أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - الإلحاد والملحد والوطنية (5) الآخر و -ثقافة الكلاب ونباحها-















المزيد.....

الإلحاد والملحد والوطنية (5) الآخر و -ثقافة الكلاب ونباحها-


أمين بن سعيد
(Amine Ben Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8476 - 2025 / 9 / 25 - 08:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التفريق بين الإنسان وفكره مُشكِل، معضلة كبيرة جدا، وستظل كذلك برغم القول بأنه يجب ذلك التفريق خصوصا اليوم وفي هذا العصر. أزعم أنه وهم، يقول به كل "الأوادم" اليوم، فنتازيا، حلم مستحيل التحقق، كالحرية والعدالة وغيرهما من الشعارات والأماني. لكن لا شك، أن أقصى ما يستطيع المرء فعله هو إعلاء سقف التفريق ذاك ما استطاع، أما أن يصله كليا فذلك المستحيل بعينه. فالفكر وصاحبه واحد، وإن سهل التفريق في مواضع فإنه يصعب في أخرى بل قد يكون مستحيلا...
اخترتُ راشد الغنوشي، ذلك الجلف البدوي المتخلف، كأبشع مثال، لأقول أنه "أهم من كل أفكاري". والهدف من قولي/ زعمي، التأكيد على أن الإنسان هو القيمة العليا، أخي الإنسان وإن كان لا يعيش معي في عصري هذا، يبقى أهم وأقدس. وهذا القول مشكل أكثر من التفريق بين الإنسان وفكره، لأنه يتجاوزه بأشواط ليزعم أن ذلك الشخص وفقط لأنه إنسان يجب أن يكون أهم من أفكاري التي أُعرَف بها وأُعرَّف بها، والمحصلة أن قولي يعني أن الغنوشي كإنسان أهم مني كإنسان أيضا بما أني وأفكاري واحد، وهو قول مثلما ترى غير صحيح ولا يقوله بشر سوي، وإن جوّزنا وقوعه مع من هم أحسن منا (معرفيا، مهنيا، اجتماعيا، ماديا...)، فإنه يستحيل قبول ذلك مع من هم أقلّ منا.
قولي يخص الفكر حصرا، وهدفه ليس احترام الآخر، بل إيجاد أرضية للتعايش. أنا "لا أحترم" أي فكر أراه خاطئا ومدمرا، لا ذرة احترام وحرمة. والشخص الذي يحمل ذلك الفكر، تحصيل حاصل أنه لن يكون من المقربين. مثال أقوله كثيرا، وهو أني "أمقت" المخدرات لكني لا أمقت متعاطيها، وفي قولي شيء من نفاق لأني لن "أحب" متعاطي المخدرات ولن يكون ممن أجالس وأفتقد. لكن المقصود واضح، وهو أني لن أضطهده/ لن أقتله لأنه يتعاطى تلك السموم. المثال هنا يخص شخصا واحد قد يكون أخا أو صديقا، لكن الفكر لا يخص فقط ذلك الشخص، بل مجموعات بشرية كبيرة قد تصل إلى كل المجتمع (الأديان/ الأيديولوجيات...) أو كل البشرية (المناخ، الطب/ التلقيح، العلوم المزيفة، الهولوكوست...)
