|
أُمَّةُ القضيب... شذرات عن الوطنية في المنطقة المقدسة العروبية، وعن الحب...
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 04:47
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
(1) أُمَّةُ القضيب:
ولّى زمن السيف والرمح منذ... زمن! وأخيرا ولّى زمن القرطاس والقلم، فمرحى لزمن الكيبورد، ودعكَ من "بقلم فلان" يا أخ الـ... كيبورد! وإذا لم ترد مواكبة العصر، ربما يكون أصلح أن تقول "بيد فلان"، فاليد مازالت تنقر أو... تمسّ. ربما غدا يتأسى أحدهم بذلك المهرج اليهودي، أو للدقة بقضيب ذلك المهرج اليهودي، ويقول "بقضيب فلان"؛ شخصيا، أرى المسألة صعبة، ومن سيتمكن من كتابة أول مقال، سيكون له السبق، وربما صُنعتْ جائزة له أو ابتُكر إنجاز قياسي جديد... هذا بالنسبة لمقال، فما بالك بمن سيكتب كتابا! لا أستغرب وقوع ذلك؛ العالم اليوم يمشي على رأسه، فما الذي سيمنعه من أن يكتب بـ ...؟ لا أرى أي مانع، وإذا فعلتَ ورأيتَ، فاحذر! واعلم! أنكَ على الأقل لستَ مواكبا للعصر، إن لم أتجرأ وأقل عنك أنكَ من جماعة الليل والخيل والقرطاس و...! الأخوات النسويات، وهن فالحات في القضايا الهامة، ككل عدل يخص المرأة و... الرجال أيضا! سيرين ما قيل مناهضا للمرأة، ودعوة للتمييز ضدها من فكر باترياركي بائس متخلف، فالمرأة مُغيبة أصلا عن القضية، ونعم... حقا إنها لقضية! وكيف لها أن تكتب والمسكينة لا قضيب لها؟! إن فعلن، سيصادقن على قول اليهودي فرويد "العلمي" عنهن في عقدهن بخصوص القضيب! والذي يذكّرني بحديث حبر الأمة ابن عباس عن اللحية: لحية ابن عباس وقضيب النساء "الفرويدي" قصتان لطيفتان، ربما كثيرات من النساء ومن النسويات لا يعلمن بشأنهما... حبر أي أمة ابن عباس هذا؟ أسميها "أمة القضيب"، وهو اسم معاصر بعد أن انتهت صلاحية تسمية أمة القرطاس والسيف والحمير والجمال: أمة اقرأ وأنتَ أمّي ولا قرطاس أمامكَ، أمة الغزو والنهب وقطع الرؤوس والأطراف، أمة القمل وفنون التفلية، أمة السبي والجواري والغلمان وسبحان عقبة وموسى ولذة نهود وفروج الأمازيغيات أو كما يُقال عنهن "البربريات"... كانت أمة قضيب بحق، فقضبانها كانت مثل ما يُقال عن الجنة: عامِلة فاعِلة لا تنثني، كل قضبان الأمة كانت فاعِلة! حتى تلك التي كانت لا تخرج للغزو والسبي، غزوها كان في نساء المحاربين الأشاوس ناشري دين ولغة الحق، وواقعا هنا سأهاجم الماركسيين، كلهم دون استثناء! يحلمون بالشيوعية، وينتظرونها، وكلهم يجهلون أنها تحققت عندما كانت الأمة أمة قضيب بحق! الكل كان يعمل، وحتى من لم يفهم الدين، وجاء لنبي الدين، معترفا بما فَعل، قال له الحبيب لعلك كذا وكذا، فلم يفهم -الغبي!