أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (3)















المزيد.....

المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (3)


أمين بن سعيد
(Amine Ben Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8426 - 2025 / 8 / 6 - 00:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


اقرأ، افهم طرْحَ مَنْ كَتَبَ، ثم احكم. لا يهم بدءا أن يُعجبك الكلام أو لا يُعجبك، أهم شيء أن تفهم ماذا قَصَدَ مَنْ كَتَبَ، ثم تحكم: وهذه بديهيات تعرفها، أردتُ فقط التذكير بها.
تذكير بالتعريفات:
- المؤمن هو الذي لا يذكر أي نقيصة لمنظومته ولرموزها.
- المُغيَّب هو المؤمن الذي يريد أن يعيش منظومته ولا يرى غيرها صالحة لـ "كل" البشر.
- المُغيَّب جملة وتفصيلا هو الذي يُعيد أخطاء غيره ولا يتساءل أبدا عن الفرق بين سلوكه وسلوك ذلك الغير، يخص هذا التعريف بالدرجة الأولى كوادر ومفكري وفلاسفة غير المؤمنين بالأديان أي الأيديولوجيات: المسلم عند كلامه عن محمد، والمسيحي عن يسوع، مُغيّب جملة وتفصيلا، وهذا يقوله الجميع. لكن ما لا يُقال، أن من يتكلم عن ماركس وغيره، وكأنه الكمال المطلق، فهذا أيضا مُغيَّب جملة وتفصيلا، ولا يجب أن ينخدع القارئ أو السامع بدفاعيات سخيفة من قبيل "هذا ليس تقديسا" أو "مجرد بشر/ فلاسفة عظام لا غير" إلخ. كلها دفاعيات كرتونية ما لم يقل ذلك المُغيّب جملة وتفصيلا، وبكل وضوح، أن ذلك الرمز قد أخطأ في كذا وكذا. في هذه النقطة، نرى جيدا الفرق بين الأيديولوجيا والعلم، فنقول مثلا وبكل بساطة: أخطأ داروين والرجل لم يكن يعرف الجينات ولا مشكلة في ذلك، أخطأ المهندسون ولذلك سقطت تلك المركبة الفضائية أو ذلك الصاروخ، واليوم يمكن حتى الضحك والسخرية من تلك الطريقة الهندسية أو تلك التقنية الطبية التي تجاوزها الزمن. لكن كل هذا لا يوجد مع الأديان والأيديولوجيات، فهي كاملة ولا تُخطئ، ولذلك يراها المؤمنون والمغيّبون والمغيّبون جملة وتفصيلا صالحة لكل زمان ومكان.
نقطة مهمة جدا أثيرت في التعليقات على الجزء الأول، وهي أن من يضع هذه التعريفات هو أيضا "صاحب أيديولوجيا"، وقد وصفتُها بأنها مثال تعليمي مَدْرَسي، أي يتعلّم منه الأطفال لوضوحه وسهولته. الفكرة التي سأقولها الآن، لم أقرأها في أي مكان، بل حضرتْ في عقلي هكذا ببساطة، وأزعم أن أيا كان يستطيع الوصول إليها إذا ما كان عنده مفتاح الإلحاد. بمعنى، ابحث هل سمعتَ هذه الفكرة من قبل، واتنا بمن قالها، وإذا لم تجد، فهذا لا يعني أني "صنعتُ لكَ قنبلة نووية"، بل الفكرة مجرد استنتاج بسيط. فكرة ثانية صعب جدا أن تكون قد قيلت في الموقع، وهي أصل كلمة "نازي" و "نازية": إذا سمعتَها من شخص آخر فلا يعني ذلك أني صاحبها، لأنها معروفة وبديهية عند المطلعين على تلك الأدبيات. كلامي هذا يدخل في إطار هدم التقديس، فأفكار كثيرة نصل إليها من تأملات بسيطة وبمفردنا، فإذا قال بها فلان أو علان قبلنا، فهذا لا يعني أن فلانا عنده "براءة اختراع" وعلينا أن ننسب أفكارنا إليه: هذا عادة، عمل من أتكلم عنهم أي المؤمنين والمغيّبين والمغيّبين جملة وتفصيلا. أعظم الأفكار التي تهدم أعظم الصروح، أفكار تمرّ بذهن الطفل الصغير كـ: "ماما لماذا الله ذكر؟" "لماذا لقبي هو لقب بابا وليس لقبكِ؟" "لماذا هم أحسن منا إذا كنا سنذهب إلى الجنة وهم إلى النار؟" "لماذا مات بابا وهو صغير ولم يمت جدي وهو كبير؟"... كل شيء يمرّ بذهن الصغير حتى التطور! "ماما لماذا عندي حلمتان؟ هل سأُرضع بهما؟!"
