أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - السلاح المنفلت عدو الأمن والاستقرار في المجتمع














المزيد.....

السلاح المنفلت عدو الأمن والاستقرار في المجتمع


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8458 - 2025 / 9 / 7 - 22:12
المحور: المجتمع المدني
    


شهدت منطقة المعامل باطراف بفداد حادثة مؤلمة بدأت بخلاف بسيط على أجور مولدة كهرباء أهلية لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح استخدمت فيها البنادق، وانتهت باستشهاد ضابطين ومفوضين من الشرطة الاتحادية وجرح آخرين، إضافة إلى مقتل متهمين رئيسيين واعتقال 14 شخصًا وضبط أسلحة متنوعة ، هذه الحادثة المؤسفة تكشف بوضوح حجم التهديد الذي يشكله انتشار السلاح خارج سيطرة الدولة، وتحول أبسط الخلافات اليومية إلى مواجهات دموية .
لماذا تصاعدت مشاجرة محلية إلى معركة؟
غياب الردع المسبق: كان يمكن حل النزاع بطرق أهلية أو قانونية لو لم يتوفر السلاح بين أيدي الطرفين.
ثقافة القوة بدل القانون: ما زال بعض الأفراد والعشائر يعتقدون أن اللجوء إلى السلاح أسرع من اللجوء إلى المحاكم.
تحدي سلطة الدولة: إطلاق النار المباشر على قوات الشرطة عند تدخلها يكشف خطورة عقلية التمرد المحلي على اجهزة الدولة.
الدروس المستفيده
1- السلاح المنفلت ليس قضية ثانوية بل اصبح تهديد مباشر للأمن الجنائي وللسلم المجتمعي.
٢ النزاعات البسيطة (حول خدمات أو موارد) قد تتحول إلى جرائم قتل جماعي عندما تتوفر البنادق.
3- رجال الأمن هم الضحية الأولى فدماء الشهداء شاهدة على أن مواجهة السلاح المنفلت تبدأ من الصفوف الأمامية.
4- العصابة العائلية المسلحة بؤرة شبه متمردة امتلاك الأشقاء لأسلحة نارية ورمانات يدوية واستخدامها ضد قوة رسمية يكشف أنهم لم يكونوا مجرد معتدين عاديين، لقد تصرفوا كـ جماعة مسلحة عائلية بعقلية "بؤرة شبه متمردة" تحتكم للسلاح لا للقانون وتستند إلى العصبية العائلية والقبلية كمظلة حماية، خطر هذه الظاهرة يكمن في أنها قادرة على تحويل أي نزاع بسيط إلى تمرد محلي يهدد السلم المجتمعي
الآثار الناجمة عن الظاهرة
أمنياً: استنزاف القوات في مواجهات داخل مناطق مأهولة وزيادة احتمالات الخسائر البشرية.
اجتماعياً: تعميق الخوف وانعدام الثقة بالقانون ونمو ثقافة الاعتماد على السلاح بدل القضاء.
قانونياً: تعقيد مسار المحاكمات بسبب تعدد الأوصاف الجرمية مما يتطلب محاكمات رادعة وسريعة.
نفسياً: اصابة رجال الشرطة والمجتمع بصدمة من أن نزاعاً بسيطاً يمكن أن يتحول إلى معركة دموية.
ما المطلوب؟
من الدولة: فرض القانون بحزم على كل من يطلق النار وتجريم حيازة السلاح غير المرخص وتفعيل حملات التفتيش.
من المجتمع: ترسيخ ثقافة التسامح والاحتكام إلى القضاء ورفض تغطية على أي مسلح يسيء استخدام السلاح.
من الإعلام: فضح مخاطر هذه الظاهرة وتسليط الضوء على الضحايا بدل تطبيعها باعتبارها “جزءًا من الواقع”
الخلاصه
الحادث ليست استثناءً بل جرس إنذار متكرر بأن السلاح المنفلت عدو الأمن والاستقرار، مشاجرة على أجور مولدة كهرباء أزهقت أرواح ضباط وجعلت عائلات تفقد أبناءها



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط يفيض والمتقاعد يئن
- صناع المحتوى ودورهم في تعزيز الأمن
- الاستخبارات الجنائية من التجارب الدولية إلى التحدي العراقي
- الناخب العراقي صوته يصنعه التفاعل الرقمي لا الصور الورقية
- صناعة الفكر الأمني في العراق الواقع والتحديات
- جرائم الأسرة في العراق… أرقام تحتاج إلى وقفة
- الأمن يعيد الحياة ..الموصل نحو صدارة السياحة
- في الشرطة لا يُبدع الخائفون
- كيف تؤثر القوى الممانعة للتغييرعلى قرارات التحول الرقمي لدى ...
- الأمن فكر وليس قوة
- ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة
- حريق الكوت أزمة سلامة أم فشل رقابي ام فساد مؤسسي
- الوشاية الناعمة والسلطة الصامتة
- الاستباق الأمني مفتاح الوقاية وبناء الثقة المجتمعية
- إعادة توجيه الإنفاق العسكري: من ساحات القتال إلى أمن المجتمع
- ضمير لا ينام... وحساب لا يسقط بالتقادم
- شجاعة المسؤول حين يصحح قراره
- الفجوة الرقمية في الشرطة العراقية تحدٍّ أمني يستوجب المعالجة
- مَن هي القوات الأمنية إشكالية المصطلح في غياب النص
- في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب: السياسات الأمنية في ا ...


المزيد.....




- تحذير أممي من تلاشي -الفرصة الضئيلة- لمنع انتشار المجاعة في ...
- رئيس وزراء اليونان: تعليق طلبات اللجوء خفض أعداد المهاجرين ب ...
- -اليونان ليست فندقًا-.. قانون يجرم إقامة المهاجرين غير القان ...
- إعلام عبري يكشف تفاصيل مقترح ترمب الجديد.. صفقة لتبادل الأسر ...
- اعتقال مئات المتضامنين مع -فلسطين أكشن- في لندن
- -أعطى ثماره-...اليونان تشيد بقرار بلادها تعليق طلبات اللجوء ...
- اعتقال مئات المتضامنين مع -فلسطين أكشن- في لندن
- جبهة الخلاص تتحدث عن خطوات لتقريب المعارضة.. -متمسكون بسراح ...
- وقفة تضامنية مع -معتقلين سياسيين- تونسيين
- وقفة تضامنية مع -معتقلين سياسيين- تونسيين


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - السلاح المنفلت عدو الأمن والاستقرار في المجتمع