أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أمين بن سعيد - عن وإلى -شذاذ الآفاق-















المزيد.....

عن وإلى -شذاذ الآفاق-


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 16:20
المحور: سيرة ذاتية
    


القادم مكتوب بالـ A "I"...
٠
هذا حديثٌ عن، وإلى "شذاذ الآفاق"، أولئك الذين "شذوا" في الكثير عن القطعان التي يوجدون داخلها. نبع من الرغبة في قول شيء عنهم ولهم، برغم يقيني ألا حاجة لهم لحديثي... حضرت الرغبة فقلتُ، هكذا ببساطة. في قولي حذر شديد، فالمعنيون لا أحد يستطيع الاقتراب منهم، كقطارات تسير غير آبهة بمن يوجد بجانب سككها، بل حتى بمن تجرأ ووقف عليها، ومصيره المشؤوم لن يكون إلا الرفس غير مأسوف عليه. حذر نعم، لكن تمجيد خفيّ وتوقير، قد يُغضب الكثيرين من غيرهم، وربما قالوا ساخرين أن "كل حزب بما لديهم فرحون"...
قصة هؤلاء، تبدأ ككل الناس، وكل وحظّه فيما ورث. قلّة منهم لم يكونوا ككل الناس؛ يخص ذلك الأسرة المباشرة التي، تُنشئهم على "الشذوذ" منذ صغرهم، فيُجنّبهم ذلك طاقة كبيرة، سيستعملها غيرهم لاكتشاف أوهام وأمراض القطعان.
كثير منهم، طبعهم حبّ المعرفة والشكّ، ويُرى ذلك منذ صغرهم. قلة منهم يكونون من تلك الفئة التي تبلع دون أن تمضغ، لكن في لحظة فارقة، يتحوّلون وبسرعة إلى النقيض.
عندما يكتشفون، ويستيقظون، نسبة منهم تغضب وتُكشّر عن أنيابها، لكنها سرعان ما تعود إلى الجادة. نسبة أخرى لا تفعل، وفي هذه الثانية نسبة قليلة تغفر، ونسبة أكبر لا تفعل؛ تلك التي تغفر، عادة ما يُفضّل أصحابها السكوت والانسحاب، أما الأخرى فلا.
أهم سمة تُميّز هؤلاء هي عدم التحزّب، لدرجة أن ذلك يصل درجة المسبة عندهم: عيب ومهانة أن ينتسب أحدهم إلى فكر ما أو فلسفة ما، بل يصل بعضهم إلى رفض حتى الانتساب إلى الجغرافيا والشعب الذي وُجدوا فيه! بالنسبة للأفكار والفلسفات، هي مجرد إنتاج بشري كان نتيجة ظروفه المادية والتراكمات التي حملتْها، وذلك يعني أنها يستحيل أن تكون كاملة وصالحة "كليا" لعصرنا اليوم، أقصى ما يُمكن أن يُقال عن مؤسسيها أنهم يُشكَرون للصالح الذي قالوه، أما أن ينتسب أحد إليهم، فصعب جدا أن يفعله أحد من هؤلاء. أما الجغرافيا والأوطان، فموقفهم ذاك، صرخة ضد كل موروثٍ يُكبِّل ويُقيِّد، لكنهم لا يتبرؤون من واقعهم ومن أهلهم، خصوصا مع علمهم بما فعلتْه ولازالت تقوله وتبثّه الأيديولوجيات والفلسفات في أوطانهم.
الصفة الثانية، لا مكان على سطح الأرض يُشعرهم بالراحة، هنا تُسرَق وتُضرَب، هناك تُسرَق وتُقتَل، في مكان آخر تُسرَق ويُسمح لها بمحكمة ستحكم بسجنكَ، في آخر تُدعى إلى الإعلام لكن ما سُرق منك لن يعود إليك، في آخر يُنصب لكَ تمثال وتُعطى شهادات لكن ما سُرق منكَ لن تسترجعه: في كل مكان على سطح الأرض، أنتَ مفعول به وفيه، الطرق تُعجب من لا يعرف حقيقة الأصول التي تقول ألا فرق بين أن تُسرَق ثم تُعذَّب وتُسجَن وبين أن تُسرَق وتُمجَّد وتُوقَّر. من هذه الصفة الثانية، يُفهم جيدا أن هؤلاء لا يحملون عُقد نقص تجاه أي مكان على سطح الأرض وخصوصا الغرب. وبديهي أنهم إذا لم يغتروا بالغرب، فلن يفعلوا مع إمبراطوريات قمعية استعبادية كالسوفيات سابقا والصين اليوم. منها أيضا، يُستخلص شعور الغربة في كل مكان وزمان، حتى مع أقرب الناس؛ الخروج عن القطعان يعني العزلة والحياة بعيدا ووحيدا، ولصعوبة ذلك، يتنازل البعض للقطعان، ليستطيعوا مواصلة الحياة، لكن غيرهم لا يفعل، وهؤلاء قليلون...