الفكرة الآن: مثلما هو معلوم، الدين منظومة تحكم كل خطوة في حياة المؤمن، وكل البشر تقريبا يُولَدون تحت هذه المنظومة، حتى في البلدان التي تلاشت فيها سلطة الدين كالغرب. الملحد ابن الدين، وُلد فيه، وتربّى عليه، وعاش تحته، حتى جاءت تلك اللحظة التي فكّر فيها وتساءل عن هذا الدين، وعندما اكتشف ضرره ووهن حججه، رفضه وتبرّأ منه: الإلحاد "ماركة دينية مسجلة"، بطريقة غير مباشرة. مجرد موقف رافض لمنظومة فاسدة، ومفتاح يفتح باب ذلك السجن العظيم، وفي فتحه لذلك الباب دعوة مباشرة لمغادرة السجن وإلى عدم العودة إليه أبدا، ودعوة غير مباشرة لعدم دخول سجن آخر، فالدين أعظم السجون على الإطلاق وأعظم الخدع، وغير معقول وغير منطقي أن من فهم معارفَ جامعةٍ، يُخطئ أو يُخدَع بما يُدرَّس في ثانوية أو ابتدائية!
الحرج يُرافق نقاشات المتدين مع الملحد، لأن المتدين لا يجد كيف يُمسك ذلك الملحد، لأنه لا كتاب ولا شرائع تحكمه، ولذلك يصر المتدين على وضع الملحد في خانة ليسهل عليه التصويب نحوها، وهذه الخانة هي أن "الإلحاد دين" وأن "الملحد مؤمن بالإلحاد"، أي كلنا سواسية! وقد وقفتُ على هذه الأقوال وغيرها في مقالات سابقة لمن أراد العودة إليها.
ماذا يفعل صاحب الأيديولوجيا؟ نفس الشيء! فعقله لا يقبل أن يكون أحدٌ غيرَ متحزبٍ أو غير تابع لأي أيديولوجيا، ونفس نمط تفكير المتدين بدين ينطبق عليه حرفيا: الأيديولوجيات وُلد فيها وتربّى عليها من رفضها كلها، ورفضُه لها مجردُ موقفٍ منها كالإلحاد من الدين، وقولنا "أديانكم صنعتْ إلحادنا" هو نفسه "أيديولوجياتكم صنعتْ عدم تحزبنا". ومثلما الإلحاد ليس دينا، عدم التحزب ليس أيديولوجيا! إذا سقطتَ في هذا الفخ، فوصفك وفق تعريفاتي أنك مغيَّب جملة وتفصيلا، ووصفي مثلما ذكرتُ سابقا وأعيد هنا، ليس سبا أو قدحا بل مجرد وصف بيّنتُ لك منطقه الذي عليك على الأقل أن تتأمل فيه، لكيلا تستغرب كيف يتعجّب من هم مثلي من تواصل وجود هذه الأيديولوجيات، تماما كتعجّبهم من تواصل وجود الدين. من هذه النقطة "التعليمية المدرسية"، أؤكد تعريفي للأيديولوجيا: "منظومة لا تختلف عن الدين إلا في مصدرها المُعتَقد من أتباعها" أي المصدر الإلاهي بالنسبة للدين والبشري بالنسبة للأيديولوجيا؛ ماركس مجرد بشر، محمد رسول من عند الله، يسوع إله الكون المُتجسِّد في بشر. لكن في التطبيق على الأرض، لا تجد فروقا إلا في أشياء طفيفة غير هامة، أما الخطوط العريضة وأهمها الإيمان وتغييب العقل والعمل على نشر وفرض ما قاله ذلك المؤسس على كل البشرية، فالفرق الوحيد يبقى في المصدر المُعتقَد.
