أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - إيران وإسرائيل: أما آن لحكم البدو أن ينتهي؟!















المزيد.....

إيران وإسرائيل: أما آن لحكم البدو أن ينتهي؟!


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8382 - 2025 / 6 / 23 - 23:36
المحور: كتابات ساخرة
    


هل تعرف الشعور بالعجز؟ بأنك خارج التاريخ؟ بأنك عالة على هذه الأرض؟ هل يصل بك الأمر أحيانا إلى التساؤل عن مشروعية وجودك أصلا وحقك فيه؟ هل تعرف شعور الاخصاء؟! هل شعرت أحيانا بأنك لا شيء؟ بأنك منسحب غضبا عنك مما يحدث حولك، في بلدك، في محيطه الاقليمي وفي كل العالم؟ هل وصل بك الغضب واليأس أحيانا إلى أن تتمنى إلقاء كل قنابل الأرض على بلدك ليفنى بمن فيه... وأولهم أنتَ؟!!
دعك ممن سيقول لك أن كلامك كلامُ جالسٍ وراء شاشته في غرفته المكيفة، كلامٌ غير مسؤول، كلامُ يأس والأمل يجب أن يبقى قائما... دعك ممن ينظّرون ويتكلمون وكأنهم فهموا كل شيء وبأيديهم الحل لكل شيء... دعك من كلام كل متحزب، كل عبدٍ لأي أيديولوجيا ويظن نفسه حرا وصاحب الحل... الحل؟!! وهل لازلت تسأل عنه ولا ترى الغاب الذي أمامك؟ إذا كنتَ لا تزال مخدوعا بالشعارات الموضوعة على عتباته فاستيقظ، وادخل لترى الحلول داخله: الغاب يحكمه الأقوى والأكثر وحشية ودموية! يمرّ حكمه وتُطبّق أحكامه بكل الطرق، طرق القوة نعم، لكن طرق الجهل والنفاق أيضا! أنتَ مجرد غزال حكمكَ أن تؤكل، الحاكم أسد أو نمر أو ضبع أو فهد كلهم سيأكلونكَ! فكيف تدافع عن حكم هذا وتذم ذاك؟ إن لم يكن الجهل والغباء؟!
مهزلة الحرب اليهودية على إيران يجب أن تثير فيكَ شيئا، إن لم تكن متحزبا، بل يجب أن تجعلك تقول ما قيل! يجب أن تجعلك تبحث عن حفظ ماء وجهك! بألا تكون مغيبا مضحوكا عليه يردد ما تقوله الوحوش ويصطف وراء أحدها أو بعضها!
إيران؟ دولة إرهابية لم يجن منها شعبها وشعوب المنطقة المقدسة إلا الذل. إسرائيل؟ دولة إرهابية لم تجن منها كل شعوب الأرض إلا الذل. المنطقة المقدسة؟ دول يجب أن تنقرض شعوب جاهلة مُجهَّلة لا تستحق الكرامة. الشعوب الغربية؟ شعوب مُجهَّلة لا تستحق ما تحياه من شبة كرامة، ومستقبلها مستقبل شعوب المنطقة المقدسة: لا تستحق الكرامة!
يقول غير المتحزب، ماذا جنيتُ من كل هؤلاء؟ إيران: عليها اللعنة، وعلى ثورتها البدوية التي منذ عقود لم نجن منها إلا الخراب! إسلام شيعي يُريد حكم الأرض ومن عليها، بأحكامه المتخلفة وبشرائعه الهمجية! تشيّع أخذ من تسنن الإخوان وأعطى الكثير للصحوة السنية! تلك الصحوة التي دمّرت كل المنطقة ولم يُفلت منها شيء! الأصل كان سرطانا أجنبيا دخل البلدان، فدمّر العقول، وهيّج العنتريات البدوية المتوارثة، فلم يجد الحكام الخونة إلا مجاراته ومحاولة السيطرة عليه ليستمروا في عروشهم! بذلك الوحش الدخيل، قضى الخونة على كل تيار فيه شيء من أمل ويبتعد قليلا عن عنتريات ومعاجز القرن السابع! ولا يزال الأمر متواصلا إلى اليوم، والشعوب المغيبة لا خيار أمامها إلا إما الخوزقة وإما السلخ! مع صراخها بإسلامها وعروبتها وفلسطينها في كل الأحوال!
إسرائيل، شعب الله المختار! شعب النور والأنوار! أينما حل، حل الكتاب وحكمَ! منذ أكثر من عشرين قرن، وكمشة بدو تحكم هذا العالم! ليس لعظمتها ولعبقريتها ولاستثنائها مثلما يعتقد الجهلة والذميون، بل لأن خرافات تلك الشرذمة صارت دينا يحكم وجدان المنطقة المقدسة والغربية! لولا الإسلام والمسيحية ما كان لأولئك البدو تأثير وحرمة وسلطة! اليهود شعب الله المختار، ثم التحق بهم الإنكليز ثم الأمريكان! وهذا الشعب المختار يجب أن يسود ويحكم الأغيار! الأغيار عبيد بل حيوانات لا تستحق إلا أن تُسخَّر لشعب الأنوار الذي من أجله جاء الكون ومن عليه! هذا السرطان الذي يُعربد منذ قرون، يراه المغيبون والجهلة والذميون حامل مشعل الحضارة وواجهة الغرب المتحضر المتقدمة في وسط صحاري الهمجية والبدائية الإسلامية بشقيها العروبي والفارسي! ألا تبا للجهل وللذمية! فسؤال واحد ينسف أوهام كل هؤلاء: ماذا جنيتَ من إسرائيل هذه ومن شعبها المختار؟ يلزمكَ الكثير لتعرف الجواب، ولا يجب عليكَ أن تتبع ظاهر السؤال وتجيب مباشرة فتخطئ، لأن إسرائيل ليست الدولة التي تعرف بل أولا وقبل كل شيء أعوانها وأنتلجنسيتها في الغرب، وتلك الأنتلجنسيا لم تجن منها البشرية -وليس فقط شعوب المنطقة- إلا الحروب والذل والهوان!
