أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - هناء 5















المزيد.....



هناء 5


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8380 - 2025 / 6 / 21 - 01:36
المحور: كتابات ساخرة
    


(ليس هدفي أن تُحبَّها، لكنكَ ستفعل. وإن فعلتَ، نسيتَ الأصلَ وانشغلتَ بالفرع، فلا تفعلْ.)
٠
دام استحمام سناء طويلا حتى ظننتُ أنها نامتْ! أردتُ أن أكلّمها، لكنّ صوت الماء منعني... تشكّكتُ في صوتٍ ظهر لي كأنه بكاء، لكني لم أتبعْ شكي وانتظرتُ خروجها. عندما خرجتْ، لم أركّز مع وجهها، بل مع ما كانت تلبس، وكان تقريبا قياسها...
- زيّ أيّ فريق؟ الطائرة؟
- لا، كرة اليد. أبطأتِ كثيرا، أنتِ... بخير؟
- أين أنشرُ الـ...
- لا تهتمي لذلك، سأفعل أنا
- ...
- آه... ملابسكِ الداخلية... نسيتُ... من هناك... الباب... يفتح على السطح
- ...
مع نزولها...
- غدا تُكملين التعرّف على ما تبقّى من المدينة...
- ...
- ما بكِ؟ الفستق ينتظركِ... قاومتُ نفسي! وتركتُه برغم... اغراءاته الكثيرة!
- ...
- لن ألحّ، لكن، إن أردتِ... تستطيعين الكلام، أرى بوضوح أن هنالك شيء.
- نعم
- ...
- أشعر بحرج كبير...
- ...؟
- لا أريد أن أكون غير لبقة، لكني تمنيتُ لو لم يقع كل هذا!
- كل هذا؟
- ...
- ظننتكِ أذكى من هذا... لا أستطيع لومكِ، لكن... اعذريني... لا أستطيع أن أنحدر أكثر
- آسفة
- أنا أيضا... و... مرة أخرى اعذريني، لكن... لا أريد أن أشعر أني أخطأتُ التقدير بشأنكِ
- أعتذر، لكن كل هذا أقوى مني! أتعجّب من نفسي كيف فعلتُه! بل وأتعجّب حتى كيف قلتُ لكَ ما قلتُ الآن!
- عندي حل... إما تقبلينه وإما... تكونين عنصرية بغيضة!
- ...
- خصيصا لكِ، سأقول أني أرى نفسي امرأة... بلحية و... أمور أخرى! لكني... امرأة!! وأظن أن مع امرأة، كل المشاكل التي عندكِ...؟ تُحَلّ... ما رأيكِ؟ وإن لم تف المرأة بالغرض، أستطيع أن أكون... مثلا... روبوت أو... لنقل... قردا، قطا، كلبا أو أي شيء!
- تسخر مني؟
- الذي قلتُه علوم تُدرَّس في الجامعات عزيزتي! ويقولها دكاترة في الإعلام للشعوب المتحضرة! ونحن... يعني... أنا وأنتِ والقرد والكلب والقط... أناس متحضرون...
- ...
- آخر كلمة هنا، ولا تجيبي رجاءً... هذا مستوى هزيل، لم أكن لأسمح به مع أيّ... أمرّره معكِ فقط لأنَّـ...
- أختُ هناء
- أستحمّ وأعود... دقائق وليس ساعة مثلكِ. في الثلاجة توجد أشياء، ربما أعجبكِ بعضها... دقائق وأعود...
- انتظر
- ...
- هل تستطيع اعتبار كل ما قلتُ... لم يحدث؟
- أستطيع... تعلمين لماذا؟
- ...
- أنتِ أرقى بكثير من هذا! يجب أن تكوني أرقى من كل هذا! سأعود...
مدّة استحمامي اختلفتْ بيننا، فكلمتْ سناء نفسها، وكلمتُ قضيبي...