- وأَحرج الحبيب، حتى قال له "أ...؟" تلك الكلمة...! أي الجميع يأخذون، يتعاطون، يفعلون، وحتى الحمقى كماعز يُزجَرون... أليس هذا شعار "من كل حسب... قضيبه، إلى كل حسب رغبته"؟ ثم، ألا يُفسر لنا هذا أيضا، جهل البعض -أمثالي- وإجحافهم في عتابهم ورفضهم لتحالف الماركسيين مع تجار الدين؟ أمة القضيب، اليوم، لا تزال أمة قضيب. لكن، قضبان لا تنتصب إلا على أفلام البورن اليهودية أو كما يقال... "الغربية". أتساءل أحيانا، ومن حقي! فأنا أزعم أني أفكر والتفكير وجود على رأي من قال، ماذا لو تحولت كل قضبان هذه الأمة إلى العمل في البورن؟ الأمر صعب، لكني أتخيل أن كل الأبواب فُتحت وكل القيود كُسرت: ألن يكون ذلك مجديا؟ ستنقص الأفعال في الصغار، وفي المحارم، والتحرش، والاغتصاب. ستنقص العقد وسيتلاشى الهوس، و... ستبتعد الأمة عن بوديوم أكثر من يتصفح البورن على النات، سيكون ذلك للغربيين!! لأن قضبان الأمة ستعمل وستجني الأموال، والقضبان الغربية ستتحول إلى المشاهدة ليلا و... الحسد! وسنتذكر قول إله الأمة لرسولها عندما حسده الحساد -لعنته عليهم!- على كثرة "نكاحه": أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله/ "وذلك أن اليهود قالوا: "ما شأن محمد أُعطي النبوة كما يزعم، وهو جائع عارٍ، وليس له هم إلا نكاحُ النساء؟" فحسدوه على تزويج الأزواج، وأحل الله لمحمد أن ينكح منهن ما شاء أن ينكح." من تفسير شيخ المفسرين على الآية... الكريمة!
(2) شذرات عن الوطنية في المنطقة المقدسة العروبية:
لا شك أننا في شمال أفريقيا، لو بقينا مسيحيين لكان حالنا أحسن اليوم، ليس ذلك لأن المسيحية أرقى من الإسلام، بل لأن الأرضية الغربية كانت ستحملنا معها إلى النهضة والتغيير. وبالأرضية الغربية أقصد التراث الفلسفي اليوناني الذي كانت العودة إليه -بعد نبذ البايبل و"حقائقه"- من أهم أسباب نهضة الغربيين. بشاعة التراث الإسلامي معلومة، ومع العروبة أي هوية صعاليك العرب وأوسهم وخزرجهم التي فرضها الإسلام، يكون الخلاص مستحيلا، والأمل في تقدمٍ من داخل صندوقِ الإسلام-عروبة وهما مهما كانت الخلفية... ليبرالية/ قومية/ دينية/ يسارية... وربما تكون شبه الليبرالية الاقتصادية المتبعة في دول المنطقة المقدسة الأقرب إلى "الصندوق": هوية الصعلكة واللصوصية وأيضا دين الصعلكة واللصوصية يتوافقان مع الانحرافات الليبرالية الغربية، "اشتراكية" عروة بن الورد تلك نقولها لنسلي الأتباع، "عدالة الإسلام" و"شرف العرب" أيضا نقولهما لنسلي المؤمنين ونغذي عنترياتهم، أما الحقيقة فهي اللصوصية والصعلكة! ألا يفسر ذلك عمالة كل الأنظمة في المنطقة المقدسة؟ وكيف كل الحكام عن بكرة أبيهم خونة ولصوص؟! الوطنية لا علاقة لها بالإسلام ولا بهويته "العربية" المفروضة علينا، وأيضا لا علاقة لها بكل الأنظمة الليبرالية الغربية! العروبة لا يمكن أن تكون أرضية للاشتراكية، ولا للوطنية الحقيقية! بل فقط لليبرالية النهب والصعلكة والكلام يخص الاقتصاد لا الحريات الفردية: احترامي للجميع، وأنا أكتب في موقع "يساري"، لا يمكن أن يوجد شيء اسمه "يسار عربي" خارج شبه الجزيرة، وداخل شبه الجزيرة العرب يعرفون ما يصلح بهم وما يُحقق لهم القوة والنفوذ أي حصرا: الإسلام منتجهم الوحيد! "كل شيء" كفر وجاهلية داخل شبه الجزيرة! وعندهم ألف حق! خارج شبه الجزيرة الأمر مختلف ويمكن أن يوجد "كل شيء" لكن دون تعريبه! إذا عُرِّب عاد إلى شبه الجزيرة وذلك يعني دماره وخرابه! لذلك لا شيء يصلح في المنطقة المقدسة عندما يُعرَّب ويضاف إليه نعت العروبة: ماذا قدمت كل المنظمات/ الجمعيات/ الجامعات الموسومة بـ "العربية" لشعوب المنطقة؟ عندكَ على رأسها جامعة الدول "العربية": ماذا قدمت هذه الجامعة؟ ليس لشعوب المنطقة المقدسة بل للعرب أنفسهم، اليمن كمثال؟ من الأعاجيب التي توجد في المنطقة تلك الجمعيات التي تدافع عن اللغة العربية! "اللطيف" أنه لا يوجد مثلها في السعودية والإمارات وقطر ووو بل فقط عندنا! هل توجد جمعيات في أمريكا أو إنكلترا تدافع عن اللغة الإنكليزية؟ تذكرني تلك الجمعيات وجلاوزتها باليهود في الغرب: يملكون كل شيء تقريبا ويكممون الأفواه حتى صاروا حكام تفتيش برغم أنهم نسبة ضئيلة جدا في كل المجتمعات التي يوجدون فيها، وبرغم ذلك يقولون أنهم يخشون على أنفسهم من تصاعد "معاداة السامية"! المساكين! المضطَهدين! الضعفاء! الفقراء! الذين لا صوت لهم ولا منبر! "مسكينة" اللغة العربية! "مضطَهدة من الأشرار" السريانية والقبطية والأمازيغية! وجود تلك الجمعيات بالمناسبة، دليل قطعي على أننا لسنا عربا، وعلى أنها مجرد بروبجندا الأيديولوجيا الحاكِمة أي العروبة: لا أحد ليس يُدافع عن اللغة العربية في شبه الجزيرة، بل تمر الفكرة بباله أصلا! لماذا؟ لأنهم عرب والعربية لغتهم وأصلهم! أما خارج شبه الجزيرة فالعروبة -ولغتها- أيديولوجيا دكتاتورية إبادية لا تقبل إلا بوجودها وحدها! لماذا إذن حدث المنع المطلق لكل اللغات الأصلية؟ لأن المسألة ليست تعددية ثقافية بل هوية! والعروبة هدفها ترانسجندرة الشعوب: من شعوب إلى ترانس-شعوب "عربية"! [امرأة ترانس=رجل يقول عن نفسه أنه "امرأة"... ولا يهم القضيب! حتى إن لم يقطعه، يقولك "امرأة بقضيب"! من هذا "الأحمق" الذي قال أن التشريح والبيولوجي والفيسيولوجي ووو يحددون الجنس؟ الجنس "اختيار" ومن حقك أن تختار ليس الجنس فحسب بل حتى أن تكون حيوانا أو شجرة! بمعنى... هوية الشعوب تتغير! تتطور يا أخي! ألا تقول بالنسبية وترفض المطلق؟! اليوم أنتَ كذا غدا تصبح كذا، ما المشكلة؟! وإذا قلت عن هذا الهراء أنه خزعبلات وأيدولوجيات مستعمِرين أنت "متخلف" "متعصب" "متشرنق" "متقوقع" "غير متسامح" "رجعي"... والقائمة طويلة!] من الذي قيل، أستنتج وببساطة شديدة: هل يمكن أن توجد ماركسية وليبرالية داخل المنظومة الوطنية؟ الجواب قطعا لا! الأيديولوجيتان لا يمكن لهما الحكم داخل المنظومة الوطنية، لأنهما لا تعترفان لا بحدود ولا بخصوصيات الأوطان والشعوب: إذا تكلمتَ عن "وطن" فاعلم أنهما يجب أن تعاملا مثل الأديان تماما؛ الدين لا يمكن أن يحكم وإلا عمّ الخراب وغاب العدل وما تقول عنه "مواطنة" ومساواة في الحقوق والواجبات، يمكن القبول بوجوده تحت المنظومة العلمانية وفرع حرية الاعتقاد أما أن يحكم فذلك ما لا يجب أن يحدث أو يُسمح به... الماركسية فكر عالمي "internationalist" يتعارض جملة وتفصيلا مع الوطنية كفكر "nationalist"، الرأسمالية/ الليبرالية فكر "Globalist" لا يعترف بالوطنية أيضا: يذكرنا هذا بالحرب العالمية الثانية ويعطينا بعض الأسباب وراء التحالفات، الحرب كانت بين العالمية -بشقيها الشيوعي والرأسمالي- والوطنية، كل ما قيل عن الوطنية منذ ذلك التاريخ يجب النظر فيه بموضوعية وبشك لأنه ببساطة أقوال المنتصِرين في الحرب... مقارنة سريعة بين الإسلام واليهودية هنا ليُعلم شر اليهودية: الإسلام لا يمكن أن يتحالف مع الشيوعية "الكافرة" بعكس الرأسمالية، أما اليهودية فيمكنها، ولذلك كان على رأس الشيوعية يهود، وأيضا من الفاعلين الرئيسيين والداعين للحرب والإبادة في الشق الرأسمالي... يهود! يهود كأفراد وجماعات ومنظمات أثرت في القرار السياسي والعسكري الغربي خصوصا الإنكليزي والأمريكي والفرنسي وأيضا -وهذا مهم جدا- كبنوك موّلت كل الأطراف أي الشيوعية والنازية والرأسمالية! فكر فيها ببساطة دون تعقيد: عندما أموّل كل أطراف نزاع ما، هل أنا أؤمن حقيقة بما عند كل تلك الأطراف؟ أي هل اليهودي الذي وُجد على رأس كل أطراف النزاع كان شيوعيا حقا؟ ليبراليا حقا؟ أم كان يهوديا؟ ورأيي هنا أقوله بكل وضوح: لا يمكن أن يمر شيء مع اليهودية، هو يهودي وكل عمله لا علاقة له بمصلحة الشعوب والأوطان التي يدعي الانتماء إليها، تماما كمن يقول عن نفسه أنه مسلم ومعها شيء آخر مهما كان: هو مسلم وكفى وإن زعم ذلك الفكر أو الفلسفة التي يجمعها مع إسلامه! ما معنى هذا الكلام؟ يُقال مثلا أن "مناضلين" كثيرين في الأحزاب الشيوعية كانوا يهودا، وأقول من أجل ماذا "ناضلوا" حقيقة؟ هل من أجل تلك الشعارات البراقة؟ لا أظن! لا يمكن أن يوجد يسار مع العروبة، لا يمكن أن يوجد يسار مع اليهودية، لا يمكن أن يوجد يسار مع البداوة! البدوي لا يعرف إلا النهب والصعلكة، لذلك يتربع اليوم على عرش رأس المال، فكيف للعقول أن تقبل أن يكون من يتزعم محاربة ذلك البدوي أخوه في البداوة؟!