الذي سبق، أقول فيه وبكل وضوح، أن كل الأيديولوجيات مجرد أديان لا غير، برغم زعم أتباعها أنها "علوم" مُثبتة وحقائق لا تُناقش! وأعود إلى أهمية وعظمة مفتاح الإلحاد هنا: الإلحاد ليس منظومة على الملحد اتباعها، و "مشاكل" الملحدين لا علاقة لها بإلحادهم بل بأيديولوجياتهم، فكيف يمكن للعقل أن يقبل ذلك وتلك الأيديولوجيات لا تختلف في شيء عن سجن الأديان الذي غادره ذلك الملحد؟ و "من المفروض"! أن من غادر ذلك السجن العظيم لا يُخدَع مرة أخرى ويدخل غيره؟ وبالطبع كلامي لا يعني لا من قريب ولا من بعيد أن الملحد ممنوع من التحزب وإلا فهو "لا يُمثّل الإلحاد": ذاك كلامُ مَن عنده خلل في تعريف الإلحاد.
كلام مستفز جدا أليس كذلك؟ يخص كل الأيديولوجيات بالطبع، وبما أني في موقع ماركسي فالكلام يخص الماركسيين بالدرجة الأولى، فهل يُعقل أن أقول لهم وفي منزلهم أنهم مجرد متدينين؟ الأجوبة كثيرة أذكر منها: 1- ألستم "كفرة" و "فساق" و "عباد لينين وستالين" ووو وفق كثير من تجار الدين؟ ضعوا أقوالي معهم. 2- وجود أقوال كأقوالي تُبعد على الأقل صفة "التعصب" عن هيأة الموقع، وهذا يمكن استعماله ضدي، لأن المواقع الدينية لا تسمح بأن يُقال حرف في أديانها ورموزها.
وقفة مع مصطلحي "أيديولوجيا" و "تعصب":
يُقدّم أصحاب الأيديولوجيات تعريفات "لطيفة"، تُعطي صبغة العلمية على أديانهم، فالكلمة تعني حرفيا "علم الأفكار"، وكما ترى هناك علم! لكن هل هذا العلم من قبيل العلم المُثبت؟ أم من قبيل المعرفة بالأفكار واختلافاتها؟ والجواب القطعي على كل الأسئلة نجده اليوم في الاستعمال القدحي للكلمة، فيقول أحفاد المنتصِرين: ( Idéologue/ Ideologist اليمين "المتطرف")، والكلمة تعني حرفيا الشيخ المُنظّر الذي يُملي على أتباعه فيصدقون ويُطبقون دون ذرة تفكير، أو زعيم العصابة الذي يخطط ويهندس وأتباعه يُنفذون: استعمال الكلمة تجاوز حتى الدين، بل يشبه ما يُقال عن الحركات الهرطوقية المُكفَّرة داخل الأديان (Sects, Cults) . ولتعلم أهمية مفتاح الهولوكوست، أقول أن من يقول ذلك عن اليمين "الفاشي"، يساري ماركسي ورأسمالي ليبرالي، أي صاحبا أيديولوجيات تاريخها أسود من الفاشية والهتلرية، لكن مع أكذوبة الهولوكوست يظن أصحاب الأيديولوجيتين أن أسلافهم كانوا أرقى، والحقيقة أن الثلاثة لم يكن فرق بينهم في الإرهاب والإجرام، بل شتان بين الجريمة التي لم تقع على بشر، والموثقة صوتا وصورة -أقصد القنبلتين-، وبين خزعبلة الهولوكوست التي يتشبث بها الفريقان أي الماركسي والليبرالي. وبالتأكيد أنا هنا لستُ مدافعا عن الهتلرية، التي، هيهات أن تُدنس الوطنية الحقيقية مثلما يدّعي الفريقان! وشتان بين الوطنية التي يستحيل أن تنظر خارج أرضها وبين القومية التوسعية الاستعمارية!