الصفة الثالثة، وبما أنهم عرفوا حقيقةَ كثيرٍ من الأوهام، كل شيء عندهم موضع شك، ويسمعون إلى الجميع دون استثناء، حتى جماعات الأرض المسطحة؛ العالم، كل العالم مخدوع، والأصول التي يبني عليها أكاذيب وأوهام، فمثلا المنطقة المقدسة كل شيء فيها مبني على الإسلام والعروبة، وفي الغرب كل شيء مبني على الهولوكوست: من عرفوا حقيقة الإسلام عندنا لا صوت لهم وأغلبهم مؤمنون بالعروبة، من عرفوا حقيقة الهولوكوست عندهم لا صوت لهم، وأغلبُ من يتكلم منهم لا يُصرّح بالحقيقة الممنوعة، بل يسلك نفس طريق المخدوعين أي (الصهاينة/ اليمينيون "المتطرفون" يمارسون اليوم ما مُورس على أجدادهم من "النازيين")... النتيجة في الحالتين هي الذل والمهانة: نعم! الغربي ذليل في بلده، ليس الذل الذي عندنا بالطبع، بل ذل أرقى قليلا، لنقل هم في سجن مودرن ونحن في سجن لا يصلح حتى للحيوانات: في الحالتين يبقى سجنا، والسجنُ غياب للحرية و... ذل!
الصفة الرابعة، لا أحد منهم يدّعي أمجادا، أو يركّز على شهادات ومناصب، أغلبهم لا يهتمون لمن يفعل ذلك من غيرهم، لكن فيهم قلة تسخر وتهزأ، فتقول مثلا: دكتور وبرفسور وعندك نوبل حتى، بماذا أفادتكَ شهاداتك وأنت تؤمن بنفس الأوهام التي يؤمن بها من لم يدخل ابتدائية حتى؟
قد يقول قائل هنا: ومن أين لكَ كل هذه الدراية بهؤلاء "العباقرة" الذين تصف؟! وأجيب بابتسامة... ومعها: لا أحد منهم يدعي أنه كذلك، وليتهم كانوا يفعلون!! لماذا؟ لأنهم يقولون أنهم أناس عاديون، والمشكلة تكمن في غيرهم! بمعنى، أنتَ تمشي بملابسك، وفجأة تجد نفسك بين أولئك العراة في قبائلهم حتى الآن: هل أنتَ عبقري؟ درست في الجامعة، ويحيط بك من لم يدخل مدرسة حتى: هل أنتَ عبقري؟ لا تكذب لا تسرق، وحولك لا يوجد إلا الكذبة واللصوص: هل أنتَ عبقري؟ كلهم حولك كالثعابين يبلعون مباشرة كل شيء، أنتَ تتذوق تمضغ، إذا أعجبك بلعتَ، إن لا، تفلتَ: هل أنتَ عبقري؟ هنا لن تتأخر الاتهامات ممن يحيطون بكَ، فأنتَ متكبر متعالي! أنتَ أذكى البشر وأفطنهم! أنتَ وأنتَ! أنتَ الكمال والجمال! الله! برغم أنكَ تصرخ وتقول وتعيد: يا قوم! أنا بشر عادي/ سويّ... فقط! صدور تلك الاتهامات يعني أنكَ أمام مؤمنين، والمؤمن لا يفتش فيما عند غيره، بل مباشرة يحاول اسقاطه. عادة المؤمن الجهل والعامية/ "القطعانية"، فما ألطفها من نكتة أن يقول فلان أنه دكتور وبرفسور والحقيقة أنه مجرد عامي في ذلك الموضوع المتكلم عنه والذي يمكن أن يكون في صلب شهاداته الكبيرة: طبيب إلى اليوم لم يفهم خدعة الكوفيد ويقول لك أنا دكتور وأعرف! محاضر في التاريخ طوال عمره يُدرس للطلبة التاريخ الرسمي ولم يتشكك في شيء فيه ويقولك أنا برفسور! برفسور فلسفة وكتب ومؤتمرات ووو وهو مؤمن بدين! رفيق من الكوادر الكبيرة وحاج! رفيقة ونسوية و... خمار! والأمثلة كثيرة. ولذلك، تهمة أنهم "لا يحترمون أحدا"، تُرافقهم كالملح الذي لا يغيب عن طعام، وهي تهمة باطلة تصدر عادة لإسقاطهم مباشرة ولتجنب محاورتهم.