أنا... كنتُ واقفا، والماء ينزل من فوق رأسي... نظرتُ أمامي، ثم إلى تحت، وقلتُ: "أهلا! أنتَ هنا! ابن أصول بحق يا صاحبي! كم سنة الآن!؟ وأنتَ صابر محتسب ولا تتذمّر؟! اللعنة على الوقت التعس! يا رجل نسيتكَ! كم مرّ عليّ الآن ولم أنظر إليكَ حتى؟! تعرف عزيزي... المصيبة أني لا أعلم حتى متى سأعتني بكَ! لكنكَ ابن أصول حقيقة! وستصبر معي! غيركَ يدفع صاحبه إلى ما لا يحمد عقباه... ستعود أيامنا، وسنعود إلى..." وأسكتُّ أفكاري عن... "الغزو في العاصمة"، لأني تذكرتُ هناء! عندها، نسيتُ صاحبي، ورفعتُ نظري إلى فوق، محركا وجهي يمنة ويسرة تحت الماء... كان الحنين، وكان الألم! ثم أعدتُ النظر إلى رفيقي، فكان... الغضب! وكانت اللعنات التي أنزلتُها عليها دون حدود! ثم مسكتُه بيدي اليسرى وضغطتُ بقوة حتى تألمتُ... "عليكِ اللعنة! كيف ظننتِ أن هذا يُمكن أن...! تبا لكِ ولغبائكِ ولقذارتكِ! تبا لكِ ولمشاعركِ! عليكِ اللعنة لماذا فعلتِ ذلك؟!! وعليّ اللعنة كم أفتقدكِ!!!" ثم... خرجتُ، وعند الباب، سمعتُ المؤذن: "الصلاة خير من النوم"، فقلتُ: "يوما ما سأقطع لسانكَ أنتَ! وسآكله نيئا!!"، وسرتُ الأمتار القليلة التي تبعد عن الصالة...
سناء... عندما سمعتْ صوتَ الماء، اطمأنّتْ أنها لوحدها. فأشهرتْ سيفا باليمنى، وباليسرى حملتْ عصا، ونزعتْ عنها نفسها وألقتْها أرضا أمامها، وجعلتْ تطعن وتضرب وترفس بقدميها! لم يكن ذلك بسبب ما سبق، بل لما لحق... عند استحمامها. لم تبحث عن الماء الساخن، بل اختارت البارد، ووقفتْ تحته طويلا دون أن يمرّ بذهنها شيء، ثم نظرت إلى أسفل ولم تقل شيئا غير: "لن أحلق! أحبّ شعري! ورائحته!"... ثم... لم تقل شيئا، وحاولتْ أن تكتم صوتها، لكنها لم تستطع، حتى خُيِّل لي أني سمعتُ شيئا كبكاءٍ ثم طرحتُ الفكرة بسرعة... المعضلة كانت مركّبة ولم تدخل عقل سناء! أي رغبة ومدمّرة تحضر في وقت كهذا؟ و... كيف لم تستطع كبح صوتها؟! و... "هل سمعني؟!"... صمدتْ نفسها على الطعن والضرب والرفس، لكن... عندما تعبتْ سناء، تكلمتْ بصوتٍ خافتٍ لائمٍ: "لكن ذلك كان جميلا، فريدا! هل شعرتِ بمثله قبل هذه المرة؟!"، عندها حاولتْ سناء الصراخ في وجهها المُشوَّه، ثم مسكتْ برأسها بين يديها، وتركتْها في الصالة، ومشتْ خطوات حتى دخلتْ المطبخ، وقبل أن تفتح الثلاجة قالت: "اللعنة! أي ليلة هذه!؟!" لأنها شعرتْ بشيء بين فخذيها، فجذبت الشورت قليلا ونظرتْ بياضا ولمستْ بللا... لا ملابس داخلية تستُر ما فُضِح وعَلق بشورت المُضيف! لحظتها سمعتْ سناء خروجي من الحمام، فتركتْ الشورت يعود إلى مكانه، وقالت: "نعم، صدقتَ! أنا مثلما قلتَ! أكيد! أرقى بكثير من هذا!!"
وصلتُ إلى الصالة وجلستُ، والتحقتْ بي سناء من المطبخ وجلستْ أمامي، كنتُ أنظر إلى الأرض، ولم أرفع عينيّ نحوها، سونامي هناء يجرف كل شيء في ذهني، ولم أستطع مقاومته...
- هل تعرفين شعور ذلك الابن الذي يقطع كل صلة بأمه لأنها خانت أباه؟ حبه لها شكّل كل وجوده، أهم شخص عنده... هي! أهم حتى من أبيه! لكنه قطع كل صلة بها! هل تعرفين ذلك الخليط الذي سيشعر به كل يوم... كل ساعة... كل لحظة!! أمه هواء بالنسبة له! كل لحظة يتذكّرها ولا مفرّ له منها! لكن كل لحظة... ألم فظيع يقطّع أوصاله فيلعنها كما لم يلعن أحدا! لا يستطيع أن يغفر لها، ولا يستطيع أن يعود إلى حضنها! لكنه كل لحظة يتمنى أن يراها، أن يحضنها! وبين هذه وتلك، يتصارع مع الحياة... ليس موجودا حقا لأنه كعدمٍ بدونها، وليس عدما حقا لأنه لا يزال موجودا ولم يُغادر هذا العالم!! ... أأأ... أعتذر لحزن القصة.. قصص قبل النوم عادة... تكون جميلة وحالمة... سأحكي لكِ أخرى جميلة إذا تكرّرتْ هذه الليلة... سأحمل لكِ غطاءً... ربما احتجتِه... و... تستطيعين النوم إما هنا أو في تلك الغرفة... يوجد سرير... لحظات وأعود...