تقول: (كلما زادت معرفتي للبشر… زاد احترامي للكلاب) [https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=886350]، كلام يستطيع قوله "الجميع" ولستُ منهم، لأني أرفضه جملة وتفصيلا: المقارنة أصلها شيطنة الآخر، وادعاء حقيقة أو فضيلة لا يمتلكها ذلك الآخر، وفي الشيطنة تشتم رائحة الأديان والآلهة والأيديولوجيات وأيضا وهم الثنائيات. مهما كانت سلبيات ذلك الإنسان فلا يمكن مقارنته بحيوان، والمقارنة إخراج له من البشرية وليكون ذلك يجب توفر كل الأدلة التي لا شك فيها: القاتل والمغتصب عندما نقول عنه أنه "وحش"، نستطيع، بعد أن تبرهن المحكمة على إدانته، غير ذلك عندي هراء وترهات لا تصدر إلا ممن بيته زجاج: احترامي، الكاتبة مسيحية وتكتب خزعبلات يضحك منها الحجر لا فقط البشر، وأيضا مؤمنة بالهولوكوست الخرافي: من الاثنين أستطيع وصفها بأبشع الأوصاف ومقالها عن الكلاب أستطيع أن أجعله يصدق عليها، ولن أضع بشرا أمامها بل سأجعلها البشر أمام بلدها فلسطين... أستطيع وبسهولة والدليل سيكون عندي ولن تستطيع لا هي ولا غيرها من كل التيارات الفكرية رد ما سأقول! والمنطق سهل وبسيط: فلسطين وطنك، أي الأم والأخت والأب والصديق والأصل والذكريات والهوية وووو: هل جزاؤها الإيمان بالأكاذيب التي بسببها اغتُصبت وذُلت؟ هل جزاؤها تغييب العقل وراء الخزعبلات اليهودية القديمة (المسيحية) والحديثة (الهولوكوست)؟ ما وصف من يفعل ذلك؟ هيا يا قراء لنطبق كلامها عليها: (كلما اتسعت معرفتي بالبشر، زاد يقيني أن الكلاب أكثر وفاءً منهم.)/ (الكلب لا يخون صاحبه، ولا يطعنه في الظهر.): التطبيق مع فلسطين لا تنسوا، أي فلسطين تتكلم وتقول الاقتباسات!
الهدف مما قيل: يجب أن يكون بيتك "حديد" لتستطيع الكلام عن بيوت غيرك، ومن المفروض من بيته فولاذ لا يُهاجم غيره لأنه غني عن ذلك! ولو فرضنا أنه فعل، فعلى الأقل عنده الأرضية الصلبة التي يقف عليها.
ثم، تقول (الكلب لا يخون صاحبه، ولا يطعنه في الظهر.)، وأقول أجوّعه أسبوعا وسيأكل صاحبه وليس فقط "يخونه/ يطعنه"! (الكلب لا يتغير بالمال ولا بالجاه ولا بالمناصب): أطعمه أحسن وسيتبعني وسيلعن صاحبه!
هدفي ليس إنكار أن كثيرا من البشر يحملون صفات سيئة ويقومون بأفعال مشينة وتصدر منهم مواقف لا تُغتفر، بل رفض احتقار البشر والتمهيد لتصفيتهم: منطقي يقود إلى رفض العنف "مطلقا"، ويُشهر بالمغيبين أصحاب الثنائيات ويُذكر ويؤكد بأنهم ليسوا أهلا ولا يؤمنون بالشعارات الجميلة التي يرفعونها وينخدع بها من هم على شواكلهم! ثم، وإن تنزلتُ، وجوزتُ هذا المنطق الاقصائي -ولا أفعل!- فيجب أن يكون ذلك الطالب حاصلا على أعلى الدرجات وفي كل المواد ليستطيع أن يقول عن غيره أنه "حمار"! ولا أظن أن المؤمنين بالأديان والأيديولوجيات وخصوصا في قضية فلسطين، "طلبة متفوقون" ليستطيعوا تشبيه غيرهم -مهما كانت مساوئهم- بالحيوانات!
قد يقول البعض أني أستعمل ألفاظا حادة أحيانا، ومستفزة، فما الفرق بيني وبين الكاتبة المذكورة ومن هم مثلها؟ وأجيب أني لا يمكن أن أشبه أحدا بحيوان! هل عندما أقول مثلا أن ذلك الذي يتبع ذلك الدين أو تلك الأيديولوجيا وأعطي أدلتي، مغيب، سيستطيع أحد أن يقارن وصفي له بمن يصفه بـ "كلب" أو غيره من الحيوانات؟ وحدهم يهوه ويسوع والله -أي أولئك البدو البدائيون- من يُشبّهون الإنسان بالحيوان: ابحث فيمن يفعل، ابحث جيدا، ستجد عنده شيئا من ثقافة أولئك البدو الذين صنعوا لنا الآلهة التي لا تزال تحكم مجتمعاتنا إلى اليوم! وأذكرك هنا بعظمة مفتاح الإلحاد الذي فتح ذلك السجن البغيض، والذي به نستطيع شم رائحة الأديان وقماءة ثقافاتها من بعد أميال.
