أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - بائع الأوهام دونالد ترامب !














المزيد.....

بائع الأوهام دونالد ترامب !


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استدعى تاجر العقارات، ساكن البيت الأبيض، عددًا من الحكام العرب للقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في تغطياتها للحدث، ركزت وسائل الإعلام بشكل خاص على جزئية بعينها في الكلام المنسوب لترامب، خلال اللقاء، مفادها أنه لن يسمح لنتنياهو بضم الضفة الغربية. والحقيقة أن ترامب يكذب كما يتنفس، بشهادة 37 مفكرًا وباحثًا أميركيًّا. ويبدو أنه احترف أيضًا بيع الأوهام للعرب بالذات أكثر من غيرهم، تغريه في هذا الجانب أوضاعهم البائسة وأنظمتهم المتهالكة.
اعتبارًا من اليوم، ستتبارى أبواق الإعلام وأراجوزاته في الدول المشارك حكامها في اللقاء لإظهار دور كل منهم في التأثير بمواقف ترامب والسياسات الأميركية. هنا، نحن أمام أكذوبة معيبة تشين ممتهني الغرغرة على اسطوانتها قبل غيرهم. ولا أظننا بحاجة إلى الإتيان بأدلة تثبت أن تأثير الأنظمة العربية في سياسات واشنطن، وبالذات المتعلقة بالصراع العربي الصهيوني، أدنى من أن يقترب من الصفر. واشنطن تعرف "البير وغطاه" والمبتدأ والخبر بخصوص الأنظمة العربية، ولا نرى أننا بحاجة إلى مزيد كلام بهذا الخصوص.
إذن، ما الهدف الرئيس للقاء؟!
الإجابة بلا تردد، خدمة الكيان اللقيط، أولًا، وبيع الأوهام للعرب، ثانيًا.
بات من آكد الأمور لواشنطن أن النزوع الإجرامي لحكومة الصهيونية الدينية الفاشية، في تل الربيع المحتلة، أوقع الكيان اللقيط في عزلة دولية غير مسبوقة. فقد شاهد العالم كله الإنسحاب الجماعي للقادة من قاعة الاجتماعات، عندما بدأ مجرم الحرب المطلوب للعدالة الدولية، نتنياهو، خطابه.
لم يعد الضمير الإنساني يتحمل جرائم جيش النازية الصهيونية في غزة، وتؤلمه مشاهد أجساد الكبار والصغار وقد تحولت إلى هياكل عظمية بسبب التجويع. كما يستصعب كل ذي ضمير حي ونفس سوية تقبل ممارسات التنكيل بمليونين و300 ألف فلسطيني فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم. من هنا، ارتأى تاجر العقارات البارع في الكذب وبيع الأوهام تخفيف الضغوط الدولية الهائلة على الكيان وولي نعمته الأميركي، وصرف الأنظار قدر المستطاع عن حرب الإبادة الجماعية في غزة. أما أيسر الطرق وأسهلها، فاستغلال اجتماعات عمومية الأمم المتحدة لاستدعاء عدد من الحكام العرب المشاركين للقاء لا ضير من حقنهم خلاله بكم من الأوهام. وهم بدورهم، لديهم القابلية لابتلاع هذه الأوهام على جري عادتهم، وبيعها لشعوبهم بواسطة اعلامهم المدجن.
لقد بحت أصوات أحرار العالم والأحرار العرب وهم يعيدون تأكيد المؤكد: فظاعات الكيان اللقيط وممارساته الإجرامية وعدوانه المتواصل ضد العرب، هي أفاعيل أميركية بأيدٍ صهيونية. إسرائيل قاعدة عسكرية أميركية متقدمة في المنطقة، لا تقوى على فعل عُشر ما تفعل من دون دعم أميركي مفتوح بالمال والسلاح وضمان الإفلات من المساءلة. ومع ذلك ما يزال بعض العرب يقبض عن جد ما تصرفه له واشنطن من أوهام وأكاذيب ووعود خُلَّبية. لا غرابة أن يحصل ذلك من جانب بعض الأنظمة، لأسباب نفترض أنها باتت معلومة. أما أن تنطلي أكاذيب واشنطن على مثقفين واعلاميين ونشطاء في مختلف المجالات، فهذا دليل خلل فادح في واقعنا العربي يُحسد عليه بائع الأوهام دونالد ترامب!



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارتباك ثقافتنا في اشكالية السلطة السياسية !
- فجوة الرواتب المخيفة في الأردن !
- نظام التفاهة (2) تتفيه التعليم والجامعات
- التهجير !
- فضيحة مكتملة الأركان !
- المهدي المنتظر *
- ماذا تعني لهم يهودا والسامرة؟!
- نظام التفاهة (1) تنميط الإنسان وتتفيهه لخدمة السوق
- من أجل الحقيقة وليس دفاعًا عن الخوارج
- الخطر الصهيوني على الأردن ليس قَدَرًا
- ثمن الهوان والتبعية!
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (7) والأخيرة هذه الحلقة لجماعة - ...
- الدولة المستبدة بنظر مونتسكيو
- الإنتماء المقونن !
- شعوب ورعايا !
- قراءة في مذكرات جولدا مائير (6) حرب أكتوبر 1973...صدمة اسرائ ...
- المؤامرة الحقيقية
- -الأخوان- إلى أين؟
- اللامعقول بنسخته الأردنية!
- إلغاء فاعلية الإنسان *


المزيد.....




- -أفضل صديقين للأبد-.. شاهد كيف يبدو تمثال ترامب وإبستين بعد ...
- فيديو لجسم طائر غامض فوق مطار في الدنمارك
- بعد هجوم الحوثيين على إيلات.. إسرائيل تقصف مواقع عسكرية للحو ...
- محمود عباس: قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين ولن يكون لح ...
- وزيرة الخارجية الفلسطينية تُعلّق لـCNN بالعربية على تأثير غل ...
- بعد إعلان إغلاقه لأجل غير مسمى.. إسرائيل تُعلن عزمها فتح معب ...
- تواصل عمليات الإنقاذ في تايوان عقب فيضانات إعصار راغاسا
- 17 قتيلاً في غارات إسرائيلية على غزة مع تزايد الضغط لوقف إطل ...
- أردوغان في البيت الأبيض.. هل يقترب من صفقة إف-35 -تاريخية- م ...
- السعودية: طبيب تجميل ينفعل بوجه مريضة ويترك غرفة العمليات غا ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - بائع الأوهام دونالد ترامب !