- لـ... لـ... لا تذهب... لا أشعر بالنعاس الآن
- سيأتي... قلتُ له اشترِ سيارة لكنه أبى... غريب كيف لا يزال يقبل بسيارات الأجرة! لن يتأخّر...
- ...
- تفضلي... سأشرب ثم... غرفتي و... أنام
في المطبخ... أمام الثلاجة مفتوحة، طاب لي البرود الصادر عنها، فوقفتُ قبل أن أشرب... سناء عند الباب...
- لم أكن أتصوّر أنَّـ
- ماذا؟
- تحبها هكذا وإلى الآن!
- ...
- تحبكَ أيضا
- ...! نعم! ويُحبّ ناقتها بعيري!
- لم تسألني عنها
- ولماذا سأفعل؟
- تحبها
- دمّرتْ كل شيء! و... لا أريد مواصلة هذا الحديث... تصبحين على خير.
- تستطيع أن تقول لي... كل شيء... سيبقى بيننا ولن أقول لها
- لا يوجد حاجة إلى ذلك
- حمل ثقيل، إذا تكلمتَ خفّ عنكَ، تستطيع الاعتماد عليّ... أنا خبيرة
- تصبحين على خير... عليكِ أن تنامي... يلزمنا وقت غدا
- ما عرفتُه اليوم يكفي، ما بقيَ أستطيع معرفتَه... حتى عندما أبدأ العمل... ليس مستعجلا
- سأذهب إلى غرفتي... تصبحين على خير.
- لا أشعر بالنعاس، ولا أريد أن أنام... هل ستتركني وحدي؟
- تصبحين على خير.
في غرفتي... النافذة مفتوحة على الشارع، الباب مفتوح... عنده وقفتْ
- منذ سنة... تعرفتْ على... فتاة... موظفة جديدة في شركتها... وشيئا فشيئا صارت مقرّبة منها... عدة مرات وجدتُها معها السبت والأحد... لا أعلم هل كانت تبحث عن... بديل، أو مصدر إلهاء... صارت قريبة منها حتى قالت لي مرات أنها المُفضّلة عندها... أعجبني ذلك وأسعدني، فمنذ مدة طويلة لم أر هناء مبتسمة و... سعيدة... بعض الشيء. لكن... لم يدم كل ذلك، وعادت هناء مثلما كانت! سألتُها مرارا عن السبب فلم تُجب لكنها قالت... منذ شهر تقريبا... قالت أنها كارما! تُشبه ما حدث معكَ...
- ...
- الصديقة المفضلة... كانت مثلية و... تُحب هناء! موقفها كان عنيفا إلى درجة أنها طلبتْ منها أن تستقيل لكيلا تراها أبدا. لم تتصرف مثلكَ... وقالت أنها فهمتْ جيدا لماذا لم تقل أي شيء، ولم تسمح لها بأن تراكَ أو تُكلّمكَ... لن أنسَ ما حييتُ ألمها وهي تقول أنكَ... أنكَ الآن تتقزز منها مثلما تتقزز هي من صديقتها التي... تحبها! ... أنا أيضا أعتذر... عن قصتي الحزينة... تُصبح على خير.
الأحد... بعد ساعات قليلة، عندما استيقظتُ، وصلني صوتُها وهي تتشاجر مع خطيبها، سمعتُ القليل ولم أشأ المواصلة، فغادرتُ الفراش والغرفة، ففطنتْ وأنهتْ الاتصال... وبعد أن حضّرتُ نفسي، سألتني فاقترحتُ المارينا، مقاهي جميلة كثيرة، والأهم منها... البحر والمراكب. عندما وصلنا، اخترتُ المكان، فجلسنا وطلبتُ...
- كرواسون بالفستق!
- عادة يكون كوكتيل فواكه جافة، لكن يوجد حرفاء يريدون نسبة شيء ما أكثر... وبما أنكِ تحبين الفستق... ليس الأمر هكذا طيلة السنة، بل فقط في الصيف، والمدينة سياحية...