مثال ثاني، كاتب هذه المرة، يحمل نفس الثقافة وعنده الوصف بالكلاب كشربة ماء، وكذلك التخوين، ولا غرابة فهو بوق دعاية للـ "مخزن" في المروك، أي عون بروبجندا للنظام الجاثم على الشعب المروكي، أمير المؤمنين العروبي المسلم يعني ودعك من مسرحية المخزن والحكومة والأحزاب وحياة سياسية وانتخابات ووو! واللطيف أن هذا الشتام اللعان المُخوِّن الواصف بالكلاب، من نخبة كتاب الحوار المتمدن، أي ممن يُنشر هراؤهم وترهاتهم في الصفحة الأولى... أقتبس البعض من "ابداعات" هذا الكاتب: (ولأن مواجهة النظام، عُدة وعتادا، من سابع المستحيلات على الخوانجية والعملاء المرتزقة) أي كل من هم ليسوا إخوانجية وواجهوا النظام، "عملاء ومرتزقة". [https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=880015] (الكلاب كايتشامّو./ الكلب النبّاح إلى ما عض ما يرتاح./ آش يْضُرْ السحاب من نْبِيحْ الكلاب./ تختار حتى تعيى وتهز من أولاد الكلبة جرو./ لهذا لا يجدي نفعا جدالُهم ولا يغير الحوارُ نهجَهم. لقد اختاروا لأنفسهم دور الضباع الناهشة والكلاب المسعورة التي لا يأمن الوطن والشعب غدرهم./ فبقدر النجاحات والمكاسب التي يحققها المغرب، بقدر سُعار الكلاب الضالة من عملاء ومرتزقة ومموّليهم الذين يفتحون لهم قنوات وأمواج وصفحات إعلامهم للنباح والعويل./ لم يلتفت المغرب لمؤامرات أعدائه ولا لنباح عملائهم إلخ إلخ) [https://www.ahewar.net/debat/show.art.asp?aid=880888]، هذا الكاتب يمثل العدل الذي يتحقق في الشعب المغربي، والذي كغيره من شعوب المنطقة المقدسة لا يستحق الحرية والكرامة، لجهله ولإيمانه بالأغلال التي تمنع عنه تلك الحرية وتلك الكرامة. الشعب المغربي سيبقى إلى الأبد، ما لم يستيقظ، أمام هذه الخيارات البائسة، إما المخزن والكاتب، وإما -وأقتبس منه، من الرابط الثاني- (لهذا لا غرابة أن يلتقي اليساري المتطرف مع الشيعي المعمم مع لخوانجي لمكلّخ مع القومجي المزيف في "الحسينيات" الشيعية/الإيرانية ليؤدوا جميعهم الولاء لملالي إيران ويرددوا "لبيك يا حسين"، ويترنّموا ببكائيات كربلاء، ثم يتواعدون بتجييش الدهماء عند كل ساحة أو ميناء.)، ولجهل هذا الكاتب باليهودية وبيهودها يقول-من الرابط الثاني-: (بفضل الترسانة العسكرية المتطورة التي حصل عليها المغرب كثمرة لاتفاقية أبراهام التي حققت للمغرب تفوقا عسكريا)... وأقول، تلك حال الناكر لأصله، وكل هذه "الطرق" و "الحلول" التي تُقدَّم إلى الشعب المروكي، كلها مستورَدة لا علاقة لها بأصل تربة المروك وحقيقة شعبه، فإما إيران وإما إسرائيل! والمخزن وكاتبه وأعوانه اختاروا إسرائيل، وكل من يدّعي المعارضة اختار إيران!