التعصّب الآن... ببساطة شديدة، التعصب هو امتلاك "الحقيقة المطلقة" ورفضُ كل آخر مخالف. وفي ذكري لـ "الحقيقة المطلقة"، قول ساخر، بما أن المصطلح خرافي، وأصله أوهام اللاهوتيين والمتكلمين وليس حتى الدين! والمعنى واضح، أننا أمام مَن يؤمن بوهم وخرافة ويظن نفسه مَلَكَ الحقيقة، وهذا المؤمن والمغيب والمغيب جملة وتفصيلا لا يختلف في شيء عن بدوي متعصب لقبيلته، ومنطقُه لا يوجد فيه أصلا مَن الظالم ومَن المظلوم، بل قبيلتُه على كل القبائل. القصد: المتعصب هو الذي لا دليل على أوهامه، لكنه يصر عليها، ويدّعي لها الصحة، ويسعى إلى فرضها على الأرض ومن عليها! وهذا ينطبق حرفيا على كل الأديان والأيديولوجيات، ولتعلم بساطة التعريف وأهميته، تذكّرْ أن الثلاثة (المؤمن والمغيب والمغيب جملة وتفصيلا) لا يرون أي نقيصة في معتقداتهم أديانا كانت أو أيديولوجيات، فالماركسي لا يرى أي نظام يصلح غير ماركسيته، والليبرالي مثله، في حين أن طفلا صغيرا يمكن أن يلاحظ أن ذلك غير صحيح في أصول تلك الأيديولوجيات وفي التطبيق على الأرض، ولا يمكن أن توجد منظومة كاملة إلا في الشعارات الرنانة التي ينخدع بها فقط عوام الأتباع لا كوادرهم الذين يعرفون النقائص لكنهم لا يُفصحون عنها. إذن التعصب يُرافق غياب الدليل على المعتقدات والأفكار، وإلا لو قال كل سكان الأرض أن 1+1=3 وقلتُ 2، فهل أنا متعصب؟ مليارات البشر بين مسيحيين ومسلمين يقولون بالولادة العذراوية فهل أنا متعصب عندما أقول أن ذلك لم يحدث؟ ولمن سيقول أني متعصب لما أسميه مفاتيح، أقول: فنّدها يكون قولكَ صحيحا، وما لم تقم بذلك فقولك لا يختلف في شيء عن متدين يتهم ملحدا باللاأخلاق والانحلال. التابع لأي أيديولوجيا مؤمن بالضرورة ومتعصب بالضرورة، وإذا رأيتَ فيه تسامحا أو قبولا للآخر فاعلم أنه يجهل أصول أيديولوجيته! فعن أي حريات وديمقراطية وعلمانية يتكلم أتباع الأيديولوجيات! وكيف يُعقل ذلك وهم حاملون لحق مطلق لا يقبل غيره؟ ألا تشبه هذه المهزلة مهزلة الحرية والديمقراطية والعلمانية بما لا يُخالف الدين والشريعة؟ الماركسي والليبرالي والقومي أخوة في الحق المطلق وبالتالي في الإرهاب والدكتاتورية! وحده الوطني من سيجمع بين الجميع ومن سيقبل بغيره، ليس العلماني مثلما خدعوا كل البشر: علمانية الأنتلجنسيا اليهودية والماسونية/ علمانية الإبادات الجماعية كالفنديين (Vendéens)/ علمانية "تنوير وحمل الحضارة" إلى "الشعوب البدائية"؛ تلك، مكانها المزبلة، ولا حاجة لنا إليها مثلما يردد الجميع: العلمانية دين الجمهورية، والجمهورية لا علاقة لها بالوطن وبالوطنية! ولو كانت كذلك، ما كانت في فرنسا "جمهورية عالمية"، وما استعمر روسيا شرذمة من الغرباء اليهود تحت مسمى الشيوعية! (اتحاد جمهوريات اشتراكية): الجمهورية ضد الملكية، لكنها لا تعن الشعارات البراقة المُلصَقَة بها!
ما الفرق بين موسى ويسوع ومحمد، وماركس مثلا؟ عندي كلهم مُغيبون جملة وتفصيلا، وعندما أقول أن أصل ماركس اليهودي كان له التأثير الكبير على ما ترك من أوهام، فليس من فراغ، ولعل أهمها على الإطلاق وهم امتلاك "الحقيقة المطلقة" الذي ورثه وتربّى عليه من عائلته اليهودية ومن معتقداتها الخرافية والعنصرية القبلية، وهذا الوهم إلى اليوم يُرى عند كل من يزعم أن الاشتراكية وحدها لا شريك لها الحل! لا يمكن لمن يعتقد هكذا اعتقاد أن يعرف حقيقة الأوطان، ففي عقله لا يوجد إلا وطن اشتراكي، كأخيه الذي لا يرى إلا وطنا ليبراليا، وكالآخر الذي لا يراه إلا قوميا، بل حتى تاجر الدين قد يتكلم عن "وطن إسلامي"! تلك ليست أوطانا، بل أوطان خرافية أيديولوجية! الوطن منزل الجميع، ويستحيل على من عرف ذرة وطنية حقيقية أن يدّعي زورا وجهلا امتلاك حق لا دليل له عليه ليحرم أخاه وليسلم ذلك المنزل إلى زعيم عصابته! فمهما كانت الأيديولوجيا أنت مجرد تابع تماما كالدين الذي يحملنا مباشرة إلى من يتبعه الجميع تحت العالم العبراني (= العالم العروبي الإسلامي+العالم الغريي): اليهود! وأذكر بعظمة مفتاح الإلحاد، لمن ملكه وعرف قدره: لا يوجد إله، لا يوجد "كامل الأوصاف"! عندما تسمع بفكر يدّعي الكمال، ألا تتذكّر الدين؟ الإله؟ لا يوجد إله والدين مجرد صناعة بشر بدائيين: احكم مباشرة أن ذلك الفكر مُجرد دين، ويستحيل أن يصلح مثلما يدّعي!