سيرة ذاتية؟! لماذا هذا المحور؟ سيرةُ مَن؟! سيرتكَ أنتَ يعني؟! سيرة هؤلاء "العباقرة"؟! كل من سأل السؤال، عليه أن يعلم أنه حامل لنسبة من وباء التقديس، وعليه أن يعمل على التخلص منها بسرعة إذا أراد ألا يسلك طرق القطعان، إذا أراد أن يعيش غير مخدوع، إذا أراد أن يقترب أكثر ما يُمكن من حياة الكرامة... ولا كرامة مع التقديس!
أستاذ جامعي وزوجتُه مثله. عامل يومي وزوجتُه أمّيّة ولا تعمل. الجامعي والعامل درسا معا في الابتدائية، ثلاث سنوات فقط درس العامل، وألف سنة درس الجامعي... في حديقة الجامعي، يعمل صديق طفولته العامل. منتصف النهار طُرق الباب، فتح الجامعي، فكانت الأُمّيّة زوجة العامل، أرادتْ أن ترى زوجها، وحملتْ له طعاما، برغم علمها أنّ من يعمل عندهم سيتكفلون بغدائه؛ هكذا العادة... كان يوم أحد، ولاحظ العامل ألا حياة في منزل الجامعي، وتساءل مرات بينه وبين نفسه: أين زوجته؟ أين أبناؤه؟ أين الكلب! أين القط! معقول أن يكون وحده يوم أحد في هذه القلعة؟! فاتصل بزوجته الأمية... أما الجامعي، فلاحظ كلام العامل وزوجته التي، بالرغم من تحرجها من وجود رجل غريب، الجامعي، إلا أنها واصلتْ ممازحتها لزوجها وضحكها معه. بعد نصف ساعة من دخولها، قرّر العامل تناول غدائه، ودعا الجامعي إلى أن يُشاركه مما صنعتْ زوجتُه الجاهلة الأمية، فامتنع، فقالت الأمية للجامعي أن أكلها نظيف ولذيذ، فرأى الجامعي أنه من غير اللائق ألا يأكل، وأن امتناعه قد يُرى كتعال وتكبّر منه، وما إن تذوّق حتى ندم العامل على دعوته... عندما أكملا الطعام، قال العامل للجامعي: أليس هكذا أحسن من السندويش والبيتزا ولا أعلم ماذا كنتَ ستُحضر لي؟ لم يكن الذي حدث مع الجامعي ذلك اليوم، علوما لم يدرسها، لكنه عاين وتعلم الكثير من أميين جاهلين لكن... سعيدين! زوجة الجامعي، الجامعية، تُمضي أحدها في كليتها لتهرب منه، دون أن يُمانع، أبناؤه غادروا البلد؛ بعضهم لإتمام الدراسة، والبعض الآخر للاستقرار نهائيا والعمل و... ثلاجة الجامعي فيها كل شيء، لكنه لا يستطيع الطبخ، ولا أحد يطبخ له.