بين المخزن وكاتبه، وبين التيارات السياسية المنطلقة من العروبة-إسلام بمن فيها من يسمون أنفسهم يساريين، لغة "الكلاب" و "التخوين" هي ثقافة الجميع، ولا غرابة فالمنبع واحد، والكل غزاة وبدو، والمروك وشعبه المُغيَّب وراء ترهاتهم وأوهامهم غنيمة! منطق (ألا سحقا للخونة والعملاء المأجورين.) [من الرابط الثاني] الذي يستعمله هذا الكاتب، هو منطق السجن والتعذيب، منطق الاغتيال السياسي والاجتماعي والاقتصادي، منطق الدكتاتور الإله الذي لن يأمن على نفسه كل من فكّر أو قال كلمة ضده، هو منطق لا ينتمي إلى هذا العصر بل إلى عصر محمد وصحرائه وصعاليكه، إلى ستالين وهتلر وجنون عظمتهما، ويستحيل أن يكون قائله ممن شموا رائحة الوطنية الحقيقية التي تقول أن الوطن لكل أبنائه مهما كانت توجهاتهم، والوطنية المزيفة المستعمِرة للمروك والتي تنطلق من إنكار الهوية الحقيقية للأرض وللشعب لا يمكن أن تُنتج إلا مخزنا وكاتبا كهذا، وإخوانجية وسلفية ويسار عروبي، وكل هؤلاء المُغيبين يظنون أنفسهم الوطن والوطنية والأمل! لن أقول قول الكاتب بل سأقول: ألا سحقا للجهل! ألا سحقا للذمية والاستلاب! ألا سحقا للأديان والأيديولوجيات التي لا تزال تُعمي أبصار الشعوب ونُخبها!!
مثال ثالث من هذه الثقافة المدمرة، ثقافة "نباح الكلاب"، شعرا... يعيدنا إلى قلب الصحراء والبداوة، "الكلاب تنبح والقافلة تسير"، والمقولة دليل عظيم على احترام المخالف! المخالف الذي أقلق راحة الإمام الشافعي فرد عليه: "قل بما شئتَ في مسبةِ عرضي*فسكوتي عن اللئيم جوابُ/ ما أنا عادمُ الجوابِ ولكن*ما ضَرَّ الأُسْدَ أن تجيبَ الكلابُ"، ومن ذلك النهر الصحراوي الخالد تنهم الشاعرة فتقول:
("يا ابنتي،
لا تُسرفي في الردّ،
فما النباحُ إلّا ضيفُ ليلٍ لا يعرفُ معنى النهار.
اتركيهم يعوون،
واجعلي كلماتكِ أنهارًا،
كلّما جفّت ضفةٌ سالت ضفةٌ أخرى. ...)
والمُقتبَس، نصيحةُ قصيدة هرمة خبيرة، لقصيدة شابة، نصيحة الكبير للصغير، وحكمة التجربة التي جاءت ثمرتها بعد عمر من الممارسة مع نباح الكلاب... الصغيرة عليها "ألا تُسرف في الرد"، والعادة مع النباح عدم الرد، لكن الصغيرة ردتْ، فجاءتها حكمة الكبيرة لتُذكّرها بالأصول! صغيرة "مُجدِّدة" ربما، أو لم تفهم أصول اللعبة بعد ولا يزال طيش الشباب يحملها... إلى آفاق بعيدة مجهولة، لا تصلح للاكتشاف والمغامرة، ففيها اللهو مع الكلاب والرقص معها، وهذا هرطقة عظيمة وزندقة ملعونة! فالإمام الشافعي قال ما قال، والقصيدة العجوز الحكيمة قالت ما قالت، ويجب اتباعهما، وإلا فهو الخراب والضلال! لكن الأمور تعود إلى نصابها بسرعة، والصغيرة وعتْ وحفظت الدرس، والدرر لا تُطرح قدام الخنازير على رأي عظيم آخر، والصغيرة حاشاها من أن تكون خنزيرة! فتكون النهاية السعيدة بالعودة إلى النهر العظيم والارتواء منه حتى الثمالة... نهر الكلاب ونباحها! فتقول:
(تبتسم القصيدة،
تضمُّ كلماتِ العجوز إلى صدرها،
وتكملُ اشتعالها،
بوهجٍ أجملَ وأقوى،
لأنها ولُدتْ للتو
من رحم رشيد
بعقل حكيم.)