الحضارة الغربية تتراجع كل يوم إلى الوراء، مُعلنة أن نهاية حكمها قد اقتربتْ. الحضارة والتقدم والتحضر قياسهم الأول كرامة الشعوب وليس التكنولوجيا والأسلحة! الشعوب الغربية تفقد كل يوم من كرامتها شيئا، وتدجينها وتجهيلها وراء الأيديولوجيات لم يعد يختلف في شيء عن شعوب المنطقة المقدسة وإسلامها وعروبتها وفلسطينها ويسارها: تذكر جيدا هنا كيف دُعي إلى الإرهاب علنا، وكيف أُرسل شباب القداسة المغيب إلى سوريا والعراق، وكيف أُرسل شباب الغرب إلى أوكرانيا! تذكر الحقن الإجباري أيام خرافة الكوفيد والعنصرية والقمع اللذين نتجا عنه: تهليل سنة مصر بسحل الشيعي شحاته لا يختلف في شيء عن طفلة كندية تسألها مقدمة برنامج وقت ذروة فتُجيب أن غير المحقونين يجب أن يُوضعوا في السجن أو يُحملوا إلى مكان نائي لتهديدهم حياة غيرهم! كل ذلك القتل الذي وقع في غزة ويُسكت عنه غربيا بل يبرَّر بـ "الشعب المختار من حقه الدفاع عن نفسه"، لا يُمكن أن يقبله من عنده ذرة أخلاق وإنسانية كم بالأحرى من يدّعي أنه المرجعية والمعيار الأخلاقي لكل البشرية! والأمثلة غير الذي قيل كثيرة، وكلها تقول وتُثبت أفول الحضارة الغربية! والسبب؟ ليس ما تدعيه كل سرديات المنطقة المقدسة بالطبع، بل حكم المنحرفين للغرب! ومن شركاء الحكم والفاعلين المباشرين، نجد الأنتلجنسيا اليهودية التي يفوته الكثير من لا يزال يجهل نفوذها ويتكلم فقط عن إسرائيل وكأنها نزلت من السماء!
ليذهب إرهاب الملالي إلى الجحيم! لكن هل البديل "سلام الشعب المختار"؟! وهذا السلام يعني العبودية والذل والهوان على منهاج الشعوب الغربية اليوم، أي السيطرة اليهودية المطلقة في كل المجالات ومن يُفكّر أو يوشوش بحرف يُلقى به وراء الشمس! أي أوهام وترهات خرافة الهولوكوست وما نتج عنها من عبودية وذل في كل المجالات وخصوصا العبودية الاقتصادية للبنوك اليهودية والتبعية الفكرية للترهات اليهودية من أديان وفلسفات وأيديولوجيات!
لتذهب إسرائيل وأنتلجنسيتها إلى الجحيم! ومعهما ليس -الغرب- بل الانحراف والدجل اللذان يحكمانه! لكن ما البديل؟ عنتريات العروبة؟ همجية الإسلام سنيا كان أو شيعيا؟ ذل وهوان الدين الفلسطيني؟ أوهام اليسار العروبي؟ الصين وحشراتها وثعابينها؟ روسيا وقيصريتها وأورثدوكسيتها؟ من... ما البديل!! لا شيء ولا أحد!
هل أتاك حديث الوطنية؟ الحقيقية!! لا العروبية! لا الإسلامية! لا اليسارية! لا الذمية لأي شعب أو لأي مكان على سطح الأرض! هذه الوطنية ستكون من أهلها إذا شعرت بكل ما قيل أول هذه العجالة! فتمتع بشعور الذل والهوان! تمتع بشعور الخصي! وبشعور ذلك الغزال الذي لا حول له ولا قوة بين الوحوش التي ستأكله لا محالة إن لم يلعنها ويتجنبها... كلها عن بكرة أبيها!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناء 5
- هناء 4
- إيمان
- ما معنى أن (الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع)؟!
- هناء 2-2 (+)
- هناء 2-2 (-)
- هناء 1-2
- أميرة
- أُمَّةُ القضيب... شذرات عن الوطنية في المنطقة المقدسة العروب ...
- قاتم (9) هوس
- قاتم (8) أحلام
- مرارة الحقيقة...
- الإلحاد والملحد والوطنية (1)
- قاتم (7) ...
- عجائب من موقع الحوار
- هرطقات في هيكل العروبة (3): عن الثقافة والمُثَقَّف
- الإلحاد والملحد: رفض المقارنة مع الدين والمؤمن!
- الإلحاد والملحد: -التكبر على خلق الله-؟ سامي ال‍ذيب -حاكم تف ...
- هرطقات في هيكل العروبة (2): وهم تحرير المرأة -العربية-
- جرثومة -العامية-


المزيد.....




- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - إيران وإسرائيل: أما آن لحكم البدو أن ينتهي؟!