لم يقل فولتير يوما القولة المنسوبة إليه (Je ne suis pas d’accord avec ce que vous dites, mais je me battrai jusqu’à la mort pour que vous ayez le droit de le -dir-e)، هي قولة نسبتها إليه الإنكليزية Evelyn Beatrice Hall في كتابها The Friends of Voltaire وزعمتْ أنه قال: ( I disapprove of what you say, but I will defend to the death your right to say it): فولتير رمز من أكبر رموز عصر الأنوار، والذي مرّ يُعتبر من "أحصنة طروادة" التي يستعملها في الغرب، المسيحيون التقليديون والملكيون وكل معادي للنظام الجديد الذي قام على أنقاض الملكية والكاثوليكية. لستُ منهم بالطبع، أقول قولهم أن فولتير لم يقل القولة، وذلك فقط من باب الحقيقة التاريخية، لكن اقتناعي بمضمونها "مطلق" ولا يُمكن أن يتغيّر تحت أي ظرف، والفكرة الموجودة في القولة ليست "اكتشافا" أو "علوما عويصة" لولا فولتير أو غيره ما كنا عرفناها اليوم، بل الفكرة بديهية منطقية وتُشبه صباح الخير عندي و 1+1=2، وهي تُجسّد حقيقة التفكير العلمي الذي يجب أن يتحلى به كل البشر لا فقط نخبهم ومتميزوهم: سماع الرأي المخالف أمر بديهي ومُفيد، أنا رابح في كل الأحوال: إذا لم يدحض ذلك الرأي فكرتي، دعّمتُها. وإذا فنّدها، ألقيتُها في أول حاوية قمامة تعترضني، وأخذتُ بفكرته، من سيُفند فكرتي عليّ شكره لا أن أقطع لسانه! وحده صاحب السلوك القبلي والإيمان العقائدي/ الديني/ الأيديولوجي من سيفعل ذلك! ولستُ من هؤلاء، ولم أكن كذلك يوما منذ صغري... ربما يكون الاستثناء الوحيد في بيئتي، فلسطين، التي كانت أعظم الأديان التي لُقّنتُها، لكني لم أقبل الكثير مما سمعتُ ولم أكن ذلك "المؤمن" الذي يبلع دون مضغ، واليوم "كفرتُ" بذلك الدين كليا! وعندي موقفي ورأيي الذي يقبله الكثيرون وأولهم أصحاب الشأن أي الفلسطينيون.
قلتُ "تحت أي ظرف"، والظرف تخيلتُه وأتخيله دائما: نظرتي للأديان معروفة، وأيضا عتابي الشديد على اليساريين بسبب تطبيعهم مع الدين وتجاره، لكني سأتخيل أني أحكم، وسأسأل: كيف سيكون موقفي من تجار الدين أو ما يُسمى بـ "الإسلاميين"؟ وجوابي دون شك أو تفكير: لن أضطهدهم، بل سأسمح بوجودهم، لكن بحضور مَن يُفنّد أقوالهم ويكشف حقيقتهم... بمعنى، سيُدعون إلى الإعلام، لكن مع حضور المُناظر الكفء الذي، من خلالهم سيكشف حقيقة الدين وتجاره، بطريقة ستُناقَش منذ البدء داخل ندوات "الحزب" وفي كتب ومحاضرات كوادره، وستكون أصلا من أهم الأصول والأهداف، وسبب التخلف الرئيس هو الدين وما نتج عنه. صاحب الحق والحجة لا يخشى المواجهة. والباحث عن الحقيقة يطلب المواجهة، لأنها تُعطيه الفرصة ليُقارن كل الآراء المعروضة أمامه، وبذلك يُكثر من حظوظه في معرفة تلك الحقيقة أو الاقتراب أكثر منها.
تغلبُ الخلفية الوطنية على الأفكار التي أحملها وأدافع عنها؛ الأصل الأول الذي أنطلق منه دائما يكون وطني، ثم أنظر إلى الأفق. والوطنية المتكلم عنها ترفض القومية العرقية، وأيضا الأيديولوجيات العالمية على اختلاف مصادرها المُعتَقَدة من أتباعها (بشرية: الأيديولوجيات/ الفلسفات. أو إلهية: الأديان العبرانية). الوطنية عندي كأسرة يستحيل أن ترفض أو تتبرأ من أحد أفرادها، حتى عندما يتجاوز كل الحدود: أخي القاتل، لن أدافع عنه نعم، لكن يستحيل أن أتبرأ منه، وسأزوره في سجنه! وهذا يعني أن الوطنية عندي تقبل كل الأطياف الفكرية حتى تلك التي تُعاديها كالأديان والليبرالية والماركسية، والرفض يخص بالدرجة الأولى ذلك الشق العالمي فيها، لكن يُمكن أخذ الكثير منها. كلامي هنا لا يشمل الأديان بل فقط الأيديولوجيات. ذلك الشق العالمي، ينفي الخصوصية والسيادة الوطنية، ويجعل الوطن تابِعا لمركز لا فرق عندي بين أن يكون دمشق/ بغداد أو برلين أو موسكو أو واشنطن أو أي مكان آخر وإن كان داخل بلدي! الذي فيه، أرفض أن تتبع كل الجهات دون أي وجه حق، جهة أو ولاية أو مدينة تُسمى "عاصمة": من هذه النقطة، يُفهم جيدا أن العدالة الاجتماعية أصل من أصول الوطنية ولا حاجة لاستيرادها من "الخارج"، لكن يُمكن النظر إلى الأفق مثلما ‍ذكرتُ، وفتح الأبواب بعد الغربلة لكل الأفكار والفلسفات.