- شكرا لكَ... منذ فترة طويلة لم يهتم أحد بما أحب وأفضّل
- جيد، لن نبق كثيرا هنا... مازال تقريبا أكثر من النصف عندنا
- لا أريد
- لا تريدين؟
- نعم، لا أريد... عرفتُ الأهم، البقية سأعرفها في المستقبل
- وماذا سنفعل إذن؟ لن أعمل مرشدا سياحيا اليوم؟
- اعتبرني ضيفة... صديقة لم ترها منذ مدة، وستمضي معها يوما جميلا لا يُنسى
- أرى
- ماذا رأيتَ؟
- تشاجرتُما؟
- ...! قال لي أنه يريد أن يأتي إلى هنا اليوم! تخيّل!! لم يُردني أن أعمل هنا أصلا، ولم يقترح أي مساعدة، والآن يريد أن يأتي وكأن شيئا لم يكن! وليتَه سيأتي ليُقدّم أو يضيف شيئا، بل هدفه... غيرتُه! وأن يراني ماذا أفعل معكَ!!
- لا أريد أن أكون طرفا في حديث كهذا
- كان يصرخ وكأني اقترفتُ جريمة أو كنتُ عشيقـ
- سناء... قلتُ لا أريد أن أكون طرفا في هذا الحديث... أي جزء من الجملة لم تفهميه؟
- لا أحب طريقة كلامكَ هذه! أنتَ طرف في كل شيء، وليس بيدكَ أن تُقرّر وحدكَ متى تكون طرفا ومتى لا تكون!
- أرجوكِ... أتفهم ما تمرين به، لكن لا أستطيع ترككِ هكذا دون أن تعرفي بعض الضوابط والخطوط الحمراء
- لم أقصد... لا تغضب مني
- لم أغضب، لكن وجب أن أقول لكِ بعض الأشياء... أرجو أن تكوني ذكية لكيلا أكرر كلامي في المستقبل
- قلتَ أنكَ تتفهم ما أمرّ به فلا تبالغ أرجوك! ثم...! اعتذرتُ!
- وافقتُ على أن أكون موجودا، لم أندم وأنا سعيد بذلك، وأستطيع مواصلة ذلك في المستقبل، لكن... أموركِ الخاصة مع خطيبكِ يجب أن تجدي لها حلا، لأني لن أسمح بهذا التدني... وفي كل الأحوال، وجدتِ لها حلا أم لم تجدي، هي لا تعنيني في شيء، ولا أريد أن أكون طرفا فيها... مع ملاحظة... صغيرة: قصصكِ هذه قد تُجبرني على الانسحاب نهائيا، لأني يستحيل أن أسمح بهذا التدني مثلما قلتُ.
- أشعر بالحرج مرة أخرى، وبأني لستُ في المستوى! لكني... في نفس الوقت أشعر أني...
- ...
- ...
- أنكِ؟
- أني لم أخطئ! ومن حقي أن اقول لكَ ما قلتُ! ومن واجبكَ أن تسمع وتشاركني ما يشغلني وتنصحني!
- نعم، لكن ليس هكذا
- ولم لا؟! أنتَ تقريبا كأخ أكبر بالنسبة لي! هل تظن أن ماما وبابا كانا سيقبلان لو كان آخر وكائنا من كان؟! ولا يهمني ما بينك وبين هناء! ثلاث سنوات الآن تقريبا! ألا ترى أن الأمر تجاوز هناء وصار يخصني وحدي! لم أعد أخت هناء! بل سناء وفقط سناء!
- لا يُعجبني كلام كهذا
- لا يعجبكَ نعم، لكن أعجبكَ أنكَ لم تسمح لها حتى بحضور... ولم تقبل حتى أن تُكلمها عندما...! لو كانت ستموت الآن وطلبتْ رؤيتكَ قبل موتها، هل ستقبل؟! بالتأكيد لن تقبل! لكن بالتأكيد أيضا!! لن يُعجبكَ كلامي!
- ...
- ...
- ...
- لماذا سكتَّ؟!
