أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الفصل العشائري ظلم ينتهي بضرائب إضافية














المزيد.....

الفصل العشائري ظلم ينتهي بضرائب إضافية


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8473 - 2025 / 9 / 22 - 11:46
المحور: المجتمع المدني
    


في العرف العشائري العراقي جرى العمل منذ عقود على ان يقتطع من مبلغ الفصل العشائري الربع ليخصص لمضيف الشيخ الهدف المعلن لهذا الاجراء كان تغطية نفقات الضيافة والتنقل والمجالس واحيانا دعم ابناء العشيرة في نزاعات مستقبلية غير ان هذا العرف بمرور الزمن انحرف عن مقصده الاصلي واصبح في حالات كثيرة بابا للظلم

عبء مضاعف على المتضرر
الفصل العشائري اصلا يدفع كتعويض عن ضرر او جريمة وغالبا يكون المبلغ كبيرا يثقل كاهل عائلة او عشيرة بكاملها وحين يضاف اليه ربع العشيرة فان المدفوع يرتفع بنسبة خمسة وعشرين بالمئة ما يحول عملية جبر الضرر الى معاناة اقتصادية جديدة وهكذا يصبح الطرف الخاسر وكأنه يعاقب مرتين مرة بدفع كامل الفصل ومرة بتحمل ضريبة ليست لها علاقة مباشرة بالحادثة

من التكافل إلى الاستغلال
كان يفترض ان يستخدم الربع لصالح الجميع عبر صندوق يسعف المحتاجين او يغطي تكاليف مضافة عامة لكن الواقع اثبت ان كثيرا من هذه الاموال لا تدار بشفافية بل تصرف لاغراض شخصية او تتحول الى مكسب خاص للبعض من دون عائد فعلي لبقية ابناء العشيرة وهذا يفقد العرف معناه التكافلي ليصبح اقرب الى استغلال مالي

شرعية مفقودة
العرف لا يلزم الناس اذا تعارض مع العدالة فالربع ليس نصا شرعيا ولا قانونا مدنيا انما هو تقليد نشأ لضرورات زمنية لم تعد قائمة اليوم ومع صعوبة الاوضاع الاقتصادية وازدياد البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة لم يعد من العدل تحميل الناس اعباء اضافية تحت اسم العشيرة

نحو اصلاح العرف
الاصلاح لا يعني قطع صلة بالموروث بل اعادة ضبطه يمكن للعشائر ان تستبدل الربع بآلية اكثر عدالة مثل مساهمة رمزية ثابتة او صندوق تطوعي يدار بشفافية لدعم المحتاجين حقا بذلك تحفظ هيبة العشيرة من دون ظلم ابنائها ويعاد الاعتبار الى الفصل باعتباره وسيلة لانهاء النزاع لا لفتح ابواب جديدة من المعاناة

الخلاصه
اصبح البعض ممن يدعون رئيس عشيره بالأحرى ممكن تسميتهم (تجار للمشاكل) حيث كان الفصل باباً للتكافل الاجتماعي تحوّل في كثير من الأحيان إلى عبء غير عادل والعدل يقتضي أن يُلغى أو يُصلح هذا العرف لتبقى المصالح العشائرية وسيلة للإنصاف لا أداة للظلم
ومن هنا يبرز مقترح مهم يتمثل في تدخل المرجعية الدينية لإصدار فتوى صريحة بتحريم أخذ ربع العشيرة من مبالغ الفصل باعتباره ظلماً وأكلاً للمال بالباطل مع الدعوة إلى بدائل عادلة وشفافة كصناديق تبرع تطوعية وبذلك تساهم المرجعية في رفع الظلم عن الناس وتعزيز روح العدالة والتكافل الحقيقي



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السينما الواقعية سلاح خفي في مواجهة المخدرات
- شرف الخصومة… معركة تربحها وانت مرفوع الراس
- العلاقات الوظيفية المسمومة وأثرها بتردي الأداء الوظيفي
- السلاح المنفلت عدو الأمن والاستقرار في المجتمع
- النفط يفيض والمتقاعد يئن
- صناع المحتوى ودورهم في تعزيز الأمن
- الاستخبارات الجنائية من التجارب الدولية إلى التحدي العراقي
- الناخب العراقي صوته يصنعه التفاعل الرقمي لا الصور الورقية
- صناعة الفكر الأمني في العراق الواقع والتحديات
- جرائم الأسرة في العراق… أرقام تحتاج إلى وقفة
- الأمن يعيد الحياة ..الموصل نحو صدارة السياحة
- في الشرطة لا يُبدع الخائفون
- كيف تؤثر القوى الممانعة للتغييرعلى قرارات التحول الرقمي لدى ...
- الأمن فكر وليس قوة
- ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة
- حريق الكوت أزمة سلامة أم فشل رقابي ام فساد مؤسسي
- الوشاية الناعمة والسلطة الصامتة
- الاستباق الأمني مفتاح الوقاية وبناء الثقة المجتمعية
- إعادة توجيه الإنفاق العسكري: من ساحات القتال إلى أمن المجتمع
- ضمير لا ينام... وحساب لا يسقط بالتقادم


المزيد.....




- القناة 12 العبرية: حماس ستبلغ ترامب استعدادها لصفقة جزئية مق ...
- إسرائيليون يتظاهرون أمام منزل نتنياهو مطالبين بصفقة أسرى
- تقرير: الولايات المتحدة قد تفرض عقوبات على المحكمة الجنائية ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: 10 إلى 13 دولة ستع ...
- ما سبب الكرش لدى أطفال غزة رغم المجاعة؟
- -يونيسف- تدعو إلى تحقيق -سريع وشامل- في قصف مسجد الفاشر بالس ...
- ماذا أرادت القسام إيصاله من أحدث فيديوهات الأسرى الإسرائيليي ...
- الإغاثة الفلسطينية: إسرائيل دمرت مركزنا الطبي بغزة وتحاصر آخ ...
- يونيسف: مقتل 11 طفلا في غارة بطائرة مسيرة على مسجد بالفاشر ا ...
- بقائي: وقف الإبادة الجماعية في غزة هو أهم اختبار لفعالية الأ ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - الفصل العشائري ظلم ينتهي بضرائب إضافية