أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - في الشرطة لا يُبدع الخائفون














المزيد.....

في الشرطة لا يُبدع الخائفون


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8425 - 2025 / 8 / 5 - 12:22
المحور: المجتمع المدني
    


في بيئة العمل الشرطي حيث تتقاطع المسؤوليات الكبرى مع التحديات اليومية وتختبر الكفاءة في أحرج اللحظات لا مجال للإبداع لمن يُمسك بزمام الخوف أكثر من زمام المبادرة٫ لأن الخوف في ميدان العمل لا يُنتج يقظة بل يشلّ الإرادة ويعطل القرار ويصنع نماذج خائفة ت وتنفذ لا تُفكر
إن رجل الشرطه لا يطلب منه أن يكون منفذًا صامتًا للاوامر فقط بل أن يكون جزءًا من منظومة تفكير نشط وتحليل مستمر واستجابة مرن، وهو ما يتطلب قدرًا عاليًا من الجرأة في التفكير والثقة في اتخاذ القرار ة في التنفيذ

الضابط الذي يخشي المبادرة لن يكتشف ثغرة والمحقق الذي يخاف من طرح فرضية جريئة لن يفك لغزًا والمسؤول الذي يتردد في مراجعة خطط تقليدية لن يصنع أمنًا استباقيًا٫ فكما أن الخوف غريزة طبيعية لحماية الذات فإنه يصبح عائقًا إن ساد بيئة القرار

الأمن المبدع لا يولد من رحم الخوف بل من الشجاعة المنضبطة والمرونة العقلية والقدرة على إعادة التقييم والابتكار فالتحديات الأمنية الحديثة – من الجرائم المنظمة إلى التهديدات السيبرانية – لا تُواجه بأدوات الأمس فقط بل بعقول تجرؤ على التغيير والتفكير خارج النمط

كما أن القيادة الشرطويه المبدعة تزرع الثقة في صفوفها وتحفز النقد البنّاء وتكافئ التفكير المختلف لأنها تدرك أن الجمود في الأمن لا يحقق استقرارًا بل يُنتج هشاشة لا تُرى إلا في ساعة الاختبار
في ميدان العمل الشرطي لا يُبدع الخائفون لأن الأمن ليس فقط رد فعل بل رؤية واستشراف، وتحرك شجاع في مناطق اللايقين ومن لا يملك الشجاعة على التجديد فلن يملك القدرة على الحماية



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تؤثر القوى الممانعة للتغييرعلى قرارات التحول الرقمي لدى ...
- الأمن فكر وليس قوة
- ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة
- حريق الكوت أزمة سلامة أم فشل رقابي ام فساد مؤسسي
- الوشاية الناعمة والسلطة الصامتة
- الاستباق الأمني مفتاح الوقاية وبناء الثقة المجتمعية
- إعادة توجيه الإنفاق العسكري: من ساحات القتال إلى أمن المجتمع
- ضمير لا ينام... وحساب لا يسقط بالتقادم
- شجاعة المسؤول حين يصحح قراره
- الفجوة الرقمية في الشرطة العراقية تحدٍّ أمني يستوجب المعالجة
- مَن هي القوات الأمنية إشكالية المصطلح في غياب النص
- في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب: السياسات الأمنية في ا ...
- الذكرى الثانيه عشرلفرار اخطر المحكومين بتاريخ البشرية
- أثر الحروب الإقليمية على الأمن الداخلي العراقي
- القاضي القدوة..حين يكون الضمير قاضياً
- دور هيئة الراي بوزارة الداخلية بين حقبتين
- نقد لثقافة الفكر الدكتاتوري (رغبة الأمر. أمر)
- الشرطة ومبدأ -نفّذ ثم ناقش- الطاعة بين الانضباط والقمع
- دبابيس حادة في خارطة الأمن
- دور الأمن المناطقي في تحقيق الأمن الشامل


المزيد.....




- 25 شهيدا باستهداف الاحتلال خيام النازحين ومراكز المساعدات بغ ...
- صندوق الأمم المتحدة للسكان: الأمهات والمواليد في غزة يتركون ...
- الجزيرة ترصد معاناة كبار السن في ظل المجاعة التي تضرب قطاع غ ...
- 25 شهيدا باستهداف الاحتلال خيام النازحين ومراكز المساعدات بغ ...
- تسجيل 3 وفيات بمتلازمة غيلان باريه، انتشار الأمراض الخطيرة و ...
- يونيسف: 28 طفلا يقتلون يوميا جراء القصف والتجويع الإسرائيلي ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة الغربية واعتداءات للمستوطنين. ...
- خبير الأمم المتحدة الذي حذّر من المجاعة في غزة العام الماضي: ...
- اليونيسف: 28 طفلا يستشهدون بغزة يوميا جراء القصف والتجويع
- السعودية.. إعدام مواطنين أدينا بارتكاب -جرائم إرهابية-


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - في الشرطة لا يُبدع الخائفون