علي جاسم ياسين
الحوار المتمدن-العدد: 8481 - 2025 / 9 / 30 - 15:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1. الميل نحو التوحيد
فكرة الإله الأعلى ظهرت في المنطقة منذ القدم
إيل، مردوخ، آتون.
هذا الجو مهد لقبول فكرة التوحيد وظهور أنبياء.
2. الموقع الجغرافي
الشرق الأوسط مركز العالم القديم، ملتقى آسيا وأفريقيا وأوروبا.
أي رسالة تظهر فيه يمكن أن تنتشر بسهولة عبر القوافل والجيوش.
3. الكتابة والتدوين
السومريون والمصريون اخترعوا الكتابة مبكرا.
ساعد هذا على حفظ النصوص الدينية والقصص النبوية.
4. البنية الاجتماعية
المجتمعات القبلية والمدن الصغيرة سمحت بظهور أنبياء يعارضون الملوك باسم الله مثل موسى ضد فرعون.
بينما في الصين مثلا، السلطة المركزية القوية لم تسمح بمثل هذه الظاهرة.
5. الطابع السامي
أغلب الأنبياء من الشعوب السامية العبرانيون، العرب، الكلدان.
هذه الشعوب ربطت حياتها بالسماء والقدر، وكان الحس الديني جزءا من ثقافتها.
الأساطير والخرافات للمقارنة
ملحمة جلجامش العراق القديم: بطل يبحث عن الخلود.
أوزوريس وإيزيس مصر: أسطورة عن الموت والبعث.
بروميثيوس اليونان: سرق النار من الآلهة.
راما وسيتا الهند: أبطال ملحميون.
بوبول فوه المايا: أبطال يقاتلون آلهة العالم السفلي.
كلها قصص غنية، لكنها ليست رسائل من إله واحد إلى البشر.
ملاحظة مهمة
الكثير من الأنبياء الوارد ذكرهم في النصوص الدينية لا توجد أدلة أثرية أو تاريخية تثبت وجودهم، مثل هود وصالح وشعيب.
حتى موسى وإبراهيم يختلف المؤرخون حول واقعهم وزمنهم.
أما عيسى ومحمد، فوجودهما أقرب للتاريخ الموثّق لحداثة العهد وكثرة المصادر.
إذن: النبوة مزيج من الدين والتاريخ والأسطورة، لا يمكن دراستها كوقائع تاريخية خالصة.
خلاصة الحلقة الثانية
ظاهرة النبوة خاصة بالشرق الأوسط.
أسبابها: التوحيد المبكر، الموقع الجغرافي، التدوين، البنية الاجتماعية، والخصوصية السامية.
بقية الحضارات أبدعت أساطير وفلاسفة، لكن لم تُنتج أنبياء موحى إليهم.
#علي_جاسم_ياسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