الخلفية الوطنية من الأشياء التي تُفسر موقفي من التجاوزات التي تصدر عن المخالف، قلتُ سابقا أني لن أمنع صوته حتى لو شتمني، وشتمه لن يؤثر، وأبدا لن أرد بالمثل... هذا المخالف أخ قبل كل شيء، حتى لو تجاوز، وعلى الأرض لن أمدّ له لا الأيمن ولا الأيسر بالطبع، لكني لن أطالب بقطع يده التي رفعها عليّ... راشد الغنوشي، شرفٌ أن ألقي قنبلة نووية على فكره المتخلف البائس، لكني لن أقبل أن تُمسّ منه شعرة، وغصبا عني سأراه كأب، والأب مهما فعل، يستحيل أن أتبرّأ منه، سأرفض كل أخطائه وسأكشفها، لكني لن أصرخ في وجهه لن أعنّفه ولن أقلل من احترامه! أولئك المجاهدون المغيبون الذين عاثوا الفساد في سوريا والعراق، أولئك العاهرات اللاتي متعن المجاهدين: لن أدافع عنهم لكني لن أتبرأ منهم برغم اعتناقهم للأديان التي أمقت الأكثر أي العروبة والإسلام، والعروبة قبل الإسلام عندهم، وإلا كانوا "جاهدوا" في النيجر أو مالي أو نيجيريا، لكنهم فضّلوا "إخوانهم" "العرب" ليُجاهدوا فيهم...
٠
إذا صدقتَ تلك الجملة الأولى، بعد أن قرأتَ، ولم تفهم أنها ساخرة، تكون عندنا مشكلة كبيرة...



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تأملات- في ثديي أ. فينوس صفوري
- (لم يُنشر التعليق لأنه لم يُعجِب المراقب)
- ملاك أولى 2-2
- ملاك أولى 1-2
- البيدوفيليا وحكم الإعدام... تأملات...
- عن -الأول في فصله-...
- إيران وإسرائيل: أما آن لحكم البدو أن ينتهي؟!
- هناء 5
- هناء 4
- إيمان
- ما معنى أن (الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع)؟!
- هناء 2-2 (+)
- هناء 2-2 (-)
- هناء 1-2
- أميرة
- أُمَّةُ القضيب... شذرات عن الوطنية في المنطقة المقدسة العروب ...
- قاتم (9) هوس
- قاتم (8) أحلام
- مرارة الحقيقة...
- الإلحاد والملحد والوطنية (1)


المزيد.....




- زيلينسكي يكشف عن مباحثات مع ترامب لعقد -صفقة ضخمة- تشمل طائر ...
- دبلوماسيون غربيون كانوا على مقربة من وزارة الدفاع السورية لح ...
- عشائر بدوية تشن هجوما بالسويداء واتهامات لمجموعات محلية بارت ...
- لماذا أصبح النوم عزيزا رغم توفر وسائل الراحة؟
- محللون: ما يجري بالمنطقة تفكير جنوني بطور التنفيذ وهذه خيارا ...
- محافظة السويداء.. معقل الموحدين الدروز في جنوب سوريا
- الرئاسة السورية: قطر والسعودية وتركيا أكدت للشرع دعم وحدة سو ...
- رئيس البرازيل لـCNN: ترامب -لم يُنتخب ليكون إمبراطور العالم- ...
- الولايات المتحدة: عارضنا الضربات الإسرائيلية في سوريا
- تنديد أممي بمقتل عشرات المدنيين في كردفان


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أمين بن سعيد - عن وإلى -شذاذ الآفاق-