أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - فلسطين وإسرائيل: تبا لكما!!!














المزيد.....

فلسطين وإسرائيل: تبا لكما!!!


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8423 - 2025 / 8 / 3 - 00:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إلى متى سنبقى هكذا؟! وإلى متى ستتواصل هذه المهزلة؟!
إذا كنتَ ممن ملّوا وقرفوا وتقيؤوا من هذه القضية، فقلها بأعلى صوت: مللتكما! ومعا! وصلنا مرحلة ما عاد يهم من الظالم ومن المظلوم: عندما تمل من كل شيء، لا قيمة للأصول والفصول، لا قيمة للكيف واللماذا، ما يهم هو أنك مللت من تلك القصة... من أولئك البشر... وصلت مرحلة أنكَ لا تريد حتى أن تسمع!!
إلى متى سنسمع البكاء على أطفال الفلسطينيين؟! إلى متى سنرى هذه المسرحية السخيفة التي يقودها المغيبون ويُصفق لها المغفلون؟ كل التيارات الفكرية تبكي أطفال فلسطين ولا أحد ينظر لأطفال بلده! أطفال بلدي أهم مليون مرة من أطفال غزة! الطفل الكوري الجنوبي والطفل الياباني ليسا أرقى من أطفال بلدي لكنهما لا يمضيان أيامهما بكاء على أطفال فلسطين!! أطفال ليبيا تحت حرب العصابات العروبية الإسلامية أهم مليون مرة! أطفال المغرب العرايا في الجبال أيام الشتاء أهم مليون مرة! أطفال الجزائر تحت استعمار العسكر أهم مليون مرة! أطفال موريتانيا تحت العبودية العروبية الإسلامية أهم مليار مرة من أطفال عزة!!
هل محكوم علينا أن نبقى أبدا ذميين لليهود والفلسطينيين؟! حتى في الألم والمعاناة يجب أن يتربعا على القمة وعلينا أن نقدس آلامهم؟! الطفل اليهودي أهم مليون مرة من كل أطفال الغرب، إسرائيل ويهودها أهم من كل الغربيين، والطفل الفلسطيني أهم من كل أطفال هذه المنطقة الموبوءة بإسلامها وعروبتها وفلسطينها! إلى متى سيقدس العالم اليهود والفلسطينيين؟ إلى متى سنتحمل هذه المعزوفة البائسة المضجرة؟!
كل وخلفيته في هذه المهزلة، عندنا وعندهم، لكن النتيجة هي نفسها: فلسطين وإسرائيل تتربعان على العرش! حتى إن سرق الأضواء شيء آخر لوقت قصير، إلا أننا دائما نعود إلى نفس الفيلم المقرف ونفس المسرحية المقززة!
هذه القضية مُربحة لجميع الأطراف، فيلم رائع وتوحش البشر يفضل أفلام الرعب والعنف، الإعلام يريد العنف! هل يوجد أجمل من إطلاق الرصاص على الجياع؟ هل يوجد أجذب للمشاهدة أكثر من مستشفيات ومنازل مهدمة على من فيها؟ ماذا سيُقدم الإعلام لو لم تكن فلسطين وإسرائيل؟ هل سيُثقف الشعوب ويُعلمهم أصول التفكير ويروي لهم حقيقة فلسطين وإسرائيل؟! إعلام يقوده إعلام المشيخات، ألا تبا لزمن تُؤخذ فيه المعلومة من بدوي عوض الجمل ركب بورش ومرسيدس وعوض الجراد والعقارب والأفاعي والخيام سكن ناطحات السحاب وصرخ يُعلم البشر بأخبار فلسطين وإسرائيل!
في الغرب، تتوقف الأرض عن الدوران عندما يُمس يهودي حتى إن كان مدعيا وكاذبا، يسمون ذلك مناهضة للعنصرية! ولا تتحرك حتى شجرة عندما تُقطع رؤوس القساوسة وتُحرق الكنائس ويُعتدى على المسن البسيط والعامل! ويظنون ذلك تقدما وتحضرا، ألا تبا لجهلهم ولغبائهم وذميتهم وذلهم! خدعوهم بأراجيف يضحك منه الطفل الصغير واستعبدوهم حتى صاروا خدما وعبيدا لإسرائيل وأعوان إسرائيل! فإلى متى ستتواصل أوهامهم ومتى سيشرق نور الملل والضجر والقرف من إسرائيل ومعها فلسطين!
كل شعوب العالم يجب أن تمل وتقرف من فلسطين وإسرائيل، هذه المهزلة تخدم مصالح جميع الأطراف، ووحدهم السذج من لا يزالون يُصدقون خزعبلات الروايات الرسمية في الغرب وعندنا: تلك الروايات سيرك روما القديم، والشعوب يجب إلهاؤها والترفيه عنها، الشعوب تريد البكاء والصراخ وغبار الأرجل الراقصة! شعوب مغيبة وراء العنتريات العروبية الإسلامية، وأخرى وراء الخزعبلات الأيديولوجية الهولوكوستية يسارا ويمينا، وكلها تدعي وصلا بحق وبتحضر وبقيادة! ألا تبا للجهل وللأديان وللأيديولوجيات التي جعلت كل أطفال العالم أقل شأنا من أطفال فلسطين وإسرائيل!
طفل الملك أهم من طفلكَ مهما كانت الأسباب: ظالما كان أم مظلوما! جرح بسيط في يد الأمير أهم من آلاف الأرجل المقطوعة عند أطفال العوام! الطفل الفلسطيني أمير، والطفل الإسرائيلي أمير، وكل أطفال الأرض أطفال عوام ورعاع!
لم أُملِّك يوما لا فلسطين ولا إسرائيل! مهما كانت خلفيتكَ، ومهما كانت أسبابك وحججكَ، أنت مجرد عامي روماني تُشاهد السيرك! أنت مجرد ذمي ورعية للملك الذي آن أوان الإطاحة به دون ذرة ندم أو أسف: فليسقط الملك إلى الأبد! فلتسقط فلسطين وإسرائيل! وأطفال فلسطين وإسرائيل!!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (2)
- المؤمن، المُغيَّب والمغيَّب جملة وتفصيلا (1)
- الإلحاد والملحد والوطنية (3) الأمازيغية
- الإلحاد والملحد والوطنية (2) -لا وطنية مع وهم الثنائيات-.
- عن وإلى -شذاذ الآفاق-
- -تأملات- في ثديي أ. فينوس صفوري
- (لم يُنشر التعليق لأنه لم يُعجِب المراقب)
- ملاك أولى 2-2
- ملاك أولى 1-2
- البيدوفيليا وحكم الإعدام... تأملات...
- عن -الأول في فصله-...
- إيران وإسرائيل: أما آن لحكم البدو أن ينتهي؟!
- هناء 5
- هناء 4
- إيمان
- ما معنى أن (الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع)؟!
- هناء 2-2 (+)
- هناء 2-2 (-)
- هناء 1-2
- أميرة


المزيد.....




- ترامب يناور بالغواصات النووية.. مما يتألف الأسطول الأميركي ت ...
- أوكرانيا تضرب العمق الروسي وتكشف عن فساد واسع يستهدف قطاع ال ...
- الأطفال الجائعون وتفشي البلادة الأخلاقية
- أسير إسرائيلي جائع يحفر قبره.. المقاومة تزلزل العالم
- إدانة ماليزية شعبية ورسمية لجرائم التجويع في غزة
- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - فلسطين وإسرائيل: تبا لكما!!!