- أسمعُ... كلامكِ لم يُعجبني، نبرتكِ لم تُعجبني، كل الإطار لم يُعجبني
- لا تلمني... لا أر نفسي مستقرة وقادرة على الحكم واتخاذ المواقف الآن... أقول الشيء ونقيضه! وما أراه الآن خطأ يُخجِل، بعد لحظات أراه حقا، وبعد أخرى أعود فأتمنى أني لم أكن فعلتُه أو قلتُه... أتألم من أجل هناء، لكني متأكدة أنكَ لن تُغيّر موقفكَ! خطيبي يُزعجني وبدأتُ أتساءل هل حقا هذا ما أريد! عملي الجديد وكيف سأفعل وأنا لا أعرف أحدا هنا غيركَ! لا أريد أن أُكثر عليكَ لكني أكثرتُ! وفي نفس الوقت لا أرى ذلك لأنّ كل ذلك... يشملكَ، يخصّكَ، يهمّكَ، مسؤوليتكَ، ويجب أن يكون الأمر كذلك! وأشياء أخرى حدثتْ لا أستطيع قولها! وكل هذا يجعلني أتخبّط! أعتذر عن ذلك لكن أرجو أن تصبر معي قليلا! أستحق! وسأثبتُ لكَ!
- ...
- وأعتذر عن صوتي ونبرتي... ما كان يجب أن أتكلم كذلك... لكنكَ لستَ غريبا! لا أصرخ إلا مع المقربين مني! فهل تستطيع تفهّم كل هذا... و... تحمّلي... على الأقل مدة قصيرة؟!
- سأكون واضحا وصريحا... لا أعلم هل أستطيع توفير ما تطلبين، وقبل ذلك لستُ متأكدا أنّ الأمر سيهمني. منذ... منذ هناء، تغيّر كل شيء... ماما وبابا، ثم أخواتي الواحدة تلو الأخرى... لا أعلم حقيقة هل عندي مكان لأي أحد... لم أجد ذلك المكان حتى لعشيقة، فهل سأجده لأختٍ صغيرة جديدة؟ وحتى لو كان عندي ذلك المكان، فهل حقا سيهمني أن تكوني أنتِ و... أنتِ أختُ هناء؟ لا أعلم... لكن، إلى أن تستقرّي هنا، سأكون حاضرا في كل صغيرة وكبيرة وسيسعدني ذلك... بعد ذلك، لا أعلم...
- يعني... بعد شهر من بدئي العمل، سترفض أن تراني أو تكلمني، وستقول: "مهمتي انتهتْ"؟!
- كاريكاتير سيء... لم أقصد ذلك
- ماذا قصدتَ إذن؟
- ربما عليكِ ألا تعتبريني فردا من أسرتكِ أو... شيئا شبيها بما كان مع هناء
- وإذا فعلتُ؟
- لا أضمن ذلك، ولم أعط موافقتي على وجوده
- ضمنتَ ووافقتَ! وليس الآن بل منذ سنين!
- لم يحصل
- بل حصل! في البدء، قلتَ أنكَ قبلتَ بأن نبقى على اتصال لأني أختُ هناء، لأني طلبتُ ذلك ووافقتُ على شروطكَ... ثلاث سنوات الآن! ألا ترى أن الأمر تجاوز هناء؟ في الفترة الأولى كنتَ ترد ولا تتصل، لكن بعد ذلك صرتَ تتصل، ليس كثيرا لكنكَ اتصلتَ، واتصلتَ لأني عاتبتكَ لأنكَ لا تتصل... واتصلتَ! ليس لتسمع عن هناء مثل الفترة الأولى، بل لتسأل عني ولأن ذلك يسرّني! لن تستطيع انكاري لا الآن ولا في المستقبل! أنا محسوبة عليكَ شئتَ ذلك أم أبيتَ!
- ...
الرابعة والنصف... محطة سيارات الأجرة نحو العاصمة...
- أعلم أني أكثرتُ عليكَ... لكن... انظر إلى وجهي... أنا سعيدة!
- يسرّني ذلك، على الأقل وصلنا إلى نتيجة
- لا أريد ازعاجكَ، لكن... لا أريد أن أتصل فقط مساءً، وفي النهار... عملكَ... مواعيدكَ
- متى تشائين... إذا لم أجب، تعلمين أني لم أستطع... لكن لا أرى
- اتصلي لكن لا تتصلي؟
- لم أقصد ذلك... كل شيء تمام، تبقى مسألة السكنى وستُحلّ
- لا داعي لأن تتصلي... قلها
- سناء... اعذريني لكن... لا أستطيع ذلك
- لماذا؟ ما المانع؟!
- ليست القضية مواعيدي، لكن لا أرى بدا
- لم أتصوّر أني أزعجكَ إلى هذه الدرجة
- لم أقل ذلك... لم أقصد ذلك... انتقالكِ هنا قريبا، لا يعني أني سأحل محلّ من ستتركين وراءكِ... لا يجب أن يكون ذلك حتى إن أردتِه، وقلتُ لكِ أني لا أظن أن ذلك سيهمّني
- هل كنتَ ستقول نفس كلامكَ لو لم أكن أختَ هناء؟
- ما كنا عرفنا بعض أصلا، وما كان شيء من هذا حدث
- لا يهمني ما تقول! سأتصل عندما أريد! وإذا لم تجب... سأغضب!