رحم رشيد، عقل حكيم... أكيد! مع رجائي لهما ألا تتفطن لهما أعين بريجيت باردو وجماعتها.
[https://www.ahewar.net/debat/show.art.asp?aid=886552]
مثال رابع، من أفظع ما قرأتُ في هذا الموقع، من المغرب ويتكلم في الجزائر، ويعمم على كل الجزائريين بطريقة أقل ما يقال عنها أنها طريقة عراك شوارع! "لا يوجد رجال في الجزائر"، وينصح التوانسة بألا تصيبهم عدوى الغباء الجزائري بما أن سعيد وتبون في صحفة العسل... علّقتُ على مقال له، ولن أضع شواهد من قماءاته! من أراد التعرف على هذا التحفة، يمكنه تتبع تعليقاتي وسيجده... وسيقرأ درره مثل (خلاصة القول، أزمة الرجال في الجزائر أمر مسلم به ومعطى ثابت وواقع ملموس) و (وحديثي عن الغباء الجزائري ليس وليد اللحظة، أيها الإخوة. فقد سبق لي أن تناولت الموضوع في أكثر من مقال ومن مختلف أوجهه ومنه قضية العدوى؛ ففي واحد من هذه المقالات، تساءلت إن كان الغباء في الجزائر وراثيا أو مكتسبا) و (المغرب ليس مسؤولا عن أزمة الرجال في الجزائر) عنوان مقال هذا... وأقول: كل شعوب المنطقة المقدسة جاهلة مُجهَّلة ومُغيَّبة، ما دامت تعمل بنفس الصوفتوير هي ونُخبها! ولا فرق بين الجزائريين والمراركة والتوانسة وووو إلا في القشور، أما الأصل فهو واحد: نفس المستنقع العفن، نفس الجهل والذل والمهانة والاستلاب! هذا الكاتب الذي لا ينقد النظام الجزائري فقط بل يُعمّم على كل الجزائريين بطريقة بائسة تعكس ثقافته العروبية وعنترياتها البائسة وفخرياتها التافهة، ليس شيئا غير حطب لحرب مستوردة لا علاقة لها لا بالجزائر ولا بالمغرب... السيد يساري عروبي وينصحني أنا في مقال لكيلا تُصيبني عدوى الغباء الجزائري، جاهلا ومتجاهلا أن الغباء ليس حكرا على الجزائريين بل هو جينات عروبية إسلامية يتوارثها الجميع! هؤلاء السفهاء، هم مجرد أبواق دعاية للأنظمة الغير شرعية الحاكمة للمنطقة وعوا ذلك أم جهلوا ومهما كانت خلفياتهم ونواياهم: اللعنات على الحكام والأنظمة لا على الشعوب، وإذا أراد أحد لعن الشعوب فلا يكونن مسخرة ويستثني شعبه فكل الشعوب سواء! ولا يفوتك قارئي أني تكلمتُ بحدة وتعمدتُ ذلك، لكني لم أصف بالكلاب وحاشا أن أفعل! فهذا الشخص أخ لي جينيا جغرافيا وإنسانيا: هذه الأوطان المسلوبة يوم ستحرر، ستجمع الجميع، وليكون ذلك، يجب أن تنقرض ثقافة الكلاب التي تنهم منها الغالبية الساحقة من نخبنا! ونعم الغالبية الساحقة، ولا تغتر بمن لا يقول، عليك فقط بالنظر في أيديولوجيته وقطعا ستجد أنها تشيطن غيرها، أضف إليها عروبته التي يفتخر بها، ستصل إلى ثقافة القوافل والكلاب! قلتُ عن الغنوشي أنه "جلف بدوي متخلف" لكني لم أقل أنه "..."! ننقد الفكر بأشد ما يكون، وإن كانت سخرية تصل العظم، لكن الشيطنة والتحقير والتخوين و "التكليب" الذي يمرّ كصباح الخير فلا وألف لا! هذه ثقافة بدوية يجب أن تنقرض... وبالتأكيد لا ولن يحدث ذلك والعروبة دين يعتقد به الجميع!
