أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة














المزيد.....

ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة


رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 17:49
المحور: المجتمع المدني
    


الحاجة اليوم ليست فقط إلى معالجة آثار الحريق... بل إلى نظام لا يحترق أمام الوساطة.
لم يكن حريق الكوت مجرد حادث عرضي عابر بل جرس إنذار مدوٍ يكشف حجم الترهل الإداري والرقابي في مؤسسات الدولة العراقية، النيران التي التهمت الأرواح والممتلكات لم تكن أولى من نوعها لكنها تؤكد مرة أخرى أن غياب نظام سلامة مهني وعادل قد يكون أكثر فتكًا من النار ذاتها.
كارثة مكررة... وعِبَرٌ لا تُستخلص
لقد تكررت مشاهد الحرائق في الأسواق والمولات والمباني العامة خلال السنوات الماضية ومع كل مأساة تتعالى الأصوات الغاضبة، وتُشكَّل لجان تحقيق سرعان ما تُطوى نتائجها في الأدراج لكن الأسباب تتكرر: إجازات بناء غير مطابقة، أجهزة إنذار وهمية، غياب خطط الإخلاء، وتراكم المخالفات وسط صمت أو تواطؤ بعض الجهات المعنية.
الفساد الإداري الحريق غير المرئي
الوساطة والفساد أصبحا الوقود الخفي لحرائقنا عندما تُمنح إجازات بناء لمنشآت دون استيفاء شروط السلامة أو يتم التغاضي عن مخالفات فادحة مقابل "تسهيلات"، فذلك ليس فقط خرقًا للقانون بل مساهمة مباشرة في صناعة الكوارث، إن أكبر خطر يواجه سلامة المواطنين ليس الحريق بحد ذاته، بل ضعف الدولة أمام سطوة المصالح الشخصية والترضيات السياسية.
لا بد من نظام رقمي نزيه الحل لا يكمن فقط في تعويض الضحايا بل في بناء نظام سلامة لا يعرف الوساطة يعتمد على:
- منصات رقمية شفافة لإجازات البناء والتفتيش، رقابة فنية مستقلة لا تخضع للضغوط المحلية أو الفئوية.
- تحفيز الإبلاغ المجتمعي عن المخالفات دون خوف تحقيقات علنية وشفافة تُحمّل المسؤوليات دون محاباة.
نحو ثقافة لا تُبرّر الإهمال ما بعد الحريق يجب أن يكون لحظة وعي وطني ، فالثقافة المجتمعية التي تتساهل مع البناء العشوائي وتتقبل الوساطة في تجاوز الأنظمة تحتاج إلى إعادة بناء هي الأخرى ، لا أمن في الأسواق إن لم توجد صرامة في الرقابة ولا حماية للأطفال والنساء داخل المولات إن لم يكن في الدولة من يُطبق القانون على الجميع بلا استثناء.
خاتمة
التعويض ليس بديلاً عن العدالة ما نحتاجه هو نظام رقمي شفاف للسلامة يقطع الطريق أمام الواسطة والإهمال ويضمن الوقاية قبل الكارثة.



#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريق الكوت أزمة سلامة أم فشل رقابي ام فساد مؤسسي
- الوشاية الناعمة والسلطة الصامتة
- الاستباق الأمني مفتاح الوقاية وبناء الثقة المجتمعية
- إعادة توجيه الإنفاق العسكري: من ساحات القتال إلى أمن المجتمع
- ضمير لا ينام... وحساب لا يسقط بالتقادم
- شجاعة المسؤول حين يصحح قراره
- الفجوة الرقمية في الشرطة العراقية تحدٍّ أمني يستوجب المعالجة
- مَن هي القوات الأمنية إشكالية المصطلح في غياب النص
- في اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب: السياسات الأمنية في ا ...
- الذكرى الثانيه عشرلفرار اخطر المحكومين بتاريخ البشرية
- أثر الحروب الإقليمية على الأمن الداخلي العراقي
- القاضي القدوة..حين يكون الضمير قاضياً
- دور هيئة الراي بوزارة الداخلية بين حقبتين
- نقد لثقافة الفكر الدكتاتوري (رغبة الأمر. أمر)
- الشرطة ومبدأ -نفّذ ثم ناقش- الطاعة بين الانضباط والقمع
- دبابيس حادة في خارطة الأمن
- دور الأمن المناطقي في تحقيق الأمن الشامل
- قمة بغداد وإزالة المظاهر العسكرية خطوات نحو المدننه
- دور قائد الشرطة في رصد المتميزين ورعايتهم وإنصافهم
- اشتراط الفحص النفسي والسلوكي لشغل المناصب القيادية بالشرطة ب ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى الإسرائيليين تتخوف من العمليات العسكرية وسط غز ...
- الإغاثة الطبية بغزة: الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية في القط ...
- برنامج الأغذية العالمي يفضح مذبحة إسرائيلية بحق مجوّعي غزة
- برنامج الأغذية العالمي يفضح مذبحة إسرائيلية بحق مجوّعي غزة
- رئيس أركان إسرائيلي سابق يقر: ما يجري في غزة جرائم حرب
- منظمات حقوقية: إساءات بالغة ومعاملة مهينة لمهاجرين في مراكز ...
- حماس: اعتقال مدير المستشفيات الميدانية بغزة أثناء عمله إمعان ...
- بينهم أطفال ونساء.. الشبكة السورية لحقوق الإنسان: هذا عدد قت ...
- برقية أميركية تكشف: الإمارات بدأت إعادة بعض اللاجئين الأفغان ...
- شبكة حقوقية: 558 قتيلا بالسويداء في أسبوع


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض هاني بهار - ما بعد الحريق الحاجة إلى نظام سلامة لا يعرف الوساطة