- ينتظرونكِ... سأتصل بكِ عندما أجد شيئا يُعجب
- وحتى ذلك الوقت، انتظري ولا تتصلي بي؟! لن أفعل! وسأبدأ من سيارة الأجرة عندما أصل أو حتى قبل ذلك!
- طيب... الرجل ينادي... اذهبي الآن
- سأتصل... سأتصل... وإن لم يُعجبكَ... اذهب إلى مارينا واشرب من هناك!
- الماء ليس نظيفا...
- مشكلتكَ!
بعد عشرة أيام، كان عندي أربعة منازل صالحة، واحد وجدتُه بنفسي، وثلاثة عن طريق سمسار أعرفُه... لكن قبل ذلك...
في الأسبوع الذي تلى مجيء سناء، كان لزوما عليّ الذهاب إلى البنك لكني لم أفعل، وفي الذي تلاه وكان يوم جمعة أي آخر فرصة لي لأن البنك مغلق يوم السبت... ذهبتُ. أعرف الجميع فيه، الأعوان ورئيس الفرع. عادتي الذهاب عند الواحدة، فلا يكون مكتظا فأقضي حاجتي دون أن أتأخر. في ذلك الوقت، يغادر جميعهم للغداء، ويبقى عون واحد حتى يرجع من خرجوا، وأحيانا اثنان... تلك الجمعة، عندما دخلتُ، كان حريف واحد قارب على المغادرة ومعه عون يقضي له شأنه، فسلمتُ وسألتُه عن الآخرين وعن مديرهم فقال أنه انتقل إلى فرع آخر منذ أسبوعين وعُوّض برئيسة جديدة، وأشار إلى مكتبها إن أردتُ أن أسلّم عليها، فتركتُ له المال واتجهتُ نحو المديرة الجديدة لأتعرّف عليها...
عندما سمعتُها تسمح لي بفتح الباب والدخول، رن الموبايل ورأيتُ أنها سناء فلم أرد، تلك اللحظات السريعة دخلتُ فيها دون أن أنظر منذ الباب، وعندما رفعتُ نظري عن الموبايل ووقفتُ...
- أأأ... أسماء! ماذا تفعلين هنا؟
- أعمل مثلما ترى، وحريف دخل مكتبي... كأني أعرفه!
- أتذكر أنكِ كنتِ تريدين خبيرة محاسبات وليس... البنوك؟!
- غيّرتُ رأيي... اجلس
- ...
- عندكَ حساب هنا؟
- وقالوا لي أن مديرة جديدة حلّ ركبها منذ أسبوعين فجئتُ لأتعرّف عليها
- ...
- تضحكين؟
- نعم... سأعرف اسمكَ ولقبكَ
- جيد، نفس الشيء بالنسبة لي... قرأتُ لقبكِ هناك
- قلتُ لكَ كل شيء، نسيتَ؟
- لم أنسَ
- اسمي واسم العائلة وأخوتي وماما وبابا وأصدقائي وصديقاتي و... كل شيء
- وأنا لم أقل شيئا؟! أصبحتِ شريرة أو ماذا؟!
- قلتَ... فقط اسمكَ! والآن فقط عرفتُ أنكَ في هذه المدينة! وعندكَ حساب عندنا! لا علينا... ما الذي قدم بكَ؟
- إيداع بسيط
- جيد... و... تستطيع الرد على الموبايل
- لا... غير مهم
- حبيبة؟
- لا... عليّ المغادرة... لكن
- نعم؟
- سأترك لي كرتي
- لا أحتاجه
- واو! أصبحتْ شرسة تلك اللطيفة الناعمة!
- عندي حسابكَ الآن... عنوانكَ، أرقامكَ، عملك... كل شيء، لذلك لا أحتاج كرتكَ
- هكذا أحسن... لازالت لطيفة مثلما عرفتُها...
- مستعجل؟
- نوعا ما... هل ما... سمعتُ يعني أنْ أنتظر اتصالا؟
- ربما...
قبل أن أصل الباب... ودون أن ألتفت إليها...
- أسماء
- نعم
- لا تتصلي... أنا الآن مثلكِ عندما التقينا... مدينة خراب وأشباح
- ربما تكون فرصة لأسدّد ديني... و... لن أتصل
- قرار صائب
- تعالَ، عُد إلى هنا... لأننا سنتفق الآن متى وأين...