أخيرا، هل أنا في حاجة لذكر نصوص تشبيه الآلهة العبرانية الثلاثة بالحيوانات؟ لا أظن ذلك...
اهجر كل هذا العالم البائس واسخر منه! اهجر العالم العبراني برمته! بيهوده وبعربه! بكل منتجات يهوديته وعروبته من أديان وأيديولوجيات! كلها! لا تُبق على شيء منها! إن لم تر ذلك في شعبك، في بلدك، تستطيع رؤيته في نفسك أولا، وفي المقربين منك ثانيا... اهزأ بالفكر، وحاول ما استطعت التفريق بين الفكر وصاحبه، الوطنية الحقيقية هي الأرضية الوحيدة لذلك: مهما كان سفه أخي وإجرامه، يظل أخي وله نفس الحق في ميراثنا، ألعنُ فكره، أرفضُ فعله، نعم، لكن يستحيل أن أشبّه أخي بكلب أو أعنفه أو أضطهده أو أقتله!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)       Amine_Ben_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن وإلى -شذاذ الآفاق- (3) -شرف الأفخاذ- (2) تأملات في غشاء م ...
- عن وإلى -شذاذ الآفاق- (3) -شرف الأفخاذ-
- إنسان هذا العصر: ضد التحزب!
- الإلحاد والملحد والوطنية (4) الكتابة
- هناء 6
- هرطقات في هيكل البداوة العروبية اليهودية
- عن وإلى -شذاذ الآفاق- (2) حديثُ النضال الحقيقي
- قليل من العدمية لا يضر...
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (3)
- فلسطين وإسرائيل: تبا لكما!!!
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (2)
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (1)
- الإلحاد والملحد والوطنية (3) الأمازيغية
- الإلحاد والملحد والوطنية (2) -لا وطنية مع وهم الثنائيات-.
- عن وإلى -شذاذ الآفاق-
- -تأملات- في ثديي أ. فينوس صفوري
- (لم يُنشر التعليق لأنه لم يُعجِب المراقب)
- ملاك أولى 2-2
- ملاك أولى 1-2
- البيدوفيليا وحكم الإعدام... تأملات...


المزيد.....




- إعادة ابتكار وطاقة متجدّدة.. أسبوع الموضة في لندن يدخل حقبة ...
- محكمة فرنسية تدين ساركوزي بتمويل حملته الانتخابية بأموال الق ...
- ماذا تفعل إذا كنت تعتقد أنك تتعرق كثيراً؟
- الصحفي رامي أبو جاموس من مدينة غزة: الجيش الإسرائيلي يحاصرنا ...
- بعد إيطاليا.. إسبانيا تعلن إرسال سفينة لمساعدة أسطول الصمود ...
- فرنسا: القضاء يصدر حكمه بحق ساركوزي في قضية اتهامات بتقاضي أ ...
- سقوط 22 جريحا في إيلات جراء هجوم بمسيرة من اليمن.. ما تداعيا ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل توغله ونسف المساكن والسكان في مدينة غ ...
- فيضانات تدمر الجسور.. صور -مرعبة- من إعصار راغاسا العنيف في ...
- الشرع يصافح ماكرون ويجلس مع ميلوني.. وملف -حقائب القذافي- يل ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - الإلحاد والملحد والوطنية (5) الآخر و -ثقافة الكلاب ونباحها-