مظلة أعيننا المشتعلة، في شجرة مسافر في ردف غزال يتلمس طريقه من خلال خراب موجة خشنة.
أخي البركان ابتلع هياكل الأمواج الممزقة، رمال سوداء تزحف من حطام السفينة.
تحولت النجوم إلى كعكة يد مرتعشة للطيور، وحجر على محيط يتفرع بمخاطه.
مطر مقتول يحفر في أدمغة الليالي العنيدة، بركان في أحشائي، وممر لطيور الريح إلى جماجم لعبت في حجلة الصدأ، وجماجم تصهل تحت أمطار الورود القليلة.
مطر ذا شعر أفعواني أحمر يتكئ على غيبوبة المستنقعات، مطر من الرماد مطرز بنيران صغيرة.
في بيروت، تتضخم المياه في حمامات السباحة، وتنفتح شواهد القبور، ينطلق من البحر سيلاً طويلًا من المعابد حتى هذيان المدينة المدمرة، إنها حياتي التي أضرمت فيها النيران.
بيروت يا فتاة المطر العنيفة، أنا أعيش في حفرة الأخطبوط، أقاتل معه من أجل ثقب الأخطبوط.
مريضي الوهمي: أداعب عقدة النقص لديه، يرتدي قميصًا متسخًا على سطح سفينة، وخلفه محيط فيه جثث.
بعد ثلاثين عامًا من العزلة على جزيرة في النهر الشرقي، مع اللبلاب المسموم والتوت الخزفي، ينهي حياته وحيدًا.
قدم حصانك يعض سعادتي.
في الأيام الماضية، هناك أريكة قديمة في الغابة السوداء، لا تنمو، تبدو حريصة على عدم النمو، لن تنمو بشكل صحيح أبدًا.
المكان سيء. ماذا أفعل بها في المدن الكبيرة؟ لا شيء.
هنالك نباتات غريبة تنمو في نظراتي لك، أنت موتي وأمنيتي، تظهرين قريبًا كصفير مشرق في سحابة حشيشة ضخمة، تتذمرين على ذراعي.
أنفك: ثلج! أنفي حيوان، نصف نباتي، في الظل.
المستطيل الأصفر ليس طائرًا، يا عزيزتي القطة.
شمس صغيرة تضيء الديمقراطية التي تغادر مكتبي بمنشفة وصابون، عندما ينتظرها ثلاثون شخصًا في سيارة الإثنين.
سعيد بكلماتك التي لا تعني شيئًا. "الكلمة، يا عزيزتي..."
أمتار مكعبة من الشعاب المرجانية في الظلال، سقوط كواكب من الغاز والغبار مع أفضل أصدقائي.
#ميشيل_الرائي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