- تبا!
واستدرتُ...
- لن أقول لا، سيسعدني ذلك... متى تُغادرين؟
- الرابعة والنصف
- نلتقي بعد إذن؟
- ماما وبابا ينتظرانني في منزلي
- إذن؟
- غدا
- نتغدى معا؟
- إذا لم تقطع شهيتي!
- أين؟
- أي مكان...
- أحسن نزل هنا، وأعرف فيه من سيجعلك تأكلين الحجر!
- أعجبتْني مارينا
- أكلمكِ عن أحسن نزل هنا وتكلمينني عن مارينا؟
- لازلتُ بسيطة وشعبية
- شعبية وأنتِ وبنككِ تنهبان البلد ومن فيه؟
- أنا موظفة، لم أنهب أحدا
- صحيح، بنككِ يفعل وأنتِ مديرة فيه... دعينا من كل هذا الآن... لن آخذ من وقتكِ أكثر... أكلتِ؟
- لا أتغدى الآن... سأفعل عندما أغادر
- فطور الصباح؟
- السابعة، السابعة والنصف
- وحتى الرابعة أو الخامسة لا تأكلين؟!
- تعودتُ
- وإذا متّي الثالثة أو الثالثة والنصف! تموتين جائعة! اللعنة أريد أن أموت وبطني مملوء و...
- أتذكّر المقولة لا تُكمل... عندكَ كل الحق فيها... ولا تهتم لمن سيغسلونكَ!
- بالتأكيد! أنا متّ فهل سأهتم كيف سيجدون...؟ إذن غدا الواحدة في نزلـ
- قلتُ مارينا!
- حاضر! طيب! موافق! لا تصرخي!
عند الباب الخارجي للبنك، وقفتُ لحظة، ابتسمتُ، وأسرعتُ إلى السيارة... التزامات حصتي الثانية ذلك اليوم كانت كثيرة، ولم أجد حتى الوقت للغداء... لكن كل ذلك لم يُنسني غرابة لقائي بأسماء؛ كأننا لم نلتق منذ شهر أو اثنين، في حين أن الأمر انتهى منذ سنوات عديدة، عندما كانت طالبة ماجستير محاسبة. ربما كانت أسماء أجمل الصدف في كل مواعيدي، ذكية وجميلة، وخصوصا صادقة وتعرف ما تُريد، وأيضا لم تقل لي أبدا أنها تُحبّني! يبدأ القرف مع تلك الكلمة، ويبدأ الخيال يسرح في سقوف المنازل، ويرى ويسمع في كل مكان صراخ الأطفال ونباح الكلاب... ولم يكن عندي لا سقف ولا أطفال ولا كلاب. تواعدنا أكثر من سنة بقليل، ثم فتَر كلّ من جهته وانقطع اتصالنا، لكن ما بيننا ظل كملف مفتوح لم يكتمل. أخطأتُ في فهمها لأشهر، ولما فهمتُ وقبلتُ، كان الفتور مني ومنها، فانتهى الذي بيننا دون أن ينتهي حقا، ثم... تشاء الصدف بعد سنوات أن تكون مديرة بنكي. كل مواعيدي كانت في العاصمة، ومنذ هناء، لم أدخلها؛ كأن العاصمة اشتاقتْ لي، فلحقتْ بي...!
فطنتُ بكل اتصالات سناء ‍ذلك اليوم، لكن لم أشأ الردّ، وأجّلتُ تكليمها إلى الليل، فاتصلتُ بها، وأعلمتُها أني وجدتُ ما بحثتُ عنه، وأنها تستطيع المجيء يوم الأحد لتُعاين وتختار...
- لم تجد حتى ثواني طيلة اليوم لتتصل! يوم صعب مرّ عليكَ على ما يبدو...
- نعم، مواعيد كثيرة... نلتقي بعد غد إذن؟
- ...
- سناء... تسمعينني؟
- نعم
- أترككِ الآن
- تركتني يوما كاملا ولم تهتم، تستطيع أن تضيف إليه الآن...
- لا تُهوّلي الأمر، كنتُ مشغولا، والأهم أني وجدتُ المنازل وأكيد سيُعجبكِ أحدها، وهذا جيد، نحن في بداية الصيف... قبل ثلاثة أشهر من مباشرتكِ العمل، وستضعين مشكلة السكن جانبا
- كله بفضلكَ...! أشكركَ!
- ما بكِ؟ كأنكِ غاضبة أو غير مهتمة أو... لا أعلم، هل كل شيء على ما يُرام؟
- وكأنكَ تهتمّ...!