(3) حب:
يُقال في معرض الدفاع عن المرأة وذكر مزاياها أنها أم. والأم نصف مجتمع، والنصف الآخر تربّى بين أحضانها. يقال أنها أخت والأخت لا تُعوّضها كل نساء الأرض، حيث يستطيع كل، "اقتناء" "ما لذ وطاب من النساء"، ولا يشمل ذلك الأخت... وأقول إذا كانت الأم كل المجتمع، والمجتمع متخلف كما لا يخفى، فالأم هي المسؤولة إذن، وبذلك لا يكون ذلك مزية لها في مجتمعات العروبة-إسلام. ولمّا كان أهل الفكر ينادون كلهم بالحريات، فلا أحد اختار أمه، بل كل البشر كانوا نتيجة فعل تفعله حتى... سحقا! الحيوانات. وإذا قيل أنها حملتْ تسعة أشهر، قيل للقائل أن عصرنا العظيم جعل الأرحام تُستأجر، ويتبع ذلك الرضاعة وسهر الليالي والتربية -وعُقدها- وكل شيء قامت به هذه الأم يمكن أن يُقوَّم ويُسدد ثمنه، وسبحان رأس المال! "منطقي" و "بديهي" أن يُعرّف الإنسان بعمله، لكن ذلك قد ينفي عنه كل مزاياه، بل أحيانا إنسانيته برمتها! يُفتخر بالرضاعة، واليوم تُحترم من تُرضع على من تسقي صغيرها حليب العلب، لكن... المعزة والبقرة والنعجة...كلها تُرضع! شكرا لأنكِ لولاكِ ما وُجدتُ؟ وإذا قيل، لم يستشرني أحد، بل ربما قد يكون إنجاب تلك المرأة ممنوعا مطلقا كفقيرة جاهلة تعيش حياة البؤس والجهل؛ هل سيحصل ابنها على نوبل أم سيكون أقرب إلى الصعلكة واللصوصية، وإن لم يكن كذلك، فالتميز لن يكون شأنه... إلا من شذّ، والشاذ لا يُقاس عليه. لولاكِ ما وُجدتُ؟ هل حقا هذه مزية للأم؟ ولماذا لا تكون مجرد أنانيةٍ ورغبة شخصية أحيانا لا تتجاوز مجرد غريزة حيوانية؟ ألا يفتخر أغلب البشر بالخِلفة؟ فهل يمكن قول "مجدهم في خزيهم" عنهم وعن افتخارهم؟ أيُعقل أن يفتخر عاقل بشيء يُسوّيه بالحيوان؟ هنا، سأقول "سلام يا حب!" وأكيد قد فُهم المغزى: دعكَ من وهم قداسة الأم وكل ما قامت به، فكل شيء ستنسبه إليها ستجده عنده الحيوان وما لم تجده اِدفع ثمنه! تكلمني عن تربية الأم؟ وماذا لو صنعتْ مني كتلة عُقد اجتماعية/ جنسية/ دينية إلخ، ألم يكن من الأصلح أن يربيني شخص سليم غير مريض ومجرم كالتي ذُكرت؟ المغزى: لا أجد شيئا من كل ما يُقال ليس عن الأم والأخت والبنت بل وعن كل نساء الأرض إلا كلمة واحدة: حب! ذلك الوهم العظيم الذي لم يُفلت من براثنه تقريبا أحد، وحسن أنه كذلك وإلا ما استمرت حياة وما بقي بشر على هذه الأرض! لا يُتكلم عن حب عند الحيوانات بل عن غريزة، والحب وعي ولا وعي عند الحمير والبقر، الوعي مقيد محدود بواقعه المادي ولا شيء ينزل من السماء بل كل شيء يخرج من الأرض: قل لها أنها أولى أحد، لكن لا تقل أنكَ ستموتُ لحظة ابتعادها عنك، لا تبالغ! لأن كل ذلك وهم جميل حقيقته أنها ليست ما تزعمه عنها... كل الآلهة قالت آمن بي وإلا أشويكَ إلى الأبد في جهنم، و... أنتَ مخير وعندكَ حرية اختيار! والحب قال أنكَ اخترتَها عن كل نساء الأرض، لكنه أخفى أنكَ لم يكن لكَ خيار، بل ذلك الواقع الذي تجهله أو تتجاهله هو الذي اختار لكَ! مسألة الحب هذه تجعل من الملحدين أكثر البشر شيزوفرنيا، أكثر حتى من المؤمنين! فهم من المفروض يعرفون الأصول والفصول، لكنهم ينسون ويتناسون، فهذا سيفديها بحياته، وتلك "تنتظر حب حياتها"، وبين ذاك وتلك يقول بعضهم: "لا أشاهد الأفلام الرومنسية، أفضل فيلم رعب قبل النوم أو بورن أو رسوم متحركة"، فيُقال عنهم "بلا قلوب" و "قنابل موقوتة" و "مشاريع خيانة" وغيرها من العبارات "التكفيرية"؛ وموقف من لا يُشاهدون تلك الأفلام... "هرطقات" عظيمة في هيكل الحب! ما علاقة ما قيل عن الحب بالوطنية؟ الظاهر ألا علاقة، لكن الإجابة موجودة في القصص التي أكتبها والتي لا أشك أن البعض قد ظنوا أني مهووس بمحارمي... للأخت والأم رمزية تتجاوز ما يظهر، ونشر كل تلك القصص في محور السخرية، ينفي المعنى الظاهر: الأم والأخت أصلٌ، أصل محرّم محارَب يستحيل أن يعود... الأخت فنتازيا عظيمة، لا علاقة لها بقاذورات ثقافة المنطقة ودينها، الأخت هوية... الأخت/ الأم مجرد تجلي من تجليات الهوية الحقيقية، ولذلك أتكلم عن الحب، بطريقة ساخرة بالطبع، في مورد كلام عن الوطنية. [مثال https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=833835]
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قاتم (9) هوس
-
قاتم (8) أحلام
-
مرارة الحقيقة...
-
الإلحاد والملحد والوطنية (1)
-
قاتم (7) ...
-
عجائب من موقع الحوار
-
هرطقات في هيكل العروبة (3): عن الثقافة والمُثَقَّف
-
الإلحاد والملحد: رفض المقارنة مع الدين والمؤمن!
-
الإلحاد والملحد: -التكبر على خلق الله-؟ سامي الذيب -حاكم تف
...
-
هرطقات في هيكل العروبة (2): وهم تحرير المرأة -العربية-
-
جرثومة -العامية-
-
-المحارم- بين الحب والجنس
-
وهم حرية التعبير بين الغرب والمنطقة المقدسة
-
هرطقات في هيكل العروبة
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-4
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-3
-
نحن نقص عليك أحسن القصص...7 ملاك: 14-2
-
عن الكراهية والحق فيها
-
قاتم (6) ليلة
-
قاتم (5) ملفات
المزيد.....
-
الهند وباكستان.. ماذا نعلم عن اتفاق وقف إطلاق النار؟
-
قتلى في غارات إسرائيلية على غزة، وترقب لزيارة ترامب إلى المن
...
-
تقرير: السجون الفرنسية مكتظة ومقترح بتقليص أحكام معظم المساج
...
-
الاتحاد الأوروبي يُعد خطة للاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 20
...
-
ترامب يكشف خطة -إعادة ضبط- العلاقات مع الصين.. ما معنى ذلك؟
...
-
بوتين: روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في هذا
...
-
بيسكوف: هناك حاجة إلى مفاوضات جادة من أجل سلام مستدام في أوك
...
-
الولايات المتحدة.. -معلمة العام- 2022 في سان دييغو تتحول إلى
...
-
-نوفوستي- نقلا عن مصدر تركي: تركيا مستعدة لاستضافة مفاوضات ح
...
-
بوتين: عاجلا أم آجلا سيتم استعادة العلاقات بين روسيا والدول
...
المزيد.....
-
سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي
/ محمود محمد رياض عبدالعال
-
-تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو
...
/ ياسين احمادون وفاطمة البكاري
-
المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة
/ حسنين آل دايخ
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
المزيد.....
|