أختم، بـ:
1. تذكير، لعل المؤمنين يفهمون ويعقلون: إذا رأيتَ كلامي مستفزا وربما تعديا بل وشتما! فاعلم أنك مجرد مؤمن! يزعم المسلم أن محمدا "أشرف الخلق"، ويزعم المسيحي أن يسوع "أعظم من مشى على الأرض"، ويزعم اليهودي أن إله الكون المزعوم "اختار موسى وأعطاه شريعة الكمال": هذا زعم وهراء دون دليل، وتعدي مباشر على كل البشر، ومن حقي أن أقول: أن محمدا أقذر البشر، وأن يسوع أتفه وأكذب البشر، وأن موسى أجرم وأنذل البشر: هذه بتلك، وأقوالي مجرد موقف وردة فعل كالإلحاد من الأديان وآلهتها المزعومة. الآن، صاحب الأيديولوجيا، يا من تدّعي ن فكرك وحده هو الحل، وبدون دليل مثلك مثل أصحاب الأديان، تقول لي مفكر عظيم وربما أعظم من فكّر، وأقول ربما، لكن قطعا ويقينا كان مجرد مغيب جملة وتفصيلا، ويكفيني زعم واحد ذَكَرَهُ وهو أن فكره هو الوحيد الحل، فما الفرق بينه وبين موسى ويسوع ومحمد؟!
2. تتذكر أني قلتُ في الجزء الأول أن الصفات الثلاث تنطبق عليّ، من مثال الهولوكوست مع صديقي؟ نسيتُ أن أذكر أن عندي الدليل على ما زعمتُ! وإذا حضر الدليل كان العقل والعلم ولم يكن إيمان ولا دين ولا أيديولوجيا!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)       Amine_Ben_Said#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين وإسرائيل: تبا لكما!!!
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (2)
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (1)
- الإلحاد والملحد والوطنية (3) الأمازيغية
- الإلحاد والملحد والوطنية (2) -لا وطنية مع وهم الثنائيات-.
- عن وإلى -شذاذ الآفاق-
- -تأملات- في ثديي أ. فينوس صفوري
- (لم يُنشر التعليق لأنه لم يُعجِب المراقب)
- ملاك أولى 2-2
- ملاك أولى 1-2
- البيدوفيليا وحكم الإعدام... تأملات...
- عن -الأول في فصله-...
- إيران وإسرائيل: أما آن لحكم البدو أن ينتهي؟!
- هناء 5
- هناء 4
- إيمان
- ما معنى أن (الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع)؟!
- هناء 2-2 (+)
- هناء 2-2 (-)
- هناء 1-2


المزيد.....




- ترامب لـCNN: لم أعلم بنقل غيسلين ماكسويل إلى سجن إجراءاته ال ...
- ما خيارات الحكومة اللبنانية للتعامل مع قضية سلاح حزب الله؟
- الاحتلال يصيب 3 فلسطينيين برام الله ويعتقل صحفية بالخليل
- خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك -مؤسسة غزة الإنسانية- فورا
- محللون: نتنياهو يؤجل عملية احتلال غزة أملا في التوصل لاتفاق ...
- ملفات جيفري إبستين.. -النواب- الأمريكي يستدعي مسؤولين سابقين ...
- أول تعليق لترامب على التقارير بشأن -اعتزام إسرائيل احتلال قط ...
- قطع رأسه ووضعه في ثلاجة.. جريمة صادمة تهز لشبونة بعد لقاء غر ...
- السودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف ...
- زوجان بريطانيان يكسران صمت السجن الإيراني باتصال هاتفي بعد 2 ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (3)