- سألتُ، وذلك يعني أني أهتم، إذن؟
- خطبة جديدة، وقديمة ستُفسخ...
- لا أتقن الصينية، ترجمي
- هناء...
- ...
- لا أستطيع عدم اعلامكَ... اعذرني! غدا خطبتها!
- ...
- غير وسيم ومجرد أستاذ ثانوية وثقيل الدم!
- ...
- كذبتْ وقالت أنها تعرفه منذ أشهر و... يُعجبها! ربما كلّمها قبل أسبوع أو أسبوعين فقبلتْ! لو تراه! لا يستحق حتى أن يكون بوابا عندها!
- ...
- قل شيئا!
- والتي ستُفسخ... خطبتكِ؟
- لم أقل له ذلك بعد! لكني لم أعد أريده!
- قلتِ تُحبينه، متى حدث كل هذا؟
- خنقني الأسبوعين الماضيين! واكتشفتُ الكثير مما لم أكن أعرف!
- مثلا؟
- ليست هذه هي الحياة التي أريد! خطيب يريد أن يتحكم في كل خطوة أخطوها، ماذا سيفعل عندما يصير زوجا! لا أستغرب أن يطلب مني أن أبقى في المنزل!
- لا تبالغي... وإذا أردتِ نصيحتي سأقول لا تتسرّعي
- تدافع عنه؟!
- قلتُ لا تتسرعي، لم أدافع عنه... ولا أعرفه لأدافع عنه، ما أعرفه أنكِ غير مستقرة هذه الفترة، ولا أظنكِ قادرة على اتخاذ قرارات صعبة، فلا تتسرعي
- وهناء؟
- ...
- لا يهمكَ ما سمعتَ؟
- أعتذر، لكن... لا.
- قبولها يعني أنها ستدمّر حياتها!!
- حرة ومسؤولة عن قراراتها التي... لا تعنيني! ورجاءً، جنّبيني كل هذا... وأذكّركِ هنا أنكِ لم تلتزمي بشرطي
- نعم نعم! ذكّرني بذلك عندما ستقول لي أن مهمتكَ معي انتهتْ وأنكَ لا تريد أن يتواصل اتصالنا!
- لم أقل ذلك، ولا أفكر فيه... لن أذكركَ بأيّ شيء، لن ألومكِ هذه الفترة لأني أتفهم... حاولي أن تفعلي نفس الشيء معي... عليّ الذهاب الآن... نلتقي بعد غد إذن؟
- مللتَ مني بسرعة؟!
- سناء! لم أملّ... لكننا قلنا كل شيء...! ثم... لم آكل شيئا يوما كاملا، سأتعشى... يجب أن أستحمّ أيضا، يوم حار... وأشياء أخرى...! الآن الثامنة والنصف عزيزتي... و... غدا أعمل...
- اعذرني... أعتذر... لا أحد عندي أتكلم معه غيركَ! حتى هناء تشاجرتُ معها و... لن أكلمها أبدا إن قبلتْ بذلك الأحمق الـ
- سناء... هل أستطيع أن أقول... تصبحين على خير؟
- لا تغضب مني... قلتَ أنكَ ستتفهم، فَـ... لا تغضب! ونعم...! تصبح على خير.
- ولا تتسرعي مع خطيبكِ، تصبحين على خير.



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناء 4
- إيمان
- ما معنى أن (الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع)؟!
- هناء 2-2 (+)
- هناء 2-2 (-)
- هناء 1-2
- أميرة
- أُمَّةُ القضيب... شذرات عن الوطنية في المنطقة المقدسة العروب ...
- قاتم (9) هوس
- قاتم (8) أحلام
- مرارة الحقيقة...
- الإلحاد والملحد والوطنية (1)
- قاتم (7) ...
- عجائب من موقع الحوار
- هرطقات في هيكل العروبة (3): عن الثقافة والمُثَقَّف
- الإلحاد والملحد: رفض المقارنة مع الدين والمؤمن!
- الإلحاد والملحد: -التكبر على خلق الله-؟ سامي ال‍ذيب -حاكم تف ...
- هرطقات في هيكل العروبة (2): وهم تحرير المرأة -العربية-
- جرثومة -العامية-
- -المحارم- بين الحب والجنس


المزيد.....




- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...
- قصة الرجل الذي بث الحياة في أوليفر تويست وديفيد كوبرفيلد
- وزيرة الثقافة الروسية: زاخار بريليبين مرشح لإدارة مسرح الدرا ...
- “وأخيرا بعد طول انتظار” موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 1 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - هناء 5